الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ترامب – إنتخابات الرئاسة الأمريكية

الحزب الشيوعي الثوري - مصر

2016 / 12 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


الرفيقات والرفاق الأعزاء

لقد تابعنا الأخبار حول إنتخابات الرئاسة الأمريكية، ووصول ترامب كالرئيس الـ 45 للولايات المتحدة الأمريكية.

ونحن في الحزب الشيوعي الثوري في مصر نرى أنه أياً كانت النتائج التي كانت ستأتي بها الإنتخابات فإن ما يترتب عليها لن يختلف كثيراً، فالخيار بين “الحمار والفيل” هو بمثابة إختيار لنظام واحد بأوجه مختلفة، وإن ما تحاول أن توهمنا به الآلة الإعلامية الأمريكية من ديمقراطية مزعومة هو في حقيقة الأمر ديكتاتورية الأقلية، وهذا النظام الواحد هو في الحقيقة الحكام الدائمين وهم البرجوازية الوضيعة منتجة الوهم في صورة خدمات لا سلع.

إن عدم وجود الفارق بين الجمهوريين ” دونالد ترامب” والديمقراطيين “هيلاري كلينتون” ليس فقط سببه عدم إختلاف السياسات بينهم ولكن لأن كليهما ممثل عن الحكام الدائمين الذين يحكمون وول ستريت بالفعل، وهذا معناه أن كليهما مجرد دمية فقط لا غير.

إن تصريحات ترامب حول السياسات الإقتصادية المزمع إتخاذها ما هي إلا محاولة لإنقاذ إقتصاد أمريكا المأزوم، وهي بنفس الوقت مداعبة للناخب الأمريكي، وذلك لعلم ترامب نفسه بأن الأزمة أكبر من أن يأتي مجرد حاكم أمريكي بسياسات إقتصادية للحل، ولأنه مجرد لعبة في يد الحكام الدائمين الذين تحولوا من إقتصاد إنتاج السلع إلى إقتصاد إنتاج الخدمات والذي هو السبب الرئيسي في الأزمة، ولأن الحكام الدائمين إعتمدوا على التصنيع خارج حدود الولايات المتحدة كمركز إلى الإنتاج في دول أخرى من أشباه المستعمرات لرخص المادة الخام والأيدي العاملة، فبعد أن كانت الإمبريالية تصدر منتجاتها الفائضة منها إلى دول العالم الثالث _كما يسمونها_ فهاهو النظام العالمي الجديد الآن أصبح معتمد بشكل شبه كلي على الشركات عابرة القارات لتسهيل نهب الشعوب وثرواتها.

وأما عن تصريحات ترامب العنصرية فهي لا تختلف في قليل أو كثير عما هو قائم حالياً في إدارة أوباما، ففي ظل وجود رئيس من أصول أفريقية لم تخِف حدة الإنتهاكات ضد الأقليات وخاصةً الأفارقة، بل على العكس تصاعدت وإزدادت سوءاً، ورأينا مظاهرات ضخمة في أمريكا ضد هذه السياسات العنصرية، ورأينا جرائم كإطلاق النار على الأمريكيين من أصول أفريقية بشكل متعمد من قِبَل الشرطة، فلا فرق بين هذا أو ذاك.

أما عن سياسات ترامب الخارجية فلا فرق يذكر سوى في الشكل فقط، فالجميع يريد السيطرة على أشباه المستعمرات، سواء بشكل عسكري مباشر كما في إدارة الجمهوريين أو بشكل عصابات مسلحة تم صناعتها داخل أروقة المخابرات الأمريكية في ظل إدارة الديمقراطيين.

وبالنسبة لتأثير إنتخاب ترامب على البيئة فهو ليس بالشئ المختلف أيضاً عما إذا فاز الديمقراطيين وأستمروا في الحكم عن طريق هيلاري كلينتون، فالإدارة الأمريكية أياً كان توجهها لا تلتزم بأي إتفاقيات أو معايير دولية سواء في حماية البيئة أو في غيرها، بل وعلى العكس تماماً تعمل على تدمير البيئة سواء في داخل حدود الدول الأخرى أو في أمريكا نفسها، ونحن نعلم جميعاً أن هذه الإتفاقيات الدولية لا تسري فعلياً إلا على أشباه المستعمرات وما يسمونه بالعالم الثالث، ففي ظل إدارة أوباما يتم تدمير مساحات شاسعة من الغابات للتنقيب عن الغاز الصخري، ويتم تصدير الصناعات الملوثة للبيئة لأشباه المستعمرات، كمصانع السيراميك والأسمنت ومحطات توليد الطاقة عن طريق الفحم وغيرها من الصناعات المضرة للبيئة.

فالحكام الدائمين الذين يحكمون فعلياً لا يهمهم لا بيئة ولا كوكب ولا شعوب، بل يهمهم فقط الربح ولو على حساب الكوكب وسكانه.



الحزب الشيوعي الثوري – مصر
اللجنة المركزية
المكتب الأممي
22/11/2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينهي الرد المنسوب لإسرائيل في إيران خطر المواجهة الشاملة؟


.. ما الرسائل التي أرادت إسرائيل توجيهها من خلال هجومها على إير




.. بين -الصبر الإستراتيجي- و-الردع المباشر-.. هل ترد إيران على


.. دائرة التصعيد تتسع.. ضربة إسرائيلية داخل إيران -رداً على الر




.. مراسل الجزيرة: الشرطة الفرنسية تفرض طوقا أمنيا في محيط القنص