الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أوقفو المؤتمر السابع والتأزم المحسوب
طلال الشريف
2016 / 11 / 19القضية الفلسطينية
أوقفو المؤتمر السابع والتأزم المحسوب
د. طلال الشريف.
بالرغم من أن إشارات كثيرة صادرة من رام الله حول حتمية إنعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح إلا أن قراءة شمولية للحالة الوطنية في فلسطين لا تدل بالمطلق علي أن الهدف الرئيسي كما أراده عباس من التخلص من دحلان والتيار الإصلاحي يتقابل في نقطة ما مع أزمة المشروع الوطني لفتح ولغالبية الوطنيين الفلسطينيين وبالذات للرئيس عباس صاحب أوسلو وعراب المفاوضات والحل السلمي بل إن أزمة الرئيس عباس في أزمة المشروع الوطني الذي يحمل عباس أن أزمة فتح بين رجالاتها هي خلافات علي أساليب الإدارة داخل التنظيم فقط, وهذه سوف تنعكس علي نهج فتح داخل السلطة وعلي قضايا لها علاقة بتراجع الحالة الوطنية وفي مركزها تراجع دور فتح. وهنا تبرز أهمية ما يطرحه دحلان والتيار الاصلاحي وحرصهم علي النهوض بالحالة الفتحاوية بشكل خاص والحالة الوطنية بشكل عام والذي يتصدي له الرئيس عباس بالضبط علي خلفية من يكون في صدارة فتح والذي لا يريده أبو مازن أو لا يستطيع تغييره وهنا تكمن المشكلة الشخصانية في الرئيس فأصبح مثل العربة المعطلة في الطريق لا راضي يمشي ولا مخلي حدا يمشي ولذلك أصبحت الحالة تحتاج ونش سياسي لرفع عباس بعربته من الطريق. الحالة الوطنية الفلسطينية بمجملها معطلة نتيجة تعطل الرئيس وتعطل فتح وعليه إذا واصل أبو مازن خطواته بعقد المؤتمر هو يدرك أن الحالة إن لم تتراجع فإنها لن تتقدم وسوف تتضاعف متاعب سياساته الأخيرة بعد رفض مبادرة الرباعية العربية التي بها منافذ كثيرة للنهوض بالحالة الوطنية إذا ما أضيف إليها حالة حماس المأزومة أيضا والتي تسعي لحل أزمتها علي حساب الوطنية الفلسطينية وعلي حساب أبو مازن شخصيا فهو بحكم موقعه ستؤول كل الأزمات في حجره رضي أم لم يرض لأن مفتاح حل أزمة حماس مع الاقليم ومصر بالذات من المفترض أنه يمر عبر أبو مازن كرئيس للسلطة ورئيس لفتح وهو قد تخلي عن موقعه برفض دور مصر وهذا أعطي الدور وأهداه لدحلان ولذلك فإن إعادة العلاقة مع مصر يمر عبر الموافقة علي مبادرة الرباعية والتي تحمل ممرا إجباريا للمصالحة مع دحلان ولا شيء دون ذلك والسياسة لا تعترف بالعناد الجالب للخسارة طول الوقت وتضييع الأدوار ..... من هنا واصل أبو مازن رفع سقف التأزم مع الجميع مع الفتحاويين دحلان والتيار الاصلاحي ومع حماس التي تبحث عن مخرج من خلال مصر ومع مصر والعرب من خلال رفض المبادرة العربية لأصلاح الوضع الفلسطيني وهذا التأزم الذي نحسبه محسوبا قد وصل عند نقطة يجب ألا يتواصل بعدها لصالح الجميع لأن أول وأكبر الخاسرين هو أبو مازن ولا مكاسب له علي الاطلاق وإلا سيصبح تاجرا سياسيا فاشلا ويطرد من السوق فليس لديه بضاعة للتسويق للإستمرار في اليوم الثاني لانتهاء المؤتمر السابع وعليه لابد من وقف خطوات التصعيد ووقف أو تأجيل المؤتمر الذي سيغلق الطريق ليس علي دحلان كما يتصوره أو كما يصوره الآخرون لأبو مازن بل إن عقد المؤتمر بما هو جاري اليوم سيغلق طريق العودة لمصر والعرب الآخرين ويغلق طريق المصالحة مع حماس عبر المصريين وبعدها سيصبح أبو مازن في ورطة أكبر من قضية الخلاف مع دحلان والتيار الاصلاحي لأنه سيصبح أي أبو مازن في ورطة مع الشعب الذي يريد حلا لأزماته والتي في مجملها مفتاح حلها أصبحت بيد حماس ومصر ودحلان.. ولذلك أبو مازن عليه التوقف فورا عن التصعيد وإلا سيذهب الناس له للمقاطعة لإسقاطه فور انتائه من المؤتمر السابع حيث الشعب يراقب ومقتنع أن لا حلول حياتية أو سياسية بعد ذلك وهل مجتمع الضفة الذي يغلي سينتظر ما عسي أن يفعله الرئيس الذي عزل نفسه ودوره وعلي الأقل سيتركه الشعب ويسير لحل مشاكله بنفسه ومعه حق... 19/11/2016م
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. بنطلون -جينز- يثير أزمة في كوريا الشمالية! | #منصات
.. قطع للرؤوس وذبح في الشوارع نهاراً.. ما الحقيقة وراء دخول داع
.. لبنان وإسرائيل.. تصعيد وتهديدات باجتياح بري | #غرفة_الأخبار
.. نشرة إيجاز - إصابة 3 مستوطنين إسرائيليين في عملية إطلاق نار
.. الجيش الإسرائيلي: دمرنا نفقا بطول كيلومترين ونعمل في نطاق حي