الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصتان

جوزفين كوركيس البوتاني

2016 / 12 / 6
الادب والفن


1
اقود سيارتي العتيقة (بأقل من مهلي )
وبقايا خمر لليلة الفائتة لا تزال عالقة في رأسي الصغير
ابستم لرجل المرور كأني ارشوه كي لا يستوقفني
وقلاتدك معلقه في مرآة المراقبة تهتز من حركة السيارة واهنز انا معها
واسترجع ذلك اليوم الممطر يوم علقتها في رقبتي وقلت لي انظري
انها مرساة وانت مرساتي
ومررت امام ذلك المقهى وكان النادل وهو يمسح تلك
الطاولة التي كنا نتسامر معا عليها دائما فكل
مناسباتنا وكل اوجاعنا وكل مشاحناتنا كانت تعقد
عليها بشاهد ذلك النادل الفضولي
وهذا النادل دائما يوبخني حين امضي الوقت وحدي
كأنه يحملني المسؤلية كلها وبأن
انا سبب في غيابك وانا السبب في كل ماحدث لك
وانا اتجاهله او هو لم يهتم لحضوري
لانني لست بارعة مثلك في فن المحادثة مع ايا كان
واعاتب نفسي التعبة رغم انني كنت مرساتك غير
انني فشلت في انقاذك لان
القدر بمخالبه السامة وبقبضته اللعينة استطاع
ان ينال منك ومني
المدينة نائمة انها الجمعة وانا هائمة
فمنذ رحيلك وانا هائمة
رغم انني لم اصم طيلة حياتي ولكن غيابك
اجبرني على الصيام
وعلمني ايضا ان لا شيء يدوم !

.......

2
بهمهمة شبه مسموعة
بكلمات ملدوغة
كل تحكي حكاية عابرة
وعن سقطة مقصودة
وعن رجل استملكته
بعد ان جردته
على حد قولها بمكرها وجمالها الآخاذ
من ترسه
ودرعه
ورمحه
الا هي الوحيدة
التي نالت قلبه الصعب المنال
كل كانت تصف
نفسهاانها غير النساء
الا هي
لم يكن لها حكاية تقصها لهن
وحبها لم يكن مثل حبهن اي في نهاية كل حكاية
تنهيدة متقطعة
وغصة ندم
فهو لم يكن شيبه هؤلاء الابطال المتربعين
على عرش قلوبهن
هو كان
عذبا كذلك الينبوع الذي كان ينحدر من
ذلك الجبل القريب من بيتي
هو لم يكن
مسلحا سوى بقدره الذي يؤمن به
وتمنيت ان تحكي لهن وكيف
كلما تشتاقه نفسها التعبة
بدونه او معه
تتحول الى يعسوبة شفافة باجنحة الاربع تطير
اليه وهي تنضح
عرقا
خجلا
وشوقا
وتحط على كفه الباردة وهلة
ثم تعاود الطيران فرحة
وتعود وتكمل الجلسة الودية
صامتة
كأمرأة ريفية تدهشها حياة المدن
وقصصهم الملفقة !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية


.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر




.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة


.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي




.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة