الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد إسقاط الطائرة، يأتي مقتل السفير العلاقات الروسية التركية إلى أين تتجه؟

حيدر حسين سويري

2016 / 12 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


بعد إسقاط الطائرة، يأتي مقتل السفير
العلاقات الروسية التركية إلى أين تتجه؟
حيدر حسين سويري

ثمة حكاية تقول بوجود فعل سيئ وقد يتحول إلى أسوء منه، ولكي لا نخرب ذائقة القارئ الكريم، فإننا نترفع عن ذكر الحكاية التي يعرفها أغلب العراقيين...
بعد إغلاق قضية إسقاط الطائرة الروسية من قبل القوات التركية، والإعتذار الرسمي من قبل اردوغان وحكومته وكون الحادث كان محل صدفةٍ وخطأ غير متعمد، ماذا سيقول أردوغان وحكومته اليوم بعد إغتيال السفير الروسي وسط العاصمة التركية أنقرة وعلى يد رجل أمن تركي؟
الذي يستقرأ الأحداث بشكل جيد، يستطيع القول إبتداءً، إن ثمةَ مستفيدٍ من كلتا الحادثتين(الطائرة والسفير)، والمراد منهما تخريب العلاقة الروسية التركية، خصوصاً بعد أن زادت وشائجها، أثناء قيام وفشل الإنقلاب العسكري التركي المزعوم...
فيا تُرى من هو المستفيد؟
قد تتوجه الأنظار إلى إسرائيل وأمريكا، ولكني أتوقع بأن من يقف وراء الحادثتين، هما مرتزقة حكام السعودية وقطر، وذلك كُلهُ بسبب العداء لإيران، وهم يتوقعون أن قوة إيران بروسيا، وأن تركيا إذا تحالفت مع روسيا فيعني ذلك وقوفها مع إيران وتحالفها...
إن السعودية وقطر باتتا أشدَّ خطراً على المصالح الأمريكية، ولا أدري هل أن أمريكا تعرف وتتغافل؟ أم أنها لا تعرف أصلاً؟ وقد ركبها الخُيلاء، فتظن نفسها ما زالت تحكم العالم؟
إن إغتيال السفير الروسي سيفتح النار على أوربا، وسيحرقها، إذا لم تتم معالجة الموضوع، وتداركهُ دبلوماسياً وجنائياً وبالسرعة القصوى...
ترامب لن يقف مكتوف الأيدي، لما يفعله شيوخ السعودية وقطر، وسيفعل كل ما بوسعهِ لخلعهم، ولكن هل سيستطيع ذلك؟ لا أظن البتة...
بفي شئ...
الدور القادم سيكون سعودي قطري للتلاعب في مقدرات القارة الاوربية وامريكا، ولعلي بالغت كثيراً ولكنها توقعات ليست إلا.....
.................................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي
عضو المركز العراقي لحرية الإعلام / رابطة المحللين السياسيين
عضو رابطة شعراء المتنبي
عضو النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين
البريد الألكتروني:[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا تنسى ايران
سيلوس العراقي ( 2016 / 12 / 19 - 20:07 )
ان ايران وميليشياتها وبالخصوص حزب الله اللبناني هم الشهيرون باعمال الاغتيالات والجرائم والارهاب ضد السفارات والسفراء ولديهم خبرة وسوابق كثيرة
خاصة انه ليس من مصلحة ايران التقارب الروسي التركي
تشير اصابع الاتهام الى ايران وحزب الله اللبناني المتحالفان مع بعض الارهابيين الاتراك


2 - لم انس ايران
حيدر حسين سويري ( 2016 / 12 / 19 - 22:20 )
أخي سيلوس

غدا يوجد لقاء بين وزراء خارجية كل من روسيا وايران وتركيا في مؤتمر لمحاربة الارهاب
في روسيا فمن غير الممكن ان تفعل ايران فعلتها هذه! فما الفائدة التي ستحصل عليها من ذلك؟


3 - إيران عنوان الاعتدال
الواسطي ( 2016 / 12 / 20 - 01:17 )

الجمهورية الإسلامية الإيرانية الجارة الشقيقة شريكة في مكافحة الإرهاب الداعشي الصـهيوني .

سيلوس ليس غبي، يتغابى - يتذاكى
لقاء وزراء خارجية كل من روسيا وايران وتركيا في مؤتمر لمحاربة الارهاب


4 - مصلحة ايران اكيدة
سيلوس العراقي ( 2016 / 12 / 20 - 09:45 )
وماعلاقة اجتماع وزراء الدفاع بذلك ، فليجتمعوا
ان الهدف من كل الحرب في سوريا هو خطوط تصدير الغاز
لكن العملية ستجبر تركيا في اعادة حساباتها مع بعض دول الخليج الممولة للمقاومة ـ الارهاب في سوريا
ايران تهدف الى نفوذ عسكري دائم على الاراضي السورية، لتنفيذ خطتها لاحتكار خط تصدير الغاز الايراني عبر البحر المتوسط الى اوربا والغرب
ايران ستفعل كل ما بامكانها على السيطرة الكاملة على طريق الغاز من ايران عبر العراق وسوريا
يبدو لكم انه ليس لايران مصلحة في الاستحواذ على القرار التركي بابعاده عن قطر وغيرها من دول الخليج ، لكن الامر هو بالعكس تماما والحرب على حلب تاتي في اطار هذا المخطط الايراني
المستقبل سيبين ان ايران هي من يدمر الشرق الاوسط لتحقيق مصالحها
وهذا الامر سيكون ورقة ضغط ترامب (القريب من بوتين) على ايران لتحقيق منافع ومصالح لاميريكا
كل امر يحدث مهما صغر او كبر في الشرق الاوسط هو لتحقيق مصالح ونفوذ لدول غير عربية على الاراضي العربية

اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة