الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حضورعراقي في معرض بيروت للكتاب

مصطفى غازي فيصل
(Mustafa Ghazi Faisal)

2016 / 12 / 21
الصحافة والاعلام


أقيم في بيروت معرض للكتاب وهو تقليد سنوي، وهذه السنة بلغ عمره (60) ستين عاما، وقد افتتح بتأريخ 1/12/2016 وامتد حتى 15/12/2016.
وقد كانت زيارتي له هي الأولى حيث انبهرت لرصانة المعروضات من الكتب وحرفية التنظيم والاعداد والإقبال عليه جيد قياساً للتطور الحاصل في (الميديا) و(السوشيال ميديا) أو المعلوماتية الإلكترونية التي بدأت تحيد وبقوة كل ماهو مطبوع سواءً أكان جريدة أم مجلة أم كتاب.
حفلات التواقيع للكتب الجديدة
كان هناك الكثير من حفلات التواقيع للكتب الصادرة حديثاً، وقد أعدت بأسلوب حضاري مبهج يتقدم القارئ لشراء نسخته من الكتاب ويقف بالصف وراءمن سبقه حتى يصل للمؤلف ليخط عبارة الإهداء ممهورة بتوقيعه، فتجد الغبطة والسرور تملأ المكان سواء من القراء أم من المؤلفين على حد سواء.
حضور دور النشر العراقية
كان هناك حضور لدور نشر عراقية مهمة مثل دار الجمل لمؤسسها الشاعر العراقي خالد المعالي،ودار المدى لمؤسسها الكاتب الصحفي فخري كريم، ودار الرافدين التي سنسلط الضوء عليها لأهميتها في سوق الكتاب العراقي، وهي دار نشر وتوزيع عراقية مسجلة رسمياً في بيروت، ويرأسها الناشر الشاب (محمد الدجيلي)، هذه الدار أخذت على عاتقها مهمة صعبة،وهي دعم الكاتب والكتاب العراقي. فأخذت تنشر للمؤلفين العراقيين أغلب نتاجاتهم إما مباشرةً أو إما عن طريق دور النشر الفتية التي تطبع لًها دار الرافدين.
حضور واسع للمثقفين والكتاب والاعلاميين والناشرين العراقيين
ولمّا شهد المعرض إقبالاً واسعاً من قبل عدة شرائح عراقية تمثل المشهد الثقافي العراقي، مثل مؤلفي القصة والرواية والباحثين والمفكرين، والشعراء، والصحفيين، والإعلاميين، والناشرين، وأصحاب المكتبات، ارتأى صاحب (دار الرافدين) أن يدعو الحضور لعقد ندوة نقاشية قدّم لها وترأسها كل من الكاتب والروائي (محمد حياوي) والشاعر والإعلامي الشاب (علي وجيه). وكان من أبرز الحضور، الباحث الدكتور خزعل الماجدي، والمترجم كامل العامري، والقاص والروائي وارد بدر السالم، والروائي علي بدر، والروائي خضير فليح الزيدي، والناقد عباس حسن داخل،و الشاعر الشاب أدهم عادل، والروائية الشابة هبة الجراخ، وعذراً ممن فاتني ذكرهم، بالإضافة لعدد من الناشرين وأصحاب المكتبات في العراق.

مشاكل مطروحة بانتظار الحلول
طرحت خلال الندوة النقاشية الكثير من المشاكل التي تعيق حركة النشر والتوزيع للكتاب العراقي، مثل الرقم الدولي المعياري للكتاب (ISBN) أو ما يقابله بالعربية (ردمك)، وهو باختصار هوية تعريفية للكتاب وحماية لحقوق الملكية الفكرية، وقد أصبح هذا الرقم يشكل عائقاً للكاتب العراقي وبالأخص القاص والروائي الذي ليس له الحق من المشاركة في أي مسابقة إبداعية إن لم يحمل كتابه الرقم هذا، فيكون غير مصنف دولياً. ومن المشاكل الأخرى التي طرحت عملية صناعة الكتاب بِدْءاً من إخراجه الفني إلى تصميم الغلاف الذي بقي محيداً بنمط ذي أفق محدود، مما يستوجب استحداث أفكار جديدة خارجة عن المألوف لتطوير عملية صناعة الكتاب العراقي ليواكب الحداثوية المتبعة في دور النشر العربية والعالمية على حد سواء، كما تم طرح قضية المحرر أو المقوم الخاص بدار النشر، والذي يكاد أن يكون غير موجود في أغلب دور النشر العراقية، إلا ما ندر، لما له من دور مهم في عملية ترتيب الكتاب وجعله خالياً من الأخطاء سواء أ كانت لغوية أم علمية.كذلك تم التطرق لقضية انتشار نسخ الكتب المزورة أو المقرصنة (الاستنساخ) في سوق الكتب العراقية لمختلف العنوانات سواء أ كانت كتبا لمؤلفين عراقيين أو عرب أم أجانب، فما أن يأخذ كتاب صادر حديثاً موقعه في السوق حتى يسارع المضاربين الى استنساخه (أي تزويره) وضخه بكميات كبيرة وبسعر بخس قياساً للنسخة الاصلية (أو المعتمدة)، مما يعرض دار النشر للخسارة بسبب رخص ثمن النسخ المزورة.


القضية الأهم
أما القضية الأهم التي تم طرحها من قبل الناشر الشاب والمدير التنفيذي لدار سطور في بغداد، الأستاذ (بلال ستار محسن)،وهي قضية الحظر المفروض على الكتاب العراقي، من خلال القرار الصادر من ديوان رئاسة الجمهورية المنحل والمؤرخ في 3 /7 / 1993، الذي قيد وجمد عملية انتشار الكتاب العراقي مما دفع دور النشر العراقية التي تطبع كتبها خارج العراق الى عدم إدخال كامل الكمية المطبوعة إلى العراق بل ترك عدة نسخ من مطبوعاتها في الخارج للمشاركة بها في المعارض التي تقام عربياً أو دولياً من خلال دور نشر صديقة أو من خلال النشر المشترك. ونأمل من خلال هذا الطرح أن يصل الصوت الى لجنة الثقافة والإعلام النيابية في مجلس النواب الموقر لاتخاذ إجراءاتها لألغاء هذا القرار و تعديل قانون المطبوعات العراقي أو تشريع قانون جديد و مرن يصب في خدمة انتشار وترويج للمؤلفين العراقيين والمطبوع العراقي الذي أصبح يعاني من قلة الانتشار والتهميش عربياً ودولياً إلا ما ندر من الأسماء التي اعتمدت على طبع نتاجاتها في دور نشر عربية أو أجنبية لتحقق طموحها المشروع في الانتشار عربياً ودولياً.
كلمة اخيرة لابد منها
تبقى دار الرافدين، شجرة سامقة في ضيعة الثقافة والنشر اللبنانية ,جذورها عراقية الأصل والمنبت، أخذت على عاتقها مسؤولية دعم الكاتب والكتاب العراقي بجهود ذاتية خالصة، فأنتجت وأخرجت وأبصرت للنور كثير من المؤلفات العراقية التي أغنت المكتبة العربية بشكل عام والمكتبة العراقية بشكل خاص.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا نعرف عن انفجارات أصفهان حتى الآن؟


.. دوي انفجارات في إيران والإعلام الأمريكي يتحدث عن ضربة إسرائي




.. الهند: نحو مليار ناخب وأكثر من مليون مركز اقتراع.. انتخابات


.. غموض يكتنف طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران




.. شرطة نيويورك تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتعتقل طلابا محتجين عل