الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (7/19)

خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)

2016 / 12 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


تكملة الحالة الثالثة: القفز على الحقائق التأريخية والإتهامات المبهمة لأجل تشويه سمعة الأخر:
ثانياً- سبق وأن آشرنا إلى حديث عزيز محمد الذي وردت فيه كلمة" المتياسر". لجأ عزيز محمد، ومن كان معه في راية الشغيلة وفي الحزب الشيوعي أيضاً، حسب فهمي، لتحاشي إستعمال كلمة ثوري ومحاولة إلغائها رويداً رويداً من ثقافة الحزب الشيوعي على المدى الطويل، مع الاستعداد للرجوع إليها، بدون تردد، لإعتبارات تكتيكية كلما دعت الحاجة، مفروغة من غائيتها ومن معناها الجوهري، وكذلك تغييب شعار تغيير نظام الحكم الملكي من أدبيات الحزب الشيوعي العراقي حال هيمنة القيادة الثلاثية، حسين أحمد الرضي(الشيعي)، جمال الحيدري(الكوردي) و عامر عبدالله(السني) على مقدرات الحزب. يُرجع حنا بطاطو سبب هذا التحول الحاد والجوهري في الإتجاه إلى تعاظم دور خالد بكداش في قرارات هذه القيادة: (لم يسبق للحزب في تأريخه أن إستمع إلى ما يقوله بكداش بانتباه أكبر مما فعل في السنوات المبكرة لقيادة الرجال الذي رسمنا للتو صورة سريعة لحياتهم وسماتهم ( يقصد حسين الرضي، جمال الحيدري وعامر عبدالله-خسرو). وجاء في قرار اتخذته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في 15أيلول 1955: [يشغل الحزب الشيوعي السوري، وزعيمه البارز الرفيق خالد بكداش، مركز الشرف في النضال وفي قلوب الجماهير الشعبية لا في سورية فقط بل في العراق أيضا وفي كل البلدان العربية)-ملحق «القاعدة»]- الكتاب الثالث ص27.
لم يكتف حنا بطاطو بهذا التعليل وإنما لمح، بشكل غير مباشر ودون الدخول في التفاصيل، إلى عامل أخر عندما ذكر في الفقرة التي سبقت الفقرة التي نقلناه وفي نفس الصفحة حيث كتب:[وثارت الشبهات في العامين 1957و1958 بأن رجلاً في أعلى مجالس الحزب يمرر معلومات خيانية إلى الخدمات السرية البريطانية، وأشارت الاشاعات إلى الحيدري إلى أنه الفاعل، ولكن القيادة الشيوعية لم تأخذ هذه الشائعات على محمل الجد. وفي العام 1963 كان للحيدري أن يدفع حياته ثمناً لخدمة حزبه]ص27.

-لنرى كيف حشدوا تنظيمات الحزب بكاملها وأستغلوا حماستها وإخلاصها للمبادئ ولحلمها من أجل مكاسب نفعية محدودة جداً من خلال مذكرات جبار عبود لفتة التي نشرها نعيم الزهيري تحت عنوان : مناضل من بلادي ... مع مذكرات المناضل جبار عبود لفتة - أبو نضال - الجزء الثاني(1):
[في 3/ تموز/ 1959 نظمت اجتماعا واسعا حضره اكثر من 200 فلاح وكان مهرجانا ناجحا. في تلك الاجواء الحماسية اتى المبشر بالثورة، الرفيق حسين سلطان، ومعه قرار الحزب باعلان الثورة من الكوت وتحديدا في يوم 5/ تموز/59 فكانت فرحتي كبيرة لا توصف فصحت: مرحبا بثورة العمال والفلاحين بقيادة حزب فهد، مرحبا بالراية الحمراء وعلى الفور اجتمعنا ( حسين سلطان واحمد الحلاق وأنا ) وقررنا ان اذهب الى عموم ريف الكوت واضع الفلاحين على اهبة الاستعداد واعطائهم اشارة بدء التحرك الى مدينة الكوت واحتلالها سوية ً مع جماهير الحزب فيها. وفي المساء أخذت اربعة مسلحين اشداء معروفين لدى الفلاحين وركبنا سيارة جيب وسرنا الى التنظيمات الفلاحية واستغرقت الرحلة من المساء حتى صباح اليوم التالي نتجول فيها بين القرى والجمعيات الفلاحية نخبرهم باعلان الثورة ونعطيهم الاشارة، مع تبليغ بعض الفلاحين باخذ سلاحهم والتوجه الى الفلاحين في الكوت. وفي اثناء رجوعنا تعرضنا الى كمين كاد ان يبيدنا إلا ان المصادفة خدمتنا وذلك ان افراد الكمين عرفوا احد الرفاق الذين معنا. ولدى وصولنا، مع طلوع الشمس ذهبت الى المقر وابلغت حسين سلطان بما فعلنا، وفي اليوم الثاني، وفي نفس الموعد المقررلاعلان الثورة 5/7/1959 لم نسمع اي شيء من الاذاعة فاجتمعنا، نحن الثلاثة، على الفور لنتدارس الموضوع فكان رأي الرفيق حسين سلطان ان نعلن الثورة من مدينة الكوت واريافها ولكن احمد الحلاق عارض ذلك وقال: علينا اخبار الحزب ومن ثم العمل حسب ظروفنا فرد حسين سلطان بإن المسألة مدروسة وجميع اعضاء اللجنة المركزية ومكتبها السياسي موزعون فــــي جميع انحاء العراق استعدادا لهذا العمل. طلبت الاستراحة لانني مرهق جدا ً وفي المساء ذهبت لمعاودة الاجتماع فلم اجد حسين سلطان واخبروني بان الرفيق سلام عادل وبهاء الدين نوري جاؤا واخذوه معهم الى بغداد ..( مؤخرا علمت ان عبد الكريم قاسم اعطى الحزب وزيرين فصرف النظر عن القيام بالثورة وكأن الثورة تساوي وزيرين !؟ ). وأبدل شعار( كفاح ـ تضامن ـ كفاح ) بشعار ( تضامن ـ كفاح ـ تضامن ). ونسينا انه لايمكن تحقيق طموحات الطبقة العاملة الا باخذ السلطة السياسية، وقد كان بامكان ذلك وباقل تضحيات مما اعطيناه من خلال سياسة التراجع المنظم. وفي سجن نقرة السلمان سمعت الكثير من هذا القبيل من رفاقنا العسكريين وسوف اكتبه في مذكراتي لاحقا.]

-أما عن شعار الجمهورية الذي. كان مرمياً، من دون رجعة، في سلة المهملات إلتقطوه متلهفاً عندما دعت الحاجة إليه من دون حرج أو أي عناء لمراجعة أسباب إختفاءه من منهاج الحزب الشيوعي خلال السنوات التي سبقت تموز 1958، لنرى ماذا يقول بهاءالدين نوري، في ص258 من مذكراته، بهذا الصدد :[ في أيلول 1958 شاركت في أول اجتماع للجنة الحزب المركزية بعد ثورة تموز. وبقرار من المكتب السياسي أشرك بعض الكوادر المتقدمة، منهم زكي خيري ومحمد حسين أبو العيس. لم يكن هناك تقرير مكتوب أمام الاجتماع. ألقى سلام عادل تقريراً شفهياً كنا قد اتفقنا على خطوطه العريضة وتضمن تحليلاً لطبيعة الثورة - من وجهة نظرنا - باعتبارها ثورة برجوازية ديمقراطية. وأكد أننا ندعم الثورة والسلطة الجديدة ضد الدسائس الامبريالية - الرجعية. وأشار إلى أن ح ش ع كان أول من رفع في هذه البلاد شعار الجمهورية، دون أن يشير إلى أن هذا الشعار قد إختفى في عهد قيادته.]

-نشر رزگار علي حاجي مقالاً في "ريگاي كوردستان" (2) التي تصدرباللغة الكوردية مقالاً بعنوان: من كان علي حاجي؟؟
يسرد رزگار علي في هذا المقال بعضاً من ذكريات والده إرتأينا ترجمة بعض فقراته، حسب تسلسل ظهورها في المقال، من دون الحاجة إلى التعليق عليها:
*كان علي حاجي ومعظم الأنصار الشيوعيون لم يكونوا مع هذا الإتفاق وكانت تحدث مواجهات بين الشيوعيين والبعثيين. جاء الجيش العراقي إلى المنطقة بقيادة طه الشكرچي لضرب الكورد منعناهم وقلت ل طه الشكرچي إذا لم تسحب قواتك سنقاتلكم ونمحيكم... أجبرناهم على سحب قواتهم ومنعناهم من الاضرار بكوردستان... وعلى الطرف الأخر أرسل الحزب يوسف حنا- أبوحكمت إليّ ليقول: بأن أعمالي تؤدي إلى الافراط بالجبهة الموجودة بيننا وبين البعث ... ويقول بأن الحزب سيتخذ موقفاً شديداً تجاهي!
يظهر في المقال بأن علي حاجي يُنقل من مكان إلى أخر مع تغيير درجته الحزبية، إلى أن يستلم رسالة أبو حكمت، عليها توقيع عزيز محمد وباللغة العربية: (أخ علي حاج)((أن خزينة الحزب خاوية إعتمد على نفسك)). ويذكر بأنهم لم يصفوه حتى بالرفيق.
*[بعد11آذار 1970 ذهبنا إلى دورة لتطوير الكوادر في موسكو بهدف كسب الخبرة في المجالات: الفكرية، الاقتصادية ، التأريخية والحركات الثورية العالمية مع كلٍ من علي مولود، الشاعر دلزار، أحمد رحمان، أحمد سليمان...وأخرون. واجهت مشكلة مع أبو عامل بسبب قولي بأنه كان من المفروض أن لا يتواجد المتسولون على أراضي الدولة الأشتراكية... وهو يطلب مني عدم التطرق للوقائع الموجودة في شوارع روسيا في كوردستان.

-ذكرت ثمينة ناجي يوسف في كتابها الموسوم سلام عادل- سيرة مناضل ج1، الطبعة الثانية في ص98 ما يلي:
[ولم يكتفي حميد بهذه الاخطاء، بل انه بعد فترة يترك حزبنا، وينظم الى الحزب الديمقراطي الكردستاني، ليصبح عضواً في لجنتهم المركزية. وبعد ثورة تموز ينسحب ويترك العمل السياسي مؤقتاً. حيث ينشط بعد إنقلاب شباط، فيكتب في احدى صحف الانقلاب، في عمود، تحت اسم سليم سلطان، مهاجماً ومشهراً بحزبنا.]
كثيراً ما أفكر في الأسباب التي دعت هذه المرأة المفجوعة للدخول في مغامرة تأليف كتاب يتناول أحداثاً سياسية تتسم بالتعقيد البالغ والغموض الشديد وفيما إذا أدركت مغزى ومسؤولية ما ألزمت نفسها بها كما وردت في مقدمة ج1 الطبعة الثانية، 2004: (إن دوافعي الشخصية من وراء تأليف هذا الكتاب واضحة وهي مبررة من وجهة نظري، ولكنها ليست الدافع الأهم والأول إذ أنني، كعضو في الحزب الشيوعي العراقي منذ نصف قرن أجد نفسي أمام مسؤولية كبيرة تجاه الشيوعيين وأبناء شعبنا العزيز وأنا أتناول، من خلال استعراض سيرة سلام عادل، جزءاً هاماً من تأريخ الحركة الوطنية وفصيلها المناضل الحزب الشيوعي العراقي، بأن التزم النهج الموضوعي والأمانة التأريخية وهو الدرس الذي علمني إياه الحزب وسلام عادل. هذا النهج الذي اعتمده في عملهِ وهو يناضل في صفوف الحزب وقيادته)
نترك للقاريء فيما إذا كانت ثمينة ناجي موفقة في تحقيق مسعاها بعد أن يطلع على أحداث وردت في مذكرات بهاءالدين نوري التي تم نشرها باللغة العربية الفصيحة وبالفونت الكبير ونشرها دار الحكمة-لندن عام 2001 أي قبل ثلاث سنوات إصدار الطبعة الثانية لكتاب ثمينة ناجي، وأتساءل ألم يكن في هذا الحزب الطويل والعريض ومن بين العدد الكبير ممن اقتنوا الطبعة الأولى للكتاب أن يكتبوا إليها، عنوانها موجود في الكتاب:
‏Mrs Thamina Naji Yousif
‏Ul.Palikha 9-1-41
‏Moscow,Ruussia
‏Fax:0070959732004
‏Email:[email protected]
وينبهوها بأن بعض ما تذكرها في كتابها تتعارض مع الواقع أولاً ومع ما تذكره بهاءالدين ثانياً، الذي يُقنعني دواعي عدم المبالات بسمعة الطرف الأخر ومشاعره حد الإساءة والتجريح ولكن ماذا عن تعريض الكاتب لمصداقيته وقضيته بقلمه إلى الأهتزاز والمساءلة الجدية؟ بهذه المناسبة وفي المقال القادم أبتعد عن الموضوع لأتناول رواية بهاءالدين نوري عن بيان عبدالرحمن البزاز المعروف بيان 29 حزيران لعام 1966 وحيثاته التي وردت في مذكراته من وجهة نظر أخرى لكونها تجربة سياسية ودبلوماسية فريدة وغائبة.
يذكر بهاءالدين نوري في مذكراته عن أحداث تعود إلى منتصف عام 1966، بعد أكثر من ثلاث سنوات من إنقلاب شباط الذي ورد في الفقرة التي نشرناها من كتاب ثمينة ناجي:
[بعد وصولي بأيام إلى كليته أصبت بعرق النسا وأصبحت أسير متكئاً على العصى. ورغم ذلك قررت زيارة الملامصطفى البارزاني والمكتب التنفيذي للثورة الكردية. وجواباً على طلبي حدد البارزاني موعد لقائي به في نادي الموظفين السابق بقرية گلاله في المساء. وفيما كنا جالسين هناك ظهرت هناك طائرة باجر وهرب الناس مذعورين إلى خارج القرية فيما بقينا، البارزاني وأنا، دون حراك. وقد ألقت الطائرة قنبلتها الضخمة على بعد مئات الأمتار من القرية وعادت أدراجها. كانت زيارتي للمجاملة فقط، بعد أن أصبحت سكرتيراً لمنظمة ح ش ع في الأقليم. وأبرز ما لاحظته خلال الحديث هو أن البارزاني كان مهتماً بمسألة الحصول على المساعدة السوفيتية. وقد كاشفني بذلك وطلب منا، نحن مسؤولي ح ش ع، أن نبذل الجهد لتحقيق ذلك. وكتبت بهذا الصدد في حينه إلى قيادة الحزب.
وتوجهنا فيما بعد، أنا وأحمد بانيخلاني وعادل سليم، إلى مقر المكتب التنفيذي للثورة الكردية، الموجود في قرية بسفح قنديل. وفي طريقنا زرنا نوري شاويس وعلى عبدالله، عضوي المكتب السياسي السابق في الپارتي، اللذين كانا يقيمان في قرية ( ولزي) ورفضا الانضمام إلى التمرد الذي قاده إبراهيم أحمد. وقد باركت لهما هذا الموقف وحثتهما على الثبات فيه. وفي المساء انتقلنا إلى قرية أخرى لنبيت ليلاً عند رفيقنا عامل الطباعة أبو شامل، الشاب الشيوعي الكلداني الذي كنا وضعنا خدماته تحت تصرف الپارتي لطبع جريدته ( خبات).
زارنا لدى أبو شامل منظمي الحزبي السابق حميد عثمان، الذي كنت قد التقيت به لآخر مرة في أيلول 1958، يوم كان عضواً في المكتب السياسي للپارتي، سألته عما إذا كان قد عاد إلى الپارتي. فأجاب:
-كلا لم أعد إلى الپارتي، بل أنا مجرد ممثل شخصي للبارزاني.
-لكنك تعمل الآن، كما سمعت، في جريدة (خبات) الناطقة بلسان الپارتي.
-نعم أنا رئيس تحريرها.
-وكيف يمكن أن يكون رجل لا حزبي رئيساً لتحرير جريدة حزبية مركزية؟
-في حزب كالپارتي تسير الأمور على هذا المنوال.
كانت هذه مسألة غريبة بالنسبة إليّ إذ كيف يستطيع شخص غير حزبي التعبير عن سياسة وأفكار حزب ما؟. لكنه شأن خاص بالآخرين.
بادلت الحديث مع حميد عثمان حول الوضع السياسي في العراق عامة والثورة الكردية على وجه الخصوص. وفي مجرى الحديث أدلى حميد عثمان بمقولتين. طالما رويتهما في شتى المناسبات.
في مقولته الأولى أورد المثل الشعبي الكردي:« في يدي عصى مخري بها من الرأسين» وأضاف: أن العصي الموجودة في أيدينا مخري بها من وسطها أيضاً.
وفي مقولته الثانية قال« إنه لرائع أن يخرج المرء من هذه الثورة-الثورة الكردية- ويقول عنه الناس أنه لا يزال وطنياً، وكنت متفقاً في أعماقي مع كلتا المقولتين.] ص341-343
لو ذهب مراقب محايد في هذه الأيام، بعد مضي نصف قرن من المقولتان التي سمعها بهاءالدين نوري، من حميد عثمان إلى كوردستان ورأى بأم عينية الأوضاع السائدة بعد خمسة عشرة سنة من حكم ورثة هذه الثورة ويُقَيِّم حقيقة ما جرى ويجري، ترى كيف يحكم على ماقاله حميد عثمان لبهاءالدين نورى؟ كلام رجل متهور ومتذبذب أو حكمة نبعت من بصيرة نافذة و بعيدة النظر؟
‏(1)http://www.mandaean-union-.org/ar/mandaean-society/mandaean-figures/item/542-%D9%86%D8%B9%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%87%D9%8A%D8%B1%D9%8A
‏(2) http://www.regaykurdistan.com/index.php/chalaky-hizby/7554-2016-11-29-07-07-23
(يتبع)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هجوم إسرائيل -المحدود- داخل إيران.. هل يأتي مقابل سماح واشنط


.. الرد والرد المضاد.. كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟ و




.. روايات متضاربة حول مصدر الضربة الإسرائيلية لإيران تتحول لماد


.. بودكاست تك كاست | تسريبات وشائعات المنتجات.. الشركات تجس الن




.. إسرائيل تستهدف إيران…فماذا يوجد في اصفهان؟ | #التاسعة