الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل مِنْ نهايةٍ لمُسلسَل - مجهولون - ؟

امين يونس

2016 / 11 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


ليلة أمس الساعة العاشرة والنصف ، دُقَ جرس باب منزل الداعية ورجُل الدين الإسلامي الدكتور " هُشيار إسماعيل " في أربيل .. وفور فتحه الباب ، إنهالَ عليهِ الرصاص من قِبَل مجهولين ، واُردِيَ في الحال ، وبعد نقله الى المستشفى بدقائِق فارَق الحياة .
ليلة 5/12/2013 ، دُقَ باب منزل الصحفي الشاب " كاوة كرمياني " في مدينة كَلار ، وحال خروجهِ ، تعرَضَ لوابلٍ من الرصاص من قِبَل مجهولين ، وقُتِلَ على الفَور .
ليلة 22/7/2008 ، قامَ مجهولون ، بإطلاق الرصاص على الصحفي الشاب " سوران مامه حه مه " ، أمام بيته في محلة الشورجة الشعبية في كركوك ، وأردوه قتيلاً .
نهاراً جهاراً في 7/5/2010 ، تَمَ خطف الصحفي الشاب " سردشت عثمان " في وسط أربيل ، من قِبَل مجهولين ، ورُمِيَتْ جثته المُشّوَهة بعد يومَين في أحد شوارع الموصل .
نهاراً جها راً ، في 13/8/2016 تمَ خطف الصحفي الشاب " ودات حسين " في وسط دهوك ، من قِبَل مجهولين ، ورُمِيَت جثته المُشّوَهة بعد ساعات في شارع قُرب سُميل .
.......................
ما أسهل ما يقوم به " المجهولون " ! ... مُراقَبة بسيطة للضحية المُستَهدَف ، ومعرفة تحركاته ووجهاته ، ثم تحديد ساعة الصفر ، وتَوّجُه بضعة أنفارٍ مُسّلَحين ومعهم سيارات ، لمنزل الضحية وقتلهِ أمامَ بيته ، ثم الإنسحاب سريعاً ، أو خطفهِ وتعذيبه والتمثيل بجثته ورميها في الشارع . عملية " نظيفة " بِلُغة العصابات والمافيات . وبالفعل هي سهلة وبسيطة : فالضحايا أعلاه كُلهم ، شبابٌ غير مُسّلَحين / غير عنيفين أصلاً / مُسالمين آمِنينَ في منازلهم ليلاً أو منهمكين في حياتهم اليومية نهاراً ... بينما المجهولون ، قُساة لايعرفون الرحمة والإنسانية ، وبلا أية قِيَم ، لا يعرفون غير العُنف وإراقة الدماء .
....................
هل ستنتهي هذهِ السلسلة من الجرائم الوحشية التي يقوم بها مجهولون ؟ .. لا أعتقد بأن ذلك وارد حالياً ولا في السنوات القليلة القادمة أيضاً . إذن ما العمَل ؟ أن أكثر شئٍ يريدهُ المجهولون ومَنْ وراءَهُم ، هو أن ( ينسى ) الناس تدريجياً ، هذهِ الأفعال المُجرِمة ، ويُراهنون أن الزَمن كفيلٌ ، أن تصبح هذهِ الأحداث مُجّرَد شئٍ من الماضي ويلفها النسيان .
بالمُقابِل علينا نحنُ الذين ما زُلنا على قَيد الحياة ، التنديد المُستمِر بهذه الجرائم المُشينة ، والتذكير المتواصل ، بضرورة التحقيق الجدي النزيه ، لكشف الجُناة ومحاسبتهم والقصاص منهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - جرائم المسلحين مجهولي الهوية في بغداد اقبــــح
كنعان شـــماس ( 2016 / 11 / 24 - 14:41 )
نعم يا استاذ امين يونس جرائم مجهولي الهوية في بغداد اقبح واكثر استفزازا وخذ مثال واحـــــد فاقــع مســلحين مجهولين يقتحمون كنيسة ســــــيدة النجـــاة في وســـــط بغداد ويرتكبون مجـــزرة مروعــة يقتلون 54 من المصلين معهم كاهنين ومئات الجرحــى ... تتاخر شـــــرطة وجيش الحكومة لاكثر من خمســــة ساعات الى ان تنفذ ذخيرة المهاجمين وبعد اكمال الجريمة تقتحم الكنيسة وتسمع الكثير من البربــــــرات حزن اسف تنديد الخ وتدفن هذه الجريمة وتنسب الى مسلحين مجهولين وتختفي اسماوهم ومن تستر عليهم انها عقلية التسلط والحكم بارهاب المافيـــــــــــــات المسلحة تحيــــــة


2 - طاقية التخفي!؟؟
حسن الكوردي ( 2016 / 11 / 26 - 10:13 )
تحياتي . صدق جيمس بيكر على قولهِ سوف نعيدكم الى القرون الوسطى وها قد عدنا الى عصر قبل الكهرباء والتلفزيون عندما كان جداتنا يحكون لنا قصص عن بطولآت خرافية ومرعبة وكان لهم في قصة بطل وهذا البطل لايُقهر ولآكن عندما يقع ف مأزق كان يلبس طاقية ويختفي ونتعجب ونتمنى يكون لنا مثلها نصدق ونفكر كثيراً .. ألأن عدنا الى قصة صاحب الطاقية المجهول الذي يصول ويجول بيننا وسوف يحكى أحفادنا عن هؤلاء المجهولين . والطاقية موجودة في ؟؟؟؟! . وشكرا لك

اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة