الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وأنصفك التاريخ يا فيدل الكاسترو

جاسم محمد كاظم

2016 / 11 / 29
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


كاسترو آخر الأساطير الحية والثائر الذي وقف في وجه الثور الأميركي الهائج مبتدئا مسيرته التي لم تنهي إلى اليوم ب 30 ثلاثين رجلا فقط ضد سلطة باتيستا بعد انقلاب الأخير على الرئيس بريوسو كاراس عام 1952 مدعوما من قبل الولايات المتحدة وإجهاض التجربة الديمقراطية .
بدء كاسترو المسيرة في الأحراش الكوبية قبالة السواحل التي اكتشفها كولمبوس قبل 500 بتنظيم شبيبة 26 يوليو لقلب نظام الحكم بالقوة من جبال سيرا مايسترا .
وبعد أن أسرته قوات السلطة ومثل أمام المحكمة ليدافع عن نفسه دفاع الثوار بجملته الشهيرة :-
" سينصفني التاريخ "
وحين بدأت أميركا تلاحقه مع عصابات باتيستا من جديد نقل تدريبه إلى أحراش المكسيك ملتقيا برفيق دربة الأسطورة تشي جيفارا مع شقيقة راؤول ليعود إلى البر الكوبي مشاركا كل المناضلين بالثورة لإسقاط باتيستا الذي هرب إلى الولايات المتحدة عام 1956.
امن كاسترو بتجربة الفريدة أمام المؤامرات الأميركية لإسقاطه وإجهاض تجربة الفريدة خوف الانتشار بنظرية الدومينو لجون دالاس في هذه البقعة الحساسة لأميركا الجنوبية .
مثل كاسترو بعد انتصاره أسطورة عند الشباب والفلاحين واستطاع بناء تجربة اشتراكية رائدة تمثلت بتأميم كل الاحتكارات وتوزيع الأرض على الفلاحين انتشلت كوبا من مستنقع يقضي بة راجات المال ومافيات واشنطن أموالهم فيه إلى دولة ناهضة ذات صناعة ثقيلة تعود مواردها لصالح الشعب الكوبي وليس للملاك للأجانب المالكين لنصف الأراضي الزراعية والاستثمارات الصناعية للسكر وجاء ذكره حتى في الفلم الشهير العراب ج2 بمشهد هروب باتيستا ودخول الثوار العاصمة هافانا .
وظهرت الكاستروية كتجربة جديدة في النضال الثوري بعد اللينينية والماوية تتمثل بان القوى الشعبية يمكنها الانتصار على جيش مدرب وان ظروف الثورة يصنعها الثوار وان الأرياف وأحراشها هي بؤرة الثورة وليس المدن لبعدها عن عيون السلطة .

زار كاسترو أميركا عام 1959 من اجل التقارب وتقليل حدة الشحن والعداء والتقى بنكسون نائب الرئيس أيزنهاور الذي رفع تقريره إلى الكونكرس بضرورة إسقاط كاسترو بأقصى سرعة تمثلت بتدريب كل المناوئين والمنفيين من قبل وكالة إلCIA تحت أشراف ألن دالاس وقيادة الجنرال ليمنتز .
ونقل المتمردين سرا من فلوريدا إلى أحراش غواتيمالا في مزارع روبرتو اليغوس شقيق السفير الغواتيمالي في واشنطن .
أنفقت الولايات المتحدة أكثر من 25 مليون دولار على تدريب المتمردين وشراء الأسلحة وكان مخططا للعملية في عهد دوايت إيزنهاور إلى أنها بدأت في عهد كيندي 1961.
وتشابه مخطط التأمر بضرب المطارات والطائرات الكوبية وتدميرها جاثمة قبل 24 ساعة من العملية ثم تبدأ زوارق الإنزال بإسقاط المعارضة على الشاطئ تمهيدا للتقدم وحرصت ال CIA على أن تكون العملية كوبية كانقلاب عسكري كوبي 100 بالمئة فصبغت الطائرات بلون الطائرات الكوبية.
لكن رياح واشنطن لم تأتي بما تشتهي سفنها هذه المرة ليصبح خليج الخنازير مدعاة الفشل الأميركي الذريع وكلمة للتندر ضد الولايات المتحدة والCIA في فم كل من يضحك بملي الفم ضد سياسة وخيبة واشنطن.
أسرت القوات الثورية الكوبية ما يقارب ال1200 من أصل 1500 متآمر وقتل قائد العملية مانويل اتيم وأبدع فيدل بعد ذلك باستبدال كل أسير لدية بجرار زراعي يستفاد منة في حرث الأرض .
مثل كاسترو عدم انحيازه للغير وبقي قامة شامخة لا تقترب من الغير وتمثل الخضوع والانصياع ابتعد عن موسكو وواشنطن ومثل حركة جديدة في التاريخ بعدم انحيازه للقوى ليمثل نفسه كهوية متفردة .
وبقيت في حياته حكايات تتناقلها الألسن تمثل نفسه الأبية عندما أهداة صدام حسين بعد مؤتمر هافانا لعدم الانحياز ثلاث سيارات مرسيدس وأمر بدورة ببيعها وإرجاع أموالها للميزانية العامة .
اشتهر كاسترو بالتندر ضد الرؤساء الأميركيان حين سألته إحدى الصحفيات عن راية أيهما تفضل للرئاسة الأميركية كيندي أم جونسون أجاب "
"لا يمكن المفاضلة بين فردتي حذاء يلبسهما نفس الشخص"
وحين سألته إحدى الصحفيات إذا كان يعتقد بوجود الجنة والنار .
أجاب كاسترو:-
" مع كل الأسف لا وجود للنار... وكذلك الجنة .لان لو كانت هناك جنة حقيقية لتسابق الجميع أليها .
وحين سألته الصحفية ماذا لو أنك امتلكت الجنة .
قال :-
"لجعلتها مجتمعا اشتراكيا "

//////////////////////////////////
جاسم محمد كاظم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بصق بوجه الرأسمالية لكنه لم يقتلها!
جلال البحراني ( 2016 / 11 / 29 - 20:36 )
نروي أنه بمعركة الخندق، وكان المسلمين على وشك الهزيمة نادى الرسول من يبرز لابن ود، لم يرد أحد!
فنادى ثانية، من لي بابن ود، لم يجين أحد! قام شاب و قال أنا يا رسول الله، انتبه الرسول و بصر علي، قال بنفسه ( و لك إقعد راحة ولك)! هههه! وتجاهله
نادى ثالثة من لي بابن ود، فنكس الكل رأسه إلا واحد قال أنا يا رسول الله!!
هذه المرة خجل الرسول فأذن له ( مو ماكو أحد )! فقام الأمام علي يبارز إبن ود! قال الرسول لقد برز الإيمان كله في وجه الشرك كله!!؟ تبارز الأمام مع أعتى وحوش قريش، و صرعة من على صهوة جواده، فما كان من ابن ود إلا أن بصق بوجه الأمام لهزيمته ، لكن الأمام تركة و لم يقتله بحينها بل ذهب بعيدا ليهدأ من غضب نفسه ثم رجع و قطع رأس المشرك، سألوه لماذا قال لو كنت قتلته و أنا غاضب لكنت ( أناني ) لكني أردتها لوجه الله،، أي وجه الحق أي وجه الجماهير
هذه هي كوبا بوجه الرأسمالية


2 - الليبرالية و أوهامها السخيفة؟!
جلال البحراني ( 2016 / 11 / 29 - 21:47 )
الكثير لا يفهم أنه لا يمكن أن تحقق السعادة بالعمل الفردي، في 2016 لا يوجد شيء إسمه عمل فردي بأي مجال و لا حتى بفكر جمشيد إبراهيم
الشكل الاجتماعي لإنتاج حاجة إنسانية ولو منظف صحون بأي منزل ،، يحتم إشتراكيات أعلى من تصوراتنا
ليس للإنسانية من مستقبل إلا بالإرتقاء للكونية،،
من السخف أن نعيش بهذا القرن و يفكر أمثال الأستاذ جمشيد أن الأفراد لازال بإماكنهم أن ينتجوا أي نوع من الحياة
لا أدري هل فكرت بعشرات الألوف من العمال الذين أنتجوا الجاكيت الذي تلبسه
تعتقد أن جمشيد قادر على إنتاجه لوحده
الليبرالية و أوهامها السخيفة؟!


3 - الا خ جلال البحراني الف تحية
جاسم محمد كاظم ( 2016 / 11 / 30 - 05:09 )
انة يتكلم من موقعة الطبقي ومصلحتة الشخصية ولاينظر ربما باكثر من ذلك الف تحية

اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي