الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحسنوا إلى أبنائكم

دنيا عبد الكريم

2016 / 12 / 10
حقوق الاطفال والشبيبة


كثيرا ماتوصي الأديان الابناء بالاحسان الى والديهم ، وطاعتهم ولكن ليس هنالك نصوص تأمر الآباء والامهات بالاحسان الى ابنائهم ، فرنى كثير من الآباء والامهات يسيؤون الى ابنائهم ويعرضونهم لعقوبات جسدية قاسية تصل الى التعذيب ، أو الضرب المفضي الى الموت ، فكثيرا ماتنتشر في المواقع الاخبارية المحلية اخبار وصور لاطفال تعرضوا للتعذيب وحالات الموت على يد آبائهم بسبب تحرض زوجاتهم ، او بسبب قسوة الوالدين سوية ، وهنالك حالات اخرى لم تُنشر لا يعلم بها احد ، وتكون نتيجة هذه المعاملة القاسية شخص لايثق بنفسه وبالآخرين ، كرامته محطمة ، او يصبح مجرما بسبب سوء المعاملة والتربية ، من المؤسف ان يتعامل الآباء بهذه الطرق مع اطفال صغار لايملكون قوة ولا تمييزاً ولا يحتملان وجودهم ، وهم سبب وجودهم في هذه الحياة ، ومؤسف ايضاً عدم تطرق الناشطين الحقوقيين لهذه المسائل معتبرينها مسألة طبيعية وان للوالدين ان يفعلا مايريدان بأبنائهم ، وكأن للوالدين فقط حق على الابناء وليس هنالك حق للابناء على الآباء ، اذا كان الوالدان لايعرفان الاحسان لابنائهم ولا يجيدون تربيتهم ولا يحتملون وجودهم اذن لماذا ينجبون الاطفال؟ هل للشقاء وورطة الحياة ينجبانهم ؟ ، من باب أولى وجوب سَن قانون يحمي الاطفال من العنف المنزلي والمدرسي على حد سواء وليس فقط الاكتفاء بحق الاباء والمعلمين بضرب الطفل بأي حجة كانت وتسلط القوي على الضعيف ، لان العنف لا يولد الا العنف والكراهية ، وكذلك ينبغي اعادة رسم المنظومة الاخلاقية ومطالبة الاباء بالاحسان الى ابنائهم كما يطالبون ابناء بالاحسان اليهم ؛ لانهم سبب وجودهم من اجل حماية الأسر من التفكك وضياع الاطفال وانسانيتهم وبالتالي حفظ المجتمع من المخاطر الناتجة عن سوء التربية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف قارب أبو عبيدة بين عملية رفح وملف الأسرى وصفقة التبادل؟


.. الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد




.. حريق يلتهم خياما للاجئين السوريين في لبنان


.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تجتاح الجامعات الأميركية في أ




.. السعودية تدين استمرار قوات الاحتلال في ارتكاب جرائم الحرب ال