الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تفجير البطرسيه بين الرابح والخاسر ؟!

عبد صموئيل فارس

2016 / 12 / 15
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


صباح الاحد الماضي هز انفجار ضخم قلب القاهره وبالتحديد في حي العباسيه والذي يضم بين جنباته واحد ه من اكبر كاتدرائيات الشرق الأوسط وهي المقر الرئيسي لبابا الكنيسه القبطيه واحده من الأربع كنائس الاولي في العالم والتي تأسست علي يد مارمرقص الرسول الإنجيلي

تدور روايات كثيره حول الانفجار واسبابه ومن وراءه والاشكاليه الكبرى هو حالة عدم الثقه الكبيره التي في نفوس الشباب تجاه النظام الحالي وهي طبيعيه نتيجة حالة الكذب المستمر للنظام علي الشعب في كافة المناحي فمن جهاز الكفته حتي تصريحات القسم بعدم رفع الأسعار وثبات سعر الدولار وهو الذي حدث عكسه تماما فأصبح النظام كاذب في عين شعبه ومخادع هذه الاجواء العامه !! اما من جهة الاجواء الخاصه بالاقباط ؟

فيد النظام العسكري منذ أربعة عقود وهي متواطئه ضد الاقباط وهناك عشرات القضايا منها مذبحة القديسين، والدير المحرق، و نجع حمادى و الألفية فى الكشح، و كنيسة ابو قرقاص، و قنبلة كنيسة مسرة بشبرا، وكنيسة أمبابة، واحداث الاسكندريه والعديسيات وديروط وصنبو الخ

اما في سنوات السيسي الثلاث فتحمل الاقباط مالايطاق من حرق عشرات الكنائس من شمال البلاد لجنوبها الي استشهاد ال21 قبطيا في ليبيا الي تعرية سيدة المنيا وحتي مقتل مجدي مكين داخل قسم الشرطه نتيجة التعذيب الي جانب بعض الحوادث المتفرقه بين الحين والأخر من حرق كنائس لاعتداء منظم ضد الاقباط في بعض قري ونجوع الصعيد وبعد طول انتظار جاء قانون دور العباده الذي انتظره الاقباط كثيرا كمكافأه مخيبا للامال ومحبطا واصبح سلبيا وليس إيجابيا بالنسبه لوضع الكنائس وتقنين بناءها ناهيك عن الاستبعاد التام من كافة المناصب الذي تعاظم في عهد السيسي بشكل ملحوظ

فمن عدد من الوزارات في عهد مبارك وحتي حكم الاخوان الي صفر في عهد السيسي ولايبقي شيء سوي بعض المجاملات الرسميه لبابا الكنيسه غير ذلك لم يجني الاقباط تحت حكم السيسي سوي الاضطهاد ... والتهميش ...والدم ...

هناك الكثير من التفسيرات حول دور تواطئ الدوله في الحادث الأخير فيري الكثيرين ان شعبية النظام بين الحليف القوي وهم الاقباط قد تدهورت بشكل كبير في الأشهر الاخيره وهم بالنسبه للسيسي الظهير الشعبي القوي المساند له بعد اخفاقاته في كافة
ادارة ملفات الحكم ومن شرعية الحمايه والامن التي جاء بها الي الحكم بالنسبه للاقباط كان هو الدافع وراء التواطئ بشكل او بأخر بصوره مباشره كانت او غير مباشره فلا احد يعلم كيف لاجهزه امنيه سياديه متعدده لاتوجد لديها معلومه ان تفجير في قلب العاصمه كالذي حدث في البطرسيه لم يتم رصده او التنبوء به علي اقل تقدير وفي جميع الحالات تبقي المسؤليه علي عاتق تلك الاجهزه التي تدير مصر منذ ثلاث سنوات وتنهش في ميزانيتها بشكل مسعور !!

يري البعض ان اهتزاز شعبية السيسي يحتاج في هذه الاونه الي العوده الي مربع الحمايه والشرعيه وان كان السيسي ونظامه برئ من مذبحة البطرسيه فهو شريك بموجب عقد الحمايه بينه وبين الاقباط لدعمه في الحكم !!

فهل كسب السيسي الجوله في التفاف الاقباط حوله نعم ولكن في فئه معينه من الاقباط ولكنه خسارته كانت اكبر بين الفئه الأكثر نشاطا وحراكا وهم الشباب الذين هتفوا ضد حكمه ومنعوا وزير داخليته من دخول مكان الحادث الي طرد مواليه من رجال الاعلام واذرع السلطه ويبقي شيئا أخيرا هل ذلك الحادث سيكون الأخير بالطبع لا فالارض معده ومهيئه والسلطه تحارب التنوير وتحمي الإرهابيين وتفتح لهم المجال مره اخري سواء بالاعفاءات من الاحكام كالتي تمت في العفو الرئاسي الأخير وطالت 72 من شباب جماعة الاخوان متهمين في قضايا حرق كنائس وسلب ونهب عقب احداث فض رابعه او بالتضييق علي الحقوقيين والمفكرين وأصحاب الرأي

اخر مشاهد الصوره المؤلمه هو

سيبقي غلابة الاقباط في شوارع المحروسه يلتقطون أشلاء وطن كان بالأمس دُرة الشرق انتهي حزن اليوم وفي انتظار حزن الغد اااه يا وطن موجوع !!










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ضربة أصابت قاعدة عسكرية قرب أصفهان وسط إيران|#عاجل


.. القناة 12 الإسرائيلية: تقارير تفيد بأن إسرائيل أعلمت واشنطن




.. مشاهد تظهر اللحظات الأولى لقصف الاحتلال مخيم المغازي واستشها


.. ما دلالات الهجوم الذي استهدف أصفها وسط إيران؟




.. دراسة جديدة: اللحوم النباتية خطرة على الصحة