الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نهنئكم بعيد الميلاد المجيد والسنة الميلادية الجديدة

وليد يوسف عطو

2016 / 12 / 6
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع



كتب المفكر والباحث العفيف الاخضر في كتابه ( من محمد الايمان الى محمد التاريخ )انه كان يحلم بابيه بعد وفاته اسبوعيا قادما نحوه على حماره الشهير ووجهه ازرق , وكان ينعقد لسانه كلما اراد ان يكلم ابيه . وفي المرة الاخيرة حلم العفيف الاخضر بنبي الاسلام يدخل الى الاستوديو ويعانق العفيف الاخضر ويقبله من فمه , وهو رمز للتصالح من ناحية نفسية مع الاب عبر شخصية نبي الاسلام .

كذلك تصالح الرسول بولس مع المسيح على طريق دمشق في كشف خاص . الرواية الخاطئة تقول ان بولس ذهب الى دمشق لاعتقال المسيحيين ومحاكمتهم . في حين ان التحليل النفسي يثبت ان بولس كان مؤمنا بالمسيح ومتشبع بافكاره ,وان بولس لم يذهب الى دمشق لقتل المسيحيين بل لينال المعودية على يد حنانيا في كنيسة دمشق المسيحية .

الوحي عند بولس هو الشعور بقوة جارفة لايستطيع الرسول الوقوف امامها . لقد قام بولس بعمل تبشيري مذهل تعجز عنه الان الاحزاب اليسارية اليوم .يقول العفيف الاخضر ان بولس :
اول نبي اعترف بجنون الانبياء واول من برره ( الجنون في نظر الناس هو الحكمة في نظر الله ).القاسم الاكبر بين الانبياء والمتصوفة الكبار والرسل هو الاحلام والرؤى اللازمة لانتاج الوحي !. ظهور الوحي والنبوة والرسل تتطلب شخصيات قيادية قوية خارجة عن المالوف تمتاز بالقدرة العالية على التخيل وعلى الخطابة وعلى الاقناع وحسن القيادة والتصرف . لقد برهن بولس على جدارته . ومثلما ولد يسوع في المغارة , كذلك ولد النبي محمد ولادة روحية جديدة في غار حراء عن طريق الوحي وومثله جبريل .

بمناسبة اعياد الميلاد المجيدة وراس السنة الميلادية المجيدة اتقدم الى اسرة الحوار المتمدن باطيب التهاني والتبريكات متمنيا السلام شعوبنا وعودة النازحين والهجرين الى ديارهم وتحول مجتمعاتنا نحو التنمية والاستقرار وعلمنة الدستور والدولة.

مقالات ذات صلة

مقالتنا ( جذور الاحتفال بعيد ميلاد المسيح ) والمنشورة على الرابط التالي :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=334523








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عن الأعياد و بولس 1
نضال الربضي ( 2016 / 12 / 6 - 16:07 )
تحية مسائية طيبة لكم أخي وليد و أجمل التهاني بحلول عيد الميلاد الذي يظل ُّ دوما ً رمزا ً لتوق الإنسان للتجديد و الانطلاق!

هناك نقاط كثيرة ينبغي توضيحها عن شخصية بولس الرسول و طريقة تفكيره و مذهبه في اليهودية، بحسب ما تكشف الدراسات الأكاديمية الحديثة:

1. بولس كان أبوكاليبتيا ً ينتظر ُ حلول مملكة إله إسرائيل، و هذا بالذات ما جذبه إلى الانتباه إلى دعوة تلاميذ يسوع (إذ لم يكن قد تبلور الدين المسيحي بعد).

2. كان إطلاق لقب -المسيح- على يسوع بمثابة إهانة كبيرة لبولس الذي اعتبر أن شخصية يسوع المصلوب تتنافى تماما ً مع المواعيد الكتابية لمخلص إسرائيل.

3. التحول المفاجئ من كاره لتلاميذ يسوع و أنصار المذهب الأبوكاليبتي الذي سيتبلور إلى مسيحي-أبوكاليبتي لاحقا ً، يدين به بولس إلى مرضه (أو الشوكة في جسده كما كان يسميها)، و هي على الأغلب معاناته من مرض صرغ الفص الصدغي، الذي كان يسبب له الهلاوس السمعية و البصرية أثناء النبوات، و التي في إحداها و لشدة انشغاله بموضوع يسوع و أبوكاليبتية تلاميذه تجسد له صورة ً و صوتا ً (أو أحدهما بحسب الرواية التي ستقرؤها).

يتبع


2 - عن الأعياد و بولس 2
نضال الربضي ( 2016 / 12 / 6 - 16:07 )


4. ظهور يسوع في الرؤيا لبولس جعله يعيد التفكير فيه كـ - شخص حي مبارك من الله – و بالتالي يعيد قراءة موته كـ - تدبير إلهي مقصود – و ليس كاستحقاق لذنب، وهداه تفكيره الديني الذي كان يرى أن المعلق على خشبة ملعون من الله، إلى أن يفكر في أن براءة يسوع معناها أنه يحمل لعنة الله لا من أجله لكن من أجل آخرين، و من هذا التفكير بالذات ولدت فكرة الخلاص المسيحي. هذه الفكرة كان تلاميذ يسوع قد توصلوا لها أيضا ً بحكم إيمانهم ببراءة معلمهم. أما الجامع بينهم و بين بولس فهو أنهم رؤوا معلمهم حيا ً بينما رآه بولس حيا ً بعد موته، أي أن شخصية يسوع كرمز حي صنعت فكرة الخلاص نفسها للجماعة الأبوكاليبتية التي كانت تنتظر خلاصا ً لإسرائيل.

5. إبداع بولس كان في عقله الذكي من جهة، و المرتبط بثقافة يونانية رومانية منفتحة على الإنسانية من جهة آخرى، و بشعوره الطاغي بأهمية العدالة من جهة ثالثة، مما جعله يعيد تفسير كل آيات التوراة الخاصة بالبنوة الإسرائيلية ليعممها على الأمم فتصبحبنوة الله لكل الأمم، ويصبح الختان روحيا ً بالإيمان بالمسيح، و يصير الخلاص لكل من يقبل الدعوة الجديدة.

يتبع


3 - عن الأعياد و بولس 3
نضال الربضي ( 2016 / 12 / 6 - 16:08 )

6. اضطلاع بولس على الترجمة السبعينية للتوراة و وثائق عبرية أخرى فيها ما هو (الآن) غير قانوني، و قانوني لكن بصياغات أخرى غير مستخدمة حاليا ً (تذكر أن قوننة النص اليهودي لم تكن قد اكتملت و لا تبلورت بعد)، كل هذا جعله يقتبس بحرية شديدة (يمكن أن تؤخذ عليه) و بتصرف تفسيري أبوكاليبتي جديد (كشأن أي مُبدع مخترع لا مقلد)، ليسخِّر النص لخدمة الفكرة، لتولد المسيحية كيانا ً عالميا ً من رحم كيان قومي يهودي محدود تبرأ منها بعد ذلك.

7. معجزة بولس كانت قوننة فك الارتباط بشكل تام بين التشريع اليهودي و حتمية الالتزام بالقوانين التوراتية و التلمودية من جهة، و بين مذهبه الأبوكاليبتي الذي تحول إلى المسيحية من جهة أخرى. و بذلك أفلتت المسيحية من لعنة التشريع و الناموس و دمج الدين في الدولة، و هو الذي فيما بعد أتاح للمسيحية أن تتطور نحو ما هي عليه الآن بعد انتكاسات ربطها بالسياسة قديماً، أي أنها اليوم عادت إلى قواعدها، التي تسمح لها بالتعبير عن الكيان الروحي للإنسان بانعتاق من إملاءات التشريع و السياسة.

يتبع


4 - عن الأعياد و بولس 4
نضال الربضي ( 2016 / 12 / 6 - 16:09 )

ندين لبولس اليوم بأن المسيحية تقبل أشكالا ً إنسانية متسامحة مختلفة، و لا تجد أي حرج في تبني الإنسان ككل لتعليه فوق النص، مع اعترافنا طبعا ً بالأصولين الذين يحاربون هذا التوجه دوما ً، لكننا بصدد دراسة حالة دين من جهة خصائصه الشمولية و صورته العامة لا بصدد جماعات قليلة لا تعطي صورة المُجمل.

ختاما ً أتمنى لكم أعيادا ً مجيدة و سنواتٍ طيبة قادمة!


5 - رحمتك أيها السيد المسيح لماذا ولدت؟
أفنان القاسم ( 2016 / 12 / 6 - 17:02 )
من السهل أن تقول أتقدم بأطيب التهاني، فأعياد الميلاد غلبة ووجع راس وجنون أكثر من جنون المسيح وكل الأنبياء، وهي في الغرب سوق تجارية مربحة جدًا ضحيتها الجيوب كلها فقيرها وغنيها...


6 - الاستاذ نضال الربضي المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 12 / 6 - 19:59 )
اسعدني حضوركم الطاغي وتعليقاتكم الدسمة على مقالي المتواضع وتعليقاتكم هي بالف مقال

متمنيا لكم وللعائلة الكريمة اطيب الاوقات بمناسبة عيد الميلاد المجيد والسنة الميلادية الجديدة

اسعدني اشارتك الى مرض بولس بمرض صرع الفص الصدغي الايمن المسؤول عن الهلوسات

والتاثيرات الدينية . لم احب الكتابة عن هذا الموضوع الا عند تفرغي مستقبلا للكتابة عنه استناداالى دراسة ظاهرة التكلم بالسن في كنيسة كورنثوس وحلول الروح القدس لدى التلاميذ في اعمال الرسل وساخصص وقتي مستقبلا للكتابة عن هذا الموضوع ..

يتبع ...


7 - الاخ نضال الربضي المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 12 / 6 - 20:05 )
تتمة..

ان ثقافة بولس وتمكنه من التحدث بثلاث لغات ساعدته على اعادة النظر في الكتاب المقدس واعادة تاويل نصوص الكتاب وفق فكره الجديد..

اتفق معكم تماما في التحليل ..

اتفق معكم تماما حول النقطة رقم - 7- حول فك الارتباط بين التشريع اليهودي وحتمية الالتزام بالقوانين التوراتية والتلمودية

التعليقات يمكنك ان تحولها الى مبحث واسع بمناسبة عيد الميلاد ..

ختاما تقبل مني وافر الود والتقدير والامتنان ..

انتم في القلب دائما !


8 - الدكتور افنان القاسم المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 12 / 6 - 20:08 )
شكرا لحضورك دكتور افنان وكل عام وانتم بالف خير ونحو نتاجات ادبية وفكرية جديدة ..

اتفق معك ان اعياد الميلاد هي ظاهرة استهلاكية في الغرب ..ز

نلتقيكم على خير دائما..

تقبل مني وافر مودتي وتقديري .


9 - بولس وعيد الميلاد
سيلوس العراقي ( 2016 / 12 / 6 - 21:37 )
وكل عام وانت بالف خير اخي العزيز وليد
مع أن بولس ليس لديه اية فكرة حول عيدالميلاد
ولا اية فكرة حول ميلاد يسوع او حول الطريقة التي ولد فيها
مع تحياتي لك عزيزي وليد وللعزيز بولس الرسول
اعتقد انه عيد اسمك (وليد) ايضا
اعيادك مبروكة


10 - وضح واشرح وفسر
سيلوس العراقي ( 2016 / 12 / 6 - 21:45 )
تقول بانك تتفق مع القول بان بولس
فك الارتباط بين التشريع اليهودي وحتمية الالتزام بالقوانين التوراتية والتلمودية
هل يعني هذا بالنسبة لبولس عدم اهمية الشريعة والالتزام بالقوانين (تعليم التوراة) التوراتية؟
هل تعتقد بان بولس الرسول قد تحول من اليهودية الى المسيحية (النصرانية) ؟
اسئلة على الماشي بالتعبير العراقي
بالمناسبة انا لا اتفق بصورة كاملة مع هكذا طروحات لا تتناسب ولا تتفق مع هوية بولس
تحياتي لك


11 - الاستاذ سيلوس العراقي المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 12 / 6 - 22:36 )

شكرا على حضورك اخي سيلوس ..



شكرا على التعقيبات والمزاح شكرا على التهانمي بالعيد ..


12 - الاخ سشيلوس العراقي المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 12 / 6 - 22:41 )
حول فك الارتباط مع الشريعة اليهودية هو كلام الزميل والاخ نضال الربضي واتمنى ان يجيبك على سؤالك ..

بالنسبة لي كتبت عن هذه المواضيع كثيرا ووجهة نظري قد تختلف مع وجهة نظر نضال الربضي

ولا احب ادخل في التفاصيل اليوم لقد تحدث بولس عن الايمان الحاضر بالمحبة وان الايمان هو اتحاد مع المسييح حيث ينال المؤمن الخلاص في هذا العالم وليس وفق الشريعة اليهودية في العالم القادم ..انتظر كتابك عن الرسول بولس وتبيان وجهة نظركم ...

ختاما تقبل وافر مودتي وتقديري


13 - دخل دمشق اعمى
بولس اسحق ( 2016 / 12 / 7 - 01:10 )
(في حين ان التحليل النفسي يثبت ان بولس كان مؤمنا بالمسيح ومتشبع بافكاره ,وان بولس لم يذهب الى دمشق لقتل المسيحيين بل لينال المعودية على يد حنانيا في كنيسة دمشق المسيحية ) يبدوا انك لم تقرا سفر اعمال الرسل...بولس نعم كان ذاهبا لدمشق ليضطهد المسيحيين وفي طريقه الى دمشق حصل الذي حصل معه، أي قبل ان يصل دمشق ، فوصل دمشق وهو اعمى ومن ثم تغيرت سيرته...تحياتي وكل عام وامن بخير.


14 - توضيح للعزيز سيلوس
نضال الربضي ( 2016 / 12 / 7 - 07:08 )
تحية طيبة للأخوين وليد و سيلوس،

بالنسبة لسؤالك أخي أقدم التوضيح التالي:

- كان بولس يهوديا ً يعتقد بالتوراة و سلطتها التشريعية.

- لكنه كأحد أتباع مذهب غير تقليدي (المذهب الأبوكاليبتي) كان يفسر التوراة بطريقة هذا المذهب، و يبحث في النص عما يبرر الاعتقاد، أي أنه يضع الاعتقاد أولا ً ثم يجد له النص ثانيا ً، ليعيد تفسيره ثالثاُ.

- لاحظ مثلا ً كيف يتحدث عن الختان، و يجعله روحيا ً بدلا ً من الختان الجسدي لكل يوناني أو غير يهودي يؤمن بدعوته، في نفس الوقت الذي يطلبه من اليهودي بشكليه: الجسدي و الروحي.

- فك الارتباط هنا كان للمتحولين إلى مذهبه من غير اليهود، بينما يبقى اليهود على الالتزام بالتوراة لكن باعتراف صريح أن الرموز القديمة: ختان، ذبائح، لم تعد ذات قيمة.

- هذا الموقف لم يشكل عند بولس أي تعارض لأنه كان يعتقد أنه: يقدم الفهم النهائي الصحيح لمقصد الإله التوراتي، والذي بحسب بولس و يسوع قبله سينهي العالم في عهد بولس نفسه (راجع رسالته الأولى إلى كورنتس).

- لم يرد يسوع أو بولس تشكيل دين جديد لكن الأحداث تمخضت عن المسيحية و كان منهج بولس السبب في فك الارتباط بين التشريع و المسيحية.

مودتي!


15 - تصحيح بسيط
نضال الربضي ( 2016 / 12 / 7 - 08:45 )
ورد في تعليقي رقم 14 الموجه للأخوين وليد و سيلوس ما يلي:

- راجع رسالته الأولى إلى كورنتس -

الصواب:

- راجع رسالته الأولى إلى تسالونيكي -

و فرصة هنا أن أضيف: الفصل الرابع من تلك الرسالة.

أعتذر من القراء الكرام مع وافر التقدير!


16 - الخرافة تبدأ بالعيد وتنتهي بصكوك الغفران والحروب
رياض ناجي ( 2016 / 12 / 7 - 12:11 )
كنت في زيارة لصديق مسيحي ودار الحديث عن اعياد الميلاد والزينة و التنوير في شوارع بون وباريس ولندن.

فقال لي!

يا صديقي كنت احتفل بهذه الخرافة من اجل والدتي العجوز ومنذ موتها تحررت من هذا الكابوس,ليقول فرغم كل الانارة و اشجار اعياد الميلاد تبقى الذكرى مؤلمة ومظلمة بالنسبة لي.

لقد أغتالت المسيحية تاريخ كل شعوب اوربا, تراث وتقاليد, فذكر ان كل الطقوس المسيحية هي وثنية.

إذ قال : مثلاً كنا نأكل فخذ الخنزير في كانون الثاني زمن الوثني لكثرة اللحوم بعد انتهاء الصيف و هكذا كنا نأكل البيض الملون في نيسان لحلول الربيع وكثرة البيض,اي كنا بلدان فلاحية نعرف التراث والاخلاق والاحتفال قبل ظهور المسيح ومجيء بولس العنين.

مع مجيء المسيحية تم قتل الكثير من البشر الاصيل في اوربا, فبقى نسل من جبناء تحولوا للمسيحية.لم تقف القصة إلى هنا بل ليتم قتل نصف شعوب اوربا بحروب كاثوليك_ بروتستان, ثم لنقوم بنهب افريقيا والهنود الحمر, فدمرنا تاريخهم وخدرناهم بالمسيحية و سرقناهم وبيدنا الصليب.

اليوم نعرض صور جوعى اطفال افريقيا بالتلفاز لنتصدق عليهم بقلب مسيحي ورع.

ليسألني ؟
اليس ذلك جنون الدين و زيف خرافتنا.


17 - الأخ رياض ناجي - 1
نضال الربضي ( 2016 / 12 / 7 - 13:06 )
تحية طيبة أخي رياض،

التاريخ له صيرورة آليتها هي: الديناميكية (أي التفاعل) بين الإنسان و البيئة، على كل مستويات الفعل الإنساني: ذاتي، جماعي، نفسي، اجتماعي، اقتصادي، سياسي... الخ

قبل المسيحية كانت الديانات الأصلية للشعوب، و قبلها كانت ديانات بدائية، و أثناء كل هذا (البدائية، الوثنية، المسيحية) كان الإنسان هو الفاعل و المفعول به، و لم تكن الحياة مثالية على الإطلاق.

لا يمكن أن نكون مصيبين إذا افترضنا أن حياة الشعوب ما قبل المسيحية كانت جنة غناء، تتسم بالحضارة و السعادة و الرخاء و الاكتفاء، ثم جاءت المسيحية لتهدم كل هذا. تصور مشابه سيكون مخالفا ً لشهادة الطبيعة البشرية و التاريخ و الواقع مجتمعين.

المسيحية أخطأت و ارتكبت مخازي شنيعة، شأنها شأن أي فكر ديني أو أيديولوجي لا-ديني، لأن الفاعل في كل الحالات هو: الإنسان، و الذي يبحث دائما ً عن سبب أو قناعة أو عقيدة تبرر ما في داخله من نزعة توحش.

لكن المسيحية أيضا ً كأي فكر ديني أو لاديني لها ميزات

يتبع


18 - الأخ رياض ناجي - 2
نضال الربضي ( 2016 / 12 / 7 - 13:16 )

لها مميزات

و من مميزاتها أنه من أديرة رهبانها خرج الاهتمام بتعلم القراءة و الكتابة، و النسخ، و اهتمت بإنشاء المدارس و الجامعات الأولى على تواضعها، و من ثوبها خرج رهبان علماء (طبعا ً مع اعترافنا بفترات ظلام كبيرة لا ننكرها إنما هنا نرسم الصورة كاملة).

وفي العصر الحديث أدخلت المسيحية للبلدان العربية المطابع و أنشأت المدارس و احتضنت الطلاب و شجعت العلوم، و هي تلعب دورا ً بارزا ً في بناء شخصية الإنسان العربي في وطنه بعيدا ً عن التعصب للعنصر.

دعني أنتقل إلى مثال آخر هو مثال تأسيس الولايات المتحدة الأمريكية على أرض الهنود الحمر، فمع البشاعة الفظيعة التي عوملت بها قبائلهم إلا أننا لا نملك أن ننكر أن من هذه البشاعة خرجت أعظم الحضارات الحديثة، و أنا هنا لا أبرر لكني أوضح و أصف الصيرورة التاريخية و الحتميات الإنسانية التي بدونها لا يحيا جنسنا كبشر (للأسف الشديد).

ختاما ً، دعني أبرز لك أهمية المسيحية كدين لعوام البشر، فخرافاتها على غرابتها ما زالت خواضن لحوافز بدائية يرثها بنو البشر في جيناتهم، و هي ما دامت قد تحجمت و نبذت العنف و دعت للسلام فقد تحيد الجزء الأعظم من ضررها.

احترامي لك.


19 - للعلم والاطلاع العلم كان موجود, فأعاقته الكنيسه
رياض ناجي ( 2016 / 12 / 7 - 16:16 )
الاستاذ نضال الرضبي

اناعند موقفي من الاديان كلها, لكن كحقيقة ان الدين كان موجود في المسيبوتانيا, وفي مصر, لو تذهب لسرجون الاكدي وهو يحدث شعبه عن من هو,ليذكر انه جاء في سبت (مهد) طائف على سطح نهر لنرى ان الاستنساخ نهبته اليهودية لتضفيه على دينها و نبيها موسى.

ثم ان البشر عبر اصراع وصل لدين التوحيد وعلى يد الحضارة الفرعونية لكن سرقتها الاديان ورجالها و طمسوا تاريخ الفراعنة لنقف لليوم مبهورين للاهرام و طرق التحنيط.

فلما جائت المسيحية لتحل على مصر ارتكبوا ابشع المجازر , للتذكير انها مشابهة لجرائم داعش اليوم, فقد قاموا بقتل العلماء و البشر وحول مصر الى معسكر قتل, وإذا تحب الاطلاع, فابحث عن شكل مصرع عالمة الفيزياء هيبيتيا.

اما قولك ان الكنيسة و الرهبان رعوا الكتابة والجامعات, انت تطمس امر كيف تم حرق الكتب العلمية و الاثار والتماثيل على يد الكنيسة, وقد دخلت اوربا فترة مظلمة و سبت العباد في تخلفها, لحين ثار الشعب و ادب رجال الدين بعد ان قتلوا العلماء و حاربوهم.

أبحث عن دارون ومعاناته رغم انه مؤمن كان يخشى الكنيسة ولا يريد ان يكون مصيره كما الاخرين في الحبس و تجرع السم. شكرا لمداخلتك.


20 - الأخ رياض ناجي
نضال الربضي ( 2016 / 12 / 8 - 09:31 )
تحية طيبة لك أخي رياض،

شكرا ً لردك.

بالنسبة لي أكون قناعاتي وفقاً لآلية تعمل على المنظورات التالية و بحسب الترتيب المعروض:

- الواقع:
أقرأ التاريخ، و أحلل الطبيعة البشرية، و أفهم الترابط بين الإنسان ككل و بين الواقع، من خلال التفاعل الديناميكي، لأكون رؤيا عن -ماهية- الأيديولوجيات و معاني الأحداث، تمهيدا ً لتكوين قناعة شخصية.

- الملاءمة مع الإنسانية:
عندما تظهر أمامي -ماهية- الأيديولوجيات و معاني الأحداث، أقوم بتحديد الغريزة أو الدافع الإنساني الذي تلبيه، ومدى قوته و درجتها في إشباعه.

- الملاءمة مع الكرامة البشرية:
و بعد ذلك أقرر مدى اتفاقها مع احترام الكرامة الإنسانية و مساهمتها في حفظ تلك الكرامة و تطوير وعي النوع البشري.

الأيديولوجيات (دينية أو لا دينية) تقدم الخير و الشر بدرجات، وتتشابه مع بعضها و تختلف بدرجات، فالحكم الموضوعي (لا الذاتي) على واحدها يختلف عن الأخر.

إذا نظرنا إلى ما وراء الخير و الشر و الأخلاق و الأديان سنفهم أن الفاعل هو الإنسان في كل الحالات و أن دافع الفعل هو الطبيعة البشرية و أن كل الأيديولوجيات هي مجرد أقنعة يختفي الوجه البشري تحتها.

فكر في هذا :-)


21 - إلى سمير سمير في الفيسبوك قال أنا بحقد على الغرب:
أفنان القاسم ( 2016 / 12 / 8 - 10:27 )
والمسيحية، يا سلام سلم! أنا ضد النظام السياسي في الغرب مثلما أنا ضد النظام السياسي في الشرق، أنا فرنسي وبناتي فرنسيات وبعض أزواجهن فرنسيون، مستعد للموت من أجل فرنسا وغير مستعد لتقليم أظافري من أجل فلسطين التي تحكمها سلطة مراحيض رام الله، طوال حياتي لم أكره أحدًا، حتى ألد أعدائي، وهم كثيرون، لم أكرههم، أنا لا أعرف ما هو الكره، وأنا آخر ما يهمني الأديان، أنت لا تعرفني يا صاح، لا تقرأني، لا تفهمني، أو أنك لا تريد أن تفهمني، أنا لا أفكر مسيحي ومسلم وبوذي ويهودي، أنا الأنسان محور تفكيري، وملاحظتي السريعة عن أعياد آخر السنة الميلادية من منطلق إنساني بحت، ولعلمك أنا وأفراد أسرتي نحتفل كل عام بمولد المسيح، لكن بدون أية خلفية دينية.


22 - العزيز نضال يبدو أنك لم تقرأ مقالتي الأخيرة عن:
أفنان القاسم ( 2016 / 12 / 8 - 10:36 )
منظمات المجتمع المدني: هذه المنظمات هي الوجه البشري الوجه الإنساني بدون أي قناع إيديولوجي، فأين تضعها في منهج تفكيرك، لهذا يجب أن تعيد النظر في كل أطروحاتك...


23 - حاول ان تبحث بطريقة اخرى, طريق الرفض للواقع
رياض ناجي ( 2016 / 12 / 8 - 12:08 )
تحيات للا خ نضال الرضبي
ان البشرية بتطورها العلمي لم تصل لتطور اخلاقي ابداً, رغم شكل الايديولوجيا الدينية و تطورها.

اي ان الانسان بأنتاجه الاديان لا يعني وصل لطريق صحيحة لينال الكرامة الانسانية. فبالنسبة لي أنا أقر أن الانسان في طبعه وحشي وكل افكاره و حروبه القديمة و الحديثة تؤكد ذلك.

اي ان البشرية بتطر الدين كانت تسير بتطوير اشكال الاضطهاد, فكما الانسان الذكي يكون ألعن في الشر من الانسان الغبي, أي الدهاء هو بانتاج الافكار (الدين) من اجل تحقيق مصالح فئة رجال دين خبثاء, فهم سادة الشعب و في الان ذاته متطفل على جهده, لتقود الشعب كما تقاد الخراف, فالشعب الفقير يقدم المال لرجل الدين و رجال الدين تقدم الخرافة من اجل حلب البشر وهو مسلوب الارادة.

فرجال الدين يستغلون حب البشر للخالق و العبادة ليتطفلوا عليهم ويقودوهم للحروب, وباسم الدين والله ارتكبت الجرائم.

يؤكد الكثير من علماء الاجتماع ان تاريخ البشرية تحول الى جحيم كلما تطور الدين وبلوغه شكل دين التوحيد, فلولا ظهور هذه الاديان لكان حياة البشر افضل بكثير.

لأننا نحصد لليوم الصراع الديني و بشكله العنصري اي رجال الدين قضوا على اخوة البشر.


24 - العزيز الدكتور أفنان القاسم
نضال الربضي ( 2016 / 12 / 8 - 13:56 )
تحية طيبة دكتورنا الجميل،

أرجو توضيح ما تعتقد أنه أطروحتي حتى أستطيع فهم مقصدك.

محبتي وتقديري لكم.


25 - ملخص مفيد
نضال الربضي ( 2016 / 12 / 8 - 14:21 )
تحية طيبة أخي رياض،

دعني ألخص ردي على شكل نقاط:

- أرى كل شئ بشموليته حتى أحكم عليه، لذلك ليس فقط الأديان فيها مشاكل لكن أيضا ً جميع الأيديولوجيات (الرأسمالية و الاشتراكية و الأناركية... الخ). يتحمل الدين جزءا ًكبيرا ً من مشاكل الحاضر لكنه لا يتحملها كلها، فالطبقية و الجشع و أشكال الاستعباد الحديثة و الحروب لها محركات إنسانية مرتبطة بالاقتصاد و النفوذ لا يمكن غض النظر عنها، إذا أردنا معالجة الواقع بطريقة صحيحة.

- مجتمعات اليوم يجب أن تكون علمانية، تفصل الدين عن الدولة و عن شؤون الحياة العامة المشتركة فصلا ً تاماً، هذا أساسي.

- علمانيتنا و لا دينيتنا لا تعني كراهية الدين أو أصحابه أو إنكار دوره الإيجابي في الماضي، أو الثبات في ذلك الماضي لجلد الدين و بالتالي الانشغال عن المفيد بما مضى. إنما تعني أن تعيش بأنفسنا بعيدا ً عن التفكير السحري داعمين لقانون السبب و النتيجة، و بحسب طبيعتنا البشرية منطلقين منها لا من عالم مفارق، و ستقودنا بالضرورة لمحاربة من يصر على السيطرة على عقول الناس بالدين ليطالب بسيطرة قانونه الديني كقانون موازي للدولة، زخم رفضنا يجب أن يتجه ضد هذا تحديداً.

احترامي!


26 - الاديان خلاصة فكرية لجهد البشر على مر التاريخ
رياض ناجي ( 2016 / 12 / 8 - 23:04 )
عزيزي نضال الرضبي
انا ارفض اهانة البشر الذي يؤمن بالدين.أنا لا ادعوا لرفض البشر و ان كان يؤمن باي ايديولوجيا. انا اناقش تطور البشر والاديان والنظم, فالظلم كان دائما موجود زمن الوثنية ام الفراعنة أم في العصر الحديث و بوجود نظم علمانية.

طرحي هو الاخر من زاوية علمانية اي اريد ان يصل القارئ لحال يرفض رجال الدين و خرافاتهم, فالكثير في الغرب لا يحتاج رجل الدين, فالعلاقة خاصة بين الانسان و ربه, لتطور المجتمع. فطرحي حول الاعياد الدينية,هو للتذكير بان رجال الدين سواء في الغرب العلماني ام مجتمعاتنا المتخلفة تستغل المناسبات من اجل اعادة سيطرة رجال الدين على البشر.

فبلداننا كانت لا تعرف التشدد و لا تصغي بجدية لرجال الدين لكن بنظرة وجيزة, نرى أستفحال رجال الدين و فتاويهم, اقصد اي تميع من البشر و النظم يسمح لرجعة رجال الدين و تغييب البشر ليس بالخرافة بل وكما ترى بالقتل و الذبح, إذ موروث البشرية كبير في القتل و حرق البشر احياء و باسم الدين. لا استثني اي دين توحيدي.

لنحتفل بالمناسبات الدينية مع شعبنا مع العمل على فضح الجوانب المظلمة في الدين, اي العمل باعلاء الفكر العلماني ونقد الفلسفة الدينية.


27 - ليس كل شيء أيديولوجيا يا نضال:
أفنان القاسم ( 2016 / 12 / 9 - 09:59 )
منظمات المجتمع المدني تعمل من خارج كل إيديولوجيا، أيديولوجياها لا إيديولوجيا، فأفكارها عملية لا نظرية، وأنت بأفكارك النظرية، افكار مرسومة بالمسطرة، وفوق هذا باسم الديناميكية، تسقط في الميكانيكية، من ناحية ثانية تطور البشرية عندك هو تاريخها الرسمي، تنقل عن المكتوب، وتقيم تحليلك عليه، وكله كذب، حتى بعضه من غير الكذب أنت لا تشكك فيه تأخذه كمسلمات قاطعة، ثالثًا رجال الدين لا مكان لهم في الغرب بل رجال التجارة، الدين التجاري كالدين السياسي، الوسائل تختلف والغايات واحدة، فأين نقدك للدين كعامل من عوامل اغتراب إنسان اليوم لا إنسان البارحة؟


28 - الأخ رياض ناجي
نضال الربضي ( 2016 / 12 / 9 - 11:09 )
نهارا ً سعيدا ً لك أخي رياض،

أتفق مع طرحك!

شكرا ً لردودك.


29 - العزيز الدكتور أفنان القاسم - 1
نضال الربضي ( 2016 / 12 / 9 - 11:23 )
نهارا ً طيبا ً لك دكتورنا الجميل،

الأيديولوجيا ببساطة هي مجموعة من الأفكار التي يعتقد فيها شخص (أو تنظيم) و التي ترسم تصورات الحياة و آليات العمل. لذلك فمنظمات المجتمع المدني تتبع أيديولوجيات هي الأخرى، و ظهورها هو انعكاس لها بالضرورة، فالكيانات لا تولد من فراغ إنما من قناعات. بعض الأيديولوجيات عملية بامتياز و مفيدة، و بعضها خيال، و بعضها فاشي مدمر.

بالنسبة لتطور البشرية عندي، أقول أنني أتكلم في وقائع التاريخ المكتوب دون أن يعني أنني أتبنى صحته (على العكس تماماً أنا أشكك في كل هذا لكني أتكلم في خطوط عريضة واضحة كقيام دول ماضية و سقوطها و اكتشاف علومها...الخ)، أو أقطع بمحدودية إمكانيات التفاعل أو أنني أرى أن الممكنات قد حدثت و لا يمكن حدوث جديد، لذلك أرى أن تحليلك لكلامي لا يعبر عن موقفي.

الديناميكية عندي هي: إنسان يتفاعل مع واقعه، لتنتج مخرجات. اختلاف الثقافات، و الحضارات، و الدول، و المفاهيم، و الحاجات الإنسانية، و جميع نواتج الفعل الإنساني، تؤدي بالضرورة إلى مخرجات مختلفة في كل عصر ٍ عن الآخر.

يتبع


30 - العزيز الدكتور أفنان القاسم - 2
نضال الربضي ( 2016 / 12 / 9 - 11:29 )
بالنسبة لقولك -رجال الدين لا مكان لهم في الغرب لكن رجال التجارة- فهذا صحيح، لكني لم أدعي أبدا ً أن الغرب يخضع أو يتأثر برجال الدين أو ان لهم سلطة في المجتمع، و لا أعلم لم تعتقد أنني أحمل هذه الفكرة.

بالنسبة لسؤالك -أين نقدك للدين كعامل من عوامل اغتراب إنسان اليوم لا إنسان البارحة؟-

أجيب: مقال أخينا وليد هو مجرد معايدة بسيطة، ضمَّنها رؤيته الخاصة لمفهوم الوحي و اتخذ من بولس مثالا ً ضمن أمثلة أخرى. لذلك جاءت ردودي على مقاله ضمن أطره: رد على المعايدة، و توسع في الحديث عن بولس كما تعلمنا عنه الدراسات الأكاديمية، أي أنني التزمت بموضوع المقال.

مودتي و احترامي.


31 - شكر وتقدير
وليد يوسف عطو ( 2016 / 12 / 9 - 12:22 )
اتقدم بوافر الشكر والتقدير الى الاساتذة -

الدكتور افنان القاسم

الاستاذ نضال الربضي المحترمين

والذين اسهموا في اغناء المقاتل بحواراتهم واضافوا الكثير الى مادة المقال ..

متمنيا للجميع عاما سعيدا وكل عام وانتم بالف خير!


32 - حول اعياد الميلاد و في عصر العلمانية
رياض ناجي ( 2016 / 12 / 10 - 13:03 )
للاخ نضال كل التهاني بالعيد
اقدم هذا الرابط للربط بين الظلم و التقاليد والموروث البشري سواء في الاعياد ام في الحروب.

https://www.facebook.com/Thaeir1vista/posts/732118046940686

يجب ان ننظر للامور بشكل ديالكتيكي وخاصة في دراسة التاريخ للتخلص من الجمود الفكري, اي على الباحث تلقف الامور او التاريخ و التقاليد و الدين والقيم وهي في حركتها.

التاريخ الذي ندرسه هو تاريخ المنتصرين الذين سجلوا حسب سلطتهم المنتصرة, فلا يختلف القائد و لا رجل الدين المحابي بل و حتى الانبياء أو السيد بولس, فنحن امام تاريخ غائر في القدم, ويجب التمحيص و عدم التصديق فيما طرح عبر التاريخ.

البارحة كانت امريكا محررة للعراق, فكم من الجرائم حدثت و باسم العلمانية و التحرير, تصور أن هذا التاريخ المسجل سيكتب و سيدرس بعد 2000 عام, فكيف سينظر الناس أليه , اكيد ليس كما عشناه و ناقشناه بل سيكون جامد على فكرة واحدة استنبطت من التسجيل الذي جاء وفق المنتصر وهنا هي وفق نظر الرئيس الامريكي او امريكا.

فكذا يجب ان نرى القادة و الانبياء من خلال النقد و التمحيص, فهذا لا يفسد الاحتفال باعياد الشعب فهي تراث قوي ثابت وهو ملك الشعب.


33 - لا فض فوك رياض ناجي:
أفنان القاسم ( 2016 / 12 / 10 - 13:18 )
أنت بكلمات قليلة عبرت عما قلته أنا بشكل آخر لنضال الربضي، وأصر في رده عليّ على ألا يفهم إلا نفسه... بكل ميكانيكية!!!!


34 - الأخ رياض ناجي
نضال الربضي ( 2016 / 12 / 10 - 15:26 )
تحية طيبة لك أخي رياض،

كل ما تفضلت بذكره في ردك الأخير صحيح 100% و هو منهجي.

السؤال الذي يحيرني حيرة شديدة: لم تعتقد في منهجي عكس ذلك؟

ألفت نظرك أنني حينما قدمت النظرة الأكاديمية عن بولس فلقد قدَّمت ُ ما هو عكس المكتوب في الأناجيل تماما ً. يمكنك العودة إلى سلسلة مقالاتي عن الأبوكاليبنتية و التي توضح الفرق بين نظرة دينية للشعب اليهودي و بين النظرة الأكاديمية المعتمدة حالياً.

أرحب بك.


35 - أين وجدت في كلامي ما تفكر فيه؟
نضال الربضي ( 2016 / 12 / 10 - 15:38 )
تحية طيبة دكتور أفنان،

أين وجدت في كلامي قبول للتاريخ كأنه مسلَّمات؟
أين وجدت في كلامي أي جمود؟
أين وجدت ما يؤيد أحكامك و تصوراتك؟

أنت كدكتور أكاديمي عندما يقدم لك طالب عندك التصور المعتمد أكاديميا ً في الأوساط التي تدرس قضية ما (و المخالف للتصور السائد دينيا ً أو المنتشر في الأوساط العامة) عن شخصية معينة، ألن تجد في ورقته فهما ً صحيحا ً مُتحرِّرا ً من أسر عقلية القطيع؟ الجواب سيكون بالطبع نعم، فلماذا فعلت معي العكس تماماً؟

يا دكتور للأسف الشديد لقد تسرعت َ أكثر من مرة في الحكم علي و لم تورد في أي منها دليلك على الحكم و لا شرحت َ الآلية التي استخدمتها و لا عرضت َ تفكيكك للمحتوى و لا الكيفية التي توصلت بها للحكم من ذلك المحتوى. و على صفحتك تركت أحد مريديك يتهمني أنني متعصب مدعي للفلسفة و العلمانية لابس للأقنعة، هل هذا هو الحوار عندكم أو طريقتكم في الاستدلال المنطقي؟

أنت الآن مطالب بشرح كل ذلك إن شئت استكمال هذا الحوار.

شكرا ً لك.


36 - عزيزي لنتكلم عن الآلية التي تستخدم لا التي تتصور:
أفنان القاسم ( 2016 / 12 / 10 - 16:51 )
تقول: التاريخ له صيرورة آليتها هي: الديناميكية التفاعل بين الإنسان والبيئة، على كل مستويات الفعل الإنساني: ذاتي، جماعي، نفسي، اجتماعي، اقتصادي، سياسي... الخ. بينما هناك دومًا تاريخان فعن أي تاريخ تتكلم؟ تبرر ذلك ميكانيكيًا بالديناميكية والديناميكية في رأيك التفاعل بين الإنسان والبيئة طبعًا الإنسان لديك كشطط كمقولة عامة، بينما الديناميكيةهي تفسير الكون بلغة القوى وتفاعلها. تقول: لا يمكن أن نكون مصيبين إذا افترضنا أن حياة الشعوب ما قبل المسيحية كانت جنة غناء، تتسم بالحضارة والسعادة والرخاء والاكتفاء، ثم جاءت المسيحية لتهدم كل هذا. تصور مشابه سيكون مخالفا ً لشهادة الطبيعة البشرية والتاريخ والواقع مجتمعين! بينما حياة الشعوب ما قبل المسيحية طبعًا لم تكن جنة غناء، وبالضبط لأجل هذا جاءت المسيحية، لتهدمها، وهو تصور يصب مرة أخرى في تفسير الكون بلغة القوى وتفاعلها، لكنك تهرب دومًا إلى طبيعة بشرية وتاريخ وواقع من اختراعك (ألية تفكيرك). تقول: المسيحية أخطأت وارتكبت و و لأن الفاعل في كل الحالات هو: الإنسان! أي إنسان هو؟ أنت لا تحدد، لأن منهجك النعميم، وتضيف المسيحية لها مميزات، لأن منهجك التوفيق.


37 - تقديمك تضمن التمجيد, في حين أنا لجأت لنقد الدين
رياض ناجي ( 2016 / 12 / 10 - 18:18 )
عزيزي نضال الرضبي

انا عارضت فقط تمجيدك الكنيسة وبولس والدين.اين النقد العلماني؟

لو ترجع للتاريخ والمسيح فالرجل كان لا يعرف أبهة الكنيسة ولا يعرف امر اللوحات المزخرفة. فالمسيح كان حكيم عصره. فانا لا اهين المسيح من خلال قول: ان الله جعل كلمته في فمه, .بل اقر قوة افكار المسيح و اخلع عنها القدسية.هذه هي العلمانية

أما تقديس بولس,كشخص لعب دور بمعترك صراع الافكار,فهو من عائلة دينية, تبنى قيم ودعوى سن قوانين التحليل والتحريم للمسيح, لاشك أن الرجل عمل في مجتمع فيه صراع بمحاولات ضرب المسيحية وتهديد روما,قلب بولس الامور فأستقر أخراًعلى جعل الدين طيعاً بيد قيصر روما ليملك عكازتين لاهوتية وارضية,فليس هناك (رؤيا) بل عمل في معترك سياسي.

من الجانب الروحي للبشر فاليعتقد من يشاء بقبول فكرة كيفية ولادة المسيح والثالوث. فهذا موروث ثقافي واسطوري وفلسفي للاهوتي جرى على يد التلاميذة والقساوسة والاكليروس.

انا اقر:هناك أيمانيين. ايمان الشعب الجائع والعبيد وايمان القيصر ودار السلطة الرومانية, والبشر بطبعه يلجأ للدين كعزاء واحتفال, بالهرب للسماء عوضا من أن يثور على رجال السلطة المخادعة بأسم الدين والله.


38 - الجواب للدكتور أفنان على صفحته
نضال الربضي ( 2016 / 12 / 10 - 19:11 )
شكرا ً لك دكتور أفنان.

احتراما ً لرغبتك في نقل الحوار إلى صفحتك، قمت بالرد هناك.


39 - الأخ رياض ناجي
نضال الربضي ( 2016 / 12 / 10 - 19:21 )
أخي رياض،

دراستي لبولس هي دراسة: حالة، لا أمجده. ما قدمته عنه هو الرأي الأكاديمي المقبول اليوم، نعم قلت عنه أنه مبدع، أليس كل من يقدمون الأفكار القادرة على التأثير بالبشر مبدعون حتى لو كان إبداعهم عكس ما نحب و نريد؟ كلمة مبدع هنا معناها شخص أتى بجديد و لا تعني على الإطلاق: أنني معجب أو Big Fan. أنا معجب بـ نيل تايسون و ريتشارد دوكنز و نيشته (مثلاً) لكنهم ليسوا: مقدسين أو معصومين :-)))

لا المسيحية و لا بولس و لا أي دين أو رمز ديني له في اعتباري أي قدرة على أيجاد حلول عملية لمجتمعاتنا الحالية، و أدرسه كما أدرس أي شأن له تأثير على الحاضر، و ربما لأن خلفيتي الدينية مسيحية أهتم بها و بأصولها أكثر من أديان أخرى بحكم أنها استهلكت من حياتي أكثر من 35 عاما ً، و كان التحرر من الشأن الديني و الوصول إلى قناعات بديلة عملية في غاية الصعوبة أستطيع أن أقول بكل ثقة و فرح أنني أتممتها.

تقول: أقر هناك إيمانان.

أقول: هناك -إيمان- بعدد المؤمنين. اسأل مؤمنا ً من طائفة ما عن موضوع ديني معين و خض معه بالعمق، ثم اسأل آخر، و ثالثا ً و رابعا ً و ستندهش أن لكل ٍّ إيمانه (يشتركون في خطوط عريضة فقط).

مودتي!


40 - الاخ نضال الربضي المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 12 / 14 - 21:59 )
اتفق معك في التحليل واضيف..

ان بولس قام بالتبشير بين اوساط المهمشين مثل النساء والعبيد والاقليات وفئة خائفي الله وحقق نجاحا كبيرا ..

ساوى بالعمل داخل الكبيسة بين النساء والرجال

بولس يمثل حداثة ةعصره

خبر اخير : ابشركم بفرح غامر انني استلمت هوية التقاعد اليوم الاربعاء 14- 12

نلتقيكم بخير وكل عام وانت بالف هير..


41 - الف مبروك
سيلوس العراقي ( 2016 / 12 / 15 - 00:35 )
اهنئك ايها العزيز وليد
بمناسبة اعياد الميلاد
وبمناسبة ميلاد هويتك التقاعدية
وكل عام وانت تعيش ميلادا للامل والمفاجآت والاخبار السارة
وبالصحة التامة


42 - الاخ العزيز سيلوس العراقي المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 12 / 15 - 01:57 )
شكرا اخي سيلوس على التهاني جميعها ..

شعوبنا تحتاج الى الشعورؤ بالمحبة والتضامن مع بعضها ونبذ الاحقاد..

نلتقيكم في ظروف اجمل وافضل وانتم بكامل عنفوانكم الفكري ..

كل عام وانت بالف الف خير..

تقبل محباتي !

اخر الافلام

.. مصادر: مقتل مسؤول في منظومة الدفاع الجوي لحزب الله بغارة إسر


.. قبيل عيد الفصح.. إسرائيل بحالة تأهب قصوى على جميع الجبهات| #




.. مؤتمر صحفي لوزيري خارجية مصر وإيرلندا| #عاجل


.. محمود يزبك: نتنياهو يفهم بأن إنهاء الحرب بشروط حماس فشل شخصي




.. لقاء الأسير المحرر مفيد العباسي بطفله وعائلته ببلدة سلوان جن