الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ترقية

نادية بيروك
(Nadia Birouk)

2016 / 11 / 19
الادب والفن


ترقية
كانت سعيدة لأن حفل تنصيبها مديرة عامة كان اليوم، لقد أعطت هذه الشركة كل شي. وقتها، شبابها، أفكارها وحتى عطلها حولتها إلى عمل دائم. المهم أنهم أدركوا قيمتها أخيرا وأنهم سيضعون الإنسان المناسب في المكان المناسب. إستيقظت باكرا، كوت بدلتها السوداء وسرحت شعرها، كانت وجلة وغير مرتاحة على غير عادتها. نظرت إليها والدتها في فخر:ـ لا عليك ياصغيرتي كل شيء سيكون بخير.
ـ دعواتك يا أمي.
خرجت مسرعة، إستقلت سيارتها السوداء واتجهت صوب الشركة. طوال الطريق، كانت تردد الخطاب الذي أعدته بهذه المناسبة: "أولا أشكركم على تقتكم ومساندتكم وأعدكم أن أقوم باللازم لتطويير الصادرات ولخلق أسواق وفرص شغل جديدة..." كانت تعيد الخطاب مرة تلو الأخرى، وفي كل مرة تغير عبارة أو خطة للعمل إلى أن وصلت. ركنت سيارتها ودخلت وسط تصفيقات وتهاني الحضور. كانت القاعة غاصة بالعملاء والموظفين، كانت هنالك موائد تتوسطها حلوى وعصائر. بدأ المدير العام المشرف على التقاعد بمدحها ومدح عطائها وسط تصفيق الحاضرين، طلب منها في نهاية الخطاب أن تدعم المدير العام الجديد! ذهل الحضور بين مكذب ومصدق، فالمدير الجديد لم يكن إلا ابن المدير القديم، ذلك السكير العربيد الذي كان آخر من يلتحق بمكتبه وآخر من يغادره! تجمدت الدماء في عروقها، صفقت في مراره، فصفق الآخرون واستمر الحفل وسط قهقهات المدير الجديد، الذي لم يكلف نفسه تحضير أو إلقاء خطاب والذي لم تكن لديه خطة للعمل أصلا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه