الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الردع الروسي والصيني في مجلس الامن مع تسارع تحرير شرق حلب

زياد عبد الفتاح الاسدي

2016 / 12 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


مرة أخرى تُوجه روسيا والصين في مجلس الامن صفعة قوية الى دول المنظومة الامبريالية وعملائها الاقليميين في تركيا والخليج .. ورسالة حازمة الى المجتمع الدولي , بان سوريا وشعبها والمنطقة بمجملها لن تكون بعد اليوم العوبة للتآمر والقتل والتدمير والتقسيم ولا حتى لأي شكلٍ من أشكال الخداع والمناورة وكسب الوقت ... وأن المُضي في معارك شرق حلب مسألة لا تقبل التفاوض والمساومة أوالمماطلة .. الى أن يُطرد منها جميع الارهابيين من ثوار اردوغان وآل سعود وآل ثاني وغيرهم ممن يُطلق عليهم بمنتهى النفاق والتضليل بالمعارضة " المعتدلة " رغم انتماء الاغلبية الساحقة منهم الى الجماعات التكفيرية الهمجية من جبهة النصرة وأحرار الشام وكتائب نوالدين زنكي والفصائل المنضوية في الجبهة الشامية .. أو ما تبقى منهم في شرق حلب من عناصر حزب التحرير التركستاني ولواء التوحيد ولواء أحرار سوريا......الخ , أو بعض الفصائل المحلية المُتطرفة كلواء صقور الجبل وغيرهم .
لقد جاء الفيتو الروسي والصيني الاخيرفي مجلس الامن بشأن انهاء المعارك في احياء شرق حلب بعد أن أدركت كل من روسيا والصين أن القضاء التام على الجماعات الارهابية الاسلامية المُتشددة من وهابية وسلفية وغيرها من الجماعات الاسلامية المسلحة المُتواجدة على الارض السورية , هو أمر في غاية الاهمية , ويصب بقوة ليس فقط في مصلحة الامن القومي لشعوب المنطقة والدول المُتضررة والمُدمرة , بل أيضاً وبنفس الاهمية في مصلحة ألامن القومي لروسيا الاتحادية والصين مع وجود عشرات الالوف من المسلحين الشيشان والتركستان على الارض السورية من مناطق القوقاز الروسية ومناطق الايغور(التركستان) الصينية .... كما أدركت أن الحكومات الامبريالية في الغرب التي تدعي دوماً محاربة الارهاب ليست جادة في محاربته وتُعرقل بشدة مع عملائها الاقليميين والخليجيين الحل السياسي للازمة السورية .. وهي تجني أرباحاً هائلة من تسليح هذه الجماعات طالما أن السعودية وقطر وبعض الدول الخليجية الاخرى تدفع بسخاء فواتير التسليح .... ومن هنا فروسيا والصين تُدرك بأن دول الغرب لن تتراجع عن تأييد ودعم وحماية الدول الاقليمية الراعية والممولة للارهاب الاسلامي المُتطرف في المنطقة, طالما أنه يدر عليها أرباح التسليح الهائلة وموجه بشكل رئيسي لتدمير وضرب الدول التي لا تسير في فلك الغرب أو تهدد مصالحه الاستراتيجية في الشرق الاوسط .. أوتسعى لتطوير بلدانها وحماية ثرواتها الوطنية واستقرارها الامني والسياسي ... هذا عدا العقوبات التي تفرضها الولايات المُتحدة والمفوضية الاوروبية ليس فقط على الدول والقوى التي تواجه وتُحارب جحافل الارهاب التكفيري على أراضيها ولاسيما الدولة السورية وحلفائها , بل أيضاً فرض عقوبات اقتصادية على الدول الاقليمية والدولية كروسيا وإيران التي تُساند الدول المتضررة من الارهاب وتُساعدها على محاربته والقضاء عليه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة