الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة(حُبكِ يترقرقُ في عيني)

جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)

2016 / 12 / 24
الادب والفن


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ حُبكِ يترقرقُ في عيني

يأتيني صوتُكِ كأغنيةٍ سومرية
يا مملكةُ ذاكرَتي
أنتِ وردةٌ تنزفينَ أحزاناً
عاشقُكِ يقفُ في طوابيرِ المنفى
يبحثُ عن كوخٍ يُؤويه
ويعلّقُ أفراحَهُ على بوابتهِ
ويدوّنُ في قلبِهِ
قصائدَ البحرِ
وافراحَ الغجرياتِ
وصلواتِ القديساتِ
أحلامي مبعثرةٌ
في جزرٍ مهجورةٍ
لماذا الاسوارُ تفصلُني عنكِ
وأبوابكِ مغلقةٌ في وجهي؟
ينتحبُ الليلُ
وأنا ارفعُ نَخبي
كي يُولدُ الفجرُ قمراً
أيتها الغاباتُ
كم كنتُ أحلمُ
أن تأخذَني ذاكرَتي سيراً
الى آثارِ مراسيكِ
أحلامُكِ تنهضُ في جسدي
والآلهةُ تدخلُ في قلبِ الاعراسِ
لتغَني مِنْ أجلكِ في الضوضاءِ
اكتبُ قصائدَكِ في حُنجرَتي
لتصيرَ كالصرخةِ في الوديانِ
صرختُكِ تسيرُ على مساماتِ جسدي
كبرقٍ مُضيءٍ في دخانِ
مَنْ يُوقظُ صوتي المقتولِ
في الابواقِ؟
لماذا أحملُ حُبَكِ على أشرعتي؟
وأنتِ تنقشين وجهَكِ
في المرآةِ...
عِشقُكِ بين ضلوعي
أسافرُ به الى كلّ المدنِ
ومقاهي الليلِ
وأمواجِ البحرِ
وعرائشِ الكرومِ
كم هي مظلمةٌ .... موحشةٌ
ريحُ الصحراءِ
أرى الاحلامَ اليائسةَ
تحتَشِدُ هناك
أبكي شيخوخةَ البحرِ
وغيوماً تَشكُو الغربةَ
وحزنَ الليلِ
وهمومَ الفقراءِ
الساكنةِ في اكواخٍ
ينخرُ فيها الموتُ
نسيتُ افراحي معلقةً
فوقَ مياهٍ تشتعلُ
كالجرحِ
وحُبكِ يترقرقُ في عيني
كنجومٍ تنعكسُ في المرآة
أقرعُ بابَ مملكتِكِ
يا قيثارةٌ طافتْ في جسدي
أنغاماً وهمساتٍ وهلاهل
اغتبطَ لها جُرحي
مزهوّاً
يدغدغُ نافذةَ احلامِكِ
ويتوجكَ ملكةً
للقلبِ المجروح ،،،،،،،

(جاسم نعمة مصاول/مونتريال ـــ كندا)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر


.. فتاة السيرك تروى لحظات الرعـــب أثناء سقوطها و هى تؤدى فقرته




.. بشرى من مهرجان مالمو للسينما العربية بعد تكريم خيري بشارة: ع


.. عوام في بحر الكلام | الشاعر جمال بخيت - الإثنين 22 أبريل 202




.. عوام في بحر الكلام - لقاء مع ليالي ابنة الشاعر الغنائي محمد