الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلمانيه واللادينية: تصحيح مفاهيم

هشام حتاته

2016 / 12 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



هناك خلط كبير بين العلمانية واللادينية ، كل لادينى يعتبر نفسه علمانى ، وكل علمانى يعتبر نفسه بالضرورة لادينى
فلا اللادينى علمانى ، ولا العلمانى بالضرورة لادينى ، ولكن العلمانى بالضرورة ليبرالى
اولا : علينا ان نعرف ماهى العلمانية
** مفهوم العلمانية
العلمانية عبارة عن مفهوم يقصد به ؛ الاهتمام والاختصاص بجميع الأمور الدنيوية والعمل على فصل الأمور الدينية عن الاتجاهات والآراء السياسية
العلمانية تتسم بالمرونه فهى ليست ايدلوجيا سياسية او اجتماعيه لها نظم وقوانين وشروط ثابته لانها قابلة للتعديل والتطوير والزيادة وتتكيف في أي بيئة توجد فيها وفي أي مجتمع تظهر به وبين أي من الأفراد كانوا
العلمانيه لاتعارض الدين بل هى لاتتدخل فيه وتقف محايدة معه ، بل العكس ربما تحافظ على جوهر الاديان حيث تمنع رجال الدين من المتاجره به حسب اهوائهم وحسب رغبة الحاكم
** الاسس التى تقوم عليها العلمانية
تعتبر العلمانية أساس الانتماء لأي بيئة أو مجتمع هو المواطنة ( لايهمنى لونك ولادينك ولاجنسك ) ولا تنظر للدين على أنه أساس مهم لتحقيق الانتماء
العلمانية تؤمن بأن أساس التشريع في الدولة يجب أن يعتمد على المصلحة العامة والمصلحة الخاصة فقط
شرعية الدولة تكون ضمن دستور- يهتم اولا واخيرا بالانسان ويكون عقد اجتماعى بين حق الدولة وواجب المواطن
العلمانية انك لاتملك الحقيقة المطلقة
حريتك تنتهى عند بدايه حرية الاخرين
العلمانية هى تحرير الانسان من الجبرية وايمانه بانه صانع تاريخه وصانع حضارت
الايمان بكل منظومة حقوق الانسان الواردة فى الاعلان العالمى لحقوق الانسان الصادر عن الامم المتحده فى العام 1948 ( اذن العلمانى بالضرورة ليبرالى )
ثانيا : اما اللادينية فهو موقف ضد الاديان عموما وليس له علاقة بالديمقراطية ولابحقوق الانسان هو يريد حريته فقط دون النظر الى حقوق وحريات الاخرين
عند تاسيس الحزب العلمانى المصرى العام الماضى كتبت اطلب من الاصدقاء عمل توكيلات للحزب حتى يكتمل نصابة القانونى للاشهار ، فوجدت احد الشباب يضع صورته امام زجاجه بيره ويكتب : النهاردة اسكر وبكره اعمل التوكيل للحزب العلمانى !!!!!
وكثيرا ما اجد نفس الشئ للعديد من الاصدقاء على صفحتى ، يصور نفسه وامامه زجاجات البيرة او الويسكى !!!!
بالطبع هذا لايمت للعلمانية بشئ ، وهذا من ضمن الاسباب التى دعتنى لكتابه هذا المقال القصير نوعا
ازمة اللادينيين :
نتيجه لثورة المعلومات التى اتاحها لنا العلم الحديث ، ونتيجه لفتاوى شيوخ الاسلام المستفزه وتدخلهم فى حياه الناس حتى غرف النوم ، ونتيجه لما فعلته داعش فى العراق وسوريا من جرائم ومرجعيتها دينية تزايد عدد اللادينيين حتى ان معظم الاحصائيات تقول انهم فى مصر وحدها بلغوا من 3-5 مليون
عندما بدأ عصر النت سارع الاسلاميين بوضع كل تراثهم عليه اعتقادا منهم ان سيجلب لهم ملايين المسلمين وهو الفتح العظيم الذى ستقوده ثورة المعلومات ، بالطبع هم يصدقون كل ماجاء فيه ومقتنعين تماما انه الحقيقة المطلقة ، ولكن على الجانب الآخر كان هذا التراث ملئ ببحار الدم والقتل والتكفير وكلها ثقافه وان كانت فى الماضى مشروعه ضمن حق القوة الا ان قوة الحق وقوة القانون ومجموعه قيم حقوق الانسان فى عصرنا الحالى تتنافى مع هذه المفاهيم القديمة تماما ، فبدلا من دخول غير المسلمين لدين الله افواجا - كما اعتقدوا - خرج بعض المسلمين من دين الله
اكتشف اللادينى الحقيقة التى اعتقد انها مطلقة ، ونظير هذا اعتقد انه لابد ان يكفافئ على هذا الاعتقاد لانه يقود الناس الى التنوير وطبعا باسم العلمانية
كل لادينى يريد ان يكون مشهورا وان يكافئ على اكتشافه ، ولهذا امتلأت المواقع الاليكترونية بالكتابات والمقالات التى تهاجم الاديان والاسلام خصوصا ، وكل منهم يبحث عن هجره الى اوروبا التى يعتقد انها ستفتح له ذراعيها وخزائنها ، بل ان بعضهم انبطح امام الكنيسة المصرية وبدا يغازلها بالدفاع عن المسيحيين المضهدين بل انه اصبح مسيحيا اكثر من المسيحيين ، ويتبنى كل قضاياهم ويدافع عنها حتى لو على الخطأ ، وان كان البعض اعتبرها مجرد وجاهه اجتماعيه
اذكر انه فى واقعه مريم صاحبة صفر الثانوية العامه اننى رايت صورتها مع محاميها فعرفت من الصورة ومن عينيها الزائغتين ووجها الشاحب انها مضطربة نفسيا وكتبت هذا وقلت انها مدعيه ومحاميها يسحبها ويمر بها على القنوات لان عينه على انتخابات مجلس النواب ، فهوجمت كثيرا من مسلمين يدعوا العملمانية وفى النهاية وبعض عرض اوراقها على 3 جهات متختصصه بالتزوير اتضح ان اوراق الاجابه الفارغه خاصة بها وذلك من مضاهاه كتابه اسمها على ورقة الاجابه
اما العلمانى الحقيقى ايها السادة فهو لايبتغى سوى نشر رسالة التنوير الذى ربما فقد من اجلها الغالى والثمين ، وطن حر يحترم قيم الانسان ويحترم قيم المواطنه ، وعقد اجتماعى ينظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم
هذا هو الفارق بين العلماني الحقيقى واللادينى مع احترامى الكامل لحقه فى حرية اخيتاره








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حكاوى القهاوى
emad.emad ( 2016 / 12 / 5 - 08:01 )
ملخص هذا الموضوع حكاوى
القهاوى
تقديره صفر


2 - الاسلام يحتضر
حامد حسين ( 2016 / 12 / 5 - 10:47 )
اذا كان مفهوم العلمانية كما طرحه حضرتك فأنا علماني اما عن لا دينيتي فانا اصبحت لاديني قبل ان يعرف بالانتريت احد واحب ان اضيف لمقالك الجميل معلومة لا تغيب عنك وهي ان هناك الكثير من الناس يعتقد ان العلمانية لا تسمح بأنتقاد الدين وهذا مفهوم خاطيء حيث ان من مباديء العلمانية انتقاد الادياد ن كما حصل بالغعل في ارقى الدول علمانية ...تحياتي


3 - الجهل المقدس
emad.emad ( 2016 / 12 / 5 - 12:15 )
واضح انالسيد كاتب المقال جمع معلوماته
اما من حكاوى القهاوى وشيوخ الجهل المقدس


عند تاسيس الحزب العلمانى المصرى العام الماضى كتبت اطلب من الاصدقاء عمل توكيلات للحزب حتى يكتمل نصابة القانونى للاشهار ، فوجدت احد الشباب يضع صورته امام زجاجه بيره ويكتب : النهاردة اسكر وبكره اعمل التوكيل للحزب العلمانى !!!!!


هذه مصادر الكاتب عن العلمانيه


4 - emad.emad
هشام حتاته ( 2016 / 12 / 5 - 22:52 )

تعليقك خير دليل على اللادينى البوهيمى الذى يتدثر بغطاء العلمانية


5 - الاستاذ حامد حسين
هشام حتاته ( 2016 / 12 / 5 - 22:58 )

لاتغيب عنى هذه المعلومه فكثيرا ما وجهت لى وخصوصا من المسيحيين عندما كتبت عن اساطير التوراه واسطورة الاناجيل فقالوا : كيف لكاتب علمانى ان ينتقد الاديان ؟ ولايعرفون ان هناك فارق بين الانسان العلمانى والكاتب والباحث العلمانى الذى يتناول المنظومة الدينية بالنقد لانها اساس التخلف
شكرا لحضورك مع تحياتى


6 - اصول النقد
emad.emad ( 2016 / 12 / 6 - 12:55 )
السيد كاتب المقال دون ذكر اسمه
انا حين علقت على مقالك ونقدته
لم اتطرق الى شخصك
انما قلت اولا المقال تقيره صفر
نقدى للمقال
ثانيا
حين قلت ان الكاتب حمع مقاله من حكاوى القهاوى وشيوخ الجهل المقدس
وجبت مصدرك فى جزء من المقال

حضرتك يا سيد كاتب المقال
لم ترد على نقدى للمقال وتدافع عن فكرتك
انما توجهت الى شخصى
ولاسف كان تفسيرك جاهل
متسرع
وسوف اشرح لك لماذا تفسيرك جاهل ومتسرع لشخصى
حين اسمع منك
ردك
وانا اتوقع انه سوف يكون ذاخرا
بالجهل وطول اللسان

الى لقاء

اخر الافلام

.. #shorts-1- Al-Fatihah


.. #shorts -2-Al-Fatihah




.. #shorts- 3- Al-Fatihah


.. #shorts -4-Al-Fatihah




.. كيف نفذت المقاومة الإسلامية في لبنان بعملية في عرب العرامشة؟