الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبدالخالق حسين - كاتب وباحث سياسي عراقي مستقل - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: حوارات التمدن، حول الأزمة العراقية وغيرها.

عبدالخالق حسين

2016 / 11 / 27
مقابلات و حوارات



من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا -190- سيكون مع الأستاذ د.عبدالخالق حسين - كاتب وباحث سياسي عراقي مستقل - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: حوارات التمدن، حول الأزمة العراقية وغيرها.


في البدء، أود أن اتقدم بالشكر الجزيل للإستاذ رزكار عقراوي، مؤسس ورئيس تحرير مؤسسة الحوار المتمدن، وفريقه في هيئة التحرير، على دعوتهم الكريمة لي في هذا الحوار الحضاري المفتوح. ومن الإنصاف أن أشيد بالدور الريادي للحوار المتمدن في هذا التقليد الديمقراطي في الحوار بين كتاب وكاتبات الموقع والجمهور الكريم، هذا التقليد افتقدناه ليس في العراق فحسب، بل وفي جميع البلاد العربية والشرق الأوسط، ودول العالم الثالث. لذلك فهذه التجربة رائدة ونافعة تستحق الدعم والتشجيع لتدريب أنفسنا على قبول الرأي والرأي الآخر، والحوار الهادئ المتمدن كما اسم الموقع.

الملاحظ، أن هناك نوع من التعصب في الرأي لدى البعض، ونفور وتشنج من الرأي الآخر المختلف، لذلك لا أغالي إذا قلت أن الشخص العراقي يتفق معك طالما كانت أفكارك التي عبرت عنها في مقال أو تعليق، تتفق مع أفكاره مائة بالمائة، أما إذا اختلفت عنه ولو بـ 5%، فيضعك في خانة الأعداء، و ينهال عليك بشتى الأوصاف والنعوت البذيئة وتكون القطيعة بينك وبينه. والمشكلة أن هذا التشنج والتوتر ورفض الرأي الآخر تجده عند غالبية الناس مع الأسف، بغض النظر عن درجاتهم الأكاديمية وانتماءاتهم الفكرية أو الأيديولوجية، سواءً كان قومياً، أو إسلامياً أو يسارياً أو شيوعيا، بل وحتى بعض الذين يعتبرون أنفسهم ليبراليين.

ودليلي على صحة ما أقول هو وجود أكثر من عشرة تنظيمات ماركسية- لينينية في العراق. وعشرات التنظيمات التي تدعي اليسارية و الديمقراطية والعلمانية والليبرالية. وتجد ذات المشكلة في الأحزاب القومية، والإسلاموية. وعندما تقرأ مناهج وأنظمة هذه التنظيمات من كل تيار فكري تجدها متشابهة ولا فرق بينها إلا بأسلوب التعبير، ومع ذلك تجد الصراعات بين تنظيمات التيار الواحد.
نعم، نحن مع تعددية المنابر والتنظيمات السياسية، ولكن للتعددية حدود، وإذا ما تجاوزت الحد المعقول تنقلب إلى الضد من الغرض المنشود، حيث تبديد الطاقات والإمكانيات على حساب وحدة الصف.

لهذا أعتقد أننا بأمس الحاجة إلى هذه المنابر الحوارية، ومنبر (الحوار المتمدن) نموذجاً حياً فاعلاً في هذا المجال منذ تأسيسه عام 2003، والأكثر مؤهلاً لهذا التقليد الديمقراطي لحد الآن، لتعويد بنات وأبناء شعبنا على فهم قواعد اللعبة الديمقراطية، وقبول الرأي الآخر المختلف. فالديمقراطية لا تعني الاتفاق على كل شيء، والفوز بكل ما تريد، أي مبدأ (كل شيء أو لا شيء)، فالذي يصر على مبدأ (كل شيء أو لا شيء)، دائماً ينتهي بلا شيء. فالديمقراطية تعني القبول بالمساومات (compromise)، والتنازلات والحصول على الممكن، وهي آلية لحسم الخلافات والمنازعات بالطرق السلمية، وتعني أيضاً نشر روح التسامح، وتقبل وتحمل الآخر المختلف، ويجب أن لا يؤدي الاختلاف في الرأي إلى عداوات شخصية.

ويسرني أن أقول أن لي علاقة جيدة مع الحوار المتمدن منذ تأسيسها عام 2003، فلحد الآن نشروا لي 1027 مقالة، في مختلف المحاور المهمة، عالجتُ فيها المشاكل الساخنة المثيرة للجدل، مثل الديمقراطية، والليبرالية، والعلمانية، ومعوقاتها في العراق والدول العربية، كما وتناولت الإسلاموية، وثورات الربيع العربي ، والعوامل التي أدت إلى انحرافها عن تحقيق أغراضها الرئيسية، وكذلك قضية الإرهاب ومنظماته الإرهابية، وأسباب ظهورها، ومن من يقف وراءها ويرعاها، وما هي الغاية من هذه التنظيمات الإرهابية. إنها هراوة تستخدمها حكومات دولية وإقليمية لاستنزاف الطاقات البشرية والاقتصادية للدول التي تريد النهوض والتقدم والديمقراطية.

لذلك أدعو الأخوات والأخوة الاعزاء تركيز أسئلتهم على المحاور المهمة التي تخص عراقنا الحبيب المبتلى بالإرهاب والفساد وتفشي الخرافة ، وكما هو معروف، أن في مرحلة التحولات الثورية الكبرى والإنعطافات التاريخية الحادة للمجتمعات، تحدث خلافات وانشقاقات حادة، وينشق الشعب إلى مختلف الكتل السياسية المتناحرة، خاصة وأن شعبنا منقسم على نفسه تاريخياً على مختلف الصعد، القومية، والدينية، والمذهبية، والسياسية والفكرية... الخ، ويمكن أن أللخص هذه المحاور التي أأمل تركيز النقاش عليها كما يلي:

1- موضوعة الديمقراطية،
هل العراق والبلاد العربية جاهزة ثقافياً لهذا النظام، أي أن تسمح للشعب أن يختار حكامه، من خلال اختيار نوابه، ومنح الحرية لكل التنظيمات السياسية وحرية الصحافة والتعبير والتفكير كما في الدول الديمقراطية العريقة؟ إذ لاحظنا أن الديمقراطية جلبت الكوارث للعراق، ومصر وتونس وغيرها، فلماذا الإلحاح على الديمقراطية؟
جوابي المختصر على هذا السؤال هو كما قال ونستون تشرتشل: "إن الحكومة الديمقراطية هي ليست الحكومة المثالية الفاضلة، ولكن لحد الآن لا توجد حكومة أفضل منها". فالحكومة الديمقراطية بالضرورة ضعيفة لأن لا بد وأن تكون هناك معارضة علنية وشرعية وسلمية، تعارضها، وبإمكان المعارض عرقلة عملها. وفي هذا الخصوص قال توماس جيفرسن: "إذا كانت الحكومة تخاف من الشعب، فهذه ديمقراطية، وإذا كان الشعب يخاف من الحكومة، فهذه دكتاتورية". كذلك لوحظ في جميع الأنظمة الديمقراطية أنها مصحوبة بالفساد. وأوضح مثال هو الهند التي تعتبر أكبر دولة ديمقراطية في العالم، ولكن فيها الفساد متفشياً جداً إلى حد أن قبل الانتخابات البرلمانية الأخيرة، تأسس حزب مهمته محاربة الفساد.

2- هل النظام العراقي ديمقراطي؟
يتساءل كثيرون: هل النظام الذي تأسس في العراق على أنقاض حكم البعث الصدامي هو نظام ديمقراطي؟ بل وراح الحكام العرب، ومعهم الإعلام العربي، وحتى البعض في الغرب، يصورون العراق الجديد وكأنه بعبع، وصندوق شر Pandora box قام الرئيس الأمريكي، جورج بوش الابن بفتحه، بعد أن كان صدام قد أبقاه مغلقاً بالقمع، فانطلقت الشرور تعيث في البلاد والمنطقة فساداً وقتلاً وتدميراً، لذا يحذرون منه شعوبهم من هذا المصير، ولسان حالهم يقول: نعم، نحن سيئون ، ولكن البديل الديمقراطي أسوأ، أنظروا إلى حال العراق، وما حل به بعد إزاحة الطاغية صدام، فنحن على الأقل لم نبلغ من الجور عليكم ما بلغه حكم صدام على شعبه. ولذلك ساهم هؤلاء السلاطين ووعاظهم بدعم الإرهاب وفلول البعث لقتل العراقيين وتدمير ممتلكاتهم وركائزهم الاقتصادية، وخلق الفوضى العارمة، إفشال الديمقراطية وإبرازها بصورة سيئة وبشعة وضارة، ولأسباب مختلفة، كل له السبب الخاص به ليرعبوا شعوبهم بمصير العراق. وما ساعدهم على تحقيق أغراضهم الدنيئة هذه، هو تصارع مكونات الشعب العراقي فيما بينها، وثقافته الاجتماعية (culture) كجزء من التركة المدمرة التي وفرت التربة الخصبة لترويج هذه الدعايات السامة، والصراعات الدامية.
 


3- ما هو مستقبل العراق في ظل النظام الديمقراطي والمحاصصة،
والفساد الإداري والمالي، والإرهاب، وهيمنة الأحزاب الإسلامية على السلطة؟ هل هناك أمل في تحسين الأوضاع ؟؟؟؟
أنا أعتقد بأن الجواب يجب أن يكون نعم ممكن، فالديمقراطية بدأت هكذا في معظم البلدان الديمقراطية، وواجهت صعوبات جمة، ولكن مع الزمن، اعتاد عليها الناس، وأصبحت جزءً مهماً من أعرافهم وتقاليدهم وثقافتهم، لن يتخلوا عنها اليوم. والشعب العراقي ليس استثناءً. ولكن ما زاد في وحشية الصراع في العراق هو أن الديمقراطية ولدت في عهد تفشي الإرهاب إثر الصراع في أفغانستان وجريمة 11 سبتمبر 2001 في أمريكا، واتخاذ تعددية الأديان والمذاهب وسيلة لإثارة الصراعات والفتن الطائفية لأغراض السياسية.

4- حول الديمقراطية والفساد!

نقرأ ونسمع الكثير عن الفساد الإداري والمالي في العراق الجديد، وقد بلغ حداً إلى أن صار قضية سياسية كبرى تهدد مستقبله، اتخذتها القوى السياسية المتنافسة ذريعة لشن الهجوم على الحكومة، بل وحتى المطالبة بإسقاطها. لذا فالسؤال الذي يطرح نفسه ونحن نناقش الأزمة العراقية هو: من المسؤول عن تفشي الفساد في مفاصل الدولة؟ وهل من حل؟ اعتقد أن هذا الموضوع يستحق أن ينال اهتمام القراء الكرام لمناقشته.

5- حول المحاصصة الطائفية والعرقية:
كنت قد تطرقت مراراً في مقالات سابقة لهذا الموضوع المثير للجدل والاختلاف، لذلك أرى أن هذا الموضوع هو الآخر يستحق مناقشته في هذا الحوار المفتوح حول الأزمة العراقية. فهو موضوع مهم ومثير للجدل بين العراقيين وغير العراقيين، والذي بدوره يعكس وضع الشعب العراقي وانقساماته، وهو: لماذا حكومة المحاصصة الطائفية والعرقية؟ وهل من بديل؟

6- لماذا انهارت الدولة العراقية؟

منذ إسقاط حكم البعث الصدامي عام 2003، ونحن نسمع ونقرأ على الدوام، انتقادات وشتائم لأمريكا والحكومة العراقية، من كتاب ومعلقين سياسيين، من مختلف الميول والاتجاهات الفكرية، بمن فيهم كتاب ليبراليون، عرب وغير عرب، وحتى من ألد أعداء البعث ومؤيدي إسقاط حكمه، بل وحتى من قبل ناس أحزابهم مشاركة في السلطة والبرلمان وإدارة الدولة، يرددون السؤال التالي: لماذا قامت أمريكا بتدمير الدولة العراقية، ولماذا لم تكتف بإسقاط حكم البعث فقط، والاحتفاظ بجميع مؤسسات الدولة؟ ويحمِّل هؤلاء أمريكا مسؤولية تفكيك الدولة العراقية، ويشتمون بول بريمر، الحاكم المدني لقوات التحالف، على حل الجيش السابق والأجهزة الأمنية، ويرون أنه لولا هذه القرارات لما حصل في العراق ما حصل من فوضى، وفلتان أمني، وأعمال الإرهاب...الخ. أعتقد أن هذا الموضوع مهم ويستحق النقاش من قبل الجمهور الكريم لنعرف أسباب تفكيك الدولة.

7- هل كان إسقاط البعث يستحق كل هذه التضحيات؟

والآن نأتي إلى السؤال الذي يدور في أذهان أبناء الشعب العراقي وغيرهم، حول الأزمة العراقية، وإسقاط حكم البعث، وما نجم عنه من تداعيات، ومضاعفات، وصراعات، وفضح المستور من عيوب المجتمع العراقي، فنأتي هنا للإجابة على السؤال التالي: هل ما تحقق بعد إسقاط حكم البعث كان يستحق كل هذه التضحيات التي دفعها الشعب العراقي من أرواح أبنائه وممتلكاته، وتخريب مؤسساته الاقتصادية والخدمية؟ أما كان الأفضل الانتظار ليسقط حكم البعث بطريقة و أخرى أقل خطراً مما حصل؟ وربما يبرز سؤال آخر هو: هل كان نظام البعث سيئاً إلى درجة أنه كان يستحق التخلص منه حتى ولو كلف ذلك احتلال العراق بقوات أجنبية؟

8- من المسؤول عن الاقتتال الطائفي في العراق؟

بعد إسقاط حكم البعث في يوم 9/4/2003 بأيام قلائل، انفجر العنف الطائفي في العراق بين السنة والشيعة، بشكل غير مسبوق من القتل على الهوية المذهبية، وتفجيرات الإرهابيين في الأحياء السكنية التي معظم قاطنيها من الشيعة، استهدفت أماكن تجمعاتهم مثل المساجد والحسينيات، والأسواق الشعبية، وتجمعات عمال المسطر الفقراء، ومواقف سيارات الأجرة المزدحمة، وأخيراً قاموا بتفجير ضريحي الإمامين: علي الهادي والحسن العسكري في مدينة سامراء، وهما من أئمة الشيعة. والقصد من كل ذلك إشعال حرب أهلية طائفية بين السنة والشيعة لكي ييأس الناس من الوضع الجديد وحملهم على الاعتقاد أن العراق لا يصلح له غير حكم البعث والقبضة الحديدية.

9- موضوعة "الربيع العربي"

لا شك أن العراق عضو مؤسس في الجامعة العربية، وهو من الدول العربية ، لذلك ما يصيب الدول العربية يصيب العراق أيضاً، وما حصل من تداعيات انتفاضات (الربيع العربي) أصاب العراق كذلك. لذلك فلا بد وأن يشمل حوارنا موضوعة "الربيع العربي".
اندلعت انتفاضات الربيع العربي كحركة جماهيرية عفوية نقية وليس من صنع الغرب ولا أي عامل خارجي في أول الأمر، وهو نتاج غليان شعبي كان يعتمل بصمت في أعماق الجماهير، إلى أن وصلته شرارة بائع الخضر والفواكه التونسي محمد بوعزيزي، الذي أهين من قبل شرطية، ولم تسمع الحكومة المحلية لمظلمته، فأشعل النار بجسمه، فكان كعود ثقاب اشعل براميل البارود في عدد من البلدان العربية.
لذلك، فهي ليست من صنع شخص واحد اسمه (برنارد ليفي) الفيلسوف الفرنسي، كما يدعي أنصار نظرية المؤامرة. ولكن، لأن هذه الجماهير بلا قيادة ذات خبرة وشهرة، حاولت السعودية وقطر وتركية وجهات غربية توظيف هذه الشحنة الثورية واختطافها من قبل عملائها، وتوجيهها لصالحها وذلك بصرف عشرات المليارات من البترو دولار، وتجنيد التطرف الإسلامي المتمثل بجزب الأخوان المسلمين، والقاعدة وفروعها كبندقية للإيحار، لحماية نفسها من وصول عدوى الربيع العربي إلى شعوبها، فعملت على تدمير سوريا وليبيا واليمن، و مصر، ومن قبلها حاولوا وما زالوا يحاولون تدمير العراق، فأدخلوا داعش وغيرها إلى هذه البلدان..الخ. ولكن رغم كل هذه الكوارث، فإن جدار الخوف قد انهار ولم تعد الشعوب العربية تخاف من أي نظام دكتاتوري ومهما تمادى في الاستبداد. وما انتفاضة الشعب المصري الثانية في 30 حزيران/يونيو والإطاحة بحكم الأخوان المسلمين، إلا دليل على صحة ما نقول. هذا الموضوع معقد ويحتاج إلى مقالات و سجالات. ولكن باختصار شديد أقول في هذه العجالة: إن الكوارث التي رافقت الربيع العربي ما هي إلا آلام المخاض لولادة مجتمع عربي جديد متصالح مع الديمقراطية والحرية والحداثة وحقوق الإنسان.

لا شك أن هناك مسائل كثيرة أخرى تستحق النقاش، هذا الحوار مفيد للجميع وخاصة لي ككاتب، فتساؤلات وتعليقات القراء الكرام تشكل مصدراً غنياً للإيحاء بكتابة المزيد من المقالات في شتى المجالات في المستقبل. وهذه إحدى الفوائد التي توفرها لنا شبكة الإنترنت والحوار المفتوح المباشر بين الكاتب والجمهور.
مع التحيات
عبدالخالق حسين
 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مراجعة ونقد
جوزيف شلال ( 2016 / 11 / 27 - 20:20 )
الى اخي العزيز الدكتور حسين / تحية طيبة
اعتقد دخلنا انا وانت تماما في نفس الفترة للكتابة , وجدت في البداية والى الان ان قلنا ذلك تطابقا في الاراء والفكر اكثر من 75 % , انت انسان علمي وطبيب وانا علمي كذلك وعملت اكثر من 17 عام في مركز البحوث النووية في الطاقة الذرية في بغداد – العراق , انا ضد نظام صدام منذ سنة 1982 بعد دخوله في حرب مع ايران وظهور عائلة وحاشية صدام وزمرته على السطح , ضد الانظمة والاحزاب الاسلامية وحذرها ومنعها بالقوة لانها تدمر الشعوب والدول وهذا ما حصل في العراق ودول عربية واسلامية اخرى , نحن مع الراسمالية لا الاشتراكية المزيفة لان الراسمالية مع المواطن الى ان يموت على الاقل في الضمان الصحي والاجتماعي , نحن مع بناء علاقات مع جميع دول العالم بما فيها اسرائيل ,
اخي الكريم /
انا ما يهمنا هو الشان العراقي , فرحنا وتاملنا خيرا بزوال وسقوط الصنم عام 2003 , كنا مع المعارضة العراقية خط الدكتور علاوي لانه الاتجاه العلماني وهذا الذي نعتقد به ونؤيده , بريمر المجرم خلف كارثة في العراق عندما اسس ما يسمى بمجلس الطوائف والقوميات والاديان والمذاهب , شاركنا في الانتخابات وجاء الدستور السيئ العراقي ليزيد البلة طينا , تاملنا واستبشرنا خيرا وقلنا انتخابات 2010 ستضع العراق في الطريق الصحيح وكنت ممثلا ومسؤول الانتخابات عن القائمة العراقية في المانيا في تلك السنة , بعد الانتخابات هبت الرياح بما لا تشتهيها السفن , اي تكالبت الدول الاقليمية المجرمة وهي ايران والسعودية وتركيا وقطر على العراق لفرض هيمنتها ونفوذها عن طريق الذين في الحكومة والدولة في العراق , هؤلاء فسحوا المجال لهذه الدول بالتدخل واصبحوا عملاء وجواسيس وجبناء واقزام لهذه الدول وهنا لا استثني واحدا منهم وعلى راسهم علاوي والمالكي والجعفري وجميع الاحزاب الدينية السنية والشيعية وعصاباتهم وميليشياتهم القذرة المجرمة .
اخي العزيز
الشرح من هذا لنبين ولو قليلا الحالة العراقية التي اوصلت العراق الى الجحيم والحضيض , تركت القائمة العراقية وعلاوي والسياسة في العراق بعد ان اصاب العراق بامراض الارهاب والطائفية والتكتلات والانقسامات والمحاصصة في الدولة والوزارات ومؤسساتها الاخرى .
كتبنا اكثر من مئات المقالات عن الوضع في العراق وان العراق سينهار وينكسر وهذا الذي حصل ,
اخي الدكتور حسين / اذا تتذكر كنت بين فترة واخرى اكتب اليك واعقب لاننا كنا في اتجاه واحد , رايت فجاة تحول في افكارك ودفاعك عن المجرم الاول المالكي الذي نحن نعرف انه دمر وخرب العراق اكثر من صدام وسرق المليارات وانشا ميليشيات الى وصل العراق الان واصبح مثل نظام صدام وايران ولبنان بتبنيه جريمة الحشد الشعبي والصحوات ودمجها مع الجيش العراقي , رجعنا الى طه ياسين رمضان القائد العام للجيش الشعبي , رجعنا الى ايران والحرس الثوري وقائده المجرم المعروف , رجعنا الى لبنان وحزب الله الارهابي والخ .
لماذا لم تكتب وتفضح ايران وما ذكرته انا فقط السعودية تهاجمها وهي تستحق اكثر من هذا , لا تزعل من اقول / ان الذي اوصل العراق الى هذه الحالة هم السياسيون الذين هم في الحكم الى الان , هم بحاجة الى ثورة وانقلاب شامل ومجيئ حكم عادل لا شيعي ولا سني ولا كردي ولا مسيحي ولا ايزديدي بل نظام عنوانه المواطنة / الديمقراطية / العلمانية / فصل الدين عن السياسة والدولة مثل اوربا والغرب / القانون فوق الجميع بدون تدخلات وفتاوى رجال الدين من مختلف الاديان والطوائف / رجل الدين مهامه وواجباته في الكنيسة والجامع والحسينية ونشره تعاليم المحبة والتسامح ومن يخرج عنها يحاكم ويعاقب و ليس هناك من معصوم لاي رجل دين .
انا استغرب كيف كمثقف ومفكر وانسان علمي تؤيد حكومة فاسدة وسارقة ومجرمة , وعلى راسها واكرر المالكي ! , انا لازلت اقدرك واحترمك ونحن لا نصادر رايك وكل انسان حر , لكن الا تعتقد بان يجب اعادة ولو قليلا قراءة الاوضاع في العراق لخدمته وعونه ورفعه بدلا ان يستمر بالسقوط الى الهاوية ! , شكرا وتحياتي لكم وناسف للاطالة او اذا كانت هناك تعبيرات ربما قاسية وشكرا .


2 - رد الى: جوزيف شلال
عبدالخالق حسين ( 2016 / 11 / 27 - 21:54 )
عزيزي الأستاذ جوزيف شلال
جزيل الشكر على تعليقك القيم، والصريح، واتفاقك معي بنسبة 75%، فنحن إذن متقاربين وفق المعايير الديمقراطية.
المشكلة أستاذي الفاضل أن هناك فرق شاسع بين ما يريده المثقفون المتنورون العلمانيون مثلك ومثلي، وما يمكن تحقيقه على أرض الواقع وفق شروط الديمقراطية، أي صناديق الاقتراع والانتخابات الحرة والنزيهة. شئنا أم أبينا هذه الحكومات المتعاقبة بعد 2003، هي نتاج صناديق الاقتراع. الحل الوحيد لتشكيل حكومة ليست على أساس المحاصصة هو إلغاء الديمقراطية وإعلان الدكتاتورية كما كان قبل 2003. وهذا غير ممكن، لأن ما حصل من كوارث هو نتاج حكم دكتاتورية المكون الواحد.
أنا لا اعتقد أن ما حصل من محاصصة طائفية وعرقية هو من نتاج بول بريمر، بل هكذا الشعب منقسم منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1921، بإعتراف أحد مؤسسي الدولة العراقية وهو الملك فيصل الأول الذي قال في مذكرة له بأن المملكة العراقية دولة عربية سنية...ألخ. كذلك خلال سنوات المعارضة كانت أحزاب المعارضة مؤسسة على أساس طائفي، وحتى آخر مؤتمر للمعارضة الذي عقد في لندن نهاية عام 2002، كان على أساس أحزاب طائفية وعرقية. لذلك بعد سقوط النظام كان لا بد وأن يتشكل مجلس الحكم ليضم ممثلين عن كل مكونات الشعب العراقي. فإذا كنا مع هذه الشراكة فنسميها حكومة الوحدة الوطنية، أو الشراكة الوطنية، وإذا كنا ضدها نسميها حكومة المحاصصة الطائفية والعرقية. وحكومة الشراكة موجودة في جميع الدول الديمقراطية التي لا يستطيع الحزب الواحد أن يحصل على أكثر من 50% من المقاعد البرلمانية مثل إيطاليا وألمانيا وغيرهما.

يقول أنجلس (لا تتوقع من شعب مضطهد أن يتصرف بلياقة). فما حدث بعد سقوط هكذا نظام جائر لا بد وأن يمر بإرهاصات ومشاكل ، كلها نتيجة 35 سنة من حكم البعث الصدامي الجائر الذي اعتمد سياسة فرق تسد، والتجهيل المتعمد. إضافة إلى دول المنطقة التي لا تريد الخير للعراق.
أياد علاوي هو بعثي سابق، وصراعه مع صدام كان بسبب المنافسة على قيادة الحزب والسلطة. ولو كان هو رئيس السلطة بعد سقوط صدام لكان البعثيون هم الذين يحكمون كما عمل خلال ستة أشهر عندما أختاره بول بريمير رئيساً للحكومة الانتقالية عام 2005. نعم علاوي علماني، ولكن صدام أيضاً كان علمانياً. صحيح كانت كتلة أياد علاوي أعلا نسبة إنتخابية عام 2006 ولكنه فشل في كسب الكتل النيابية الأخرى في البرلمان ليتزعم أكبر كتلة برلمانية ، لذلك لم يستطع تشكيل الحكومة.
أنا لم أؤيد نوري المالكي، بل رفضت تصديق الأكاذيب التي نشرت ضده. فلو كان مجرماً لما كانت هناك حاجة للكذب بل يكفي نشر فساده وإجرامه بالأدلة الثبوتية إن وجدت. وقد نشرت قائمة طويلة من بعض هذه الاتهامات الأكاذبة في موقعي الشخصي، وهذا هو الرابط من أجل أن تحكم بنفسك فيما إذا كانت هذه الاتهامات صحيحة.
قائمة الافتراءات ضد المالكي والعراق الجديد بصورة عامة
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=698


3 - الديمقراطية العراقية (المسلفنة )
salam ali ( 2016 / 11 / 27 - 20:53 )
ذهب البعث وصدام الدكتاتور الاوحد فجاء بدلا عنه مئات الزعامات الدكتاتورية من كل الاشكال والاحجام والالوان وفق مخطط امريكي اسرائيلي مدروس لايمر الا على الاغبياء او ادعياء الثقافة والوطنية التقدمية .
ان الشعب العراقي هو من صنع من صدام دكتاتورا عندما طبلوا له وصدحت اهازيجهم بالهتاف للاوحد الجبار واقاموا له الانصاب والجداريات في كل زاوية من البلد واكثر من طبل له وصفق هم من الجنوب والوسط فمعظم الاعلاميين والشعراء والفنانين المتحمسين له هم من هناك امثال الصحاف وعبد الجبار محسن وحميد سعيد وامير الحلو والاف غيرهم من الشعراء الشعبيين والرسامين والنحاتين المنافقين اللاهثين وراء المكرمات والدنانير هم من نفس المناطق ايضا ولاذنب لهم لان ذلك من تركيبة شخصيتهم الهامشية على مد العصور القديمة والحديثة وهم نفسهم الان من يصدعون رؤوسنا بمقولة هيهات منا الذلة ويكررونها يوميا لشعورهم بالمذلة التاريخية وهاهم يجلدون انفسهم طيلة العام باللطم والبكاء على احداث مضى عليها مئات كثيرة من السنين ويلعنون صدام والبعث يوميا لانه حرمهم من اللذة والمتعة في اللطم والتطبير .ان هؤلاء اليوم اصبحوا حكاما على العراق بفضل الامريكان والصهاينة وعلى مبدأ ديمقراطية الاكثرية لكنها ديمقراطية المحاصصة والتوافق والتكتلات والاحزاب الفاسدة التي شغلت العراق بالتبعية لايران وامريكا والبعض الاخر للسعودية وتركيا وبتسلط الاحزاب الدينية الرجعية الطائفية العميلة الفاسدة سرقت العراق ودمرته وجعلته دولة فاشلة تماما وماتصويتهم اخيرا على قانون مليشيات الحشد الشعبي الاخوفهم ورعبهم من قادة الجيش الوطنيين ان ينقلبوا على العملية السياسية (الامريكية المسلفنة ) فاتفقوا من خوفهم بان وضعوا جيش موازي للجيش العراقي الاصلي وهو على غرار ربيبتهم سيئة الصيت ايران .
لاننسى ان نذكر هنا ان من دمر العراق وجعله هكذا من عقود مضت هو حزب الدعوة الحقير وقائده الصدر عام 1979 عندما اعلن قيام الثورة الاسلامية الشيعية في العراق على غرار ثورة الخميني حينها وبسببهم حصلت الحرب الغبية مع ايران فدخل العراق في سلسلة الحروب والدمار وفق المخططات الفارسية وعملائهم الان المالكي والعامري والخزعلي والدعبلي والباقري والبطاط والنطاط وصولاغ وعمامة الحكيم والمخبول المقتدى وبقية الفاسدين الدجالين حكام الصدفة الملعونة .


4 - رد الى: salam ali
عبدالخالق حسين ( 2016 / 11 / 27 - 21:56 )
شكراً على تعليقك. ما تفضلت به يتكرر يومياً في عشرات المقالات والتعليقات. لذلك أرجو قراءة جوابي على تعليق الأخ جوزيف شلال. تعليق رقم واحد وجوابي عليه
مع التحيات


5 - علينا أن لا نلوم سوى أنفسنا!
رعد الحافظ ( 2016 / 11 / 27 - 23:26 )
تحيّة طيّبة لضيف الحوار المفتوح الدكتور (التنويري) عبد الخالق حسين , ولجميع المتداخلين الكرام
مبدئياً / أنا متفق مع (غالبية) ملاحظاتك أعلاه ,خصوصاً حول أهميّة تحرير العراق من صدام حسين وحزبهِ الفاشي ,مهما كان الثمن ! لا بل اذهب أبعد من ذلك فالتخلّص من صدام الرهيب بتلك السهولة النسبية (حيث قام بالواجب الأمريكان نيابةً عنّا) كان يجب أن يكون دافعاً للجميع وفاتحة خير لتضميد الجراح والنهوض من تحت الرماد كما يُقال عن طائر العنقاء.لكن للأسف الشديد سلبيّة الشعب العراقي عموماً , وإستعداد مُدُن بأكملها (لا داعي لذكرها فالجميع يعلمها) للإنضمام لداعش الإرهابية المدفوعين من تركيا (أردوغان) والسعودية وقطر (هذا من جهة) , ومن جهة ثانية إنشغال الطائفة الأكبر من الشعب العراقي بمراسيم التعبّد والزيارات المليونية وخسارة نسبة كبيرة من أيام العمل المنتج (هذا إذا كان هناك عمل منتج في العراق) ..كلّ هذا ومثله جعل الغالبية تترحم على أيام الطاغية المشنوق! على كلٍ أنا لستُ متفائل بمستقبل العراق كون (الدين والطائفة) مازالت تقود الموقف بدل العمل والعلم والبناء والإنفتاح الحضاري! مرّة أخرى لن ألوم (رغم إحتقاري الشديد لهم) البدو الأعراب من السعودية وقطر .. وأردوغان النذل / ولا حتى ملالي إيران الذين يريدون من العراق ساحة أو خط أمامي للدفاع عنهم / إنّما ألوم أنفسنا أولاً لإستعدادنا لهذا الإنحدار الحضاري !!! سؤالي لحضرتك يخص فكرة المؤامرة الكونية الإمبريالية الصهيونية علينا التي يؤمن بها تقريباً 99 % من العرب والمسلمين / ماذا تتوقع بعد وصول دونالد ترامب كرئيس رقم 45 للولايات المتحدة / وهو إن لم يكن يميني متطرف فعلى الأقل متشدّد ضدّ الإرهاب الإسلامي (بالمناسبة تضحكني جداً مقولة / الإرهاب لا دين له) ...حسناً ترامب سينقلب 180 درجة على مسيرة أمريكا السياسية وتعاملها (مع الشرق الاوسط) وحتى على العولمة والإنفتاح الإقتصادي العالمي وإتفاقية التجارة الحرّة وماشابه !! فإذا كان الامر قبل ترامب كلّه محض مؤامرة ... فما يجب تسميته بعد أن تنقلب الامور رأساً على عقب ؟؟؟ هل ستكون مؤامرة بالمقلوب مثلاً؟؟؟ أردتُ أيصال فكرتي التالية (وآسف للإطالة) .. إذا كان كلّ عمل تقوم به امريكا مؤامرة على العرب / فماذا سيفكر العرب عندما تنقلب تلك السياسة كليّاً؟ أو بالمختصر المفيد / هل يستطيع العرب التحرّر من قيودهم التي صنعوها بأنفسهم وأولّها نظرية المؤامرة؟ Conspircy theory وشكراً لكَ مقدماً .. رعد الحافظ


6 - رد الى: رعد الحافظ
عبدالخالق حسين ( 2016 / 11 / 28 - 10:00 )
جزيل الشكر للكاتب التنويري الأستاذ رعد الحافظ على تعليقه القيم وتشخيصه الصائب لأمراض مجتمعاتنا العربية وعلى رأسها مرض (نظرية المؤامرة الصليبية-الصهيونية-الإبمريالية-الأمريكية...الخ). أتفق مع كل ما جاء في التعليق، وأشكره على سؤاله المشروع.
وأود أن أضيف إلى التعليق، أن الشعب العراقي معروف عنه تاريخياً بثوراته وانتفاضاته على الحكام وأياً كانوا، منذ كتابة التاريخ ولحد الأن، وينقل عن الجاحظ قوله أن هذا دليل على ذكاء الشعب العراقي وعدم سكوته على الظلم. وينقل عن معاوية وصيته لابنه يزيد أنه (لو طلب العراقيون منك تبديل الوالي كل يوم فاستجب لهم، لأن تبديل الوالي أسهل عليك من مواجهة مائة ألف سيف..!!).

وكما بينت في مناسبات عديدة ، أن الشعب العراقي منقسم على نفسه إلى أديان ومذاهب وأعراق وأثنيات مختلفة ومتصارعة. ولكل مكون امتداد في دول الجوار، مما سهَّل على دول الجوار بالتدخل في الشأن العراقي مستعينين بالمكون الذي يمثلهم. فتركيا إردوغان تدعي حماية السنة والتركمان، وإيران تدعي حماية الشيعة، والسعودية وقطر وبقية الدول العربية تتدخل وتدعم الإرهاب بذريعة حماية العرب السنة. أما الكرد فيستعينون بأمريكا وإسرائيل، والجميع نجحوا في تمزيق الوحدة الوطنية.

والشعب العراقي لم يمارس في تاريخه الديمقراطية الحقيقية إلا بعد 2003، وقبل هذا التاريخ كان الانشقاق بين مكونات الشعب مخفياً عن الأنظار بغطاء سميك من قمع دكتاتورية المكونّ الواحد لبقية المكونات، ما عدا الأكراد الذين كانوا في حالة تمرد وعصيان دائمين منذ تكوين الدولة العراقية، وشبه استقلال منذ عام 1991. أما الشيعة وبقية المكونات فكانوا يتذمرون فيما بينهم، ويعبرون عنه بالانتماء إلى الأحزاب اليسارية والإسلامية الشيعية السرية المعارضة للحكومات المتعاقبة.
فجاءت الديمقراطية بعد 2003، وأزاحت الغطاء السميك عن حقيقة الشعب العراقي وانقساماته وصراعاته. وأشير هنا إلى مقال لي نشرته قبل عامين في هذا الخصوص بعنوان: الديمقراطية فضحت المجتمع العراقي وهذا رابطه:
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=559

فكل مكون يستقوي بالدولة التي تدعمه وتماثله في العرق أو المذهب، خاصة وأن هذه الدول مثل السعودية وقطر والدول الخليجية الأخرى وتركيا وإيران لا تريد للعراق أن يستقر وينجح فيه النظام الديمقراطي، لكي لا تصل عدواها إلى شعوبهم، وكذلك لأسباب طائفية واقتصادية وسياسية معروفة.

أما سؤالك المهم عن مجيء دونالد ترامب لرئاسة الدولة العظمى، وما تأثيره على العرب، فبعد أن أختفى غبار الحملة الانتخابية وهدأت العاصفة، وتهديدات ترامب بعزل أمريكا عن العالم، الآن نستطيع أن نرى ترامب بشكل أوضح. وعلى العموم أنا متفائل بقدومه. والمفارقة أنه رغم تهديداته للعرب ومنع دخول المسلمين إلى أمريكا، إلا إني علمت من العديد من أصدقائي العرب في أمريكا أن غالبية المسلمين منحوا أصواتهم لترامب، وكذلك فلوريدا التي أغلب سكانها من الهسبانيك صوتت لترامب.
شئنا أم أبينا، أمريكا دولة ديمقراطية، تحكمها مؤسسات ومصالح إقتصادية وسياسية، وليس حكم الفرد ومزاجية الحاكم الواحد كما في بلداننا العربية التعبانة. فعلاقة أمريكا بالعالم متماسك ومبرمج، بنيت على مدى العقود الثمانية الماضية، أي منذ الحرب العالمية الثانية وإلى الآن. فعلاقة أمريكا الآن بالعالم تختلف عنها أيام الحرب الباردة، وعلى العموم في صالح العالم، وخاصة العالم الثالث. فتصور لولا أمريكا، لماذا كان وضع العالم الآن؟ لكان عبارة عن غابة مزروعة بالأسلحة النووية، تحكمها طغاة من أمثل صدام حسين وبول بوت ومعمر القذافي وميلوسوفيج وأمثالهم.
ترامب لا يستطيع أن يغير السياسة الخارجية لأمريكا كما وعد في حملته الانتخابية بالخروج من التجارة الحرة وحلف الناتو...، لأن هذا يعني نهاية الغرب على حد تعبير رئيس وزراء سويدي سابق في تصريح له للبي بي سي قبل أسبوع.
بإختصار مفيد، ستبقى السياسة الخارجية الأمريكية كما هي وربما يستفيد منها العرب، خاصة في موقف ترامب الجدي من الإرهاب والتطرف الإسلامي الوهابي التكفيري، وبناء علاقة سليمة مع روسيا بدلاُ من هذه الحرب الباردة بينهما، التي لا مبرر لها. المهم أن يساعد ترامب بالقضاء على الإرهاب، ولهذا فمجيئه في صالح العرب.
مع التحيات


7 - مواطن عادى
الخطر خطر ( 2016 / 11 / 28 - 17:22 )

اننى مواطن عادى ومند بدات اسمع بالحوار المتمدن بدات اقرا لك لانور افكارى وكان قبلك زعزع كيانى المرحوم الدكتور النابلسى والاستاد المرحوم العفيف الاخضر وقد ساهم الاتجاه المعاكس بدوره بتعريفنا بعدد من الاساتدة المتنورين كالدكتور سعدالدين ابراهيم والدكتور صادق جلال العضم وكم انتشيت حين هزم فكريا ومنطقيا مفتى الارهاب فى احدى الحلقات فنرجو له الشفاء المهم نطلب منك ان تعرج على كل بقاع شمال افريقيا والشرق الاوسظ لتنويرنا ولك كل التحية والتقدير


8 - رد الى: الخطر خطر
عبدالخالق حسين ( 2016 / 11 / 28 - 18:23 )
شكراً على تعليقك القيم، وإني سعيد لكونك من متابعي كتابات التنويريين. وبفضل الانترنت فكتاباتنا تصل إلى دول شمال أفريقيا وكل بقاع العالم، وأنا شخصياً أستلم الكثير من التعليقات من هذه الدول الشقيقة. هذه الدول انجبت الكثير من المفكرين الكبار، فمن الجزائر الراحل محمد أركون، و من تونس الراحل العفيف الأخضر، وكذلك الدكتورة آمال قرامي، والدكتورة إقبال الوكيل ، وغيرهم كثيرون.
مع التحيات


9 - العمل الدؤوب والواقعية هو المطلوب.......
عزت اسطيفان ( 2016 / 11 / 28 - 17:27 )
الاستاذ عبد الخالق المحترم
شكرا على هذه المبادرة المفيدة
نحن في العراق في اتون حرب دامية مصيرية مع الإرهاب ، سياسية وعسكرية ، تم إعلانها علينا كشعب ودولة لإستنزاف طاقتنا وإنهاك قدراتنا وتشتيت قوة وطاقة شعبنا العراقي المتألم ، هي حرب ضد الإرادة العراقية ، هدفها تدمير الأمن القومي العراقي ، وزعزعة الاستقرار في المنطقة باسرها من اجل اعادة رسم الخارطة الجيوسياسية برمتها .
ان السعودية وتركيا وقطر والطابور الخامس هم وراء هذا النشاط الإرهابي المحموم ، كونهم الممول الرئيس لتنظيمات القاعدة وفلول البعث والجماعات التكفيرية ومدها بالمال والسلاح والفتاوى التكفيرية . وهم المسؤولون عن احداث الدمار واشاعة الفوضى وقتل الالاف من الابرياء في العراق وسوريا ومصر وليبيا وتونس والجزائر والبحرين باموال واسلحة وفتاوى سعودية .
إن مفهوم الوطنية والحرص على بناء الوطن وتقدمه وسعادته المادية الفعلية ،لا يأتي من الشعارات الوروارية الفارغة والقابلة للنقض والتبدل حسب المصالح الحزبية الضيقة.
هناك أفراد وجهات معادية ، للتحولات الديمقراطية داخليا ً وخارجيا ، تسعى لإفتعال معارك جانبية مع السلطة تضر بمصلحة الوطن وتؤثر سلبيا ًعلى دوره في القيام تطوير وتعميق الديمقراطية والعملية السياسية .
كما أن البعض - التقدميين من اليسار - يقوم بمقارنة غير واقعية بين الديمقراطية العراقية من جهة ، وبين ديمقراطية السويد و ألمانيا وبريطانيا ..الخ من جهة أخرى . ثم يصرخ ويقول إن الديمقراطية في العراق غير سليمة وكاذبة ولا وجود لها !!
النظام الديمقراطي بحد ذاته ، هو الذي يوفر أفقاً مفتوحاً للخروج من الأزمة. الأفق بالفعل مسدود أمام من يريد أن يأخذ السلطة بغير طريق صناديق الإقتراع أي بإستخدام العنف أو الثرثرة والديماغوجية.
هناك من يفتقد الإرادة السياسية لقبول الديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان والناس في التعبير عن آرائهم ومعتقداتهم وممارسة طقوسهم بحرية تامة .
إن مسك العصا من وسطها هو مساواة بين المعتدي والمعتدى عليه ، والموقف المحايد ، هما تظاهر بالعقلانية وموقف إنتهازي يخدم المعتدي . كما أن تفسير ما يحدث على الساحة العراقية ، سببه المحاصصة الطائفية فقط - والانفراد بالسلطة - ، ما هو إلا لتضليل الرأي العام ، وإخفاء السبب الحقيقي للأزمة ، ودفع البلاد في إتجاه مزيد من الفوضى والدمار الشامل .
تقبل تحياتي



10 - رد الى: عزت اسطيفان
عبدالخالق حسين ( 2016 / 11 / 28 - 18:27 )
أخي العزيز الأستاذ عزت اسطيفان
الف شكر على تعليقك الرائع، لقد وضعت الإصبع على الجرح، و النقاط على الحروف كما يقولون. قليل مثلك يتفهمون الواقع العراقي بهذا الوضوح، ويحكمون بالانصاف. وحتى تعبير (حكومة المحاصصة) هي عملية تلاعب بالألفاظ لتشويه صورة الحكومة الإئتلافية، أي حكومة الشراكة الوطنية. وللأسف عبرت الحيلة على الكثيرين ومنهم ناس وطنيون طيبون مثلك. ولكن عن طريق التلاعب باللغة نجحوا في تضليل الجماهير ليدمروا النظام الديمقراطي الذي ناضلوا من أجله.
والسؤال الذي يواجهنا هو: ما هي طبيعة الحكومة العراقية الحالية؟ هل هي محاصصة طائفية وعرقية، كما يصفها البعض؟ أم مشاركة ممثلين عن جميع مكونات الشعب العراقي في حكم وطنهم، كما يراها البعض الآخر وأنت وأنا منهم؟ وما الفرق بين -المشاركة الوطنية- و-المحاصصة الطائفية والعرقية-؟
من المعروف أن الشعب العراقي يتكون من تعددية قومية ودينية ومذهبية، وهذه المكونات موزعة على مناطق جغرافية، كل منطقة فيها غالبية لمكونة معينة. فمحافظات الوسط والجنوب غالبية سكانها عرب شيعة، والمحافظات الشمالية الغربية عرب سنة، والمحافظات الشمالية الشرقية (كردستان العراق) أكراد، وبين المنطقة الكردية، والمنطقة العربية السنية، شريط فاصل غالبية سكانه تركمان. إضافة إلى أقليات أخرى مثل المسيحيين والأيزيديين والشبك، في الشمال، والصابئة في الجنوب. أما بغداد فسكانها مزيج من كل مكونات الشعب العراقي، وكذلك محافظة كركوك. وهذا التوزيع الأثني الديني الجغرافي أنعكس على تشكيل معظم الأحزاب والقوى السياسية العراقية. فلحد الآن لا توجد أحزاب تضم في قياداتها وقواعدها أعضاء من مختلف مكونات الشعب عدا الحزب الشيوعي، وأحزاب علمانية صغيرة أخرى، وجميعها لم تفز بأي مقعد برلماني في الانتخابات التشريعية لعام 2010. ولذلك فمن تحصيل حاصل أن تتألف الحكومة من ممثلين لهذه المكونات والمناطق.

وهذا الاستقطاب المذهبي والقومي، لم يأت من فراغ، بل نتيجة ظروف موضوعية أوجدها نظام حكم البعث الساقط. فمن نافلة القول، أن كل مرحلة هي وليدة المرحلة السابقة، ولكل فعل رد فعل. إن حرمان مكونات كثيرة وكبيرة من الشعب العراقي من حقوق المواطنة الصحيحة، والمشاركة العادلة في حكم بلادهم، ومعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية، أو كغرباء في بلادهم، كان السبب الرئيسي لعدم استقرار الدولة العراقية منذ تأسيسها عام 1921، وحتى انهيارها عام 2003. إذ كما يقول الفيلسوف الايرلندي إدموند بيرك: - لكي نحب الوطن يجب أن يكون في الوطن ما يدفعنا لحبه -.
لذلك، وتلافياً لهذا الغبن، ومنعاً لتكرار المأساة، أكد الدستور العراقي الدائم الجديد، على مشاركة جميع مكونات الشعب العراقي في الحكم، وحسب ما تفرزه صناديق الاقتراع بشكل فعال وعادل، وليس صورياً، وللديكور فقط كما كان يجري في العهود السابقة.
والجدير بالذكر أن كلمة (شراكة) ليست جديدة في القاموس السياسي العراقي، إذ أكدت المادة الثالثة من الدستور المؤقت لجمهورية ثورة 14 تموز 1958، على أن -العرب والأكراد شركاء في هذا الوطن ويقر هذا الدستور حقوقهم القومية ضمن الوحدة العراقية-. كما وشكلت ثورة 14 تموز مجلس السيادة مؤلفاً من رئيس عربي سني، اللواء نجيب الربيعي، ونائبين أحدهما عربي شيعي، الشيخ محمد مهدي كبة، والآخر كردي، (خالد النقشبندي) ولما توفي الأخير تم تعيين كردي آخر بديلاً له، ولم يطلق عليه أحد اسم محاصصة، مقابل المجلس الرئاسي ما بعد حكم البعث، والذي هو نسخة طبق الأصل من مجلس السيادة. كذلك في عهد حكم البعث كان نائب رئيس الجمهورية، كردي، وكانت هناك خمس وزارات (ولو غير سيادية) مخصصة للكرد، ومع ذلك لم يسمِّيها أحد بـ(المحاصصة الطائفية والعرقية)، ولكن تطلق هذه التسمية على عراق ما بعد البعث على نطاق واسع لتشويه صورة المشاركة الوطنية.

ولذلك، ومنذ سقوط حكم البعث، ولأول مرة في تاريخ العراق الحديث، تمت مشاركة جميع مكونات الشعب العراقي بالحكومة والبرلمان وجميع مؤسسات الدولة، مشاركة حقيقية وفعالة وحسب نسبها العددية في الشعب. ولكن هذه المشاركة لم تمر بسلام، إذ لم ترض عنها الفئة التي احتكرت السلطة لوحدها لعشرات السنين، وفجأة وجدت نفسها على قدم المساواة مع الفئات الأخرى، فخسرت امتيازاتها واستئثارها بالسلطة.
يقول الراحل علي الوردي في موضوع اللفظ والمعنى ما يلي: -إن اللفظ هو الوعاء الذي توضع فيه المعاني، فالوعاء يجب أن يكون نظيفاً سهل التناول وفيه من الاناقة الطبيعية ما يساعده على أداء وظيفته. أما إذا كان قذراً مثلوماً فإن النفس تمج الشرب منه على أي حال-.
وهكذا إذا كنتَ عزيزي القارئ مع مشاركة مكونات الشعب العراقي في حكم بلادهم، فتصف الفكرة بكلمات جميلة وتسمي العملية (مشاركة أو شراكة partnership). أما إذا كنت ضدها، فتعبر عنها بكلمات قذرة فتسمي العملية (محاصصة طائفية وعرقية بغيضة).

لا شك أن الغرض من تسمية عملية المشاركة في صنع القرار السياسي بـ (المحاصصة الطائفية والعرقية) ليس بريئاً، بل مشاركة مكونات الشعب هي المستهدفة من هذه التسمية المشبوهة، من أجل تشويه صورتها بإضفاء صفات قبيحة عليها، وكذلك إظهار الحكومة المنتخبة بصفات طائفية قبيحة، وتجريدها من شرعيتها، وإنكار انتخابها من قبل الشعب وأبلستها، ووصفها بأنها حكومة طائفية عميلة نصبها الاحتلال، كل ذلك لتبرير الهجوم عليها، بل وحتى تحميلها مسؤولية الإرهاب، والتمهيد لإسقاطها، وإلغاء مشاركة الآخرين في الحكم. ولكن ماذا بعد إسقاط الحكومة المنتخبة؟ هل البديل سيكون أفضل؟ أم عودة البعث وبصيغة وهابية طالبانية؟ أعتقد جازماً أن الاحتمال الثاني هو الأرجح.
لذلك أرى من الواجب إعادة النظر في المقاصد وراء هذه الحملة التسقيطية، والتعامل معها بمنتهى التحفظ والحذر والمسؤولية. والجدير بالذكر أني نشرتُ عام 2005 مقالاً في هذا الخصوص بعنوان: (المحاصصة شر لا بد منه).
كما وأكد الوردي،: -إن الشعب العراقي منشق على نفسه، وفيه من الصراع القبلي والطائفي والقومي أكثر مما في أي شعب عربي آخر- باستثناء لبنان- وليس هناك من طريقة لعلاج هذا الانشقاق أجدى من تطبيق النظام الديمقراطي فيه، حيث يتاح لكل فئة منه أن تشارك في الحكم حسب نسبتها العددية. ينبغي لأهل العراق أن يعتبروا بتجاربهم الماضية، وهذا هو أوان الاعتبار! فهل من يسمع؟-

وللمزيد عن موضوع المحاصصة، أرجو قراءة مقالي في هذا الخصوص وهذا رابطه:
حول إشكالية حكومة المشاركة أو المحاصصة
http://www.al-nnas.com/ARTICLE/KhHussen/29muh.htm

مع التحيات


11 - تناقض مفرط وعجيب
حسين البطري ( 2016 / 11 / 28 - 19:29 )
الكاتب يعيش في تناقض مفرط
كل كتاباتك الاخيرة ذو نفس طائفي شيعي واضح وفي نفس الوقت تطرح انك ديمقراطي وعلماني
!!!!!!


12 - رد الى: حسين البطري
عبدالخالق حسين ( 2016 / 11 / 28 - 20:36 )
تهمة الطائفية

شكراً للسيد حسين البطري على تعليقه، واتهامي بالطائفية والإنحياز للشيعة. فهذه التهمة الشنيعة ليست جديدة، و لا أريد هنا الدفاع عن نفسي منها، فقد اعتدت على مختلف الاتهامات، الطائفية والعمالة لأمريكا وإيران، والصهيونية والإسلاموية والتنكر للعلمانية وغيرها كثير. ولكن من المفيد توضيح هذا الأمر الشائك المعقد، والذي هو السبب الرئيسي للمعضلة العراقية المزمنة.

المشكلة التي تصدم الباحث هنا هي، أن معظم المثقفين والباحثين يتجنبون الخوض في آفة الطائفية، لاعتقادهم بأن كل من يتورط في هذا الموضوع الشائك والمعقد لن يسلم من تهمة الطائفية والترويج لها. كما ويرى آخرون أن في طرح مشكلة الطائفية على بساط البحث فيه ضرر على الوحدة الوطنية، وأنه من الأفضل الابتعاد عن الخوض فيها. وهناك فريق ثالث ينكرون وجودها أصلاً قبل اغتصاب البعث للسلطة، ويكتفون بإلقاء اللوم على صدام حسين وحده، المسبب لكل ما حدث في العراق من كوارث، وكأن صدام جاء من كوكب آخر وليس من نتاج هذا الشعب. فالحقيقة أن صدام وحزبه لم يأتيا من فراغ، بل من تفاعل وتداخل عوامل تاريخية، وجغرافية، وديموغرافية، واجتماعية، موضوعية وذاتية في تاريخ العراق الحديث، وما النظام الدكتاتوري البعثي الذي دمر العراق إلا نتيجة لانتصار قوى الظلام في الدولة العراقية التي تأسست على مبادئ خاطئة، فاعتمدت الطائفية والعنصرية، والقبلية، وزرعت الألغام في هياكل الدولة وبنيتها الإدارية والسياسية والعسكرية منذ تأسيسها عام 1921، لتنفجر فيما بعد وفي الوقت المناسب. وقد حدث ذلك في الماضي متنكراً بواجهات سياسية مختلفة، وحدث بعد سقوط حكم البعث عام 2003 بوجهها الطائفي الحقيقي.
وفريق رابع، وهم من أنصار البعث الصدامي بعد سقوط حكمهم، ألقوا اللوم في الاقتتال الطائفي على أمريكا، وأنكروا وجود الطائفية قبل ذلك التاريخ!! إن موقف أولئك وهؤلاء لا يقدم تفسيراً للمعضلة العراقية المزمنة فحسب، بل ويلقيها في مستنقع من الضبابية، ويضفي عليها طابعاً هِلامياً لا يصب إلا في صالح المنتفعين من الطائفية ذاتها.
ومن تجربتي الشخصية، لاحظت أني عندما أنشر مقالاً أدافع فيه عن الأقليات الدينية، والأثنية في العراق، أو في مصر عن الأقباط، أو أي مكان آخر في العالم، تصلني رسائل الثناء والإطراء على المقال. ولكن ما أن أنشر مقالاً أفضح فيه مظلومية الشيعة عبر التاريخ في العراق والبحرين والسعودية، وما يتعرض له الشيعة من حرب الإبادة من قبل الإرهاب البعثي- القاعدي في العراق، حتى وتنهال عليَّ رسائل التجريح تكيل لي الاتهام بالطائفية، والانحياز إلى الشيعة، وكأن الشيعة ليسوا بشراً، ولا يجوز الدفاع عنهم في حالة تعرضهم إلى الظلم. والغريب أن معظم مرسلي هذه الاتهامات هم من الشيعة، وهذا ناتج عن شعورهم بعقدة النقص والدونية، حيث صار عندهم تعرض الشيعة إلى الاضطهاد عبر التاريخ، أمر مسلم به، ولا داعي لإثارته والشكوى للتخلص منه. وفي عرفهم، أن أية إثارة لمشكلة الطائفية، خاصة من قبل كاتب صادف أن يكون من خلفية شيعية، فلا بد وأن تلصق به تهمة الطائفية والعمل على الترويج لها.
أرجو من الأخ حسن البطري أن يجعل نفسه في موقف المضطهدين ويتصور كما لو كان أحدهم، عندئذ يصدر أحكامه وكيل الإتهامات الباطلة لآخرين.
مع التحيات


13 - راجعوا مواقفكم
jaafer tiqadine ( 2016 / 11 / 28 - 20:22 )

تحية نضالية امازيغية سيدي لقد مرت سنوات على إسقاط الرئيس صدام حسين ونظامه دون أن تقدموا للعراق خدمات ترقى إلى مستوى الطموح أنت وأمثالك المنظرون أغرقتم العراق في هذا المستنقع عندما أوهمتهم بكتاباتكم ان ازدهار وتقدم العراق مرتبط بازالة حكام وشخصيات فاسدة في نظركم وسينافس دول المنطقة لكن توقعاتكم تلاشت بانفجار أول عبوة ناسفة وكن أكيدا أن العراق لن تندمل جراحه ما دمتم تتمسكون بالمحاصصة الطائفية والقومية في توزيع المناصب الحكومية


14 - رد الى: jaafer tiqadine
عبدالخالق حسين ( 2016 / 11 / 28 - 20:59 )
شكراً للسيد jaafer tiqadine على مداخلته. نعم الوضع العراقي يبدو للناظر البعيد كما تفضلتم، ولكن المشكلة أن بناء الأمم ليس كبناء عمارة شاهقة حتى ولو كانت عمارة ناطحة السحاب. فبناء العمارات أسهل بكثير ويتم بسرعة ربما سنة أو سنتين. فبناء الأمة خاصة بعد عشرات السنين من الخراب والتجهيل المتعمد، والانهيار الحضاري الذي عادة يرافقه الإنهيار الفكري والأخلاقي، وإعادة العراق إلى مرحلة ما قبلة الشعوب، إلى القبلية والعشائرية وإحياء حكم العشائر... الخ، لا يمكن إعادة بناء هذه الأمة بين يوم وليلة، بل يستغرق أجيال، حتى ولو سقط صدام وحزبه، ولكن تركته الثقيلة تبقى لعدة أجيال. فالقاعدة التاريخية أنه بعد سقوط أي نظام جائر لا بد وأن تحصل الفوضى العارمة ويصعب حكم هذا الشعب المضطهد. خذ مثلاً الصومال بعد حكم الدكتاتور محمد سياد بري، الذي سقط ليس بالإحتلال الأمريكي، بل بإنقلاب عسكري، ولكن مرت ثلاثون سنة والشعب الصومالي مازال يعاني من التمزق وصعوبة حكمه. كذلك اليمن وليبيا وغيرهما.
إضافة إلى كون العراق يعاني من تدخل دول الجوار التي تساهم مساهمة فعالة مع المتضررين من سقوط النظام البعثي الصدامي، وهو ما يطلق عليهم بالرتل الخامس الذين يتعاونون مع الأجنبي لتدمير وطنهم من أجل مصالحهم الشخصية. الكلام كثير في هذا الخصوص يا سيد جعفر، وقد كتبت مقالاً مطولاً من حلقتين بعنوان (الخراب البشري في العراق)، أدرج رابطه أدناه أرجو قراءته لتعرف حجم الخراب وتركة صدام وحزبه الفاشي الثقيلة والتراكم عبر التاريخ.

مع التحيات

د.عبدالخالق حسين: الخراب البشري في العراق (القسم الأول)
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=441

د.عبدالخالق حسين: الخراب البشري في العراق (القسم الثاني والأخير)
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=784


15 - تحياتنا الى الاستاذ المفكر الدكتور عبد الخالق
على عجيل منهل ( 2016 / 11 / 28 - 22:27 )

لديمقراطية كما نعرفها اليوم لم تقم من خلال الثورات وانما من خلال عملية اصلاح طويلة، وذلك مرده الى ان الانقلاب الديمقراطي او الثوري بهدف اقامة نظام ديمقراطي هو امر نادر الحدوث لانه يتطلب وجود قوى ديمقراطية على درجة عالية من التنظيم والقوة. وقلما تاتي الديمقراطية دفعة واحد من خلال عمل ثوري واحد يؤدي الى ان يمسك الديمقراطيون بالسلطة بفعل انقلابي، وحتى الثورة الفرنسية في العام 1789 لم تنشئ نظاماً ديمقراطيا متكاملاً بل مرت بمرحلة اليعاقبة واعقبتها ردّات نابلوينية وملكية. الثورة لتغير النظام امر ضروري في الدول الاستبدادية الرافضة للإصلاح، وتغير النظام شرط ضروري ولكنه غير كاف فالثورة الديمقراطية تحديداً لا تقود الى الديمقراطية بفعل واحد وهو قلب نظام الحكم بل من خلال عملية اصلاح وبناء طويلة المدى تعقب تغير النظام -كما حصل فى العراق بالاضافة الى هذا ان الطبقه الوسطى البرجوازيه مختفيه ومفقوده فى العراق مما يؤخر نمو النظام الديمقراطى ويطوره باتجاه الدوله المدنيه ونمو الخدمات الاقتصاديه والاجتماعية والسياسية .


16 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 11 / 28 - 23:39 )
جزيل الشكر للكاتب القدير الزميل الأستاذ علي عجيل منهل على تعليقه القيم، أتفق معه كلياً حول الديمقراطية ونجاحها. فالديمقراطية كأية عملية سياسية واجتماعية، تتطور تدريجياً وتواجه معارضة إلى أن يتعود عليها الناس. وأهم طبقة اجتماعية تستفيد من الديمقراطية هي الطبقة البرجوازية أي الطيقة الوسطى . ولكن المشكلة أن البعث الصدامي وبسبب سياساته الطائشة وحروبه العبثية والحصار الاقتصادي، قضى على الطبقة الوسطى، وخلق طبقيتين فقط، طبقة الفقراء المعدمين جداً وهي الغالبية العظمى من الشعب، وطبقة أقلية جداً من الأعوان المقربين للنظام المنتفعين وأغنياء جداً. ولما سقط النظام كانت الطبقة الوسطى شبه معدومة، والطبقة الغنية تمثل الأقلية، ووجدت في سقوط النظام وتشكيل نظام ديمقراطي تهديداً لمصالحها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. لذلك وقفت هذه الطبقة ضد الديمقراطية مستعينة بما تتمتع به من إمكانيات مالية وعلاقات خارجية وإمكانيات إعلامية لمحاربة العراق الجديد وتشويه صورته وصورة الديمقراطية، بتوظيف الموروث الاجتماعي العراقي، وذلك بإثارة الطائفية والأحقاد العرقية والأثنية، مستفيدة من موجة الإرهاب الإسلامي القاعدي الداعشي، إضافة إلى دعم دول الجوار التي وجدت في نجاح الديمقراطية في العراق تهديداً لمصالحها. كل هذه الأمور لا بد وأن تؤدي إلى عرقلة العملية السياسية ووضع معوقات أمام نجاح الديمقراطية. ولكن نظراً لتعددية مكونات الشعب العراقي، وإنهيار جدار الخوف، وسقوط البعث، وتراجع قوى الردة، فليس هناك أي حل آخر للأزمة العراقية إلا بنجاح الديمقراطية.
مع التحيات


17 - سلام عليك
ابو ثائر الاسدي ( 2016 / 11 / 29 - 20:02 )

سلام عليك يا جار الاخ العزيز لقد ترعرعت واكملت دراستك واصبحت دكتور وهاجرت الى لندن في بدايت السبعينيات ونسيت الطين الحر في الأنهار وسواقي وبيوت الطين وتنور وجزمه في طين المطر وكده الجذوع في البرد الرطب وانت جالس حول الموكد وعلى حصير من الخوص حيات البساطه مع الجده ام خليل


18 - رد الى: ابو ثائر الاسدي
عبدالخالق حسين ( 2016 / 11 / 29 - 23:12 )
وعليكم السلام أخي أبو ثائر الأسدي، ألف شكر على مشاعرك النبيلة، وذكريات بيوت الطين والسواقي. في الحقيقة غادرت العراق في نهاية السبعينات وليس في بدايتها، عام 1979 تحديداً. لا أبداً لن أنسى هذه الذكريات وخبز التنور الحار من يد الوالدة (الجدة أم خليل)، وعبق التراب المرشوش في الصيف. إنها ذكريات لن تنسى، وأنهار الفاو الجميلة التي طمرها صدام حسين وأزال نخيلها وبيوتها الطينية وغير الطينية، وجعل الفاو أم البرحي والحناء قاعاً صفصفا. وهذا أحد الأسباب التي تمنعني من زيارة الفاو لأن الطاغية قضى على أي أثر للفاو التي تربينا فيها، وسبحنا في انهارها وشطها، وتذمرنا من حرها في الباحورة!!! فلا أتحمل رؤية الفاو بعد هذا الدمار الشامل. نعم كنا نقطع مسافة أكثر من أربعة أميال يومياً، ذهاباً وإياباً، ونحن أطفال أو سن الماهقة لنصل إلى المدرسة الإبتدائية في الطرف الجنوبي من محلة ( المعتقل)، والتي سميت بعد ثورة 14 تموز المجيدة بمحلة (الحرية). طبعاً لا أثر لها الآن.
وما أحلى حياة البساطة.
وما أجمل ما عبر عنه السياب حين قال:
الشمس أجمل في بلادي ،والظلام
- حتى الظلام - هناك أجمل ، فهو يحتضن العراق
وأحسرتاه متى أنام
فأحس أن على الوسادة
من ليلك الصيفي طلا فيه عطرك يا عراق
بدر شاكر السياب - غريب على الخليج

مع التحيات


19 - كل ما ذكرته صحيح
Yaqoob Germanus ( 2016 / 11 / 29 - 20:03 )
كل ما ذكرته صحيح ويمثل الحقيقة وان طرحت بصيغة السؤال اما الربيع العربي الذي اعتقد انه بعيد لحد الان عن العراق ولا استطيع الحكم ان كان سينجح ام يفشل كما في البلدان العربية لانه لم يحصل ولكن ما الذي سيخسره العراق اكثر مما حصل والغرقان لايخشى من الغرق واعتقد ان انسحاب امريكا من العراق وتركه تحت رحمة ا
لايرانيين تسبب في ابتعاد العراق عن الربيع العربي


20 - رد الى: Yaqoob Germanus
عبدالخالق حسين ( 2016 / 11 / 29 - 23:27 )
شكراً للسيد Yaqoob Germanus على تعليقه القيم، وتأييده لما جاء في الافتتاحية. الربيع العربي حصل في العراق قبل بقية البلدان العربية بعشرين سنة، أي الانتفاضة الشعبانية في آذار 1991، ولكن لأسباب محلية ودولية تم إجهاضها. أنا أعتقد أنه كان أفضل لو كانت حكومة المالكي قد سمحت بإبقاء قسم من القوات الأمريكية في العراق، وفق إطار الإتفاقية الإستراتيجية بين العراق وأمريكا عام 2011، ولو كانت قد وافقت على ذلك لما جيء بداعش ليحتل ثلث العراق، وتصرف الدول أكثر من ثلث موارد البلاد، ودماء شبابه من أجل تحرير الأرض والعرض من رجس هؤلاء الأنجاس.
النظام الديمقراطي لا بد وأن ينجح، لأنه مسألة حياة أو موت، إذ هكذا بدأت الديمقراطية في البلدان الديمقراطية العريقة.

مع التحيات


21 - تحياتى لك استاذنا الدكتور حسين المحترم
على عجيل منهل ( 2016 / 11 / 29 - 23:02 )
لا نريد أن نعدد المصائب فهي والحمد لله كثيرة لا تحصى ، وآخرها داعش وقوى الإرهاب وإحتلال ثلث أراضينا والنازحين - وهذا مما يعرقل تطور النظام الديمقراطى البرلمانى وتبادل السلطه -، لكن الذي يعطينا الأمل والتفاؤل هو ما يتحقق الآن من إنتصارات على أيدي جيشنا الباسل والشرطة الإتحادية وقوات الحشد الشعبي والعشائر وقوات البيشمركة والتضحيات الجسام التي يقدموها من أجل الشعب والوطن لإسترجاع مدننا السليبة وفي المقدمة -
منها الموصل ا لحدباء فى كل هذه
المحطات هناك فوانيس مضيئة تنير لنا الدرب كلما إزداد الليل ظلاماً وحلكة -


22 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 11 / 29 - 23:38 )
شكراً للأستاذ على عجيل منهل على التواصل، أتفق معك على الأمل والتفاؤل، بدليل الانتصارات التي تحققها قواتنا المسلحة بكل تشكيلاتها التي ذكرتها. وكذلك فشل الرتل الخامس من القيادات السياسية لهذه المناطق التي سلمها هؤلاء إلى داعش، نكاية بالحكومة المركزية أو رئيسها السابق، وكانوا يسمون الدواعش بالثوار. والآن عرفت جماهير هذه المناطق أن قياداتهم السياسية هم الذين جلبوا لهم الدمار الشامل. وعلى هذا الأساس فلا بد للجماهير، من مختلف مكونات الشعب العراقي أن تستنج أن لا خيار لهم إلا بالعيش سوية في الدولة العراقية الموحدة، والتخلص من كل الصراعات الطائفية والعرقية.
ولذلك أعيد وأكرر أن لا مفر من نجاح الديمقراطية في العراق.

مع التحيات


23 - الولوج للقمر ليس كالولوج للمريخ
س . السندي ( 2016 / 11 / 30 - 00:59 )
بداية تحياتي لك ياعزيزي د. عبد الخالق وتعقيبي ؟

1: بداية أشكر لك توضيحاتك الكثيرة والمثيرة للجدل والتي تخص العراق خاصة ، وكنا نتمنى وضع النقاط فوق الحروف لتتوضح الرؤية أكثر عند من يجهلون واقع وتاريخ العراق (رأيك في قادة الكتل ومن يحكمون العراق حالياً) ؟

2: بكل بساطة سبب خراب العراق ودمار المنطقة هو ملالي قم وطهران وما يجري ماهو إلا انتقام من القادسيتين ، وكأن العراقيين في كلتا القادسيتين اللعينتين والمبتلين بالإسلام وصدام كان لهم القرار والخيار ؟

3: معلومة قد لا يعلمها الكثيرون وهى أن إصرار الأمريكان على تحرير العراق من ظلم وبطش وديكتاتورية صدام (خاصة على الكورد والشيعة) كان لتحويله الى لؤلؤة الشرق وجعله أفضل حتى من دبي لدرجة الاستغناء عن دول الخليج كافة وتركها لمصيرها الأسود المحتوم وبالاعتماد عليه في دمقرطة بلدان وشعوب المنطقة معتقدين أن العراقيين لازالو أهل قيم وخلق ونور وحضارة غير مدركين كل تلك القيم قد مسخت وشوهت ؟

4: غدر شيعة العراق للأمريكان بعد تقديمهم العراق لهم على طبق من ذهب بعد إصغاء قادتهم للقمامة التي في قم وطهران قلب كل المعادلات وغير كل الحسابات وجلب للعراق والمنطقة المصائب والويلات التي نراها حيث كان خيارهم الوحيد هو قلب الطاولة على رؤوس الجميع عدى الكورد ، ونسى قادةالغفلة والخديعة أن من يغدر بالعم ناجي والعم سام أو يلعب بذيله مصيره إن عاجلاً أو أجلا الموت أو الإعدام خاصة في عراق ما بعد ترامب ؟

5: شيعة العراق المساكين اليوم كغيرهم من أطياف العراق الجريح ماهو الا ضحايا هذه الزمرة الخائنة والخائبة الذين صارو قادة لهم وللعراق في غفلة من الزمن ، والذين حالهم كحال بقية شيعة المنطقة ماهم إلا ورقة مساومة بيد زمرة ملالي قم وطهران وهى الحقيقة التي يتجاهلها معظم قادتهم مع ألاسف ، والذين لم ولن يغفرو لقادتهم ما سببوه من مآسي وكوارث وويلات للعراق والعراقيين جميعاً خاصة مجرمهم ألأول نوري المالكي والذي لن يكون مصيره بأفضل من مصير القذافي أو صدَّام ؟

6: وأخيراً ...؟
من دون فصل الدين عن الدولة وتفعيل روح الاخوة والمواطنة من خلال قوانين حديثة وعصرية تواكب روح التمدن والعصر وبعيداً عن روح التزمت الديني المريض والخبيث ، وبالعودة الى قيم وروح وأصالة حضارة وادي الرافدين السامية والعريقة والتي مصدر فخر كل العراقيين ، سيبقى جرح العراق نازفا الى ألابد مادام قادته يتكالبون على المناصب والغنائم ، وفي يقيني غداً لن يصح إلا الصحيح فالولوج للقمر ليس كالولوج للمريخ ، سلام ؟


24 - رد الى: س . السندي
عبدالخالق حسين ( 2016 / 11 / 30 - 10:46 )
عزيزي الأستاذ س السندي
جزيل الشكر على تعليقك القيم وتحليلك الصائب، أتفق معك كلياً، مع بعض الإضافات، ولأبدأ حسب النقاط التي رتبتها:

أولاً، حول رأيي في قادة الكتل ومن يحكمون العراق منذ 2003: كثيراً ما ذكرتُ في كتابتي أن حكام أي بلد هم إفرازات الشعب، خاصة وأن جميع القادة السياسيين بعد 2003، جاؤوا عبر صناديق الاقتراع بإنتخابات حرة ونزيهة وبشهادة واعتراف آلاف المراقبين الدوليين. نعم أنهم دون المستوى بكثير، لأن هؤلاء لم يتمرنوا على الحكم، ولا حتى في معارضة ديمقراطية كما هي الحال في الدول الديمقراطية. فأغلب هؤلاء القادة كانوا مشردين في الشتات. وهناك مقولة جديرة بالذكر: (أن الحكومات الدكتاتورية لا يمكن تدريب شعوبها على ممارسة الديمقراطية، والشعوب المحكومة بالديكتاتورية لا يمكن أن تنجب قادة ديمقراطيين، وهذه حلقة مفرغة وسبب محنة هذه الشعوب). ولكن مع الزمن لا بد وأن يتعلم الشعب الدروس ويتدرب على الديمقراطية وفي النهاية لا بد وأن ينجب قادة ديمقراطيين، ولو بعد كوارث وبثمن باهظ. ثم لا تنسى تراكمات الماضي من مشاكل كبيرة تهد الجمال، فالشعب العراقي منقسم على نفسه إلى مكونات متصارعة، وجميع الحكام قبل 2003 اعتمدوا في حكم العراق على مبدأ (فرق تسد)، إلى آخره من الأسباب الذتي ذكرتها في الافتتاحية وإجاباتي على تعليقات الأخوة الآخرين.

ثانياً، قولك أن (سبب خراب العراق ودمار المنطقة هو ملالي قم وطهران وما يجري ماهو إلا انتقام من القادسيتين ، وكأن العراقيين في كلتا القادسيتين اللعينتين والمبتلين بالإسلام وصدام كان لهم القرار والخيار ؟)
أتفق معك، وأضيف أن تدخل الملالي في خراب العراق هو أحد الأسباب، وليس السبب الوحيد. فهناك أسباب عديدة، أهمها الموروث الاجتماعي العراقي (culture) الذي ربط معاداة الغرب، وخاصة أمريكا وبريطانيا كشرط أساسي للوطنية، وقد اتخذ هذا الموقف كل التيارات السياسية العراقية: اليسارية، والقومية والإسلامية، بل وحتى قسم من الليبراليين، غذاءهم اليوم هو شتم أمريكا وفي نفس الوقت يتهالكون للعيش في أمريكا، فأمريكا مثل السمك، مأكول ومذموم!.
وهذا تكرار لما حصل إثناء الحرب العالمية الأولى، عندما حرر الإنكليز العراق من أحقر إستعمار وهو الاستعمار التركي السلجوقي العثماني، فكان الشيعة وتحت تأثير قادتهم الدينيين أعلنوا حرب الجهاد ومن ثم ثورة العشرين، وبالتالي تسببوا في عزل أبناء طائفتهم وحرموهم من حقوقهم السياسية لثمانين سنة. بينما كانوا (الشيعة) هم من أكثر المستفيدين بتحرير العراق من الاستعمار التركي المتخلف. ولذلك قال تشرتشل عن العراق (يا له من بركان ناكر للجميل). وكان على رأس محاربة الإنكلز هو رجل الدين الشيخ مهدي الخالصي، الذي تم نفيه فيما بعد إلى إيران بتهمة التبعية الإيرانية، ومات فيها.
وبعد 2003، قام مقتدى الصدر بنفس الدور الجنوني ضد الأمريكان، وبدفع من ملالي إيران.

ولكن لا أعتقد أن موقف ملالي إيران من العراق بعد تحريره كان (للإنتقام من القادسيتين)، وإنما تطبيقاً لشعار الخميني الذي وصف أمريكا بـ(الشيطان الأكبر) وترديدهم (الموت لأمريكا، وكلا كلا أمريكا...) إلى آخر المعزوفة البالية، وإنما بسبب خطأ ارتكبه الرئيس جورج بوش الإبن. وهو عندما ضم إيران وسوريا ضمن محور الشر في خطاب له عشية تحرير العراق، وهدد بأن دورهم سيأتي بعد تحرير العراق. لدي تقرير موثق لباحث أمريكي يؤكد هذه الحقيقة، حيث كانت هناك اتصالات سرية بين الحكومة الإيرانية وشخصيات أمريكية متنفذة يعملون على التعاون في العراق، كما حصل تعاون بين أمريكا وإيران في تحرير أفغانستان من حكم طالبان. ولكن جملة واحدة في خطاب بوش بشمول إيران ضمن محور الشر الثلاثي (كوريا الشمالية وإيران وسورها) تسبب في انسحاب الإيرانيين ، وقرروا أن يغرقوا الأمريكان في المستنقع العراقي بالتعاون من بشار الأسد الذي جعل بلاده مصدراً لإستلام وتدريب الإرهبيين وإرسالهم إلى العراق لقتل شعبه وتدمير مؤسساته الاقتصادية إلى أن انقلب السحر على الساحر.

ثالثاً، المعلومة عن إصرار الأمريكان على تحرير العراق لتحويله الى لؤلؤة الشرق وجعله أفضل حتى من دبي لدرجة الاستغناء عن دول الخليج كافة ...الخ
هذه المعلومة جداً صحيحة، ولكن تعال فهِّمِ حجي أحمد أغا!!
فهذه هي الفرصة الذهبية الثالثة التي أضاعها العراقيون بسبب عدائهم للغرب. الأولى: عندما حرر الإنكليز العراق من الإستعمار التركي المتخلف، والثانية، عندما اتفق الزعيم عبدالكريم قاسم مع الشركات النفطية الغربية وخاصة BP، عام 1961 بالتخلي عن 75% من الأراضي تحت سيطرتهم وبعد سنتين عن 15%، وإبقاء 10% فقط من الأراضي تحت إمتيازات الشركات، مقابل تكثيف و تركيز هذه الشركات جهودها على زيادة إنتاج وتصدير النفط في العراق، وإيقاف جميع نشاطاتها في دول الخليج وإيران لصالح العراق. وكان الزعيم قاسم سعيد جداً بهذا الاتفاق، إلا إنه عندما عرضه على الخبراء النفطيين والاقتصاديين المحيطين به مثل المرحوم محمد حديد، وعبدالله السياب (خبير نفط) وآخرون، رفض هؤلاء الإتفاقية وبدوافع الوطنية طبعاً، وأقنعوا الزعيم قاسم أن التسعين بالمائة من الأراضي التي ستتخلى عنها الشركات هي جافة لا نفط فيها، وأن الـ 10% التي أبقوها تحت سيطرتهم هي الغنية بالنفط. وعندئذ أقنعوا الزعيم بإصدار قانون رقم 80، الذي بموجبه تم تحرير 99.5% من الأراضي العراقية، وهذا القانون أثار غضب الشركات وعدائها وكان ما كان من طوفان الذي انتهى بإغتيال الثورة وقاسم ورفاقه في الإنقلاب البعثي القومي الإسلامي الكردي يوم 8 شباط 1963، الذي أدخل العراق في هذا النفق المظلم ولحد الآن. وللمزيد من التفاصيل أرجو قراء مقالي التالي:
دور قانون رقم 80 في اغتيال ثورة 14 تموز العراقية
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=124280

نعم أراد الأمريكان (تحويل العراق الى لؤلؤة الشرق وجعله أفضل حتى من دبي لدرجة الاستغناء عن دول الخليج كافة). ولكن تدخل دول الجوار بتوظيف الرتل الخامس والمتضررين من الديمقراطية، أثاروا كل هذه الفوضى العارمة لإجهاض التجربة، ووأد الديمقراطية بحجة أنها مفروضة عليهم من الخارج، من أمريكا والصهونية، والصليبية، وأنها حرب إبادة للسنة، فاستخدموا الإرهاب الإسلامي الوهابي القاعدي البعثي الداعشي لإجهاض التجربة الرائدة.

رابعاً، غدر شيعة العراق للأمريكان بعد تقديمهم العراق لهم على طبق من ذهب بعد إصغاء قادتهم للقمامة .... الخ، أتفق معك كلياً وسعيد جداً أن هناك وطنيين واعين من أمثالك يتفهمون الأمور، وليسوا ديماغوجيين جهلاء يستطيع جاهل مخبول مثل مقتدى الصدر يلعب بعقولهم وهم يصرخون (كلا كلا أمريكا)، وبذلك يقدمون أفضل الخدمات المجانية إلى أعداء العراق مثل السعودية وقطر وتركيا وعملاءهم من الرتل الخامس.
أما قولك ( ونسى قادة الغفلة والخديعة أن من يغدر بالعم أبو ناجي والعم سام أو يلعب بذيله مصيره إن عاجلاً أو أجلا الموت أو الإعدام خاصة في عراق ما بعد ترامب ؟ ) هذا جداً صحيح، فالغرب وخاصة أمريكا وبريطانيا لا بد وأن ينتقموا من كل من يحاول التنكر لهم ويلحق بهم الأذى، حتى ولو كان عميلاً لهم. وأفضل مثال هو ما عملوا بصدام حسين، والقذافي وبشار الأسد وغيرهم كثيرون.

أما، خامساً وسادساً، فإني اتفق معك 100% ولا أحتاج إضافة أي تعليق عليهما

مع التحيات


25 - الديمقراطية جذرها و اللغو الصاخب حولها
علاء الصفار ( 2016 / 11 / 30 - 14:25 )
تحية طيبة
ان الصراعات الفكرية تؤدي حتم للخلاف والقطيعة ليس في العراق فحسب بل في العالم اجمع, من التجني وصف الامر عراقياً بحت. لقد كان حظور روبسبير والثورة الفرنسية مثال صارخ , فمنها بدء مصطلح الثورة تأكل أبنائها. اما أمر الديمقراطية فهي معضلة لا يعيها إلا عباد الله الراسخين في العلم و المعرفة! من السذاجة ان تتحق الديمقراطية الغربية في الباكستان ام العراق و غيرة. لماذا؟ ان ظهور الديمقراطية الغربية جاء بعد صراعات دامية و تمثلت بنمو الطبقة البرجوازية الصناعية الوطنية و صراعها مع دولة الاقطاع و اللاهوت, مع وجود رجال ابرزتهم الظروف الموضوعية و الذاتية, فكان اعلام من المفكرين البرجوازيين والوطنيين وجال الفكر العلمي الماركسي الذين وضعوا المبادئ للدولة التي اسقطت السلطة للنبلاء و رجال الدين, فمن كوبرنسكي و جان جاك روسو و بنمو الطبقة العاملة و حضور الفكر الماركسي, تم التطور السياسي و الذي بني اساسا على البنية الاقتصادية الجديدة, أي الارضية المناسبة لدولة البرجوازية الوطنية الديمقراطية. لو نرجع للدول او تحديداً للعراق نرى الامر متختلف فلازال العراق في وضع طبقي متخلف, فقد بدء العراق ثورة تقدمية وطنية تحررية في ال 58, ومنها بدء الوعي الديمقراطي, و بوجود بعض الاسس المناسبة سواء الخارجية ( وجود دول اشتراكية و دول بنظم ديمقراطية برجوازية كدول الاسكندنافية و مع توجهات وطنية للبرجوازية العراقية وبوجود حزب شيوعي قوي نسبياً) و باسقاط تلك الدولة دخل العراق مأزق و معضلة الديمقراطية لتنتهي على يد نظام صدام للتحول نحو الفاشية مع رجعة رهيبة نحو العاشائرية و الطائفية المغلفة بقشور الشوفينية و التعصب الثقافي و الفكري القومجي الزائف و العميل لامريكا وحربها في ايران, اي انتهى امر المساومة و الحوار مع سلطة البعث ( ليتم شتم صدام و رفاقه)و ليستمر الحال لمدة ربع قرن. اما اليوم فنحن اما كارثة و مهزلة في العصر الحديث, فما جاء الامريكان للعراق حتى نعق البعض ان امريكا بعد سقوط السوفيت و الاشتراكية و الشيوعية ستبني العراق الديمقراطي. فهذا الفهم البا ئس و السطحي لازال جدل با ئخ, إذ يتناسى كل شروط الديمقراطية واسسها. ومن ثم لو تعمل امريكا على بناء الديمقراطية في العراق فهذا يعني ان امريكا تحولت لدولة تقدمية و انسانية يهمها المبادئ و الشعوب و ليس ما يهمها مصالحها( نهبها للعراق). مع العلم امريكا و على لسان رجالها تصرخ أن أمريكا ليس لديها اصدقاء بل لديها مصالح. تعرف امريكا و الغرب الشارع أو الطريق نحو التطور إلا وهو الديمقراطية المبنية على تطور الواقع البرجوازي الصناعي و الوطني, فكيف يسمح الغرب بظهور دولة تتطور كما تطورت هي ذاتها. اشبه الامر أن رجل لديه متجر في حارة أنه سيعمل المستحيل من أن يظهر رجل له طموح بفتح متجر مجاور له. فهكذا عمل الغرب و امريكا لعقود من اجل تخريب الدول المتحررة سواء العراق أم ايران أم كوبا من اجل لجم التطور الاقتصادي الذي سيفضي لطري الديمقراطية البرجوازية, لذا حافظة امريكا و الغرب على النظم الرجعية في الخليج و قامت باسقاط كل الدول التي حاولت التطور الاقتصادي سواء عبر ضرب حكومة مصدق في ايران ام حكومة عبد الكريم قاسم في العراق لا بل شنت أمريكا حرب لمدة 20 عام على الفيتنام, و تم محاصر كوبا لمدة تزيد على 30 عام وعملت امريكا على حماية صدام الفاشي وحربه في ايران. و لازال البعض يريد ان يحقق الديمقراطية في العراق. العراق آخر دولة ممكن الحديث عنها في امر الديمقراطية: 1 للتركة الرهيبة للبعث و التجربة الفاشية. :2 العراق بلد محتل من قبل امريكا, فالسفارة الامريكية مستعمرة بكيلو مترات على ضفاف دجلة, فهم لا يبحثون عن حيايا هناك بل كيف يتم تدمير العراق: 3 بلد دمرت فيه الطاقة الكهربائية ,عصب الصناعة الحديثة, مع سلطة فساد باحزاب عشائرية و قومجية دينية عرفوا كيف يعملوا في نهج العولمة, إلا وهو عدم التطور الاقتصادي, وعلى طريق السعودية و قطر و أن لا يغيظوا أمريكا في التصنيع و التطور العلمي. فالتزمت و القطيعة هو ليس سبب بحد ذاته بل هو نتيجة لواقع عراق البعث و من ثم سيطرة الاحزاب المنهكة و المفلسة قومياً و دينياً التي جاءت للسلطة مع وجود عباقرة تريد ان تبني الديمقراطية الغربية في العراق!!!! ما اريد قوله حين تصبح العمالة و الخيانة للاحزاب و المعارضة السياسية رأي فان الصراع سيكون مبرح يؤدي للقطيعة بعد تناول الشتيمة, فهو واقع العراق اليوم. و هو ما نراه في صراع الديوك المنفوشة الريش في صالة البرلمان أم في حديث الرقاعة السياسية في الفضائيات التي هي نتاج سلطة البعث و من ثم قيح احزاب المعارضة التي تتاجر بتاريخها الاسود في المساومات مع الفاشية و من ثم المساومة مع امريكا لا بل المساومة مع السعودية و تركيا و إيران. أي ان الجميع ينحني تنيحا مساوماً من اجل مصالحه العشائرية و الطبقية الضيقة و المتسولة في مستنقع الخيانة الوطنية و بيع أفيون الدين و القومية الفجة. ان من يتحمل الكارثة اليوم هم الاحزاب القومية و الاسلامية بشقيها الشيعي و السني و من ثم معشر الماركسيين الذي لا يتفقون مع بعضهم لكن ممكن ان يساوموا و بشكل ديمقراطي عصري مع سلطة الغزو و النهب للجنرال الامريكي, و ممكن ان يساوموا مع الاحزاب الدينية و القومية العربية و الكردية. (الحل !!!)هو حركة ثورية جديدة يفرزها ليس انا و انت بالتمنيات بل يفرزها طريق الدم و التضحيات الكبيرة, فكما اوربا دفعت نصف سكانها ثمن للصراع الكاثوليكي _ البروتستانتي ومن ثم دفعت بملايين القتلى في حروب نابليون و هتلر. أي نحن ليس لدينا وصفات جاهزة للعراق, بل نحتاج الى نقد الجذور الاساسية للعملية السياسية بكل تاريخها و موروثها البا ئس و ليس قطف الاوراق الميتة من شجرة التجربة العراقية بعد سقوط الفاشية على يد رعاتها في امريكا( الرعاة الجدد للديمقراطية) بحكومة محاصصة طائفية فا سدة بلا جيش يصون الوطن و لا شرطة تقدم الامان للشعب . تحيا امريكا راعية الديمقراطية في العراق الدامي ههه! كل الشكر للجهد الفكري و من اجل التطور الحضاري!ن


26 - رد الى: علاء الصفار
عبدالخالق حسين ( 2016 / 11 / 30 - 15:23 )

شكراً للسيد علاء الصفار على مداخلته، ومتابعته للمعضلة العراقية. أتفق مع الكثير مما ورد في التعليق، وأختلف معه في بعض النقاط التي أود التعقيب عليها لتوضيح تعقيدات المشكلة.
أولاً، يقول الأخ علاء الصفار: (من السذاجة ان تتحقق الديمقراطية الغربية في الباكستان ام العراق و غيره. لماذا؟ ان ظهور الديمقراطية الغربية جاء بعد صراعات دامية و تمثلت بنمو الطبقة البرجوازية الصناعية الوطنية و صراعها مع دولة الاقطاع و اللاهوت, مع وجود رجال ابرزتهم الظروف الموضوعية و الذاتية..).
فهذه الظروف الموضوعية والذاتية التي كانت موجودة في الغرب، هي موجودة الآن أيضاً في العراق والباكستان. والطبيعة البشرية هي واحدة مع الاختلاف في الموروث الاجتماعي، والتاريخ والجغرافية. فالديمقراطية لم تنضج في أي مجتمع غربي عريق بالديمقراطية بين عشية وضحاها، بل بدأت بمنح بعض الحقوق للمواطنين ثم تطورت هذه الحقوق مع الزمن ومع تطور هذه الشعوب. فالديمقراطية بدأت في إنكلترا بما يسمى بالماغنا كاتا (المثياق العظيم) قبل 800 عام، والذي بدأ بمنح النبلاء (ملاكي الأراضي) حق المشاركة في صنع القرار مع الملك. ثم تطورت إلى أن وصلت شكلها اليوم. ولم تمنح المرأ حق المشاركة في الانتخابات والترشح في بريطانيا إلا في عام 1928م. ومع ذلك تحققت الديمقراطية في جميع الدول الأوربية والكثير من الدول الأخرى في العالم. فلماذا من المستحيل تحقيق الديمقراطية في العراق؟ العراق الآن بلد ديمقراطي بكل معنى الكلمة، حيث فيه تعددية الأحزاب السياسية وعشرات الأحزاب أغلبها معارضة حرة، ومئات المنابر الإعلامية من الصحف والإذاعات والتلفزيونات، و أغلبها ضمن القطاع الخاص، والكثير منها ضد الحكومة، وتنتقد بمنتهى الحرية، وهناك نحو 7000 منظمة ضمن منظمات المجتمع المدني، وانتخابات حرة ونزيهة بإعتراف الأمم المتحدة والجامعة العربية. فلماذا نستهين بكل ما تحقق في مجال الديمقراطية؟
نعم هناك مشاكل، الإرهاب والفساد... الخ، ولكن بربك هل هناك بلد في العالم سلم من الإرهاب والفساد؟
نعم، الديمقراطية ليست بلا ثمن، ولا يمكن أن يتعود عليها الشعب بين يوم وليلة، ولكن في نهاية المطاف سيتعود عليها الشعب ولن يتخلى عنها، تماماً كما حصل في الغرب.
وهذا رابط لمقال لي في هذا الخصوص، أرجو الأطلاع عليه، ففيه الكثير من الردود على تساؤلاتك:
الديمقراطية ليست بلا ثمن... ولا تراجع عنها
http://www.aafaq.org/masahas.aspx?id_mas=1198

ثانياً، تفضلت بقولك: (مع العلم أن امريكا و على لسان رجالها تصرخ أن أمريكا ليس لديها اصدقاء بل لديها مصالح. تعرف امريكا و الغرب الشارع أو الطريق نحو التطور إلا وهو الديمقراطية المبنية على تطور الواقع البرجوازي الصناعي و الوطني, فكيف يسمح الغرب بظهور دولة تتطور كما تطورت هي ذاتها) أنتهى
الجواب كالتالي:
ليست أمريكا وحدها التي تقول ليس لها أصدقاء بل مصالح، فهذه المقولة هي مبدأ سياسي متبع في كل مكان وزمان. والحكومة التي لا تتبع هذا المبدأ أي مصلحة شعبها هي حكومة خائنة للشعب. فالمبدأ السياسي يقول: (في السياسة ليس هناك صداقة دائمة ولا عداوات دائمة، بل مصالح دائمة).
أما قولك بأن أمريكا ليس من مصلحتها أن يتحول العراق إلى دولة ناجحة إقتصادياً وديمقراطياً...الخ، فهذا القول يفنده الواقع. فهذه اليابان وكوريا الجنوبية، وألمانيا فيها قوات أمريكية ولكنها من أنجح الدول في الصناعية والاقتصاد والديمقراطية والاستقرار.

وعليه، ليس من مصلحة العراق أن يجعل أمريكا دولة معادية، بل من مصلحة العراق أن تكون له علاقة إستراتيجية قوية وطويلة الأمد مع أمريكا ، الدولة العظمى، للاستفادة من إمكانياتها، وعدم تحويلها إلى دولة معادية.

مع التحيات



27 - ما يفند طرحك حول الديمقراطية وجد في امثلة طرحتها
علاء الصفار ( 2016 / 11 / 30 - 16:03 )
ان اليابان و المانيا يا سيدنا ليس الباكستان أو العراق فهي بلدان صناعية عريقة و عملاقة لا بل قارعت امريكا ذاتها, و بل هتلر كاد ان يركع اوربا كلها لولا تعقل الغرب الراسمالي و امريكا و تحالفها مع السوفيت الشيوعي من اجل دحر النزعة النازية و الفاشية, للعلم ان كل اوربا و دول الراسمالية بحلية قومية و ببرجوازية وطنية تبرز نزعاتها القومية واضحةً قي استعمار الشعوب و تبرز في كره الشعوب الراسمالية لبعضها بعض و بهذا الشكل او ذاك فلازال الفرنسي لا يحب الالماني و يسخر من الانكليزي, وتتجلى النزعة العنصرية في كل الدول الغربية تجاه البوذي في فيتنام و المسلم في افغانستان و ايران و العراق, اما امريكا فهي خائرة للنخاع و الدليل ظهور و نجاح ترامب, في كرهه للاتينو و المكسيكيين و المسلمين و العرب, فهذا الترامب لم ياتي من فراغ بل هو نتاج تقيح و انفضاح الزيف و الجريمة و القتل للدولة الامريكية, فالموروث الدامي بدء بكره الهنود الحمر على اساس انهم كفرة وثنيين, ومن ثم جاء الرب في المنام للسيد بوش و دعاه لغزو بلاد المسلمين في افغانستان و العراق و مع محاولات على تدمير ايران, و مع كره للروس سواء شيوعيين ام رأسماليين, اما بخصوص العراق فيدعوا ترامب الى السيطرة على النفط في العراق فهو من حصة امريكا. فهذا الطرح ليس وليد اليوم بل هو يعكس كيف يفكر الراسمالي و كيف ينظر للشعب العراقي ام الافغاني و الايراني, وكيف ان ترامب يصرخ في التلفاز ان ابنته ستلد طفلاً يهودي الاصل و الجنس و ليتغنى بانا احب إ سرا ئيل, و لا زلنا نحن نحسن النية في امريكا و نعتب علىالعراقيين ( الغير مهيئين و المحرومين من الاحزاب و الشخصيات الشريفة) و الناس اجمعين في كيف لم يستغلوا الفرصة في بناء الديمقراطية. يا سيدنا المحترم أن أمريكا قوة بربرية معادية للشعوب خاضت اشرس الحروب و الدماء التي سالة في كل تاريخها ممكن بناء بحر احمر يشق العالم لنصفين. من العجيب ان تقارن العراق مع المانيا و اليابان فهنا يكم الكفر و الالحاد, قلت و اكرر العراق لا دولة و لا سياسة و لا قانون و لا دستور إلا دستور بريمر للمحاصصة الطائفية. العراق مزرعة امريكية في انتاج الجنون و القتل و الاغتيال أي غابة يحلب منها ليس النفط و المال و الثروات و الحضارة بل معرض للدمار الشامل بدء بالقصف باليورانيوم المخصب و انتهاءاً بهروب المسيحيين و الايزيديين و ووو, وهرب العباد الشريف من سياسيين احرار و من علماء و مهندسين و اطباء. فهل اطلع السيد عبد الخالق عن كم عدد الاطباء و العلماء الذين قتلوا ام هربوا, وكم شكل الدمار الذي يعانيه الفقراء, من نساء عجائز و شيوخ بلا تقاعد و مع ابناء مشوهين و معوقين و بحكومة جاءت بها الدبابة الامريكية( حسب قول بريمر جمعنا رجال حكومة العراق من ابناء الشوارع) وهي( امريكا تصرخ) حاملة بشائر الحرية لشعب العراق الاسمر و الحلو الطبع و الجميل في العيون. فلنصرخ معاً! تحيا امريكا محررة العبيد في العراق.شكرا مرة ثانية من اجل تطوير الوعي الحضاري و من اجل تعلم تقبل الآخر!.


28 - رد الى: علاء الصفار
عبدالخالق حسين ( 2016 / 11 / 30 - 19:32 )
عزيزي السيد علاء الصفار
أولاً، إسمح لي أن أعود إلى ردي على تعليقك الأول، و أود أن أعتذر لك وللقراء الكرام على ما حصل من خلل فني حيث أندمج تعليقك الأول مع ردي عليه، أي أن تعليقك تكرر نشره مع ردي عليه، مما أدى إلى تجاوز عدد الحروف الحد الأقصى المسموح به أي 5000 حرفاً، فأدى ذلك إلى حذف الفقرة الأخيرة من ردي. ولم أشعر بهذا الخطأ إلا بعد نشر الرد، وعليه لم يكن بإمكاني تصحيح الخطأ. لذلك بعثت برسالة مع الرد الكامل إلى هيئة التحرير لإتحيح الخطأ، ولكن لحد الآن لم يتم التصحيح. لذلك أبدأ بإعادة ردي على تعليقك الأول، ومن ثم أرد على تعليقك الثاني في نفس التسلسل الـ 27
و ردي على تعليقك الأول كما يلي:

شكراً للسيد علاء الصفار على مداخلته، ومتابعته للمعضلة العراقية. أتفق مع الكثير مما ورد في التعليق، وأختلف معه في بعض النقاط التي أود التعقيب عليها لتوضيح تعقيدات المشكلة.
أولاً، يقول الأخ علاء الصفار: (من السذاجة ان تتحقق الديمقراطية الغربية في الباكستان ام العراق و غيره. لماذا؟ ان ظهور الديمقراطية الغربية جاء بعد صراعات دامية و تمثلت بنمو الطبقة البرجوازية الصناعية الوطنية و صراعها مع دولة الاقطاع و اللاهوت, مع وجود رجال ابرزتهم الظروف الموضوعية و الذاتية..).
فهذه الظروف الموضوعية والذاتية التي كانت موجودة في الغرب، هي موجودة الآن أيضاً في العراق والباكستان. والطبيعة البشرية هي واحدة مع الاختلاف في الموروث الاجتماعي، والتاريخ والجغرافية. فالديمقراطية لم تنضج في أي مجتمع غربي عريق بالديمقراطية بين عشية وضحاها، بل بدأت بمنح بعض الحقوق للمواطنين ثم تطورت هذه الحقوق مع الزمن ومع تطور هذه الشعوب. فالديمقراطية بدأت في إنكلترا بما يسمى بالماغنا كاتا (المثياق العظيم) قبل 800 عام، والذي بدأ بمنح النبلاء (ملاكي الأراضي) حق المشاركة في صنع القرار مع الملك. ثم تطورت إلى أن وصلت شكلها اليوم. ولم تمنح المرأ حق المشاركة في الانتخابات والترشح في بريطانيا إلا في عام 1928م. ومع ذلك تحققت الديمقراطية في جميع الدول الأوربية والكثير من الدول الأخرى في العالم. فلماذا من المستحيل تحقيق الديمقراطية في العراق؟ العراق الآن بلد ديمقراطي بكل معنى الكلمة، حيث فيه تعددية الأحزاب السياسية وعشرات الأحزاب أغلبها معارضة حرة، ومئات المنابر الإعلامية من الصحف والإذاعات والتلفزيونات، و أغلبها ضمن القطاع الخاص، والكثير منها ضد الحكومة، وتنتقد بمنتهى الحرية، وهناك نحو 7000 منظمة ضمن منظمات المجتمع المدني، وانتخابات حرة ونزيهة بإعتراف الأمم المتحدة والجامعة العربية. فلماذا نستهين بكل ما تحقق في مجال الديمقراطية؟
نعم هناك مشاكل، الإرهاب والفساد... الخ، ولكن بربك هل هناك بلد في العالم سلم من الإرهاب والفساد؟
نعم، الديمقراطية ليست بلا ثمن، ولا يمكن أن يتعود عليها الشعب بين يوم وليلة، ولكن في نهاية المطاف سيتعود عليها الشعب ولن يتخلى عنها، تماماً كما حصل في الغرب.
وهذا رابط لمقال لي في هذا الخصوص، أرجو الأطلاع عليه، ففيه الكثير من الردود على تساؤلاتك:
الديمقراطية ليست بلا ثمن... ولا تراجع عنها
http://www.aafaq.org/masahas.aspx?id_mas=1198

ثانياً، تفضلت بقولك: (مع العلم أن امريكا و على لسان رجالها تصرخ أن أمريكا ليس لديها اصدقاء بل لديها مصالح. تعرف امريكا و الغرب الشارع أو الطريق نحو التطور إلا وهو الديمقراطية المبنية على تطور الواقع البرجوازي الصناعي و الوطني, فكيف يسمح الغرب بظهور دولة تتطور كما تطورت هي ذاتها) أنتهى
الجواب كالتالي:
ليست أمريكا وحدها التي تقول ليس لها أصدقاء بل مصالح، فهذه المقولة هي مبدأ سياسي متبع في كل مكان وزمان. والحكومة التي لا تتبع هذا المبدأ أي مصلحة شعبها هي حكومة خائنة للشعب. فالمبدأ السياسي يقول: (في السياسة ليس هناك صداقة دائمة ولا عداوات دائمة، بل مصالح دائمة).
أما قولك بأن أمريكا ليس من مصلحتها أن يتحول العراق إلى دولة ناجحة إقتصادياً وديمقراطياً...الخ، فهذا القول يفنده الواقع. فهذه اليابان وكوريا الجنوبية، وألمانيا فيها قوات أمريكية ولكنها من أنجح الدول في الصناعية والاقتصاد والديمقراطية والاستقرار.

وعليه، ليس من مصلحة العراق أن يجعل أمريكا دولة معادية، بل من مصلحة العراق أن تكون له علاقة إستراتيجية قوية وطويلة الأمد مع أمريكا ، الدولة العظمى، للاستفادة من إمكانياتها، وعدم تحويلها إلى دولة معادية.

مع التحيات
***************
الرد على التعليق الثاني للسيد علاء الصفار

تقول: (ان اليابان و المانيا يا سيدنا ليس الباكستان أو العراق فهي بلدان صناعية عريقة و عملاقة..الى آخره).
هذا الحكم لا يعني أن العراق وباكستان غير قابلتين للديمقراطية، لأن نفس هذا الحكم يمكن أن نصدره على أية دولة، ديمقراطية أو غير ديمقراطية، فاليابان ليست كوريا، وكورياً ليست ألمانيا، وأمريكا ليست بريطانيا، وهكذا كل دولة في العالم لها شخصيتها وصفاتها الخاصة بها، ولكن كما بينت في ردي الأول، هناك مشتركات من الخصال البشرية موجودة في جميع الشعوب، أهمها الرغبة في التطور، ومشاركة الجماهير في اختيار حكامها، والعدالة الاجتماعية والتخلص من الظلم...الخ. فلا بد لأي شعب أن يبدأ من نقطة معينة، وإذا التزمنا بمقولة أن هذه الدولة وتلك نجحت فيها الديمقراطية لأنها كانت صناعية كبرى، فهذا يعني أن الدول غير الصناعية محكوم عليها بالأنظمة الدكتاتورية إلى الأبد، ولتوقف التطور. علماً بأن أكبر دولة ديمقراطية في العالم وهي الهند كانت وما زالت فقيرة، ولم تصبح صناعية إلى قريباً، وكذلك كوريا الجنوبية كانت فقيرة جداً ومتخلفة جداً، ولم تكن صناعية ولا متقدمة، ولكن بعلاقتها الحميمة مع أمريكا أصبحت دولة ديمقراطية ناجحة وصناعية كبرى.
أما العزف على وتر أن العراق غير صالح للديمقراطية، فهذا يعني أن البديل هو النظام الدكتاتوري.
و السؤال المهم هو: من هو المخول لاختيار هذا الدكتاتور؟ فلا بد في هذه الحالة أن يأتي عن طريق الانقلاب العسكري، والعراق جرب الانقلابات والأنظمة الدكتاتورية لثمانين سنة، انتهت بصدام حسين، والدمار الشامل.
لذلك فهذا الخيار غير ممكن إطلاقاً، وليس للعراق أي مخرج من أزماته المزمنة إلا بالنظام الديمقراطي. مرة أخرى أعيد مقولة تشرتشل: -الحكومة الديمقراطية هي ليست مثالية ولا فاضلة، ولكن لحد الآن لا توجد حكومة أفضل من الحكومة الديمقراطية-.
وهذا يعني أن الحكومة الديمقراطية لا تخلو من مشاكل، ولكن لا بد من البدء بها وتدريب الشعب علي ممارستها إلى أن تصبح جزءً من ثقافتها الاجتماعية كماً هي الحال في الدول الغربية.

مع التحيات


29 - صراع لاجل السلطة والنفوذ
جليل اسماعيل ( 2016 / 11 / 30 - 18:27 )
الاستاذ العزيز ممكن اطرح سؤال تكرر كثيرا حيث اقول لو تم استلام السلطة من قبل قوى سياسية اسلامية سنية بعد 2003 هل يوجد برأيك هذا الصراع الدموي والذي دول اقليمية عربية وغير عربية لانه لو عدنا الى الوراء اي عند الاحتلال الاول للعراق من قبل الانكليز وتم تشكيل حكومة عراقية موالية للاحتلال البريطاني فقد ظهرت في تلك الفترة فتاوي شيعية بتكفير تلك الحكومة وحث اهل الجنوب بتحديدا الشيعة بعدم المشاركة او طلب التعيين اي مقاطعة تلك الحكومة ولكن باسلوب سلمي وبعد الاحتلال الثاني تم مقاطعة تلك الحكومة من قبل رجال الدين السنة والامر هنا تغير اي هنالك مقاومة مسلحة ظاهرها مقاتلة المحتل الامريكي والعكس هو الثأر لسلطة صدام الاستبدادية والرهان بين كل القوى التي تظررت من سقوط صدام .
ان القوى الطائفية التي تربعت على كرسي الحكم والتي اتخذت من تبؤها للحكم منهاج وشرعن للطائفية المقية والتي راح ضحيتها الالاف من الارامل والايتام ونهران من الدم وهذابرأي المتواضع لن ولم تتغير خاطة العراق السياسية إلا بتشؤيع قانون انتخابي عادل ونزيه وقانون احزاب يضمن حق المشاركة للجميع من اجل بناء الدولة المدنية الديمقراطية


30 - رد الى: جليل اسماعيل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 11 / 30 - 20:16 )
شكراً للأخ جليل إسماعيل على تعليقه وسؤاله، اللذين هما في غاية الأهمية. ماذا كان الوضع لو بقيت السلطة بيد السنة بعد صدام حسين، وعن مقاطعة الشيعة بأوامر من فقهائهم للحكومة الملكية التي نصبها الانكليز عام 1921.
يا أخ جليل، فلو تم تسليم السلطة بعد 2003 إلى السنة، ومع مشاركة ديكورية لممثلين من الشيعة والكرد وغيرهم كما كان يجري قبل ذلك التاريخ، فهذا يعني التخلي عن الديمقراطية، وإبقاء النظام الدكتاتوري كما كان في السابق، ولكن بدون صدام. وهذا غير ممكن، لأن حكم المكون الواحد أدى في النهاية إلى الكوارث التي حصلت في عهد صدام حسين، وبالتالي، وبعد كل هذه التضحيات ومئات المقابر الجماعية، وكما يقول المثل العراقي: (تي تي مثل ما رحتي إجيتي). إذ ليس بالإمكان حرمان الشيعة من حقوقهم السياسية وهم يشكلون نحو 60% من الشعب العراقي، وقاموا بانتفاضة آذار 1991، حيث خرج الجني من القمقم ولا يمكن إعادته.
أما عن دور فقهاء الشيعة في مقاطعة الحكم الملكي عند تأسيسه، رغم أن تأسيس الدولة قامت بسبب ثورة العشرين التي قام بها الشيعة وبفتاوى فقهائهم وقيادات رؤساء عشائرهم، إلا إن هؤلاء الفقهاء ارتكبوا خطأً كبيراً بحق أبناء طائفتهم خاصة، والشعب العراقي بعامة، عندما أفتوا بمقاطعة الحكومة الفتية. وقد خصصت فصلاً كاملاً من كتابي الموسوم (الطائفية السياسية ومشكلة الحكم في العراق)، وهذا رابط الطبعة الإلكترونية للكتاب http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=753
وهذا رابط لفصل بعنوان: دور الفقهاء الشيعة في العزل الطائفي
http://www.abdulkhaliqhussein.com/?news=408

كذلك لا أتفق أن الحكم في العراق هو حكم الشيعة، هذه فرية من أجل تشويه صورة الديمقراطية والعراق الجديد، وكلما في الأمر أن رئيس الوزراء شيعي، ووزعت المقاعد الوزارية حسب ما تفرزه صناديق الاقتراع.
أما موضوع تغيير القانون الانتخابي، ففي رأيي لا يقدم أي حل للمشكلة، لأن القانون والنظام الانتخابيين الحليين، هما من أفضل ما موجود في العالم ويناسب ظروف الشعب العراقي. فما حصل من مشاكل بعد 2003 هو ليس بسبب القانون الانتخابي، بل بسبب ضخامة التجربة وسرعة التحولات السياسية بدون تحضير، وقلة الخبرة في الحكام الجدد، ورفض المكون السني عن التخلي بالإنفراد بالسلطة، ورفضه للديمقراطية، وتكالب دول الجوار على العراق ودعمهم للإرهاب من أجل إفشال العملية السياسية ووأد الديمقراطية لأسباب سياسية وطائفية وإقتصادية.
لذلك فالحل في رأيي ، هو مواصلة الكفاح لدحر الإرهاب، والإصرار على إنجاح الديمقراطية، لأن النظام الديمقراطي هو الحل الوحيد للأزمة العراقية المزمنة.

مع التحيات


31 - لم نواجه مشاكلنا قبل نكيل الاتهام الى الجيران
Salwan Aljamil ( 2016 / 11 / 30 - 20:13 )

لأ يمكن مقارنة مجتمع متلقي لمعلومة عن طريق جريدة وطنية ,كتاب , او قناة تلفزيونية واحدة وطنية واذاعات عن طريق الراديو التي هي المنفذ الوحيد للعالم الخارجي وبين الاف القنوات الفضائية والاف الجرائد الالكترونية وادوات التواصل الاجتماعي . اذن زيادة المعلومة ونوعية المعلومة . كان لها تاثير كبير .
لماذا دائما لم نواجه مشاكلنا قبل نكيل الاتهام الى الجيران و العالم الخارجي .لم تستطيع ايران او تركيا قطر السعودية اختراق البلاد لولا أن وجدت ارضية خصبة .


32 - رد الى: Salwan Aljamil
عبدالخالق حسين ( 2016 / 11 / 30 - 21:19 )
شكراُ للأخ Salwan Aljamil على سؤاله المهم.
السبب هو أن الشعب العراقي متعدد الأعراق والأديان والمذاهب، والدولة العراقية منذ تأسيسها عام 1921، قامت على أساس حكم المكون الواحد، وبشهادة الملك فيصل الأول الذي قال في مذكرة له ما يلي: (-العراق مملكة تحكمها حكومة عربية سنية مؤسسة على أنقاض الحكم العثماني، وهذه الحكومة تحكم قسماً كردياً أكثريته جاهلة، بينهم أشخاص ذوو مطامع شخصية يسوقونه للتخلي عنها بدعوى إنها ليست من عنصرهم. وأكثرية شيعية جاهلة منتسبة عنصرياً إلى نفس الحكومة،...الخ-. وقد حاول الملك حل مشكلة الطائفية إلا إنه توفي بعد أشهر قليلة من كتابة هذه المذكرة الإصلاحية. وبعد وفاته عمل جميع الحكام (عدا عهد الزعيم عبدالكريم قاسم)، تأجيج الطائفية واتبعت سياسة (فرق تسد). لذلك وبعد سقوط الحكم البعثي، رفض المكون السني التخلي عن إمتيازاته في التفرد بالسلطة، ورفض الديمقراطية لأنه متضرر منها، لذلك اعتمد كل مكون من مكونات الشعب العراقي الإستقواء بالدولة التي تماثله في الخارج. فالشيعة يستقوون بإيران، والتركمان بتركيا، والسنة العرب بالدول العربية وخاصة السعودية وقطر والخليجية الأخرى، وكذلك تركيا. وهذه الدول تتدخل في الشأن العراقي لأغراضها الخاصة، ولا يمكن إنكار هذه الحقيقة. فلولا التدخل السعودي والقطري والتركي لما سمعنا بداعش. خاصة وأن هذه الدول تعتمد في تدخلها على زعامات سياسيةعراقية، ولاؤها لهذه الدول أكثر من ولائها للعراق. أما إيران فلحد الآن ساعدت العراق في حربه على الإرهاب، بينما السعودية وقطر وتركيا ترسل الإرهابيين إلى العراق لقتل شعبه وتدمير مؤسساته الاقتصادية، لذلك ليس من الإنصاف مسك العصا من وسطها، فنساوي بين إيران التي تحارب الإرهاب ، وبين السعودية وقطر وتركيا ليقولوا عنا محايدين.
نعم التآمر الخارجي لا يمكن أن ينجح ما لم يكن له دعم من أبناء البلد أنفسهم، وهؤلاء تحركهم مصالحهم الشخصية والطائفية والسياسية.

مع التحيات


33 - لم نواجه مشاكلنا قبل نكيل الاتهام الى الجيران
Salwan Aljamil ( 2016 / 11 / 30 - 20:13 )

لأ يمكن مقارنة مجتمع متلقي لمعلومة عن طريق جريدة وطنية ,كتاب , او قناة تلفزيونية واحدة وطنية واذاعات عن طريق الراديو التي هي المنفذ الوحيد للعالم الخارجي وبين الاف القنوات الفضائية والاف الجرائد الالكترونية وادوات التواصل الاجتماعي . اذن زيادة المعلومة ونوعية المعلومة . كان لها تاثير كبير .
لماذا دائما لم نواجه مشاكلنا قبل نكيل الاتهام الى الجيران و العالم الخارجي .لم تستطيع ايران او تركيا قطر السعودية اختراق البلاد لولا أن وجدت ارضية خصبة .


34 - رد الى: Salwan Aljamil
عبدالخالق حسين ( 2016 / 11 / 30 - 21:22 )
هذا التعليق والؤال مكرر، وقد أجبت عليه

مع الشكر الجزيل


35 - وموضوعتك شكرا لك...
Golden Valcon ( 2016 / 11 / 30 - 20:14 )



العراق مرّ بانظمة حكم متشابهة من حيث الصيغة (العسكر) منذ قيام الجمهورية مع تباين الولائات الوطنية للحاكم العسكري هذا الاسلوب في الحكم فرض امرين على المواطن الاول ان القانون وقسوته هي التي تردع عن الزلل او الجرم وثانيها ربط مصلحة المنتفعين ببقاء السلطة فانهيارها يعني حكما بالموت عليهم هذه التربية السياسية ولعقود طوال اوجدت تركيبة فكرية معقدة لدى المواطن البسيط( وهم الاغلبية ) بوجود القائد الاوحد الذي لا بديل
او شريك له فعليه تكون الديموقراطية هجينة على العقلية الشعبية الشائعة وخصوصا ان اوضح قادة ورموز هذه
الديمقراطية كانوا اكثر نكالا وطغيانا من حكم العسكر ودكتاتورية الاوحد ولعلهم ابتكروا العنف المذهبي كوسيلة
لتجمهر البسطاء حولهم ...اجمالا الديمقراطية الاحتلالية في العراق هي تجربة فاشلة و جدا...مع التحية لجهدك
وموضوعتك شكرا لك...


36 - رد الى: Golden Valcon
عبدالخالق حسين ( 2016 / 11 / 30 - 21:43 )
جزيل الشكر للأخ Golden Valcon على تعليقه القيم، نعم تربى الشعب العراقي على حكم الأنظمة العسكرية الدكتاتورية، والتي تعتمد على مبدأ (سياسة نفذ ثم ناقش)، والذي تحول في عهد حكم البعث إلى مبدأ (نفذ ولا تناقش). ولذلك لما جاءت الديمقراطية وبدون تحضير عقلية العراقيين لهذا النوع من الحكم، فلم يتحملوها، ففضحت الديمقراطية كل عيوب الشعب العراقي، من خلافات وإنشقاقات وصراعات وأحقاد طائفية وعرقية. فتعدد الأديان والمذاهب والأعراق مسألة طبيعية في معظم دول العالم، وفي الأنظمة الديمقراطية تكون التعددية عاملاً للوحدة (Unity in diversity). ولكن في الأنظمة الدكتاتورية تتحول التعددية إلى عامل فرقة وصراعات، لأن الحكومة الدكتاتورية تعتمد في حكمها للشعب على سياسة (فرق تسد) التي ذكرتها في أغلب ردودي. فما يحصل في العراق هو ليس لأن الديمقراطية جاءت من الخارج، الديمقراطية ملك البشرية جمعاء، وليست نتاج أمة واحدة، فهذه الصراعات هي إمتداد للتركة الثقيلة التي خلفتها الأنظمة الدكتاتورية السابقة. لذلك ففي نهاية المطاف لا بد وأن يتوصل العراقيون بمختلف مكوناتهم إلى قناعة بأن ليس لهم غير هذا العراق، وهو غني يكفي لإغناء جميع أبناء الشعب، أما الحكومات الأجنبية التي تتدخل في الشأن العراقي بغطاء الانتصار لهذا المكون أو ذاك، فإنما تتدخل لتفتيت العراق وعرقلة تقدمه واستقراره.
مع التحيات


37 - التجربة التاريخية
أبو محمد ( 2016 / 11 / 30 - 21:30 )

التجربة التاريخية تاكد ان الشعب العراقي يستطيع ان يتكيف مع اي شكل للسلطه واهدافها دونما انسجام لان من الصعب لاي سلطه سياسية ومهما فرضت من الانماط السلوكية المختلفة ان تغير من قناعاته فتنوع الاطياف و الطقوس والعادات موغلة في حياته وراسخه في اعماقه مؤطره من معين العاطفه الجماهيرية والعقل الجمعي لان الوعي الجماهيري في الغالب تشكل من الوعظ المذهبي والايحاء القبلي والنمط الثقافي للبيئه مما جعل حركة الجماهيرعفويه اكثر منها واعية ورؤيتها عاطفية اولى من تكون فكرية فهذا اللون من السيكلوجية الاجتماعية لاتوفر المناخ الصالح لديمقراطية جاهزه كما يحدث اليوم


38 - رد الى: أبو محمد
عبدالخالق حسين ( 2016 / 11 / 30 - 22:13 )
شكراً للأخ أبو محمد على تعليقه العلمي وتحليله الصائب لسيكولوجية الشعب العراقي، وثقافته الإجتماعية، (culture). فالشعب العراقي منقسم على نفسه، دينياً ومذهبياً وعرقياً، وعشائرياً، ومناطقياً. وكانت وحدته مفروضة عليه بدكتاتوربة المكون الواحد وبالقمع، وليس اختياراً. ومن المفيد أن أقتبس مرة أخرى مقولة للملك فيصل الأول في هذا الخصوص إذ كتب مذكرة له عام 1933، قبل وفاته المبكر بأشهر، فقال عن الشعب العراقي: -وفي هذا الصدد أقول وقلبي ملآن أسى: إنه في اعتقادي لا يوجد في العراق شعب عراقي بعد، بل توجد كتلات بشرية خيالية، خالية من أي فكرة وطنية، متشبعة بتقاليد وأباطيل دينية، لا تجمع بينهم جامعة، سماعون للسوء، ميالون للفوضى، مستعدون دائماً للانتقاض على أي حكومة كانت، فنحن نريد والحالة هذه أن نشكل من هذه الكتل شعباً نهذبه وندربه ونعلمه، ومن يعلم صعوبة تشكيل وتكوين شعب في مثل هذه الظروف، يجب أن يعلم أيضاً عظم الجهود التي يجب صرفها لإتمام هذا التكوين وهذا التشكيل. هذا هو الشعب الذي أخذت مهمة تكوينه على عاتقي… - (عبد الرزاق الحسني، تاريخ العراق السياسي، ج1، ص12).
ولكن لسوء الحظ مات الملك بعد أشهر من كتابة هذه المذكرة. ومع ذلك تحقق بعض التطور في الوحدة الوطنية قبل مجيء البعث، إلا إن مجيء البعث للسلطة قضى على كل ما تحقق من إيجابيات، فقام البعث بإعادة الشعب إلى ما قبل تكوين الشعوب، فأحيا القبلية وحكم العشائر، وأجج الطائفية، لذلك واجهت الديمقراطية هذه الصعوبات التي هي تركة البعث وما قبل البعث
مع التحيات


39 - وكم خميس خنجر يتحكمون في مصير وحياة الشعب المسكين
على عجيل منهل ( 2016 / 11 / 30 - 22:54 )
سلامنا الى الاستاذ الدكتور عبد الخالق حسين المحترم
هو خميس خنجر!!؟
من النتائج السلبيه للديمقراطيه العراقيه
ظهر في الآونة الاخيرة اسم خميس الخنجر..اسم ظهر في الاونة الاخيرة وبشكل مدوي في العراق ، واتهم كل السياسيين وشاركت الصحافة بالاتهام- للكل علاقة بهذا الرجل ،من هو خميس خنجر؟؟؟؟
التاجر العراقي خميس الخنجر هو خميس فرحان علي الخنجر العيساوي من فخذ العمور ولم يكن شيخ قبل عام2004 ،وينحدر من محافظة صلاح الدين ( تكريت) وكان مهرب اغنام واحد مهربي السكائر بين العراق والاردن في سنوات الحصار الاولى الاردن وصار تاجر سكائر يعمل بحماية عدي صدام حسين ، واختلف مع عدي على نسبة عدي من السكائر التي كان يتم تهريبها مما ادى الى هروبه الى عمان وقبيل سقوط نظام صدام بأيام أمّن عنده عدي صدام حسين مبلغ قدره ( 700 مليون دولار) ولكنه عبّرها إلى عمان ، وبعد سقوط النظام أشترى خميس الخنجر ( بنك الاتحاد) وأصبح هو نائب رئيس مجلس الإدارة فيه وهو لا يحمل الشهادة الابتدائية .. وأصبح مبلغ الـ 700 مليون دولار وبعد 6 سنوات من الاستثمار غير المشروع ( مليار و377 مليون دولار)


40 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 1 - 09:34 )
ألف شكر أستاذ علي، على طرح موضوع هذا الحنقباز المهرب خميس الخنجر، الذي صار شخصية من لا شيء، يهدد الحكومة ويساوم على مشروع (التسوية التاريخية) ليخلق لنفسه موطئ قدم في السلطة، وما تفضلتم به من معلومات عنه جداً صحيحة، وهو أحد الممولين للإرهاب، وملفقي الأكاذيب ضد العراق الجديد، وهو صاحب فرية (أبو الدرع والدريل) الخيالية، والتي راحت وسائل الإعلام الخليجية وعلى رأسها الجزيرة، ترددها لسنوات، وأخيراً اعترف لوزير خارجية قطر أنها من اختراعاته، كما نقل بيان جبر (صولاغ الزبيدي) في مقابلة تلفزيونية، وهذا رابط المقابلة:
صولاغ وخميس الخنجر .... وحديث المستشفى
https://www.youtube.com/watch?v=IOxDkD01t50
من الضروري جداً فضح هؤلاء المجرمين المهربين، فتصور لو صار هذا المهرب مسؤولاً في الدولة العراقية، وهو حتماً يحلم بمنصب وزير، فماذا سيكون عليه الوضع والشعب العراقي. والله في عون هذا العراق المبتلى بالرتل الخامس.
تحياتي


41 - من نتائج ديمقراطية العراق السلبيه
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 1 - 13:53 )
تحياتنا واحترامنا الى الاخ الدكتور عبد الخالق حسين المحترم
الدكتور جمال ناصر دلي أحمد الكربولي من قبيلة الدليم أكبر قبائل محافظة الأنبار
, يرجع انتساب عائلته إلى مدينة الكرابلة غربي الانبار. ولد في المسيب احد اكبر أقضية محافظة بابل، وذلك بتاريخ 10/10/1965م،من أبوين عراقيين، وله من الأخوة أربع من الذكور. بعد احتلال العراق في التاسع من أبريل عام 2003م اسس الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية (الحل).
اشتهر والده بولائه للبعث وعدم نزاهته وكتابته التقارير على المواطنيين في السيدية وقد طرد من الهلال الاحمر العراق بسبب اختلاسه المال ايام النظام السابق.
والكربولي المتهم بسبع قضايا كانت مدرجة حتى شهر تشرين أول 2010 أمام محاكم العاصمة بغداد، وقد تم نقل الدعاوى من بغداد إلى الانبار بموجب كتاب مجلس القضاء الأعلى/ مكتب رئيس المجلس/ العدد 878/ مكتب/ 2010، بتاريخ/ 6/9/2010، فيما ذيل كتاب النقل بملاحظة جاء فيها:-(لا توجد أسباب فعلية لنقل الدعوى من محاكم بغداد إلى محاكم الانبار)، والموافقة كانت من قبل السيد مدحت المحمود رئيس مجلس القضاء الأعلى شخصياً، فمن الذي كتب الملاحظة، وكيف تمت الموافقة على الطلب؟
وبالعودة إلى القضايا السبع التي نقلت من بغداد إلى الانبار فان القضية الأولى تحمل الرقم (1301/ج/2010) في محكمة الجنايات المركزية في الكرخ، وحسمت بالحبس لمدة سبع سنوات، وهي القضية الوحيدة التي حسمت في محاكم بغداد، فيما تحمل القضية الثانية الرقم (2689/ج/2009) في ذات المحكمة، والدعوى الثالثة في محكمة جنايات الرصافة، ومسجلة بالرقم (649/ج2/2010)، بينما القضايا الرابعة والخامسة والسادسة كانت في محكمة تحقيق النزاهة وتحمل الأرقام الآتية:-(2115/ج/2009)، (1627/ج/2009)، (2166/ج/2009)، فيما كانت ألقضية السابعة في المحكمة الجنائية المركزية/ الكرخ برقم(2928/ج2/2009)، وتتعلق تلك القضايا بسرقة تبرعات لجمعية الهلال الأحمر العراقية والاستيلاء على أدوية للمرضى ومعدات وأغذية للأطفال وسرقة ثمان سيارات مهداة من الهلال الأحمر السعودي إلى جمعية الهلال الأحمر العراقي( وهي من نوع لاندكروز تويوتا، موديل 2003، اللون ابيض)، وتقدر قيمة المواد والأموال المسروقة بخمسين مليون دولار أمريكي من ضمنها التبرعات التي قدمتها المنظمات الدولية نقدا خارج العراق في عمان، كما تتضمن القضايا حالات قتل جرت على خلفية كشف احد موظفي الهلال الأحمر قضايا الاختلاس والفساد، وتمت تصفيته بعد ثلاثة أيام فقط من مجاهرته بوجود سرقة، والمغدور هو المرحوم رضوان الساعدي الذي جرى ترضية عائلته آنذاك بـ (الفصل العشائري) ودفع مبلغ عشرين ألف دولار لذويه مقابل السكوت وعدم ملاحقة المتهم الكربولي وبعض أقاربه بتلك القضية


42 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 1 - 14:52 )
عزيزي الأستاذ علي عجيل منهل
بعد التية والقدير
جزيل الشكر على تقديم هذه المعلومات القيمة والمؤلمة والموثقة وحفظ وثائقها بالأرقام في أرشيفك، ونشرها للرأي العام العراقي والعالمي، عسى أن يأتي يوم الحساب العسير لهؤلاء المجرمين. لا شك أنها كارثة أن تجد هكذا فاسدين ومجرمين من ذوي السوابق والانتماءات البعثية يسرحون ويمرحون و يتمتعوا بمثل هذه الامتيازات التي تساعدهم على مواصلة جرائمهم في النهب والسلب وسرقة أموال الشعب الجريح، بينما الملايين من أبناء الشعب يعانون من الفقر والمرض، وشبابهم يُقتلون في سبيل تحرير الأرض والعرض من الإرهابيين البعثيين الدواعش الذين يمثل الكربولي وأمثاله ذراعهم السياسي في السلطة.
المفروض بالقاضي مدحت المحمود رئيس مجلس القضاء الأعلى، أن يلغي تحويل دعاوى الكربولي من بغداد إلى الأنبار طالما أنكر ملاحظة التحويل، وكان عليه ملاحقة أولئك الذين زيفوا توقيعه.
هذه وآلاف المشاكل غيرها هي من سلبيات الديمقراطية الوليدة في كل مكان وزمان. وما هذه المشاكل إلا الجزء المرئي من الجبل الجليدي، والمخفي أشد وأمر. فأعداء الديمقراطية وخاصة من فلول البعث يتمتعون بخبرة عشرات السنين في التزييف والتضليل وتخريب العقول، وارتكاب أبشع الجرائم في القتل والنهب، والسير في جنازة القتيل.

مع التحيات


43 - ممحققين دوليين للمساعدة في تدريب محققين - يونامي
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 1 - 14:32 )
متى يتم -
برنامج الامم المتحدة الانمائي قراره بارسال محققين دوليين الى بغداد لكشف ملفات الفساد والتحقيق فيها واحالة المتورطين بها الى القضاء -وهو عمل مهم لتطور النظام السياسى وقيام دولة القانون -وأوضحت بعثة الأمم المتحدة في العراق ـ يونامي ـ ان “برنامجها الانمائي سيعمل وفق بنود الاتفاقية على توظيف محققين دوليين للمساعدة في تدريب محققين عراقيين وتقديم المشورة لهم”.واشارت في بيان لها اليوم :الى ان “مقرّ المحقق الرئيس سيكون في هيئة النزاهة ومجلس القضاء الأعلى العراقي”.يشار الى وقوع عمليات فساد مالي واداري واخلاقي في مؤسسات الدولة العراقية منذ عام 2003 ادت الى خسارة العراق ما يقرب من 800 مليار دولار -و-ان ابرز ملفات الفساد التي وضعت امام المحققين الدوليين كانت قضية وزارة التجارة ووزيرها الاسبق عبد الفلاح السوداني وقضية وزارة الصناعة ووزيرها الاسبق احمد الكربولي وشقيقيه محمد وجمال اضافة الى سرقات الهلال الاحمر المتورط فيها سعيد اسماعيل حقي وجمال الكربولي الى جانب وزارة الكهرباء ووزيريها السابقين ايهم السامرائي ومحسن شلاش وملفات المشاريع الوهمية وسرقات نوري المالكي ونجله وسرقات محافظ بغداد السابق صلاح عبد الرزاق وخلف عبد الصمد محافظ البصرة الاسبق وملفات عمار الحكيم وابراهيم الجعفري وصالح المطلك وسليم الجبوري وغيرهم واشارت - الى ان الملفات اللاحقة تتعلق بوزارات -الزراعة والتربية والنقل وصفقات السلاح.


44 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 1 - 15:02 )
شكراً أستاذ علي على تواصلك في نشر المعلومات القيمة، وكأي مواطن آخر، بدوري أتمنى من كل قلبي تنفيذ (برنامج الامم المتحدة الانمائي قراره بارسال محققين دوليين الى بغداد لكشف ملفات الفساد والتحقيق فيها واحالة المتورطين بها الى القضاء). وبدونه سيتم حرق الأخضر بسعر اليابس ، وتكون النتيجة في صالح المذنبين الحقيقيين.
مع التحيات


45 - سرقات هدى عماش
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 1 - 14:51 )
إصدار محكمة الجنايات المتخصّصة بقضايا النزاهة حكماً غيابياً بحقّ هدى صالح مهدي عمّاش، عضوة قيادة حزب البعث والمسؤولة في النظام السابق وعالمة الأحياء المجهرية، يقضي بسجنها مدة خمسة عشر عاماً، لتجاوزها على المال العام.
ما الذي فعلته -سيّدة الجمرة الخبيثة- لكي يدينها قضاؤنا ويحكم عليها بهذا الحكم الثقيل؟
معلوماتُ دائرةِ التحقيقات في هيئة النزاهة أفادت بأنّ عماش كانت أيام توليها منصب وكيلة لوزارة التربية قد استغلّت مركزها الحكومي واستحوذت من دون وجه حقّ على خمس سيارات حكومية نوع (بيك آب دبل قمارة) تعود ملكيّتها إلى وزارة. التربية.
الحكم القضائي لم يقتصر على السجن خمس عشرة سنة، بل ترافق أيضاً مع الحجز على أموالها المنقولة وغير المنقولة وإعطاءَ الجهة المُتضررة (وزارة التربية) الحق بطلب التعويض حال اكتساب القرار الدرجة القطعية.
تعرّقت خجلاً، بل انتابني الشعور بالعار، لأنّ نظامنا السياسي ممثلاً بهيئة النزاهة والسلطة القضائية لم يجد على واحد من الأركان المهمّين للنظام السابق غير الاستحواذ على خمس سيارات (بيك آب دبل قمارة)، فهذه -السرقة- تبدو الآن من الضآلة بمكان بحيث أنها لا توازي
ما يسرقه الاخوان فى قائمة يونامى


46 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 1 - 15:16 )
شكراً للأستاذ علي عجيل منهل على نشر هذه الأخبار، هدى عماش هي ابنة صالح مهدي عباش الذي خان ثورة 14 تموز المجيدة، ولعب دوراً مهماً في انقلاب 8 شباط الأسود، وكان عضو ارتباط مع ممثل الـ (CIA) في السفارة الأمريكية في بغداد . فقد جاء في مذكرات هاني الفكيكي أن المخابرات الأجنبية، وخاصة البريطانية والأمريكية، لعبت دوراً كبيراً وبالأخص الـ CIA، حيث ظهر فيما بعد أن العقيد صالح مهدي عماش، أحد قادة الانقلاب المشؤوم، كان عميلهم منذ أن كان ملحقاً عسكرياً في السفارة العراقية في واشنطن قبيل ثورة 14 تموز. ويشهد بذلك هاني الفكيكي (عضو القيادة القطرية لحزب البعث آنذاك) في كتابه (أوكار الهزيمة) أن عماش كان على علاقة مع ويليام ليكلاند معاون الملحق العسكري الأمريكي في بغداد، ويلتقي به أسبوعياً، والذي وصفه عبدالناصر بأنه مهندس الانقلابات. هذا هو والد هدى عماش، فماذا تتوقع أن يصدر منها غير هذه السرقات، سواءً كانت صغيرة أم كبيرة
مع التحيات


47 - رياض ناجي
رياض ناجي ( 2016 / 12 / 1 - 16:15 )
تحية وبعد

لا يمكن القفز على المراحل هذا ما قاله العلماء في الاجتماع و الاقتصاد’ و لو نعود للتاريخ نرى ان الديمقراطية في عدد من البلدان’ من امريكا ذاتها الى السويد ففرنسا تؤكد ضرورة التسلسل التاريخي و الاجتماعي, ثم مما قرأت من تعليقات و ردود. فان المانيا كانت قوة عالمية اقتصادية و سياسية و كان فيها برلمان وديمقراطية لحين صعود هتلر المعادي للشيوعية و المتوجه نحو السيادة على العالم فاصطدم بالنظم الراسمالية و الاشتراكية على السواء’ و الملكية في اليابان كانت في تطور اقتصادي جبار مما مكنها من مصارعة امريكا من اجل مصالحها وتصالحا مع امريكا كند للند’ ولتمتد يد أمريكا لكوريا الجنوبية و هانكونك وضمن هذا التوازن, فالدول التي اتجهت نحو المعسكر الامريكي تم تطويرها اقتصاديا فصارت ديمقراطية برجوازية. و بعد انتصار امريكا ظهر معادل و توازنات جديدة’ إلا وهو تقسيم العالم العربي و افريقيا بين المنتصرين على رفيقهم الرأسمالي هتلر. فلذا عمدت امريكا على دعم المانيا الغربية لتقف في معسكر امريكا ضد معسكر الدولة السوفيتية’ أي هناك حدود لسماح أي دولة يجوز حضورها في نادي الدول الديمقراطية الغربية’ فالعراق خارج هذه اللعبة’ و كل الدول العربية هي شعوب تافهة يبنبغي سرقة ثرواتها حسب نظرية الاستعمار القديم و في غزو العولمة تجسد بتدمير العراق ليس دولة وحكومة بل شعب من كرد وسنة وشيعة و أقليات قومية و لتعترف امريكا بجرائمها مع القاعدة و البعث و داعش حيث تم ترك الموصل و الرقة لسنوات لعبة بيد السعودية و تركيا تحطم العراق و سوريا’ و أمريكا التي عادت نظام صدام وقفت متفرجة على اشلاء ضحيا التجربة الفذة في عراق التقدم و الديمقراطية الموعودة. اما تدعو أليه بصداقة امريكا ضروري من اجل الديمقراطية’ هي محاولة في التمني’ فلقد كان نظام صدام حسين او نظام حسني مبارك و قبله انور السادات و كل دول الخليج و السعودية اصدقاء بل حلفاء امريكا الكلاسيكيين, لنرى السعودية لم تتطور بل دعت امريكا الى عدم التطور الاقتصادي و الصناعي من اجل عدم خلق ظروف لتجاوز الواقع الملكي حفاظاً على الملكية و العائلة المالكة لكي تبقى السعودية ليست بقرة حلوب وحسب بل لتساهم في تدمير المنطقة’ لذا كانت السعودية مع امريكا ومع نظام صدام حسين وقت الحرب على ايران و مع امريكا و على نظام صدام حسين حين تغيرت الاحوال و الظروف, ولا تزال السعودية على تل الخيانة و العمالة ( الصداقة) لامريكا فلا ديمقراطية و لا هم يحزنون بل تحول السعودية كدولة ارهاب للعراق و سوريا و ليبيا كما سيدتها امريكا دولة ارهاب دولي. اي ان التعويل على امريكا ليس طريق التسلسل التاريخي و يلغي تاريخ الشعوب و استقلالية الشعوب في خيارتها و فق موروثها و فهمها للتطور و التقدم. فقد كان يعاب على السوفيت بتسويق الاشتراكية السوفيتية’ فلم نبيح التصفيق في تسويق امريكا للديمقراطية الدامية للعراق و سوريا و ليبيا و التي نتائجها مرعبة بعد 13 عام و من ثم الجرائم الرهيبة في سوريا تجري على يد المعارضة التي ( هي صديقة لامريكا). ألا يكفي هذا الدرس و التجربة للخلاص من قصة و خرافة الصداقة مع امريكا. امريكا تلفظ العملاء و الشعوب كنواة تمر’ لكن نحن ننظر لها بكونها قوة تدعم العراق و سوريا . أرى في ذلك عجب صارخ.


48 - رد الى: رياض ناجي
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 1 - 19:51 )
جزيل الشكر للسيد رياض ناجي على مداخلته حول العلاقة بين الدول العربية وأمريكا والديمقراطية. في هذه المداخلة الكثير من الحقائق، مثلاً دور السعودية وحليفاتها لضرب الحركات الديمقراطية في المنطقة وهي حليفة لأمريكا، إذن أمريكا تتحمل بعض اللوم وليس كل اللوم. ولكن في نفس الوقت أقرأ في التعليق الكثير من أفكار فترة الحرب الباردة، فترة الصراع على النفوذ وكسب دول العالم الثالث، بين المعسكرين الشرقي بقيادة الاتحاد السوفيتي، والمعسكري الغربي بقياد أمريكا، وأفكار (نظرية المؤامرة) بإلقاء غسيلنا وأسباب تخلفنا على شماعة أمريكا وغيرها من الدول الغربية. فنحن نعيش مرحلة مختلفة، أي مرحلة ما بعد الحرب الباردة، مرحلة العولمة والتقارب بين الشعوب، ، والبحث عن المصالح الاقتصادية، حيث صارت الدنيا قريتنا الكبرى.
نعم، هناك تعقيدات كثيرة تلقي ضبابية كثيفة لرؤية الحقائق وأسباب تخلف الدول العربية والإسلامية. ولكن في رأيي أن أهم سبب تخلف العرب هو الثقافة الاجتماعية أو الموروث الاجتماعي (culture) أو العقلية السائدة، أي (العقل العربي). وهذا يعود إلى أن الشعوب العربية تعيش في الماضي وتقدس الموروث، وأفضل دليل على ذلك هو ما قاله ابن خلدون قبل أكثر من سبعة قرون عن رفض العرب للتمدن والعمران (الحضارة)، ولدي الكثير من هذه الأقوال لا مجال لذكرها في هذه العجالة، وهي معروفة. وابن خلدون بطبيعة الحال هو عربي ومسلم، وليس شعوبياً ولا صهيونياً لكي نتهمه بالعمالة للصهيونية والدول الصليبية التي لا تريد للعرب أي تقدم !!.
لا شك أن الدول الغربية قد ساهمت في العديد من المؤامرات والانقلابات العسكرية التي أطاحت بحكومات وطنية تقدمية مخلصة لشعوبها مثل حكومة الزعيم عبدالكريم قاسم في العراق، وحكومة محمد مصدق الوطنية في إيران، وعشرات الحكومات التقدمية الأخرى في العالم الثالث، وكان ذلك في فترة الحرب الباردة، وأمريكا لا تخاف من الخطر الشيوعي. ولكن، أمريكا وغيرها من الحكومات الغربية اعتمدت على أبناء تلك البلدان لتنفيذ مخططاتها. وحتى الآن لو نظرنا إلى ما يجري في العراق وسوريا من حروب إرهابية، لوجدنا أن هذه المخططات التي تدعمها السعودية وقطر وتركيا، ينفذها أبنا العراق وسوريا ضد شعوبهم وتحت مختلف المعاذير والتبريرات. إذ بات معروفاً أن 95% من أتباع داعش هم محليون. وهذه التنظيمات الإرهابية لها قيادات سياسية مشاركة في السلطة في الدولة العراقية ولكنها تتلقى الأوامر والأموال من السعودية وتقطر وتركيا. ولكننا بدلاً من أن نلوم أنفسنا، نكتفي بإلقاء اللوم على أمريكا. ثم ننظِّر أن في حسابات أمريكا وبكلمات الأخ رياض ناجي أن ((هناك حدود لسماح أي دولة يجوز حضورها في نادي الدول الديمقراطية الغربية’ فالعراق خارج هذه اللعبة’، و كل الدول العربية هي شعوب تافهة ينبغي سرقة ثرواتها حسب نظرية الاستعمار القديم و في غزو العولمة تجسد بتدمير العراق...)).انتهى

أنا لا أؤمن بهذه النظرية، فالعيب فينا، ولا يمكن أن نتقدم إلا بعد أن نتحرر من نظرية المؤامرة، وأن نتصالح مع العالم و الحضارة والحداثة، ولا نعتبرها غزو ثقافي، أو إستعمار جديد، أو غير ذلك من العبارات الجاهزة التي يعتمد عليها مشايخ الوهابية والقادة السياسيين من أعداء الديمقراطية والحضارة لتجنيد الشباب العربي الإسلامي لرفد التنظيمات الإرهابية.
أنا أؤمن بما جاء في القرآن الكريم (لا يغير الله بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). أي يجب أن نغير عقليتنا وثقافتنا الاجتماعية لتنسجم مع القيم الإنسانية الحضارية التقدمية، ونتقبل الديمقراطية وحقوق الإنسان، واعتبار الإنسان أعلا قيمة في الوجود وهو مصدر القيم.
مع التحيات


49 - مصطلح جديد فى عالم الساسيه العراقيه-دكتاتورية
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 1 - 17:52 )
الاغلبيه -من قبل السيد اسامه النجيفى
- اقرار قانون الحشد الشعبي من قبل مجلس النواب العراقي جدلا كبيرا في الاوساط الاعلامية ,و السياسية بفعل التوجهات الرافضة لهذه الفصائل -,والتي ترى فيه قوة كبيرة ستشكل في المستقبل حجر عثرة في تنفيذ مخططاتها الرامية الى تقسيم العراق او استمرار حالة اللااستقرار -والاغرب من ذلك ظهور-- مصطلح جديد في قاموس السياسة العراقية --
القابلة للتناقضات ومقاربة الاضداد ,فهذا اسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية يؤكد ما نصه”بأن الأجواء العامة في العراق ما زالت تحتاج إلى الكثير فإرادة الأغلبية أو دكتاتورية الأغلبية ينبغي أن تتوقف لصالح احترام الديمقراطية وحقوق المكونات مهما صغرت حجومها وادانة أي منهج اقصائي لا يحترم حقوق المواطنين وإرادتهم ” ,وهنا وجه الغرابة فالحديث عن الديمقراطية يسوقنا الى تعريف هذا المصطلح ببساطة “هي شكل من أشكال الحكم يشارك فيها معظم المواطنين المؤهلين على قدم المساواة – إما مباشرة أو من خلال ممثلين عنهم منتخبين – في اقتراح، وتطوير، واستحداث القوانين, لكن حديث النجيفي والاخرين في اتحاد القوى يبحثون فيه عن دكتاتورية الاقلية وفرض مايرونه على حساب الاخرين .


50 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 1 - 20:18 )
شكراً للأستاذ علي عجيل منهل على تواصله في هذا الحوار، وإثارة هذا الموضوع، أي وصف النجيفي للديمقراطية بـ(دكتاتورية الأغلبية). هذه النغمة أثارها كثيرون، والغرض منها إلغاء الديمقراطية ولكن بتعبير مضلل كتعبيرهم حكومة المحاصصة الطائفية... وتهميش العرب السنة، والحكومة التي تهيمن عليها الشيعة الموالية لإيران إلى آخر السطوانة المشروخة!!!
طرح البعض هذا الاقتراح السيئ الصيت بأن من حق ممثلي أية مكون استخدام حق النقض (الفيتو)، وهذا معناه إلغاء الديمقراطية، وفرض دكتاتورية الأقلية. وهذا على الضد تماما من جوهر الديمقراطية، كما جاء في تعريف الأخ علي.
إن أسامة النجيفي وبقية القيادات السياسية السنية أدمنوا على معارضة الديمقراطية وكل شيء يقره البرلمان، من أجل تنفيذ مخططاتهم بتمزيق العراق وتقديم مناطقهم لقمة سائغة إلى تركية أردوغان. ولهذا السبب تعاونوا مع الدول الإقليمية المعاديىة للعراق الديمقراطي مثل السعودية وقطر وتركيا، فجلبوا الدواعش إلى مناطقهم، وأطلقوا عليهم لقب (الثوار) ورحبوا بهم إلى أن انقلب السحر على الساحر، فقام الإرهابيون بقتل أهل السنة وهتك أعراض الماجدات العراقيات في مناطقهم بذريعة نكاح الجهاد، وبعد أن شردوا مئات الألوف من أبناء طائفتهم وهدم بيوتهم وتحويل مدنهم إلى خرائب ينعق فيها البوم، فانتبهت جماهيرهم إلى أية كارثة قادهم النجيفي وأمثاله. لذلك يحاول النجيفي بعد أن لفضتهم جماهيرهم، أن يخترع أقوالاً جديدة ليظهر نفسه بأنه مازال يدافع عن حقوق اهل السنة، بينما الحقيقة تؤكد أن هؤلاء القادة يدافعون عن مصالحهم الشخصية على حساب مصالح أهل السنة، وبذلك ينطبق عليهم قول الشاعر:
إذا كان الغرب دليل قوم... سيهديهم إلى دار الخراب
مع التحيات


51 - إلتزام امريكا بإتفاقية الإطار الستراتيجي
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 1 - 20:32 )
هذا مهم جدا للعراق استاذنا الدكتور عبد الخالق حسين المحترم
أعلن نائب السفير الأميركي في العراق، اليوم الخميس، إلتزام بلاده بإتفاقية الإطار الستراتيجي مع العراق، وفيما جدد دعم الولايات المتحدة لحكومة حيدر العبادي في مكافحة الإرهاب، أكد أن إقرار البرلمان لقانون الحشد الشعبي -شأن عراقي داخلي-، لافتاً الى أن 20 شركة اميركية تعمل --بقطاعي النفط والخدمات في المحافظات الجنوبيه -
وقالت نائب السفير الامريكي في العراق ستيفاني ويليام خلال مؤتمر صحفي عقدته في مبنى القنصلية الاميركية في البصرة -أن -الحكومة الاميركية لا تزال تعمل وفق اتفاقية الاطار الستراتيجي مع العراق وهي داعمة لحكومة العبادي-، مبينة أن -الرئيس المنتخب دونالد ترامب تحدث في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن دعم الولايات المتحدة - -للعراق ودحر الارهاب وان يكون عراقاً مزدهرا وموحدا -


52 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 1 - 20:40 )
جزيل الشكر أستاذ على على نقل هذا التقرير القيم، هذا انتصار للديمقراطية وهزيمة للدواعش ومن يرعى الدواعش من حكومات والرتل الخامس.
مع التحيات


53 - امريكا وقانون الحشد الشعبى
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 1 - 20:35 )
و بشأن تصويت البرلمان العراقي على قانون الحشد الشعبي، أكدت ويليام، أن -تشريع البرلمان لقانون الحشد مسألة عراقية داخلية، لا شأن للولايات المتحدة فيها-، مشيرة الى أن -الجهود متجهة جميعاً نحو هزيمة تنظيم (داعش) في العراق-.
و أضافت ويليام، أن -الولايات المتحدة تتعامل مع العراق إقتصادياً وفق اتفاقية الاطار الستراتيجي، حيث ان 20 شركة اميركية تعمل في جنوب العراق نصفها تعمل في القطاع النفطي و50 % منها تعمل في قطاع الخدمات لتنمية المحافظات الجنوبية خدمياً واقتصادياً-، مشيرة الى أن -شركة أميركية - أردنية تعمل في ميناء ام قصر وهي من الشركات التي تقدم دعماً لوجستياً -للميناء وتقوم بتدريب العراقيين العاملين فيها وتمكينهم


54 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 1 - 20:42 )
شكراً أستاذ علي، وهذا مكمل للتقرير القيم

تحياتي


55 - شكرا للدكتور عبد الخالق حسين المحترم
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 1 - 20:39 )
لسعة صدره وطول باله لهذا الحوار المفيد لنا بخاصة والقراء بعامة


56 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 1 - 20:47 )
الشكر موصول لكم أستاذ علي، لا شكر على الواجب
تحياتي


57 - الديمقراطية في العراق
علي عبد الرضا علي ( 2016 / 12 / 1 - 20:42 )
تحية طيبة للجميع
لا أعتقد أن ما تم تطبيقه في العراق يمكن أن يسمى بديمقراطية أنما ما نراه هو تشويه للديمقراطية وواجهات هشه تحرسها البنادق والمليشيات وهذه بعيدة كل البعد عن الديمقراطية الحقيقية ، من السذاجة الأعتقاد أن ما حصل في عام 2003 هو مجرد أن جاءت أمريكا لتشنق صدام وتعود أدراجها ، ليس هنالك أزمة عراقية حاليا أنما هنالك خطة دولية بقيادة أمريكا وبعض دول الأقليم يتم تنفيذها بنجاح باهر شملت في مفصلها ألول تفتيت ألعراق طائفيا ومناطقيا وتدمير البنى التحتية الأقتصادية والثقافية وبث روح الكراهية والفرقة وفصلها الثاني هو تقسيم العراق الى دويلات ضعيفة من المؤمل أن تبقى تتقاتل لمائة عام مقبل .


58 - رد الى: علي عبد الرضا علي
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 1 - 20:54 )
شكراً للأخ على عبدالرضا علي على تعليقه، أحترمه ولكن لا أتفق معه، ويمكن قراءة ردي على تعليق الأخ رياض ناجي، فهو رد على مثل هذه الآراء، وهي من مكونات نظرية المؤامرة المتفشية في كل البلاد العربية والإسلامية.
مع التحيات


59 - الحزب الشيوعي العراقي و مؤتمره الوطني
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 1 - 20:44 )
عقد الحزب الشيوعي العراقي،اليوم الخميس، مؤتمره الوطني العاشر في العاصمة بغداد، وفيما عد سكرتير الحزب حميد مجيد موسى، أن نظام المحاصصة الطائفية -شوه الديمقراطية وأسهم بتخريب مؤسساتها وحماية الفساد والمفسدين-، لفت الى ازدياد الفجوة بين القلة التي تعاني الثراء الفاحش والأكثرية التي تعاني الفقر والحرمان، مؤكدا أن أي مصالحة وطنية او مجتمعية لا تنجح بلا مغادرة نهج المحاصصة.
وقال سكرتير الحزب الشيوعي العراقي حميد مجيد موسى في كلمته خلال المؤتمر الوطني العاشر للحزب الشيوعي العراقي إن- الحزب اشّر في الفترة الماضية اساس البلاء المتجسد في نظام المحاصصة الطائفية الذي شوه الديمقراطية وخرب مؤسساتها وحامي الفساد والمفسدين ومحفز الترهل والركود والبيروقراطية ومشجع التجاوز على حقوق الانسان ومؤجج الصراعات العبثية والنزاعات البدائية-.


60 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 1 - 21:02 )
شكراً أستاذ علي ، على نقل هذا التقرير إلى الأخوة المشاركين في هذا الحوار الممتع وأتمنى أن يكون مفيداً للجميع.
المحاصصة أصبحت شماعة كل من يريد أن يعلق عليها فشله، والكل يشتمها، والكل متمسك بها. أعيد ثانية رابط فصل من كتابي عن الطائفية السياسية في العراق، حبذا لو يقرأه الأخوة الذين يعلقون كل أسباب فشلهم على شماعة المحاصصة. وهذا هو الرابط:
حول إشكالية المشاركة أو المحاصصة
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/index.php?news=329

مع التحيات


61 - حزب شيوعى يعقد مؤتمره فى بغداد
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 1 - 21:03 )
دليل واضح على الديمقراطيه ونظامها السياسى بخير
-تابع حميد موسى أن -الفجوة اتسعت بين قلة من ذوي الثراء الفاحش الذي يغتنون على حساب أموال الشعب ويحتكرون القرار السياسي والاقتصادي وبين أكثرية تعاني الفقر والحرمان ويتجلى النهج الاخرق اللامسؤول المتسبب في هذا الواقع المحزن بظواهر إجتماعية مبكية مثل تزايد أعداد العاطلين ونسبة من يعيشون تحت مستوى خط الفقر وتدهور الخدمات الصحية والخدمية والبلدية وجتارو التهريب وغسيل الاموال والاتجار بالبشر مما يهدد سلامة البنية الاجتمانعية باشد الاضرار ويعرضها لمزيد من التضرر-.
وبيّن موسى أن -انه اذار اردنا مصالحة وطنية او مجتمعية فان علبنا ان نغادر نهج المحاصصة الذي لا ينتج في احسن الاحوال الا تهدئة مؤقته لا تلبث ان تنفجر على اصحابها ولذلك فان المصالحة ترتبط عضويا ومباشرة بالاصلاح لا مصالحة حقيقية من دون اصلاح حقيقي-، متسائلا -هل يمكن اجراء انتخابات عادية ونزيهة وضمان تمثيل شعبي حقيقي في المؤسسة التشريعية من دون تعديل قانون الاحزاب وتعديل قانون الانتخابات الجائر المحابي للقوى المتنفذة ومن دون اعادة تشكيل مفوضية الانتخابات ومن دون تفعيل قانون الاحزاب وضمان اشراك دولي حقيقي على العملية الانتخابية.


62 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 1 - 21:11 )
أتفق مع الأستاذ موسى على أن هناك فجوة كبيرة وخطيرة بين طبقة الفقراء وشريحة صغيرة من الأغنياء، وهذا الفارق يهدد الأمن والسلام الاجتماعي، ما لم يعالج بسرعة

مع التحيات


63 - يقال فسر الماء بعد جهد بالماء!
رياض ناجي ( 2016 / 12 / 1 - 23:10 )
يا صاحبنا العزيز نحن نتكلم عن المراحل و التطور التدريجي و ندين الغزو و لو كان بصيغة محررين لا فاتحين.لا اعرف انت تدين العقل العربي, آمنا بالله و انا كتبت حول التطور التدرجي والموروث المتخلف كان محط عنايتي و ما عنيت به في عدم صدق امريكا وغيرها ’ في دعمها للعراق أم ليبيا. فالقصف الوحشي دمر البلدان و جعل الوعي يتردى للحضيض و كرس المورث ’ و انت تفسر بعد كل طرحي في تعليق رقم 47 أمر الموروث ’ حيث أنا أوضحت أن الديمقراطية يجب أن يسبقها نضال و من قبل قوى الشعب و أحزابه التقدمية و الثورية لنقد الموروث لا بل ثورة كما الثورة الفرنسية للاطاحة برجال الدين المتطفلين على السياسة ورجال العشائر و فلول البعث الجلاوزة ’ لزرع البديل المناسب لبناء الديمقراطية. ما حدث في العراق بأختصار شديد. أن أمريكا كانت على بينه شديدة في حال العراق’ و أفضل مني و منك ’ فعرفت أن الغزو و باسم الديمقراطية طريقة لتحطيم العراق ’ بعد عهد من دكتاتورية صدام حسين الغاشمة بتدميره لكل أسس الدولة الحديثة لا و بل التوجه نحو عهود ما قبل ثورة العراق التحررية في عزل الاقطاع و شيوخ والعشائر ة فقد رجع قانون العشائر وقيمهم في المجتمع و رجع رجال الدين العملاء ألى مراكز لا يحلموا بها. لقد كانت أمريكا على معرفة تامة أن الشيوعيين و الماركسيين و القوميين الشرفاء قد دمرهم نظام صدام علاوة على ذلك قد دمر كل المفكرين و الصادقين في حزبه لا بل قد حول العراق إلى شركة لعائلته من عدي و قصي و سبعاوي و كل الجلاوزة من عشيرته ’ و خارج الحدود كانت تعرف أمريكا أي قوة توجد ’ قوات بدر و المجلس الاعلى و غيره من رجال الدين الذين سيتولوا الحكم في العراق. في الوقت الذاته أنت تلوم الشعب و تنسى أن الشعب مقهور بلا أحزاب شريفة ومع بقاء المخابرات العراقية و الرتب العسكرية للبعثيين تسرح وتمرح و بقت على جبروتها و نفوذها لا و بل حتى الامس القريب كان عزة الدوري يقود النضال الصدامي للسيطرة على السلطة من جديد ’ فلملم فلول صدام حالهم و انتجو تحالف مع القاعدة فداعش’ ان هذا كله كان في تصور أمريكا و رعايتها. فأمريكا ليست فقط قوة عسكرية بل هي تسمع صوت أبرة تقع في شارع الرشيد أم في دار السلطة العراقية عبر مخابراتها و الانتليجيسيا التي طبلت للغزو ’ لذا تم أسغفال الشعب باسم الديمقراطية و جائوا برجال لا علاقة لهم لا بالناء و لا بالتطور بل أبعد ما يكونوا عن الديمقراطية إذا لم نقل من اعداء الديمقراطية الاشداء ’ الذين انتجوا دولة المحاصصة الطائفية ’ و التي تتغني بها امريكا بول برايمر لانها نجحت في مخططها و بدقة سواء في تحشيد العالم لغزو العراق باسم اسلحة الدمار الشامل ام في نهب العراق أو في تحقيق دولة بلا جيش و لا شرطة وبلا افق للخروج من المأزق العصيب و المظلم ’ بكملة ثانية شئ من كيان خلف المنطقة الخضراء محاط بالقوات الامريكية و طائرت بلا طيار ( كيان الغابة لقنص الاحرار و لجم الشعب) تلعب فيها قوى الرجعية من عشائر و أيتام صدام و احزاب اسلام سنية وشيعية متخلفة تسخر منها قطر و تلعب عليها تركيا و إيران و السعودية. يعني صار العراق مضرب مثل في الفساد الديمقراطي ’ فلا تلُم الشعب بل لُم النوايا الامريكية. لقد جعلت أمريكا ’ أن يكفر الشعب المقهور’ بالديمقراطية ليترحم العراقيين على زمن صدام الذي كان فيه قانون صارم يضرب بيد من حديد على الكويت و أيران و على يد السراق الصغار ’ فاليوم العراق ضحية لصغار النفوس و كل اشكال الوضاعة, افتح القنوات العراقية ستشاهد أثيل واساة النجيفي في الشمال و في الرمادي مشعان و المالكي في طوريج و من بغداد لتجد من الجبور معجان و مزبان و سرحان و خنجر و هاشمي وحكيم و مشهدان و همجان . أبهؤلاء الاوباش يمكن تحقيق الديمقراطية يا ايها الاستاذ العزيز؟


64 - رد الى: رياض ناجي
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 2 - 10:51 )
وفسر الماء بعد الجهد بالماء

يا سيد رياض ناجي، إن مقولة: (وفسر الماء بعد الجهد بالماء) لا تنطبق على ردي السابق، وإلا بإمكان أي واحد أن يفند أي رد بهذه التعبير الجاهز، ومهما كان الرد منطقياً وواقعياً وعقلانياً.
تقول: (يا صاحبنا العزيز نحن نتكلم عن المراحل و التطور التدريجي). وأنا أيضاً من دعاة التطور السلمي التدريجي، وضد الثورات والحروب المصحوبة بالدماء، ولكن قوانين حركة التاريخ لا تسير وفق الرغبات والتمنيات، إذ (تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن). ففي أغلب الأحوال يأتي حاكم مثل نوري السعيد أو صدام حسين يقف عقبة كأداء أمام التطور التدريجي السلمي، و تتراكم الحاجة إلى التغيير، فتحصل الثورة كما حصلت ثورة 14 تموز المجيدة عام 1958، والتي تآمرت عليها أربعون جهة داخلية وخارجية لا تربطهم أي رابط سوى القضاء على الثورة وزعيمها.

ثم جاء حزب البعث وزعيمه صدام ، ووقفا سداً منيعاً أمام التطور التدريجي الذي تنشده. فسام الشعب سوء العذاب بحكمه المستبد وحروبه العبثية وما جلب له من الحصار الاقتصادي الذي أذل الشعب أيما إذلال، وأعاد الشعب إلى القبلية والعشائرية و ما قبل تكوين الشعوب، وكما تعرف، وصل الشعب العراقي في عهد البعث إلى اليأس من أي إصلاح تدريجي، لذلك غادر العراق نحو 5 ملايين نسمة، ولو بقي صدام في الحكم عشر سنوات أخرى لفرغ العراق من شعبه، وإلى متى ينتظر هذا الشعب ليأتي ربيع التطور التدريجي فيلد له الديمقراطية الناضجة كما هي في الدول الغربية؟
أنقل هنا مقولة للمفكر الأمريكي بيتر ف دركر ، عن ظاهرة الثورات في كتابه (عصر القطيعة مع الماضي)، فقال: -أن الثورة لا تقع ولا تصاغ ولكنها (تحدث) عندما تطرأ تغييرات جذرية في الأسس الاجتماعية تستدعي (إحداث) تغييرات في البنية الاجتماعية الفوقية تتماشى مع (التغييرات) التي حدثت في أسس البنية المجتمعية، فإن لم يُستَبقْ إلى هذه الأحداث تنخلق حالة من التناقض بين القواعد التي تتغير وبين البنية الفوقية التي جمدت على حالة اللاتغيير. هذا التناقض هو الذي يؤدي إلى الفوضى الاجتماعية التي تقود بدورها إلى حدوث الثورة التي لا ضمانة على أنها ستكون عملاً عقلانياً ستثمر أوضاعاً إنسانية إيجابية-.
لذلك وخلافاً لموقفك من الاحتلال الذي تدينه، فأنا مع هذا الاحتلال لأنه حرر الشعب العراقي من أبشع نظام ديكتاتوري همجي وحشي إلى أبعد الحدود. أما قولك عن وجوب الشعب بالنضال من أجل الديمقراطية، فهذا الشعب لم يقصر في ذلك منذ تأسيس الدولة العراقية عام 1921، وتاريخه حافل بالانتفاضات، وآخرها كانت انتفاضة آذار عام 1991 ضد هذا النظام الفاشي، فتمكن صدام من سحقها وقتل أكثر من 300 ألف عراقي خلال ستة أسابيع، وملأ العراق بأكثر من 400 مقبرة جماعية، فإلى متى تريد الانتظار إلى ما يتمخض عنه هذا التطور التدريجي؟ بينما وقفت الشعوب العربية وجامعتها العربية و بدوافع الطائفية وموروثها الاجتماعي، موقف المؤيد لصدام ومتفرج على مأساة الشعب العراقي. لذلك أنا أدين العقل العربي، وأيدتُ ومازلتُ أؤيد -الاحتلال- الأمريكي لإسقاط الفاشية، التي هي أسوأ من حكم الاستعمار الأجنبي، إذ كما قال الشاعر: وظلـم ذوي القربى أشـدُّ مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند.

والجدير بالذكر، إن القوات الدولية بقيادة أمريكا التي حررت العراق من البعث الصدامي هي نفسها حررت ألمانيا وكل أوربا من حكم النازية الهتلرية والفاشية الإيطالية. ولو انتظر الناس إلى التطور التدريجي، لكان العالم كله اليوم عبارة عن غابة تحكمها الطغاة من أمثال هتلر وموسليني، وبول بوت وصدام حسين والقذافي وأشباههم.
وكعراقي حرمت من العيش في وطني العراق، لا يهمني إن وجد الأمريكان سلاح الدمار الشامل أم لا.. إذ كان حكم البعث الصدامي بحد ذاته هو الدمار الشامل على الشعب العراقي وشعوب المنطقة.

أما ما يتردد كثيراً بأن أمريكا ارتكبت جريمة بحل الجيش والشرطة فهذا غير صحيح، لأن قوات الجيش والشرطة اختفت من الوجود تماماً، وصرح بذلك مسؤول بعثي أن صدام حسين أمرهم بذلك، ونهب الأسلحة والذخيرة والتحضير لحرب العصابات. وهذا ما حصل، أما قرار بول بريمير بحل الجيش، فقد صدر ثلاثة أشهر بعد سقوط النظام، فأين كان هذا الجيش خلال هذه الفترة؟ اختفى من تلقاء نفسه وبأمر صدام، لذلك كان قرار بريمير عبارة عن توقيع شهادة وفاة لهذا الجيش والأجهزة الأمنية البعثية.
أدرج أدناه رابط مقال لي بهذا الخصوص أرجو قراءته إن أمكن.
هل حقاً أمريكا قامت بحل الجيش العراقي السابق؟
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=484

يردد السيد رياض مقولة مفادها أن أمريكا احتلت العراق لنهب ثوراته وقتل شعبه!!!
طيب، نحن نعرف أن أمريكا منحت العراق 60 مليار دولار لإعماره، ونجحت في إطفاء 90% من ديونه ، و مطالبات الشعوب الأخرى من أضرار حروب صدام العبثية، فهل هذا إستعمار لنهب خيرات البلد؟ علماً بأن أمريكا خسرت نحو ترليون دولار، فحتى لم أخذت أمريكا كل الثروات العراقية لا يغطي هذه التكاليف، فعن أي نهب تتحدث يا سيد رياض؟
يقول السيد رياض ناجي: (أنت تلوم الشعب و تنسى أن الشعب مقهور بلا أحزاب شريفة). السيد رياض يتحدث عن الشعب العراقي وكأنه شعب يعيش في كوكب آخر وليس في العراق. فحسب تصريح لرئيس مفوضية الانتخابات الأخيرة عام 2014، أن هناك أكثر من 600 كيان سياسي، وهذه التنظيمات السياسية، شريفة أو غير شريفة، شئنا أم أبينا، فهي من إفرازات الشعب العراقي، وصراعات هذه القوى السياسية تعكس الصراعات بين منونات الشعب العراقي، فهي لم تأت من فراغ.

أشار السيد رياض إلى الثورة الفرنسية، وكأنها أنتجت الديمقراطية من يومها الأول، وهذا غير صحيح، إذ قادت الثورة إلى كوارث استمرت لقرن كامل، وبأمر من الجلاد روبسبير، صنعوا مقاصل متنقلة لقتل من يشكون بولائه في أنحاء فرنسا، وقتلوا خلال سنوات الثورة نحو 2.5 مليون نسمة. إضافة إلى الحروب النابليونية. ولا تنسى عودة الملكية وغيرها من الردة. فالكوارث التي حلت بفرنسا بعد ثورتها أكثر بكثير من الكوارث التي حلت بالعراق. إضافة إلى أن جميع الكوارث العراقية بعد سقوط الفاشية هي ليست بسبب الديمقراطية، بل هي من أعداء الديمقراطية المتضررين منها، والمدعومين من الحكومات الرجعية في المنطقة مثل السعودية وقطر وتركيا.
مع التحيات


65 - فلنضع يدنا علي لب المشكل عندنا
محمد البدري ( 2016 / 12 / 2 - 04:42 )
علي مدي ثلاثة ايام الماضية انعقد مؤتمر تحت رعاية كليه الالسن بجامعة عين شمس بعنوان: الاستشراق والثقافة العربية بين الايديولوجيا والانجاز المعرفي.
كان الحضور الاكاديمي كثيفا والاعلامي ضئيلا لكن الاهتمام كان واسعا عبر افراد ممن يحملون هموم المنطقة التي لازال علم الاستشراق يمثل لها هاجسا وتخوفات من نتائجه.
اقدم لمداخلتي بهذا الحدث، فصدام وعبد الناصر وغيرهم كانوا من منجزات ثقافتها وليسوا من خارجها وسلكوا كل السبل باعتبار ان تاريخنا مع العروبة والاسلام كفيل بخروجنا من مازقنا وهو ما لم يثبت صدقه بل انكشفت البؤر المعرفية التي تشكل ايديولوجيا ارهابية من داخل المنطقة بل ومن جذورها العربية التي طالما تعامي عنها قادة من تبنوا معارك التحرر الوطني والاستقلال مثقفين وسياسين. وصاغوا لعقود طويلة شعارات كثيرة كاعمدة دخان كثيف تهدف لعدم نقد ذواتنا ثقافيا وتاريخيا وكانها عورة يجب تجنب الحديث فيها بينما كان الاستشراق فاضحا لها ومن ثم كانت جميع الكتب الصادرة عنه محليا بشانه تبدا بمقدمات تمهيدية للفت نظر القارئ بعيدا عن المعرفة العلمية وتقريبه الي مؤامرات الغرب علينا دون ان تتعرض بالنقد لما نطفو نحن عليه من سلبيات تكبلنا وتعطي اصحاب علم الاستشراق من السياسيين هناك كل مبرر للقيام بكل ما تفرضه مصالحهم من سبل لتحقيقها. فعداء الثقافة العربية / الاسلامية لكل من ليس مسلما ارتد علينا كما في العراق وسوريا واصبحنا ضحية انفسنا باكثر مما كنا ضحايا تدخلات الغرب الاستعماري التقليدي القديم والحديث علي السواء.
لم يخرج الغرب من ظلامه الا بنقد ذاته ونقد ديانته الوافدة عليه من شرقنا الاوسطي، فهل كونها مشرقية الاصل كفيل بان نبرر تلكأنا في كشف ما بها من عوار. ثقافتنا تمثل الغاطس كما في السفينة والذي يؤمن لها الاستقرار وهي تمخر عباب التاريخ. لكن عواصف التاريخ ليست مثل بعضها فالنزول في النهر مرتين مستحيل.
سالت أدونيس في لقاء خاص مع نخبة من المثقفين المغضوب عليهم ولا الضالين، عندما اتي للقاهرة في معرض الكتاب القبل الماضي، هل لو خرجت سوريا سالمة ارضا وشعبا ومتوحدة بذاتها داخل حدودها التي لا يقبل احد المساس بها فهل ستبقي الحدود الثقافية بينها وبين اعداء المنطقة المحليين من امثال دول الخليج علي حالها؟ لم يجب الرجل، لكن نظرته كانت تعطي اجابات واضحة صريحة. اجدد سؤالي هنا في ضوء سرعة ارسال ولي عهد السعودية كاول زائر للبنان تخوفا من انخلاع لبنان بعد ان افلحت في اختيار رئيس لها جراء فشل الطائفية المذهبية علي قاعدة الهوية العربية رغم كونها معممة بعلمانية زائفة. والعراق ايضا به نفس مشاكل لبنان مع فوارق واختلافات وتشابهات اخري تجعلنا نشير الي ان الثقافة المذهبية هي مقتل كل وطن وان العروبة تؤجج تلك الخلافات ولا تحلها لانها نشأت من رحم الاسلام في بداياته، فهل نحن في حاجة الي ان نسشترق بانفسنا علي انفسنا دون خوف وان نتسلح بشجاعة الخروج من ظلام الهوية التي كرسها المهزومون من قادة جمهوريين ومن سيلحق بهم في المنظور المرئي من امراء وملوك ومشيخات ليس لهم في الحضارة والتقدم من شئ. يكفي ان نسمع لفظ العراق فتتجلي العراقة في عقل السامع فما الذي يمنع العراقيين من الانضمام الي طابور المتحضرين والخروج من عباءة الهويات القاتلة. تحياتي للفاضل العزيز د. عبد الخالق لاثرائة موقع الحوار ولتنويرة المعرفي بثقفاة موسوعية ولمشاركاته الثرية حيثما حل الحوار وشارك فيه المهمومين باوطان غالية علينا جميعا.


66 - رد الى: محمد البدري
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 2 - 11:15 )
ألف شكر لأستاذنا العزيز الدكتور محمد البدري على تفضله بهذه الإضافة التنويرية الرائعة، واعتبر هذا التعليق الجميل مكملاً وضوءً ساطعاً لردودي. فكثيراً ما ذكرت خلال أجوبتي على أسئلة الأخوة المشاركين في هذه المناظرة الفكرية الجميلة أن صدام وغيره من زعماء العرب، لم يأتوا من فراغ، بل هم نتاج ثقافات شعوبهم. وأرجو أستاذنا العزيز البدري أن يقرأ ردودي على تعليقات الأخ رياض ناجي والأخ علاء الصفار، وأظنه قد قرأها لأن في تعليقه ما ينبئ بذلك.
على أية حال لا أرى حاجة أن أضيف المزيد على ما تفضل به الأخ العزيز الدكتور محمد البدري، لأن تعليقه يحمل أفكانا المشتركة.
مع خالص المودة والتقدير


67 - طرح مشروع تشكيل مجلس سياسي
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 2 - 12:35 )
أعلن الحزب الشيوعي الكردستاني، أمس الأربعاء، طرح مشروع تشكيل مجلس سياسي في إقليم كردستان لرسم السياسات واتخاذ القرار، مبينا أن تشكيل المجلس يهدف الى توحيد الخطاب الوطني والعمل على ترسيخ فكرة التوافق الوطني دون تهميش أي طرف.
وقال عضو قيادة الحزب هندرين أحمد لوكالة -السومرية نيوز-، إن -الحزب الشيوعي الكردستاني طرح خلال اجتماعه مع وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني تشكيل مجلس سياسي أعلى لإقليم كردستان-، موضحا أن -المجلس يضم الأحزاب التي لها تمثيل في برلمان إقليم كردستان-.
وأضاف أحمد، أن -هدف المجلس هو رسم السياسات واتخاذ القرارات المهمة مؤكدا في الوقت نفسه على أن يكون للمجلس صفة قانونية-، مبينا أن -تشكيل المجلس يهدف الى توحيد الخطاب الوطني والعمل على ترسيخ فكرة التوافق الوطني من دون تهميش أي طرف في اتخاذ القرار-


68 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 2 - 13:24 )
شكراً للأخ علي عجيل منهل على طرح هذا الخبر، ولا أرى في هذا المجلس المقترح أي حل للأزمة الكردستانية، وإنما الحل في دعوة البرلمان الكردستاني لإجتماع بدل من تعطيله لأكثر من عامين
مع التحيات


69 - من كوكب اخر !
رياض ناجي ( 2016 / 12 / 2 - 12:39 )
كل التحية

السيد عبد الخالق حسين انت استعرضت جرائم امريكا و دول الجوار في تآمرها على ثورة العراق التحررية, لو كان هذا طرحي لصرختم انت من اصحاب نظرية المؤامرات ’ للعلم يحدثنا التاريخ كله عن دور التآمر في انهيار الامبراطوريات القديمة فروما تآمرت على الحضارة الفرعونية و اسقطت الوثنية و اقامت المسيحية هناك و ان الروم البيزنطيين كانوا في تآمر على الفرس المجوس و المسلمين, و في العصر الحديث عرفنا صراع المخابرات الامريكية_ السوفيتية’ وقدمت أنت ذاتك أمر التآمر على العراق.

لكن السيد عبد الخالق يقطع أمر التآمر حين يجري الحديث حول الغزو’ عندما جاءت امريكا غازية للعراق. يا استاذ أن ما تطرحه وجهة نظر شخصية بحتة ’ فانا لا أقدم شئ من (جيبي) ’ و أنا لا أقدم رؤيتي الخاصة والشخصية. فالعالم أقر أم ما حدث العراق هو غزو ’ هو غير شرعي سبقه حصار اقتصادي لتدمير الشعب فمات نصف مليون طفل وهرب العلماء و العباد المثقف كعقول إلى الغرب. فمن يا سيد عبد الخالق جاء من كوكب آخر؟

العالم أدان الغزو لانه بلا شرعية دولية و قام على فبركة اسلحة الدمار الشامل. و من ثم أنا أقول أن امريكا جاءت بالفوضى العبثية و على لسان قادتها و منظريها’ فحصدت تلك العملية أرواح البشر في كوكب العراق’ الذي سيادتكم يبرر موت مئات الالوف من البشر’ (طبعاًمع الاطئنان على عدم موت عبد الخالق ذاته و عائلته في ذلك الغزو)’ المخلص من الدكتاتور العميل الأمريكي ’. و ياريت تحققت الديمقراطية.

من اين جاءت تلك الملايين المقدمة للعراق لمساعدته أليس عبر النهب المشرعن و من خلال العقود البائسة لشركات النفط و المفروضة على سلطة عميلة راكعة بالارهاب الدولي الذي تمارسه أمريكا’ لقد تحول العراق إلى مسرح للنهب فبعد تخريب الاقتصاد وتحطيم الجسور و الطاقة الكهربئية و دخول المافية لنهب الآثار تبرعت أمريكا بالدولارت لبناء العراق. فهذه الدولارات هي ثروة العراق التي تتصدق بها أمريكا علانية في العالم لكن تخفي أمريكا و بول برايمر عمليات التدمير في كل المرافق الاقتصادية و العلمية, فحتى زاعة الحنطة حددها بول برايمر وفرض على العراق استيراد حنطة معدلة جينياً و قضى بذلك على تقاليد و موروث العراق في زراعة الحنطة ’ وهي جريمة يدينها الامريكي و الغربي و كل البشر و من جميع الكواكب الأخرى.

أما ما سطرته عن الانقلابات و الدول الرجعية فمن البعث إلى الاخوان فالقاعدة و أخيراً داعش هي قوى تحقق النهج الامريكي في تحطيم الشعوب العربية. نقول للمرة الاخيرة أن الشعب العراقي هو الوحيد الذي تعنيه الحرية و لا يحتاج لبوش لضرب الفاشية ’ فالشعب العراقي كان يعاني من فاشية البعث في حين كانت امريكا و الغرب يدعم صدام حسين في عمليات الاباة بالكيمياوي في كردستان و الاهوار ’ أي فقط لتكف أمريكا في تدخلها في شئون الشعوب العربية .

و لما جاءت الظروف المناسبة للتخلي عن العملاء و غزو العراق و ليبيا و سوريا’ صرخت أمريكا أن صدام حسين وحشاً كبير ’ و هذا ما كتب عنه السياسيين في امريكا و الغرب ذاته ’أي أن هذا نفاق وكما قالت العرب’ كلمة حق يراد بها باطل ’ لنهب العراق و تحطيمه .

فهكذا حققت أمريكا ما تريده في ضرب الشعب و جيشه و أقتصاده و أمنه و ( و الاهم تحطيم الانسان و خذلانه بعد ان خذله الدكتاتور العميل ’ أي تحطيم كل الاسس التي يمكن أن تؤدي لتطور العراق و تقدمه. هذا إذا كنت فعلا تقر أمر التطور التاريخي و بعيداً عن تبرير عمليات القرصنة الامريكية سواء في التآمر على ثورة عبد كريم قاسم أم التآ مر على شعب العراق من اجل تحطيمه ما بعد الدكتاتورية.

بربك من يعيش في كرامه في بلده من هذي البلدان الشعب الكوبي بعد كاسترو أم الشعب العراقي ؟ الشعب الايراني بعد الخميني أم الشعب العراقي؟ الشعب الهندي بعد غاندي أم الشعب العراقي؟ الشعب في جنوب لبنان بعد حسن نصر الله أم الشعب العراقي؟

فإذا دخلت أمريكا بلد ما جعلته خراب و ارض محروقة و شعب محطم ’ و الدليل على ذلك ’ المكسيك و فيتنام و اندنوسيا وبنما سابقا و العراق و ليبيا و سوريا حالياً.

انا سعيد ان أطل عليكم من كوكب آخر ويرى بشكل آخر و من زاوية منحازة للعراق و ليس لتمجيد .أمريكا

.كل الاحترام للجهد في التعليق و الردود والى مزيد من الوعي الحضاري في تقبل الرؤى المتعارضة.


70 - رد الى: رياض ناجي
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 2 - 13:50 )
شكراً للسيد رياض على تعليقه الثالث. أنا لا أنكر وجود المؤامرت، ولكني أنكر إلقاء غسيلنا الوسخ على شماعة نظرية المؤامرة. إذ هناك فرق بين المؤامرة و-نظرية المؤامرة-. فالأولى هي قرارات تتخذها حكومات في السر للإسقاط أو تدمير حكومة أخرى. وهذا ما جرى في مرحلة الحرب الباردة. أما (نظرية المؤامرة) فهي ذريعة لتعليق كل مشاكلنا وتخلفنا على الأجنبي وخاصة الدول الغربية وبالأخص أمريكا، ونعفي أنفسنا من المسؤولية.
تقول يا أخ رياض: (إذا دخلت أمريكا بلد ما جعلته خراب و ارض محروقة و شعب محطم).
طيب، ساهمت أمريكا مع دول الحلفاء في الحرب العالمية الثانية فحررت الدول الأوربية التي احتلتها النازية الاهتلرية، و أسقطت الحكومة النازية الهتلرية في ألمانيا، ودخلت في اليابان وكوريا الجنوبية ومازالت القوات الأمريكية في هذه البلدان، وكلها دول متقدمة جداً في الديمقراطية والازدهار الاقتصادي والاستقرار. قارن بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية، ومن ثم أصدر حكمك.


71 - هدى عماش ووزارة التربيه
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 2 - 12:50 )
أنّ محكمة الجنايات المختصّة بقضايا النزاهة التي تذّكرت -هدي عمّاش- عندما كانت وكيل وزير التربية بالعهد البعثي، لا تتذكر مطلقا نهب المال العام في هذه الوزارة عهد العراق الإسلامي! فالمحكمة وهيئة النزاهة ينامون نومة أهل الكهف عندما يتعلق الأمر بقضية المدارس الهيكلية التي نهب منها -خضير الخزاعي- عشرات ملايين الدولارات حينما كان وزيرا للتربية بعد أن أسند مهمة -بناء- تلك المدارس لشركة إيرانية نصبت الهياكل وسرقت كما الخزاعي أموال شعبنا. ومحكمة الجنايات المختصة بهيئة النزاهة مرّت مرور الكرام على ملف عدم توزيع المناهج الدراسية لما يقارب الستة ملايين تلميذة وتلميذ العام الدراسي الجاري، ولم تفتح أي تحقيق في هذه الأمر الذي يعتبر وصمة عار في جبين سلطة المحاصصة. ونفس الهيئة لا تفتح أي تحقيق في إنتشار المدارس الطينية أو تلك التي في الهواء الطلق!! على الرغم من الميزانيات الفلكية للحكومات العراقية المتعاقبة منذ الإحتلال لليوم، والهيئة أصيبت بالعمى عندما لا ترى طلبة العراق يفترشون الأرض في العديد من المدارس لنقص في المستلزمات.


72 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 2 - 13:56 )
شكراً للسيد علي عجيل منهل على إعادة قضية هدى عماش في هذا الحوار حيث أثارها البارحة في تقرير بهذا الصدد. نعم هناك فساد في العراق ولكن هذا لا يعني السكوت عما جرى في عهد الطاغية صدام من جرائم، صغيرة كانت أم كبيرة، فالفساد هو فساد وبغض النظر عن حجمه


73 - مقتدى الصدر ـ من زعيم ميلشيا إلى مصلح سياسي؟
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 2 - 14:20 )
مع عدم وجود طبقة سياسية قادرة على تجاوز خلافاتها العميقة، يبقى العراق قابعا في مشاكله العويصة مثل محاربة تنظيم داعش والعمل على الحفاظ على وحدة البلاد. وقد يكون مقتدى الصدر قد فهم حقيقة ما يجري بالعراق، ولكن هناك تخوفات من أن يقوم باستغلال الفرصة لمصالحه الخاصة. - لا تبدو الأمور في يده أفضل-، كما تقول إحدى المتظاهرات في ساحة التحرير بعد أحداث نهاية الأسبوع. -رجال دين مكان سياسيين؟ هل هذا هو الحل؟ أنا متخوف من زمن الغوغائية


74 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 2 - 15:57 )
كل شيء ممكن، ومقتدى الصدر آخر من يوثق به
تحياتي


75 - مقتدى الصدروتخبطه
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 2 - 14:25 )
عندما نتحدث عن التخبط, وعدم أدراك الأمور الصحيحة, والعجلة بالتصرف دون رؤية سليمة, لا بد لنا أن نمر على مقتدى الصدر, بوصفه جامع لكل ما تقدم..! والحديث بلا شك متأتي من أدلة -
واقعية-
عندما جاء السفير الأميركي لزيارة الأمام علي عليه السلام, أعلن مقتدى الصدر الحداد ثلاث أيام على هذا التصرف
قدوم المندب الأمريكي لأمام الشيعة ألا يحمل بطياته تقارب ضمني للشيعة, وبداية للاعتراف بالوجود الشيعي سيما بعد الوقفة المشرفة لأبناء الحشد الشعبي ودفاعهم عن ذويهم في باقي المحافظات, لكن تجميد الصدر لسرايا السلام يضعه في دوامة التوهان السياسي والاقتصادي والأمني والشيعي والعراقي, وهذا ما يسمى -خرابيط مقتدى الصدر.-.


76 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 2 - 16:02 )
نعم هذا هو مقتدى الصدر، وما العمل؟ الأفضل تركه ومراقبته عن كثب وتجنب مشاكله
تحياتي


77 - الدوله المدنيه الديمقراطيه
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 2 - 21:02 )
وأُسقط النظام توجهت الأنظار نحو قيام الدولة المدنية الديمقراطية، وراود الملايين أمل إنهاء حقبة طويلة من حكم الأنظمة القمعية المعادية للديمقراطية والانتقال إلى الاستقرار والبناء وانتعاش للاقتصاد الوطني والتخلص من شبح الحروب الداخلية والحروب الخارجية ، هذا الأمل على ما يظهر لم يتحقق إلى الآن وربما إذا ما تغيرت الأوضاع وهي صعبة سوف يحتاج لفترات طويلة نسبياً وهذا مرهون بالعقلية السياسية للقوى المتفذة وبخاصة في التحالف الوطني الشيعي كما انه ينجر على القوى الأخرى التي تشارك في السلطة ولها أعضاء في الحكومة، لكن ذلك أيضاً سيبقى مرهوناً بقدرة القوى الوطنية والديمقراطية والجماهير على التغيير والسير نحو إصلاح العملية السياسية--اثناء الانتخابات القادمه -وإعادة تأهيل المؤسسات الحكومية والأمنية بروح المواطنة وتحقيق التوجه الوطني الديمقراطي لخلق مستلزمات بناء الدولة المدنية


78 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 3 - 09:06 )
لا اعتقد أن النظام العراقي الحالي هو ديني، وإنما هو نظام ديمقراطي مدني، بدليل تعددية المشاركين في السلطة، نعم هناك أحزاب دينية، وناس متدينون مشاركين في السلطة، ولكن هذا لا يعني أن النظام إسلامي قح. فهناك الكثير من العلمانيين، وفي الحكومة السابقة كان هناك شيوعي وزير. والآن الحكومة هي حكومة التقنوقراط المستقلين وجميعهم علمانيين.. الديمقراطية تسمح لجميع التيارات الفكرية (الدينية واليسارية والقومية والليبرالية) بالعمل الحر ضمن الدستور، فالحزب الشيوعي يتمتع بحرية العمل والعلنية لم يعشه في أي وقت قبل 2003. وهناك أكثر من 600 كيان سياسي، ونحو 7000 منظمة من مظمات المجتمع المدني، وحتى لو كان رئيس الحكومة من حزب الدعوة، إلا إنه لم يفرض أي مبدأ من مبادئ حزبه على السلطة، فهو يتصرف كعلماني مستقل. وعليه فالمطلوب منا دعم الديمقراطية وتطويرها نحو الأفضل لإنضاجها، وليس هدمها بذريعة أن هناك أحزاب إسلامية.
مع التحيات


79 - قانون القبائل والعشائر العراقية
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 3 - 11:20 )
البرلمان العراقي- مشغول --بقراءات أولية لتشريع قانون القبائل والعشائر العراقية، في خطوة لتكريس عودة ممهورة بالقوانين الى عهد ماقبل الدولة، ---فأن قانون العشائر العراقية صدر قبل نحو قرن 1918 وكان يختص بالأحكام في جغرافية المناطق العشائرية حصرا، أما المدينة فلها قوانينها المختلفة، وبعد التطورات الإجتماعية وتنامي الوعي الثقافي واقتراب مظاهر الحياة في القرى والمناطق النائية الى مستوى مقبول من الإندماج القضائي مع الحياة المدنية، ألغي قانون العشائر عام 1959 أي بعد عام من تغيير نظام الحكم الملكي الى الجمهوري بعد ثورة تموز 1958


80 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 3 - 12:21 )
قانون الحكم العشائري منحه الإنكليز إلى شيوخ العشائر كرشوة لهم لكسبهم، ونجحوا في ذلك، وكانت نسبة سكان الريف حوالي 70% من نفوس الشعب العراقي آنذاك. وكانت عقبة أمام التقدم الحضاري كما أكد عليه الباحث حنا بطاطو في كتابه القيم عن تاريخ العراق. وألغاه الزعيم عبدالكريم قاسم بعد ثورة 14 تموز1958 المجيدة، بعد أن جردهم من قاعدتهم الاقتصادية وذلك بإصدار قانون الإصلاح الزراعي. وكان قانون حكم العشائر وظلم الإقطاع للفلاحين قد تسببا في هجرة الملايين من الفلاحين إلى المدن الكبيرة وخاصة العاصمة بغداد، حيث ينى لهم الزعيم مدينة الثورة وأحياء سكنية أخرى لائقة بكرامة الإنسان.
ثم جاء صدام حسين، فأحيا قانون العشائر وأعاد العراق إلى مرحلة القبلية، والعشائرية وما قبل تكوين الشعوب والدول. وبذلك خلقة عقبة كأداء أما تطور العراق الجديد.
مع التحيات


81 - محاوله لتريف المجتمع
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 3 - 11:24 )
ان فساد المحاكم وضعف دور القضاء التنفيذي وتراجع سلطة القانون والأثر المهاب للدولة ، وتنامي نفوذ سلطة العشيرة وانتشار ثقافة( الﮕ-;-وامة) والميليشيات والإحتكام لسلطة مكاتب الأحزاب الإسلامية وشيوخ العشائر ورجال الدين من سادة وشيوخ، هذه الظواهر كانت نتيجة طبيعية لفساد الطبقة السياسية الحاكمة وأجنداتها الطائفية وصراعها على السلطة والمال، وعدم إهتمامها في مشروع الدولة المدنية وثقافة المواطنة والتقدم الإجتماعي. الطبقة السياسية بإعادتها إنتاج مجتمع وتقاليد القبيلة في القرن الحادي والعشرين، إنما تمثل ظاهرة سلوكية شاذة وكأنها تسير بدوافع إنتقامية من المجتمع العراقي، ومحاولة ترييفه وإعادته الى حضائر إنقرضت-منذ قرن مضى- تحياتنا الى الاخ الباحث مع احترامنا له


82 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 3 - 12:26 )
شكراً للأخ علي على طرحه هذه الأزمة الاجتماعية، وهي بالتأكيد، وكما بينت في ردي السابق، من تركة البعث الصدامي، الذي كان يدعي بالتقدمية والعلمنية، بينما في الحقيقة أثبت أنه كان غارقاً في الرجعية والعنصرية، والطائفية، ويحتاج العراق إلى عدة أجيال للتخلص من هذه التركة البعثة الرجعية الثقيلة.


83 - الديه والفصل
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 3 - 11:45 )
كان مطلوبا من الطبقه السياسية ان
ثبيت ماينمي - الروح المدنية القادرة على تفعيل وترسيخ النظام الديمقراطي في-- - تشريعات تحدّث القوانين بموجب التطور الكبير الذي تشهده مجتمعات الأرض والأنظمة السياسية الديمقراطية، بدلا من تشريعات تسعى الى نقله من مجتمع المدينة - - الى مناخ القرية واعرافها التي تعمل وفق مفاهيم (الدية) و(الفصل) و(السبايا)....الخ
لا اعرف بماذا يمكن وصف هكذا دور رجعي متخلف وسلبي تمارسه هذه الطبقة السياسية الطارئة والمتهمة بالخيانات للقسم الدستوري، وهل يستسلم الشعب والمجتمع العراقي ويستقبل هكذا تشريعات تسمه بالتخلف والموت الحضاري


84 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 3 - 12:30 )
هذه الأزمة هي الأخرى من نتاج إحياء القبلية والعشائرية، وهذ أشبه بالفتنة التي كانت نائمة، فجاء البعث الصدامي وأيقضا. ولعن الله من أقضيها.


85 - تحياتنا الاخ الباحث الدكتور عبد الخالق حسين
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 3 - 11:52 )
للردود الموضوعية والحصيفه وهى اجوبة تغنى الحوار وتساهم بالتنوير الفكرى والاجتماعى


86 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 3 - 12:33 )
ألف شكر لك أستاذ علي على ثنائك الجميل، وشكراً لك ولكل الأخوة على جهودهم في إثراء هذا الحوار المفيد
تحياتي


87 - حاطب بالليل
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 3 - 12:45 )
دعا - مقتدى الصدر السبت، السعودية إلى حماية قبر الرسول مما سماه “الفكر الإرهابي” وإعادة بناء قبور البقيع.
ودعا الصدر إيران إلى الانفتاح على العالم الإسلامي وتقديم المصالح الدينية على السياسية، فيما طالب مصر- بحماية “مسجد رأس الحسين” وتخليصه من “دنس شذاذ الافاق” وفتحه أمام الزائرين


88 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 3 - 14:19 )
هذي الدعوات المقتداوية الصدرية لا تكلف مقتدى شيئاً، وليس لها أي تأثير على السعودية ومصر، ولكن يمنح أتباعه صفة ديماغوجية ليتلاعب بعقولهم، ويدعي أنه حامي حمى الدين وأهل البيت. بينما في الفحيقة هو وأمثاله، استغلوا الدين لخدمة أغراضهم السياسية.
وهذه الاعيب تعبر على مجتمع تعرض للتجهيل المتعمد لأربعين سنة. ولله في خلقه شؤون
مع التحيات


89 - القبول براي الناخب...............
عزت اسطيفان ( 2016 / 12 / 3 - 17:37 )
عزيزي الدكتور عبد الخالق
شيء ايجابي ان يشارك الكثير من الكتاب في مناقشة وابداء الاراء المختلفة في موضوع شائك ومعقد كضروف العراق الذي يمرالعراق الان بمرحلة تاريخة فاصلة , بين الرجوع الى الماضي الدكتاتوري العنصري الطويل بكل جرائمه وإرهابه المستديم ،وبين المضي قُدُما في ترسيخ مبادئ الديمقراطية والحرية والمساواة بين الجميع
لدراسة اي تطور اجتماعي يستوجب الواقعية السياسية وفحص الواقع كما هو لايجاد ورسم السياسة التي تعكس الواقع الفعلي بعيدا عن الاحلام الوردية الجميلة نتمناها جميعا. الديمقراطية هي شكل من اشكال الدولة تتطور وتتغير مع درجة وعي جمهرة الناخبين الذين يصنعون التاريخ من خلال
مشاركتهم الواسعة في الانتخابات على كل المستويات .كما ان تطور وعي الناحب هو انعكاس للواقع المادي الذي يعيشه ,والذي يتوجب على جميع القوى السياسية القبول بنتائج الانتخابات والمثول لرغبات الناخب والعمل على نقل الواقع الى درجة اعلى .فنحن لا نستطيع استيراد شعب اجنبي مثقف لينتخب في وطن عائد لنا , مهما كان ثراءنا النفطي.!!!!!!!

في العراق الان خمس سلطات قيادية هي، رئاسة الجمهورية يقودها كردي سني، رئاسة مجلس النواب يقودها عربي سني، رئاسة إقليم كردستان يقودها كردي سني، رئاسة السلطة القضائية يقودها عربي سني، السلطة التنفيذية -رئاسة الحكومة الإتحادية- يقودها عربي شيعي، وكلها وفق الدستور العراقي والإستحقاقات الإنتخابية.

هناك جهات خليجية وإقليمية، وحتى دولية لها مصالح وأغراض متباينة ومتداخلة ومتعارضة أحيانا ً، خططت وعملت على نقل وإستنساخ تجربة ما يسمى بـ ” الربيع العربي” الى العراق الجديد في محاولة منها لتغيير النظام السياسي فيه، العراق، كونه خارج قاطرة العرب والأتراك والإخوان وداعش ، وعند البعض، فإن قادته من الروافض الصفويين!!!، وإن العراق خارج السرب ، ولم يشاركهم في دمار سوريا وتحطمها وإنهاكها ـ وتبنوا معارضة لا يعرف قادتها غير الفتاوى التكفيرية، ولا يعرف عناصرها المتعددو الجنسيات والإتجاهات غير الذبح وأكل لحوم البشر،!!!! ..
مع خالص تحياتي لك ولكل المساهيمن في اغناء الموضوع.
.


90 - رد الى: عزت اسطيفان
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 3 - 19:11 )
عزيزي الأستاذ الفاضل عزت اسطيفان
جزيل الشكر والامتنان على مداخلتك الجميلة والمكثفة التي أوجزتَ بها أغلب مشاكل العراق وهمومه، فوضعت الإصبع على الجرح. نعم، المشكلة الأساسية هي رفض غالبية الناس حق الاختلاف، والتعايش معه، لأن الأنظمة الدكتاتورية اعتمدت على سياسة (فرق تسد)، وأشاعت العداء بين مكونات الشعب. بينما الديمقراطية تتطلب حق الاختلاف والتعديدية التي هي في الظروف الحضارية سبباً للوحدة والثراء الثقافي والسلام الاجتماعي. ولكن كما تفضلتم، أعداء الديمقراطية من الدول الخليجية تحاول شراء الذمم والضمائر لإفشال الديمقراطية في العراق.
قبل فترة كتبت مقالاً بعنوان: (أسباب عداء السعودية للعراق)، أعيد موجزه أدناه، مع رابطه في النهاية لمن يرغب في قراءته بالتفصيل، وهو ينطبق على جميع الدول الإقليمية مثل قطر وتركيا المعادية للعراق الجديد.
اسباب عداء السعودية للعراق
عداء النظام السعودي الوهابي للعراق ليس جديداً، بل يعود إلى أوائل القرن الثامن عشر، أي منذ نشوء الحركة الوهابية المتطرفة الغارقة في التزمت الديني، والعداء لجميع المذاهب الإسلامية، عدا الحنبلية التي تدعي الانتماء إليها، والتحالف المصيري بين آل سعود وآل الشيخ محمد بن عبدالوهاب، مؤسس الحركة، إضافة إلى تكفيرها للأديان الأخرى وإباحة قتلهم.
أما في عصرنا الراهن، فعداء السعودية للعراق يعود إلى ثلاثة أسباب: طائفي، وسياسي واقتصادي. وسنشرح هذه الأسباب بإيجاز كالتالي:

أولاً، السبب الطائفي:
يدين النظام السعودي بالمذهب الوهابي الذي هو نسخة متطرفة من المذهب الحنبلي (نسبة إلى الإمام أحمد بن حنبل). بينما غالبية الشعب العراقي هم شيعة، لذا فقد حكم الوهابيون بكفرهم وقتلهم.
وينقل لنا العلامة علي الوردي، أن الملك عبدالعزيز آل سعود، مؤسس المملكة السعودية الحالية (الثالثة) كان يطمح أن يجعل نهر الفرات الحد الفاصل بين مملكته والمملكة العراقية، ولكن السير برسي كوكس، الحاكم البريطاني في بغداد آنذاك هو الذي رسم الحدود الحالية بين البلدين، وأرغم ابن سعود على قبولها. للتفاصيل (راجع كتاب علي الوردي، لمحات، ج6، ص 156-160).

واستمر العداء السعودي للعراق في جميع العهود إلا في عهد صدام حسين، لأنهم وجدوا فيه الحاكم المناسب لتنفيذ رغباتهم في تدمير العراق وشعبه، لذلك شجعوه على شن حرب على إيران، ودعموه بالمال والإعلام. وبعد سقوط حكم البعث، قاموا بمعاقبة الشعب العراقي ثانية وعلى مختلف الجبهات، أولا، اعتبروا جميع الأموال التي منحوها لصدام لمواصلة الحرب على إيران، وتقدر بنحو 20 مليار دولار، اعتبروها ديوناً على الشعب العراقي ليدفعها مع الأرباح المتراكمة عليها. وثانياً، دعم منظمات الإرهاب وإرسال الإرهابيين إلى العراق لقتل العراقيين وزعزعة الحكم فيه. وقد نقل عن الملك السعودي، عبدالله بن عبدالعزيز، قوله: أنه دفع 20 مليار دولار لصدام حسين لشن حرب على إيران، ودفع أكثر من 80 مليار دولار لإخراج صدام من الكويت، وأنه مستعد الآن أن يدفع 200 مليار دولار لإخراج الشيعة من السلطة في العراق. فهذا هو السبب الطائفي.

ثانياً، السبب السياسي:
غني عن القول أن النظام السعودي من ألد أعداء الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم، ولكن رغم هيمنة المؤسسة الدينية الوهابية على التعليم والتثقيف، وبسبب الثورة المعلوماتية والاتصالات والنهضة الاقتصادية، حصل تطور كبير في وعي الشعب السعودي، فنشأت شريحة واسعة من المثقفين التنويريين الذين يطالبون بقيام نظام عصري ديمقراطي مبني على أساس العلمانية والديمقراطية والمواطنة، بينما النظام السعودي مازال يعتبر المملكة ملكاً شخصياً للعائلة الحاكمة. لذا فهي الدولة الوحيدة في العالم المعاصر التي تسمى باسم العائلة (المملكة السعودية). ولذلك تبذل المملكة جهوداً استثنائية، بدعم الحركات الإسلامية المتطرفة لنشر ثقافة العنف والتطرف ومحاربة الديمقراطية في البلاد العربية.
وبعد سقوط حكم البعث الفاشي في العراق، كان ومازال للسعودية الدور الأكبر في دعم الإرهاب القاعدي وفلول البعث بحجة الدفاع عن حقوق أهل السنة في الحكم، ومحاربة احتكار الشيعة للسلطة!! بينما السبب الحقيقي هو إفشال العملية السياسية، ووأد الديمقراطية الناشئة في العراق، لكي لا تصل عدواها إلى السعودية والدول المجاورة الأخرى.

ثالثاً، السبب الاقتصادي
تعتبر السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، وبتصاعد أسعار النفط في السنوات الأخيرة، صارت السعودية أغنى بلد في المنطقة، إذ تصدر نحو 12 مليون برميل يومياً. والجدير بالذكر أن أمريكا وغيرها من الدول الغربية واليابان تعتمد على النفط السعودي أكثر من أي دولة نفطية أخرى في اشباع حاجتها من النفط. ولذلك نجد هذه الدول، رغم أنها تدعم الحركات الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم، إلا إنها تغض النظر عن جرائم النظام السعودي المتخلف الاستبدادي المطلق، وانتهاكاته السافرة لأبسط حقوق الإنسان.
ولذلك، يعمل النظام السعودي على أن لا ينافسها في هذه السوق أي منافس، وخاصة إذا كان هذا المنافس هو العراق. ولهذا السبب جن جنون النظام السعودي عندما أعلنت الحكومة العراقية أنها تسعى إلى تأهيل وتطوير المؤسسات النفطية، والعمل على زيادة الصادرات النفطية إلى 12 مليون برميل يومياً خلال ست سنوات. وبدأت الخطة بمنح التراخيص للشركات النفطية العالمية وفق مناقصات وعقود تعتبر قياسية لصالح العراق.
ولذلك، فليس من مصلحة النظام السعودي أن يسمحوا للعراق بتنفيذ هذه الخطة الاقتصادية التي لو سمح لها بالنجاح فلها نتائج إيجابية رائعة .
وعليه، فلا غرابة أن يتعهد الملك السعودي بصرف 200 مليار دولار لزعزعة الوضع السياسي في العراق ومنعه من التعافي، وذلك باشعال الفتن الطائفية والعنصرية، ودعم الكتل السياسية التي رضيت أن تكون مطية للأجانب والتضحية بالعراق لصالح السعودية مقابل الدعم المالي والسياسي التي تتلقاها قيادات هذه الكتل المناهضة للديمقراطية، بل وتحاول حتى شراء قيادات من داخل هذا التحالف الشيعي. ولذلك سخروا كل إعلامي مستعد لبيع إمكانياته وضميره وشرفه لقاء المال السعودي والخلييجي، وحتى من العراقيين، للمساهمة في الحملة الإعلامية لتشويه سمعة الحكومة المنتخبة بمختلف الوسائل وتحت شتى الذرائع، وتلفيق مختلف التهم مثل: أن رئيس الحكومة مشروع إيراني، ويريد تشييع الشعب العراقي، وأنه دكتاتور أسوأ من صدام حسين...إلى آخره.

إن إلحاق الفشل بالمشروع السعودي وحليفاتها الخليجيات الأخرى يعتمد على يقظة الشعب العراقي، وشريحة المثقفين، وحكمة القادة السياسيين في الحكومة العراقية. فجميع الكوارث التي لحقت بالعراق سابقاً كانت بسبب مواقف تلك الحكومات العدائية من أمريكا في زمن الحرب الباردة وما بعدها. واليوم انتهت الحرب الباردة لصالح الغرب. ولذلك فالمطلوب بالمخلصين العراقيين والحكومة العراقية أن لا تفوِّت الفرصة الذهبية التاريخية في بناء أفضل العلاقات مع أمريكا لكسبها إلى جانبنا، خدمة لمصلحة شعبنا، وليذهب أعداء شعبنا إلى جهنم وبئس المصير.
عبدالخالق حسين: اسباب عداء السعودية للعراق
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=521

مع التحيات


91 - بدون تعليق
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 3 - 20:43 )

أعرب نائب رئيس الجمهورية، نوري المالكي، عن قلقه من أن -التنافس من أجل السيطرة على الموصل قد يخلق وضعاً خطيراً حتى في بغداد-، متهماً رئيس الوزراء حيدر العبادي بأنه -غير قادر على مواجهة تركيا وحكومة إقليم كوردستان وطموحاتها الإقليمية، وأتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر-.
قال المالكي في مقابلة نشرتها جريدة -وول ستريت جورنال- الأمريكية، أنه -لا يسعى للعودة إلى تسلم منصب رئيس الوزراء، إلا أن العبادي -ضعيف يجب أن يستبدل بمجرد الانتهاء من عملية الموصل-، لافتاً أن -العراقيون يريدون التغيير-.
انتقد المالكي سياسة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، بالأخص دخول أتباعه المنطقة الخضراء، لافتاً أنه- كاد يطيح بحكم الحكومة في نيسان وأيار، مشيراً أن -هذا أضعف صورة الحكومة أمام الشعب وقوات الأمن-.
أضاف المالكي عندما تتمكن العصابات من الدخول إلى مركز السلطة التشريعية ومكتب رئيس الوزراء، فهذا يعني عدم وجود احترام مؤسسات الدولة -.
أكد المالكي، أنه يريد أن -تقوم شخصية قوية بتشكيل حكومة قوية مع القيم الوطنية التي تعارض الطائفية والعصابات-.


92 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 4 - 06:05 )
شكراً للأستاذ علي عجيل منهل على متابعاته لكل ما يتعلق بالقضية العراقية، وطرحه للحوار.
القلق من التنافس من أجل السيطرة على الموصل بعد تحريرها من الإرهابيين الدواعش، وارد، لأن هناك فئات لها مطامع في الموصل مثل بارزاني رئيس الإقليم، والرئيس التركي إردوكان. لكن أرى من الخطأ إنتقاد رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي في هذه الظروف الصعبة، وهو يقود أخطر معركة ضد الإرهابيين، فالمفروض في هذه المرحلة دعم رئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة وهو يقود هذه المعركة المصيرية، أما انتقاده بأنه ضعيف...الخ، فهذا غير صحيح، لأن أي شخص يمكن أن يصف غريمه بالضعف، ولكن كيف يثبت ذلك، فالقائد العام للقوات المسلحة لحد اآن حقق نجاحات كبيرة في قيادته لهذه الحرب.
أتفق مع تحذير المالكي من مقتدى الصدر وتصرفاته الصبيانية، كما أتفق معه في قراره عدم سعيه لتسلم منصب رئيس الوزراء.
مع التحيات


93 - رائد فهمى
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 4 - 11:10 )
اتوقع احداث تغيرات مهمه
انتخب امس- السبت المؤتمر الوطني العاشر للحزب الشيوعي العراقي، رائد فهمي سكرتيرا عاما للحزب خلفا لحميد مجيد عيسى الذي قضى ربع قرن زعيما للحزب..


94 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 4 - 11:55 )
نهنيء الحزب الشيوعي العراقي على إنتخاب زعيمه الجديد، متمنين له كل النجاح، وللحزب الشيوعي تحقيق أهدافه الجميلة المتمثلة في (وطن حر وشعب سعيد).


95 - التسويه التاريخيه الوطنيه -لماذا
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 4 - 11:17 )
رئيس التحالف -العراقي أن مشروع التسوية الوطنية التاريخية سيطرح بعد تحرير الموصل ويستثني البعث وداعش، موضحًا أن الامم المتحدة قد تبنت تسويقه داخليًا وخارجيًا معبرًا عن الاسف لرفض القوى السنية قانون الحشد الشعبي مع انه يقدم ضحايا دفاعًا عن مكونها.
جاء ذلك في كلمة لرئيس التحالف - زعيم المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم لدى اجتماعه في ديوان بغداد مع زعماء القبائل والعشائر في العراق الليلة الماضية، -.
التسوية الوطنية التاريخية
وقال الحكيم إن مشروع التسوية الوطنية التاريخية الذي اعده التحالف الشيعي سيطرح على القوى السياسية العراقية مؤكدًا انه مشروع مطمئن وجامع للعراقيين بعيدًا عن سياسة الانتقام والتجريح وهو ضروري لايقاف نزيف الدم واعادة العراق كبلد امن كسائر البلدان.



96 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 4 - 12:06 )
نرحب بكل تسوية مصالحة نزيهة وبمقاصد شريفة على أن يشمل الناس المخلصين للشعب والوطن، رغم اختلافهم في الرؤى، ولكن من حقنا أن نشك ونتخوف من تلك التسويات التي يطالب بها أولئك الذين أدخلوا الدواعش في مناطقهم، ودمروا مدنهم، وشردوا أهاليهم، وبعد أن تأكدوا من فشلهم وهزيمتهم، رفعوا كليشة التسوية التاريخية كما رفعوا المصاحف على أسنة الحراب من قبل، ليعيدو أنتاج جرائمهم مرة أخرى وتحت اسم آخر بعد أن استهكل اسم داعش والقاعدة والنقشبندية والسيبندية وغيرها من الأسماء التي ما أنزل الله بمها من سلطان. فكما قال العقلاء: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.

مع التحيات


97 - النفط مستعبد الشعوب
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 4 - 12:00 )
كما كتب الكاتب اللبنانى ابراهيم يوسف يزبك
- دعا النائب عن كتلة بدر النيابية حنين القدو رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى “وضع اليد” على نفط إقليم كردستان، مشيراً إلى أن التعامل مع الإقليم كالتعامل مع باقي المحافظات سينهي جميع المشاكل بين بغداد وأربيل.
وقال القدو في بيان له تلقته (المستقلة) - السبت ” نناشد رئيس الوزراء حيدر العبادي بوضع اليد على نفط إقليم كردستان استنادا للمادة 111 من الدستور العراقي والتي تنص أن النفط والغاز ملك كل الشعب العراقي في كل المحافظات والأقاليم”.
وأضاف القدو أن “وضع الحكومة العراقية اليد على نفط إقليم كردستان سينهي الاتهامات الموجهة لبعض السياسيين الأكراد بانهم يستحوذون على عائدات النفط”.
وأوضح القدو أن “عودة واردات نفط الإقليم للحكومة الاتحادية سيجعلها تصرف رواتب البيشمركة والموظفين في الإقليم دون عرقلة أو مشاكل في هذا الاطار”، معتبراً أن “التعامل مع كردستان كالتعامل مع باقي المحافظات سينهي جميع المشاكل بين المركز والإقليم”.


98 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 4 - 12:20 )
ما طالب به النائب عن كتلة بدر النيابية حنين القدو الحكومة العراقية إلى “وضع اليد” على نفط إقليم كردستان، جداً صحيح وحق ودستوري (مادة رقم 111)، إذ يجب التعامل مع الإقليم كالتعامل مع باقي المحافظات وبذلك لا بد وأن ينهي جميع المشاكل بين بغداد وأربيل. ولكن المشكلة أن السيد مسعود بارزاني رئيس الإقليم، يريد أن يبيع شطارة وذكاء بأن يستحوذ على نفط كردستان له بالكامل، ويأخذ 17% من نفط العراق أيضاً ودون أن يساهم في الموازنة العامة، ويتصرف كدولة مستقلة، مصرفها على العراق. يرجى قراء هذا مقال الكاتبة الأكاديمية الدكتورة ناهدة التميمي، وهذا هو الرابط:
ناهدة التميمي - كردستان دولة مستقلة مصرفها على العراق
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=265929

تحياتي


99 - الهند صارت مقصد عراقى للتبضع والعلاج
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 6 - 12:23 )
النظام الديمقراطي، الحقيقي وليس الكاذب، فعبرت من عصر الموت جوعاً يومياً إلى عصر التقدم والتحضر والسلم الأهلي الراسخ.
بدلاً من- من الجدل العقيم والثرثرة غير المنتجة عن -التسوية التاريخية- التي لن تحصل و-المصالحة الوطنية- التي لن تتم، لماذا لا نمشي في أثر الهند؟
لم تنشغل الهند وأحزابها في أيّ يوم من الأيام بمشروع تسوية تاريخية أو وثيقة مصالحة وطنية أو ميثاق شرف أو ما شابه ذلك مما يتدفّق علينا أكثر من المطر سنوياً من دون نفع أو فائدة، بل بخسارة ملايين الدولارات المُنفقة على الولائم المتّخذة صيغة اجتماعات ومؤتمرات ... لزوم التصوير
الهند وضع لها المهاتما غاندي الحلّ السحريّ


100 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 6 - 13:44 )
شكراً أستاذ علي، على مواصلة الحوار. النظام الديمقراطي العراقي هو حقيقي وليس كاذب، ولكن يواجه أعداء كثيرون ممولون بالبترو دولار، وخاصة من السعودية الوهابية التكفيرية التي صرفت عشرات المليارات الدولارات لإفشال العملية السياسية في العراق، ومع ذلك فشلت السعودية وهي تلعق جراها الآن، وهذا الفشل السعودي دليل على إصرار الشعب العراقي على النظام الديمقراطي. أما وجود الفساد في العراق، فلا يجعل الديمقراطية غير فاعلة. أدرج أدناه رابط لمقال للكاتب العراقي حسين درويش العادلي عن تكالب السعودية على العراق، جدير بالقراءة
السعودية وعُقدها التاريخية تجاه العراق
http://www.akhbaar.org/home/2016/12/221277.html

أما الهند التي تستشهد بنجاح ديمقراطيتها، فالهند تعتبر من أكثر الديمقراطيات فساداً في العالم بشهادة البي بي سي..كذلك أود أن أعيد على الذاكرة، أن الديمقراطية في الهند لم تنزل عليهم من السماء على طبق من ذهب، بل حصلت فيها المجازر عند الإستقلال، حيث تزامن هذا الاستقلال مع تقسيم الهند إلى حكومة الهند وحكومة الباكستان. وقد خلف هذا التقسيم الكثير من حركات العنف والتهجير حيث قتل ما بين 500 ألف إلى مليون شخص، بينما هجر ما يقارب العشرة ملايين بين الهند وباكستان.
إضافة إلى فشل الديمقراطية في باكستان وبنغلادش، حيث واكبتها الانقلابات العسكرية، وانفصال بالكستان الشرقية (بنغلادش) عن باكستان الغربية بعد حروب مدمرة.
مع التحيات


101 - تسوية تاريخيه
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 6 - 12:30 )
كرمت سفيرة العراق في الاردن السيدة صفية السهيل احد وزراء البعث ووزير عدله -منذر الشاوي الذي وقع على اعدام الالاف العراقيين الابرياء الشرفاء
نعلم جيدا ان-بنت شهيد -طالب سهيل التميمي باغتياله في لبنان، ولكن نسأل السفيرة -
هل هذه هي التسوية التاريخية التي يبشر بها عمار الحكيم مع القتلة والمجرمين


102 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 6 - 13:53 )
نعم هناك البعض من الكتاب يحتجون على تصرف السفيرة السيدة صفية السهيل، وهي ابنة الشهيد طالب السهيل التميمي الذي اغتالته عصابات البعث في بيروت في التسنعينات، لأنه كان معارضاً شجاعاً وصلباً للنظام الفاشي. ولا أعرف لماذا كرمت السيد السفيرة هذا الشخص وهو قاتل والدها، ومعروف كأحد أزالم النظام البعثي الساقط. ربما ستتكرم علينا بنشر المبررات لهذه المكرمة!.


103 - الدراجات الهوائية فى بغداد
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 6 - 23:32 )
المنظر الذي ظهرت عليه فتيات في بغداد وهن يستقلن الدراجات الهوائية،-الامر بانه اكبر دليل --على ان العراق دولة مدنية ولا يقبل بأي تسلط من قبل بعض الاطراف-
ان مثل هذه المظاهر وخصوصاً في العاصمة بغداد ونقلت على معظم شاشات التلفاز ما هو الا دليل على ان العراق مدني ولا يمكن ان يخضع لسلطة اخرى غيره، فضلاً عن انه رسالة لدول الجوار والعالم بأن الشعب العراقي يحب الحياة وانه يجب ان يعيش في كل الظروف التي تواجهه.
عضو مجلس النواب عن الاتحاد الوطني الكوردستاني ريزان شيخ دلير عن فرحها الغامر بالمنظر ظهرت عليه فتيات في بغداد--
بتكرار مثل هذه الفعاليات في عدد من مناطق بغداد “الجميلة”، داعية المسؤولين الى ضرورة دعم هؤلاء الفتيات ومد يد العون والمساعدة لهم وهن يعكسن الوجه المضئ للعراق في ظل الظروف التى يعيش بها


104 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 7 - 08:11 )
أتفق مع الأخ على عجيل منهل على موقفه من التظاهرة النسائية وهن على الدرجات الهوائية، وهي علامة تمسك الشعب العراقي بالحياة الحديثة ومتطلباتها، ودليل على شجاعة الفتيات العراقيات وتحديهن للقوى الرجعية التي تحاول إعادة العراق إلى العهود الغابرة. فالدرجة الهوائية وسيلة مفيدة جداً ورخيصة، تستخدم للنقل والرياضة والترفيه. تستخدم من قبل النساء والرجال في معظم البلدان العربية والإسلامية بما فيها إيران الإسلامية.
فوائد ركوب الدراجة كثيرة منها على سبيل المثال:
1- وسيلة سهلة ورخيصة للنقل
2- تقلل من احتقان الشوارع بالسيارات
3- لا تحتاج إلى وقود ولذلك لا تساهم في تلويث البيئة بالدخان والمحروقات،
4- ركوب الدراجة يفيد الصحة، إذ يساعد على حرق الشحوم والتخفيف من الوزن، والتقليل من الكولسترول، وأمراض القلب وتصلب الشرايين، ويساعد على تنشبط البدن والدماغ، والقائمة تطول
5- ليس هناك أي تعليم ديني ضد ركوب الدراجة من قبل النساء.
6- النساء العربيات كن وما زلن يركبن الخيول والجمال والبغال والحمير وغيرها من الدواب، فلماذا يمنع عليهن ركوب الدراجة الهوائية والبخارية، فحال هذه الوسائل في النقل كحال السيارات والطائرات وغيرها
لذلك نهيب بالمجتمع العراقي وخاصة النساء استخدام الدراجة الهوئية والبخارية، و تجاهل أي انتقاد يصدر من الرجعيين المتخلفين.


105 - محافظ كركوك يدعو لفصلها عن بغداد لماذا؟
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 7 - 00:00 )
جدد محافظ كركوك تمسكه بكردية المحافظة الغنية بالنفط، داعيا إلى فصل كركوك عن سلطة بغداد.
وأكد نجم الدين كريم، خلال مؤتمر نفط وغاز إقليم كوردستان، المنعقد في لندن، يوم الإثنين، أن بقاء محافظة كركوك كجزء من العراق سبب اضرارا كبيرة لأهالي كركوك، مدعيا ان الإدارة في المحافظة لا تملك اي صلاحيات بما يخص المسائل المتعلقة بنفط كركوك، ومطالبا «المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية في حماية أمن اقليم كوردستان»، وتقديم الدعم الكافي لقوات البيشمركه.
وكرر تمسكه بكردية كركوك، قائلا: «نعلم جميعا بأن كركوك كردستانية ويجب ان تبقى كردستانية للأبد»، مشددا بأنه «يجب ان لا تبقى كركوك مع بغداد، فاليوم يتم تعيين بعض الاشخاص من بغداد داخل محافظة كركوك، وبدون ان يعرف أهالي كركوك شيئا عن ذلك، والكرد الذين يعتبرون الأكثرية لا يتم اصدار اوامر بتعينهم، حتى ان مسألة التعريب والتغيير الديموغرافي قد ازدادت عن ما كانت عليه قبل عام 2003»، حسب زعمه.
واضاف المحافظ «لا نفهم لماذا لم يتم إلى الآن استعادة الحويجة التي تجمعت فيها المجاميع الإرهابية واتخذتها منطلقاً لتهديد أمن كركوك واقليم كردستان»، متوقعا أن «الخلافات العميقة بين المكونات ستطفو إلى السطح بعد انتهاء الحرب ضد التنظيم».


106 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 7 - 08:20 )
كركوك عبارة عن عراق مصغر، ليست لأي مكون لوحده، فشعبها يتكون من الكرد والعرب والتركمان والمسيحيين وغيرهم. لذلك من مصلحة سكان كركوك البقاء مع العراق. وأفضل وسيلة سلمية ديمقراطية لتقرير المصير هي استفتاء أهالي كركوك فيما إذا يريدون البقاء مع العراق أو كردستان
مع التحيات


107 - نهر سروان والسد المقام عليه فى ايران
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 8 - 22:55 )
- نهر سيروان شريانا مائيا مهما لإقليم كردستان فانه في الوقت ذاته بات جزءا مهما من تراث المنطقة حيث سمى آلاف الأمهات والآباء أبناءهم باسمه كما ذكر اسمه في كثير من القصائد والأغاني والأمثال الكردية.
وتخشى السلطات في إقليم كردستان منذ أعوام انتهاء مشروع -سد داريان- في محافظة كرمانشاه الإيرانية، فعلى الرغم من بعده عن الأراضي العراقية بـ (28 كم) إلا أن له تأثيرات مباشرة إذ سيعطش جزءا مهما من أراضي اقليم كردستان. وقد بدأ بناء السد عام 2009 ومن المقرر أن ينتهي نهاية عام 2018.
وظهرت بدايات الخطر خلال الفترة الماضية بوضوح عندما قامت إيران تشغيل السد بشكل تجريبي ما أدى الى انخفاض كبير في مياه نهر سيروان.
أراضي الإقليم من محافظة حلبجة ويصل الى السليمانية ثم إلى ديالى ويصب في نهر دجلة جنوب بغداد. وقد بني عليه خلال تلك المسافة سدان كبيران، الأول هو سد دربنديخان في محافظة السليمانية والثاني هو سد حمرين في محافظة ديالى، ويعتبر النهر بالإضافة إلى كونه مصدرا مهما لتأمين مياه الشرب والطاقة الكهربائية، شريان مشاريع الري وصيد الأسماك.
ويتكون المشروع الإيراني من جزأين، الأول هو سد داريان لجمع مياه النهر، والثاني هو النفق المائي -نوسود- الذي بنته في منطقة هورامان في كردستان إيران وسيغير مجرى المياه ويتم الاستفادة منه لمشاريع الري وإنتاج الكهرباء حيث بإمكانه توليد 230 ميغاواط من الكهرباء.


108 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 9 - 09:50 )

شكراً للسيد علي عجيل منهل على نقل هذا التقرير إلى حوارات التمدن. من سوء حظ العراق أن معطم أنهاره تنبع من أراضي دول الجوار، تركيا وإيران، وهذا ما يشكل صعوبات كبيرة للعراق. فقبل بناء السدود في بلدان المنابع (إيران وتركيا) كان العراق يتعرض سنوياً إلى الفيضانات أيام الربيع حيث تذوب الثلوج. وفي العهد الجديد حيث تعمل الحكومات على الاستفادة القصوى من أنهارها، عن طريق بناء السدود، تعرض العراق إلى الإبتزاز بتهديده بشحة المياه وهلاك شعبه بالعطش.
وهذا ما جعل أحد رؤساء تركيا (أوزال) يهدد العراق بقوله (الماء مقابل النفط)، مخاطياً العراقيين أنهم يملكون النفظ، بينماهم هم (الأتراك) يملكون الماء الذي هو أساس وجود الحياة.
لا شك أن هناك قوانين دولية سنتها الأمم المتحدة تلزم دول المنبع بعدم التجاوز على حقوق دول المصب. وقد أقامت الحكومات العراقية منذ العهد الملكي عدة سدود على روافد دجلة التي تنبع في كردستان. كذلك سدود عديدة على الرافدين الخالدين، دجلة والفرات، من أجل الاستفادة القصوة من المياه والسيطرة عليها ومنع خطر الفيضانات، وحقق العراق نجاحاً كبيراً في هذا المجال.
إن مشكلة المياه، سواء في العراق أو في دول الشرق الأوسط، هي مشكلة كبيرة تهدد بحروب مستقبلية.

مع التحيات


109 - خطوة مهمة للنظام السياسى العراقى
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 10 - 11:57 )

ان - الحزب اختار اراس حبيب الفيلي رئيساً لحزب المؤتمر الوطني خلفاً للراحل احمد الچلبي-
نتخب المؤتمر الوطني العراقي قيادة جديدة للحزب لقيادة العمل السياسي في المرحلة المقبلة، كما قرر الانتقال من صيغة الحركة السياسية الى صيغة الحزب السياسي بما تحمله من معان و اهداف و رؤى وتشريعات داخلية.
وقال بيان صادر عن المؤتمر الوطني تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم ا-ن هيئته العـامـة عقدت مـؤتمـرهـا العـام ،امس الـخميـس في العاصمة بغداد على ، مشيرا الى ان المؤتمر العام جاء استجابة لمطاليب واشتراطات الظروف الوطنية والاقليمية والعالمية، وما تفرزه من تغيرات وتحديات اضافة الى المتغير الذاتي في حياة المؤتمر الوطني العراقي.ونوه الى ان هذا المؤتمر هو الاول بعد رحيل المؤسس الاول للمؤتمر الوطني العراقي الراحل الدكتور احمد عبد الهادي الجلبي. و شهد المؤتمر انتخاب القيادات و الكوادر التي ستقود العمل السياسي للمرحلة القادمة حيث تم انتخاب اراس حبيب زعيما للحزب خلفا للمرحوم الدكتور احمد الجلبي،
علما ان السيد اراس هو ابن حبيب محمد كريم من قادة الحزب الوطنى الديمقراطى الكردستانى


110 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 10 - 13:47 )
شكراً للأخ علي عجيل منهل على نقل هذا التقرير.
السيد آراس حبيب كان مع المرحوم الدكتور أحمد الجلبي منذ بدايات تأسيس المؤتمر أيام المعارضة. لذلك فهو الأكثر مؤهلاً لهذه المسؤولية. ولكن لحد الآن لا نعرف أسماء بقية القياديين في الحزب.
وبهذه المناسبة، نقدم أحر التهاني للسيد آراس حبيب على انتخابه رئيساً للحزب، ونتمنى له ولحزب المؤتمر العمل المثابر لإنجاح الديمقراطية، وتحقيق كل ما فيه الخير للشعب العراقي.


111 - ديمقراطيه ولكن تفتت سياسى
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 10 - 12:00 )

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، الجمعة، عن تسجيلها 200 كيان سياسي سيشارك في الانتخابات المقبلة حتى الآن، محذرة من حل أحزاب غير مسجلة لديها، فيما أكدت عدم وجود قرار يمنع تسجيل الكيانات السياسية.
وقال المتحدث باسم المفوضية مقداد الشريفي في حديث لفقرة -في العمق- التي تبثها السومرية في نشرتها المسائية، إن -هناك 900 حزب قديم مسجل لدينا خلال السنوات السابقة، 123 منها أعادت تقديم أوراقها-، لافتا إلى وجود -200 كيان سياسي مسجل حاليا لدى المفوضية-.


112 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 10 - 14:00 )
هذه الكثرة من الكيانات السياسية هي ردة فعل على نظام دكتاتورية الحزب الواحد أيام حكم البعث الصدامي. وهي بلاشك فوضى ونتيجة عدم فهم الناس لقواعد الديمقراطية. ولكن مع مرور الوقت وارتكاب الأخطاء لا بد وأن يتعلم المجتمع قوانين الديمقراطية، الناس يتعلمون من أخطائهم.
وقبل سنوات كتبت مقالاً بهذا الخصوص، أعيد رابطه للتذكير بعنوان:
الديمقراطية ليست بلا ثمن... ولا تراجع عنها
http://www.aafaq.org/masahas.aspx?id_mas=1198

مع التحيات


113 - لولايات المتحدة سترسل 200 جندي أ
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 10 - 12:09 )
علن وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر امام منتدى حول الأمن الإقليمي في المنامة السبت ان الولايات المتحدة سترسل 200 جندي اضافي الى سوريا لمساندة القوات المحلية في استعادة --مدينة الرقة من تنظيم الدولة الاسلامية-
معركة الرقة مع الحملة العسكرية الهادفة التي استعادة مدينة الموصل العراقية من ايدي التنظيم الجهادي، حيث تخوض القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي مواجهات شرسة ضد الجهاديين في عمق الجانب الايسر من المدينة الشمالية وتتقدم باتجاه نهر دجلة بهدف فرض تفوقها في العملية التي انطلقت قبل سبعة اسابيع. وشدد كارتر على ان استعادة الرقة والموصل -امر اساسي من اجل ضمان تدمير- تنظيم الدولة الاسلامية، مشيرا الى ان الحملة العسكرية ضد التنظيم المتطرف في العراق وسوريا وصلت الى مرحلة مهمة. -


114 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 10 - 14:09 )
هذه خطوة جيدة من أمريكا فيما إذا أرادت مساعدة الجيش السوري لاستعادة الرقة. أما إذا كان الغرض مساعدة قوات المعارضة الأخرى غير داعش، فهذه خطوة غير سليمة، لأن جميع القوات المعارضة المسلحة ، داعش وجبهة النصرة وغيرهما هي قوات إرهابية، لا بد من دحرها، وإعادة وحدة البلاد. فالمعارضة الديمقراطية هي المعارضة السلمية، وليست المعارضة المسلحة.


115 - نورى المالكى سوء العقبه
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 10 - 12:26 )
حاصر حشد من المواطنين العراقيين، نائب رئيس الجمهورية، نوري المالكي، في مقر إقامته بمدينة العمارة مركز محافظة ميسان، جنوبي شرق بغداد. وبثت شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر جانبا من الهتافات الساخرة على المالكي، والشتائم
حاصر حشد من المواطنين العراقيين، نائب رئيس الجمهورية، نوري المالكي، في مقر إقامته بمدينة العمارة مركز محافظة ميسان، جنوبي شرق بغداد. وبثت شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر جانبا من الهتافات الساخرة على المالكي، والشتائم المتواصلة التي وجهها المتظاهرون له.
ووصف المتظاهرون، نوري المالكي بـ-الخائن-، محمّلينه مسؤولية عدة قضايا، من ضمنها -مجزرة سبايكر.
وتتواصل الفعاليات الشعبية العراقية المناهضة لنوري المالكي، حيث يأتي الغضب ضده في العمارة، بعد يوم واحد من استقبال أهالي مدينة الناصرية، لرئيس الوزراء السابق بـ-الأحذية-.
وقد اضطر المالكي الى قطع زيارته الى العمارة حيث وصل الى البصرة بعد ان اجبر متظاهرون في محافظة ميسان، اليوم السبت، نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي على تأجيل مؤتمر عشائري كان من المقرر عقده هذا اليوم، وفيما رفع المتظاهرون شعارات ضد زيارة المالكي للمحافظة، اتهموه بـ -انتهاج الدكتاتورية خلال فترة حكمه- و -تسليم- مدينة الموصل الى تنظيم (داعش).


116 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 10 - 14:21 )
هذه التظاهرات ضد المالكي يقوم بها أنصار مقتدى الصدر، انتقاماً منه عندما قاد المالكي الحملة العسكرية باسم (صولة الفرسان) عام 2008، ضد جيش المهدي في البصرة، ومدينة الثورة، وأطاح بهم و خلّص الناس من شرورهم. والجدير بالذكر أن أغلب أنصار مقتدى الصدر هم من البعثيين الشيعة وغالبيتهم كانوا من فدائئي صدام، فوجدوا في التيار الصدري ملاذاً آمناً لهم ليواصلوا تخريبهم وإرهابهم للشعب باسم التيار الصدري. ولما أطاح بهم في صولة الفرسان، كسب المالكي شعبية واسعة في المحافظات التي غالبيتها من الشيعة.
لذلك فهذه التظاهرات ضد المالكي هي نتيجة الصراع الشيعي-الشيعي على النفوذ السياسي.


117 - سوء العاقبه
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 10 - 12:29 )
وليس سوء العقبه


118 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 10 - 14:24 )
شكراً على تصحيح الخطأ المطبعي، نعم: سوء العاقبة، وليس سوء العقبة


119 - تحياتى لك الاخ الدكتور عبد الخالق حسين المحترم
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 10 - 19:42 )
شكرا لك على الردود الموزونة والمقنعه والموضوعيه
وعتبى على الفئة المثقفه بعامه وقراء الحوار بخاصة عدم التفاعل والمشاركه


120 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 10 - 20:31 )
ألف شكر أستاذ علي على ثنائك الجميل، ومساهماتك القيمة، وتواصلك في هذا الحوار الممتع والمفيد. في الحقيقة القراء الكرام قد ساهموا في الحوار، خاصة لو قارنا عدد المشاركين في الحوار معي، قياساً بمشاركاتهم مع الزملاء الأفاضل الذين سبقوني، نجد نسبة المشاركة جيدة فاقت المتوقع.
وعليه أتقدم بالشكر الجزيل لك و لكافة الأخوة المساهمين في هذا الحوار الممتع، وإلى اللقاء في الحوارات القادمة

مع التحيات


121 - العراق يفوز بمنصب مهم
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 10 - 21:37 )
وزارة الخارجية -اعلنت -عن فوز العراق بمنصب نائب رئيس مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، متقدماً بذلك على الكثير من الدول التي رشحت لعضوية هذا المجلس.
وقال المتحدث الرسمي بإسم الوزارة أحمد جمال في بيان إنه -تم إختيار العراق نائباً لرئيس مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في أولى جلسات المجلس التي عقدت قبل أيام-.
وأضاف، أن -الفوز جاء بعد أن تم إنتخاب العراق لعضويته ولأول مرة من قبل ١-;-٧-;-٣-;- بلداً يوم ٢-;-٠-;-١-;-٦-;-/١-;-٠-;-/٢-;-٨-;-، متقدماً بذلك على الكثير من الدول التي رشحت لعضوية هذا المجلس الذي يمثل هيئة حكومية دولية داخل منظومة الأمم المتحدة-.
وتابع، أن -العدد الكبير للدول التي صوتت لإنضمام العراق عكس ثقة المجتمع الدولي التي تعززت بعد الجهود التي بذلتها وزارة الخارجية العراقية للفوز بعضوية المجلس والتي امتدت لسنتين-.


122 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 11 - 09:08 )
هذا المنصب الأممي، ومهما كان دون الطموح، إلا إنه جدير بالتقدير، خاصة وكما جاء في التقرير: (العدد الكبير للدول التي صوتت لإنضمام العراق عكس ثقة المجتمع الدولي التي تعززت بعد الجهود التي بذلتها وزارة الخارجية العراقية للفوز بعضوية المجلس والتي امتدت لسنتين). وهو خطوة يجب أن لا يفرط بها لأنها تجعل العراق على الطريق الصحيح لمسؤوليات دولية أعلا وأهم .
فمن المهازل أن يتولى منصب رئاسة مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، ممثلون عن حكومات معروفة بانتهاكاتها البشعة لحقوق الإنسان في بلدانها، مثل حكومة صدام حسين، والقذافي، والسعودية....
وعليه يجب أن نبارك للعراق على هذه الخطوة، خاصة وأن شعبه من أكثر الشعوب التي تعرضت حقوقها للإنتهاك على أيدي الأنظمة الدكتاتورية الفاشية، ومن ثم على أيدي أيتام تلك الحكومات الساقطة.

تحياتي


123 - غريبه وحاله خاصة
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 10 - 21:49 )
وهي أن يقسم ضباط تخرجوا للتو من كلياتهم العسكرية ، قسم الولاء للوطن المتعدد الطوائف والقوميات والمذاهب والأديان كما العراق في ضريحي إمامين شيعيين، بدلا من القسم في معسكراتهم أو في كلياتهم التي تخرجوا منها
عندما ردّد الخريجون الجدد القسم - الطائفي- أمام معمّم شيعي بدلا عن قادة الجيش وأساتذة كلياته المختلفة
أنّ هذه الحالة الغريبة على تاريخ الجيش العراقي وغيره من الجيوش تعني أنّ الضبّاط الجدد الذين أدوا قسم الولاء الطائفي هم جميعا من أبناء الطائفة الشيعية، وهذا يعني ترسيخ المفاهيم الطائفية في أكثر المؤسسات حساسية في العراق. وإن يكن الخريجين جميعهم من أبناء طائفة واحدة فهذا يعني قمع أبناء الطوائف والقوميات الاخرى وإحساسهم بالدونيّة.


124 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 11 - 09:35 )
أتفق مع الأخ على عجيل منهل، على غرابة أداء القسم لخريجي الكليات العسكرية وغيرها في أضرحة الأئمة، بدلاً من أن يتم في الكلية العسكرية وهو خروج عن المألوف، وأن يتم حسب صياغة القسم التي يشترك بها الخريجون من جميع المكونات. وهذه سابقة خطيرة، مع تقديرنا للمقدسات لأي مذهب أو ديانة كان، لان هذه السابقة يمكن توظيفها لصب المزيد من الوقود على نار الطائفية. وحبذا لو ينتبه لها المسؤولون الشيعة في الدولة، وينبهون عليها المراجع الدينية الشيعية بتقديم النصيحة والفتوى إلى من أمر بهذا التصرف بعدم تكراره. فهناك من ينتظر هذه التصرفات على أحر من الجمر، ليستغلها لأغراض التفرقة الطائفية. فالشيعة متهمون بآلاف الاتهامات لإظهراهم بالشِرك، والعمالة والتبعية لإيران، بل و التشكيك حتى بإسلامهم، وشيعة العراق العرب متهمون حتى بعروبتهم. لذلك خصصتُ فصلين من كتابي الموسوم (الطائفية السياسية ومشكلة الحكم في العراق)، حول هذا الموضوع، أدرج رابط كل منهما أدناه للإطلاع إن أمكن.

التشكيك في إسلام الشيعة - موقع الدكتور عبد الخالق حسين
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/index.php?news=422

التشكيك في عروبة شيعة العراق
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/index.php?news=421

مع التحيات


125 - التسويه السياسيه والتاريخيه ؟ لماذا ومع من ؟
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 11 - 14:27 )
سؤال يطرح على دعاة التسوية السياسية والتاريخية مع من هذه التسوية مع اعداء العراق ام مع العراقيين الذين يريدون الخيرا للعراق وللعراقيين
ثم نسأل ماهي هذه التسوية ما هي بنودها ماذا تستهدف كيف يطلع عليها ملك الاردن وال سعود وال ثاني وهؤلاء من اعداء العراق المعروفين بعدائهم المكشوف
العراق فيه دستور ومؤسسات دستورية وهناك عملية سياسية التسوية مع من مع الذين يؤمنون ويقرون بالدستور والمؤسسات الدستورية والعملية السياسية ام مع الذين يرفضون الدستور والمؤسسات الدستورية والعملية السياسية ورفض كل ما انتجه الدستور والمؤسسات الدستورية
وكانوا بالحقيقة يمثلون المجموعات الوهابية والصدامية المدعومة والممولة من قبل ال سعود والتي قامت بذبح العراقيين وتدمير العراق من هؤلاء طارق الهاشمي رافع العيساوي اثيل النجيفي العلواني هؤلاء الذين كشفتهم الصدفة اما الذين لا يزالون يعملون فاعدادهم كثيرة


126 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 11 - 18:32 )
شكرأً للأخ علي عجيل منهل على إثارة هذا الموضوع (التسوية) السخيفة. هذه لعبة أخرى من ألاعيب أعداء العراق الجديد، الدخليين (طارق الهاشمي رافع العيساوي اثيل النجيفي والعلواني ومن لف لفهم) والخارجيين (السعودية وقطر وتركيا). منذ سقوط صنمهم في ساحة الفردوس يوم 9 نيسان 2003 الأغر، وهم يحاولون إفشال العملية السياسية وإعادة العراق إلى ما قبل ذلك التاريخ، فحاولوا الإرهاب، وقاطعوا العملية السياسية، ولما فشلوا، حاولوا المشاركة في السلطة من أجل إسقاطها من الداخل كحصن طروادة، ولما فشلوا، خلقوا لعبة داعش وسلموا أهاليهم ومناطقهم بالكامل لحكم شذاذ الآفاق الدواعش، ولما دمر الدواعش مدنهم، وهتكوا أعراضهم، طالبوا الحكومة بتحرير مناطقهم من الإرهابيين، ولما بات النصر المؤزر، وهزيمة الدواعش مؤكداً، وفقدوا كل رصيدهم وشعبيتهم وفقدوا ماء وجوههم أمام جماهيرهم، رفعوا الآن لعبة ما يسمى بـ-التسوية التاريخية- الهزيلة. إنها تذكر بلعبة رفع المصاحف في حرب صفين، والتاريخ مليء بالدروس والعبر، والويل لمن لا يعتبر.
على العراقيين الشرفاء أن لا تمر عليهم هذه اللعبة القذرة، وعلى أبناء المناطق الشمالية الغربية، وكل أهل السنة الشرفاء أن ينبذوا قياداتهم السياسية التي خدعتهم وقادتهم إلى هذا المصير الأسود، وأن يختاروا السياسيين الشرفاء لقيادتهم، إذ يجب أن لا يلدغ المؤمن بجحر مرتين.


127 - وزير الدفاع الامريكى فى بغداد
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 11 - 14:39 )
بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد الاحد مع وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر والوفد المرافق له سير عمليات -قادمون يا نينوى- لتحرير مدينة الموصل الشمالية من سيطرة
داعش واشاد-
كارتر -الانتصارات المتحققة في الموصل مشيدًا بمهنية وشجاعة القوات العراقية من جيش وشرطة وحشد والتزامهم الكبير في المعركة-.. مشددا على -دعم بلاده والمجتمع الدولي للعراق في حربه ضد الارهاب واستمرارهم في دعم اعادة الاستقرار للمناطق المحررة- كما اشار البيان.
كما بحث كارتر في زيارته الاخيرة هذه الى العراق قبل تنصيب الادارة الاميركية الجديدة مع قادة التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة تطورات معركة الموصل المستمرة منذ حوالى شهرين، واحتياجات القوات العراقية عسكريا


128 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 11 - 18:44 )
زيارة وزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر للعراق ولقائه برئيس الوزراء والقائد العام العراقي حيدر العبادي مهمة جداً لأنها تعبر عن مدى إهتمام الإدارة الأمريكية في دعمها للعراق وجديتها في دحر الإرهاب، وهو رد عملي على أولئك الذين يشككون بدور أمريكا في محاربة الإرهاب. ويجب أن لا ننسى أن السعودية تصرف مليارات الدولارات على الإرهاب من جهة، وعلى لوبياتها في واشطنون من جهة أخرى، من أجل إقناع الإدارة الأمريكية لتأخذ موقفاً معادياً من الحكومة العراقية، وفي العراق يبث عملاء السعودية الدعاية المعادية للعلاقة بين العراق وأمريكا، باختلاق مختلف الأكاذيب والافتراءات من أجل عزل الحكومة العراقية وإضعافها، وبالتالي تحقيق النصر لداعش. ولكن هيهات.


129 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 11 - 18:44 )
زيارة وزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر للعراق ولقائه برئيس الوزراء والقائد العام العراقي حيدر العبادي مهمة جداً لأنها تعبر عن مدى إهتمام الإدارة الأمريكية في دعمها للعراق وجديتها في دحر الإرهاب، وهو رد عملي على أولئك الذين يشككون بدور أمريكا في محاربة الإرهاب. ويجب أن لا ننسى أن السعودية تصرف مليارات الدولارات على الإرهاب من جهة، وعلى لوبياتها في واشطنون من جهة أخرى، من أجل إقناع الإدارة الأمريكية لتأخذ موقفاً معادياً من الحكومة العراقية، وفي العراق يبث عملاء السعودية الدعاية المعادية للعلاقة بين العراق وأمريكا، باختلاق مختلف الأكاذيب والافتراءات من أجل عزل الحكومة العراقية وإضعافها، وبالتالي تحقيق النصر لداعش. ولكن هيهات.


130 - ، رئيس شركة إكسون موبيل النفطيه -وزيرًا للخارجية
على عجيل منهل ( 2016 / 12 / 11 - 18:05 )
كد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الأنباء التي ترددت أمس السبت حول اختياره ريكس تيلرسون، رئيس شركة إكسون موبيل وزيرًا للخارجية، مبررًا اختياره بأن لدى الأخير علاقات مع كبار السياسيين في العالم، وخصوصًا روسيا. -: في مقابلة مع قناة -فوكس نيوز-، من المفترض أن تبث مساء الأحد بتوقيت الولايات المتحدة، قال ترامب: -تيلرسون أكثر من رجل أعمال، هو مسؤول عن أكبر شركة في العالم، ويتميّز بأن لديه علاقات مع كثير من اللاعبين (قادة الدول)، فمثلًا - هو ينفذ مشاريع كبرى في روسيا (...)، بالطبع ليس لنفسه، بل للشركة-. وكان اختيار تيلرسون (64 عامًا) غير متوقع، إذ لم يكن من بين الأسماء المرشحة والمتداولة في وسائل الإعلام لتولي وزارة الخارجية، إضافة إلى أنه لا يمتلك أي خبرة سياسية. ويشاع أن له علاقة
خاصة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قلده وسام الصداقة. -


131 - رد الى: على عجيل منهل
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 11 - 18:52 )
يبدو أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وهو كرجل أعمال، يريد أن يختار معظم أعضاء حكومته من رجال الأعمال أيضأُ. بمعنى أن حكومته تكون من التكنوقراط وليسو من السياسيين، يتمتعون بخبرات عملية باهرة في إدارة أعمالهم. وربما هذا موقف ذكي جداً من الرئيس المنتخب، خاصة وقد اتخذ مواقف جدية وذكية في علاقاته مع خصومه وأصدقائه. وربما سيفاجئ ترامب العالم، بأنه الشخص المناسب في المكان المناسب، وعلى عكس ما كانوا يتوقعون منه خلال حملته الانتخابية. فهو يعرف كيف يتصرف في الحملات الانتخابية، وعلى نقيض تلك التصرفات الفضة والفجة تصرف بمنتهى العلانية بعد الفوز.

مع التحيات

اخر الافلام

.. ملف الهجرة وأمن الحدود .. بين اهتمام الناخبين وفشل السياسيين


.. قائد كتيبة في لواء -ناحل- يعلن انتهاء العملية في أطرف مخيم ا




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش تداعيات الرد الإيراني والهجوم ال


.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟




.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على