الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مؤشرات على حرب قادمة في الشرق الأوسط

عزيز الخزرجي

2016 / 12 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


وصف باحث و أكاديمي أميركي منطقة الشرق الأوسط بأنها تشكل ثاني أكبر تهديد لأمن الولايات المتحدة بعد كوريا الشمالية، و اقترح على واشنطن الدّخول في مواجهة مباشرة مع إيران لقطع ما سماها؛ أذرعها الخطرة في العراق و سوريا و لبنان و اليمن و غيرها.

و قال أستاذ العلاقات الدّولية بجامعة جورج واشنطن (أميتاي إتزيوني) في مقال بمجلة (ذي ناشونال إنتريست)، إن من يعتقدون أنه ليس للولايات المتحدة سبب مقنع يجعلها تبقى في الشرق الأوسط خاصة بعد أن لم تعد تعتمد على نفط المنطقة بسبب بدائل الطاقة، عليهم أن يُلاحظوا أن المراقبين حينما يشيرون إلى (الشيعة) و (السنة) فإنهم كما لو أنهم يتحدثون عن معسكرين متساويين تقريبا, بينما قدرة الشيعة ألآيدلوجية و التكنولوجية تفوق قدرة السُّنة بكثير, و لو إستمروا فأنّ المنطقة كلّها ستخصع لهم.

و خلص (أميتاي إتزيوني) أن إجبار إيران على التركيز على التنمية المحلية و الكف عن استخدام القوة العسكرية للتدخل في شؤون الدول الأخرى الداخلية, من شأنه أن يخدم الولايات المتحدة على استرداد مصداقيتها بوصفها قوة عالمية، و هي المصداقية التي أصابها كثير من الوهن في السنوات الثماني الماضية بعد نجاح الثورة الأسلامية.

و بغض النظر عن إمكانية هذا الهجوم العسكري الذي سيكون مكلفا و سيعقبه بلا شك حرب شاملة ستحرق ليس فقط المنطقة؛ بل حتى أوربا و أمريكا؛ فأنّ هذه التصريحات و من كبار المنظرين الغربيين المختصين؛ هو إعتراف صريح بقوة و قدرة الدّولة الأسلامية في المنطقة و العالم!

و آلجدير بآلذكر أنني أشرت في مقال سابق خلال الأسبوع الماضي و قبل ذلك أيضا إلى إمكانية حدوث حرب قادمة في المنطقة لكن بطريقة تختلف عن الحروب التقليدية و حتى النووية, ليكون عن طريق تدمير الأقتصاد الذي سيُسبب تخريب أخلاق و عقائد و سلوك الناس, ليعيش البلد بشكل ذاتي في نار جهنم, و كما كان في السنوات الأخيرة من عمر صدام اللعين!

و الجدير ذكره أن المسؤوليين العراقيين المتحاصصين قد وعدهم الشيطان بآلفقر إن لم يسرقوا الناس؛ لذلك نراهم نهبوا و سرقوا بكل وسيلة و طريقة و "قانون" و "محاصصة" قوت الفقراء على مدى 13 عاماً و بلا رحمة و لا ضمير تحسباً لتلك الأيام العصيبة القادمة!

و عموماً فإنّ هذه التصريحات تأتي في وقت يقترب العالم للأحتفال بنهاية السّنة الميلادية الجديدة التي نأمل أن تكون سنة سلام و خير و محبة و وئام على البشرية جمعاء و على الشرق ألأوسط بشكل ٍخاصّ و بشكلٍ أخصّ على العراق و إيران و دول المنطقة و حفظها من شرّ الأشرار ألمتحاصصين الفاسدين من حيتان الداخل الذين نهبوا الفقراء بغطاء "القانون" و "الديمقراطية" و جعلوا البلد مديناً لكلّ العالم ..

و كذلك من شرّ المُستكبرين في الخارج الذين يعدّون العدّة لحربٍ تدميريّة قادمة لتخريب ما تبقى في العراق و إيران و توابعها في الشرق الأوسط عموماً بقيادة الرّئيس (ترامب) الذي يترأس حزب (عصر ما بعد المعلومات) التي بيّنا تفاصيلها لمثقفي و علماء العالم و لأوّل مرّة في سبعة حلقات, حيث لمّحَ في أكثر من خطاب و إشارة بتدمير إيران الدولة العصية الوحيدة مع توابعها أمام الغرب, و ما يؤكد شكي هو إنتخاب كابينة حكومية جلّ وزرائها من ذوي الأتجاهات التدميرية المؤيدة لأشعال حرب جديدة في المنطقة لم يشهدها العالم من قبل ..

ألحرب القادمة لا تعني بآلضرورة الحرب التقليدية أو حتى الذرية .. بل تعني تدمير البنى التحتية و الأخلاق و القيم و العدالة و الامن عن طريق المال و الأقتصاد مع ضربات وقائية و عمليات إرهابية!
و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضربة إيران لإسرائيل: كيف غيرت قواعد اللعبة؟| بتوقيت برلين


.. أسو تخسر التحدي وجلال عمارة يعاقبها ????




.. إسرائيل تستهدف أرجاء قطاع غزة بعشرات الغارات الجوية والقصف ا


.. إيران قد تراجع -عقيدتها النووية- في ظل التهديدات الإسرائيلية




.. هل ستفتح مصر أبوابها للفلسطينيين إذا اجتاحت إسرائيل رفح؟ سام