الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بانوراما حلبيه

صافي الياسري

2016 / 12 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


المأساة الحلبية بضراوتها وعمق الوحشية التي واجهتها مدينة حلب السوريه جمعت حولها قلوب العالم اجمع حيث نددت كل دول العالم تقريبا عدا الحلف الرباعي الاجرامي للاسد وبوتين وخامنئي وميليشياته بالجريمة التي ارتكبت في حلب
حتى الرئيس الأميركي، باراك أوباما،حمل الجمعة، النظام السوري وموسكو وإيران مسؤولية "الهجوم الوحشي" على حلب.
وقال في مؤتمر صحافي من واشنطن إن الروس يحاولون التغطية على النظام السوري وخداع العالم، مؤكداً أن "العالم موحد ضد الهجوم الوحشي الذي شنه النظام السوري وحليفاه الروسي والإيراني على مدينة حلب".
وأضاف أوباما الذي تنتهي ولايته في 20 كانون الثاني/يناير "تحولت أحياء بكاملها إلى ركام، ولا نزال نتلقى إشارات عن إعدام مدنيين. القانون الدولي يتعرض لكل أنواع الانتهاكات. إن مسؤولية هذه الأعمال الوحشية تقع على طرف واحد هو نظام الأسد وحليفتاه روسيا وإيران".
وقال "إن يد النظام السوري وروسيا ملطختان بالدماء في سوريا".
واعتبر أن الرئيس "الأسد لا يمكنه أن يكسب شرعيته على وقع المجازر"، داعياً إلى نشر "مراقبين محايدين" في حلب للإشراف على جهود إجلاء المدنيين الذين لا يزالون محاصرين في شطرها الشرقي.
من جانبها أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، الجمعة، أن مجلس الأمن الدولي قد يصوت نهاية الأسبوع على مشروع قرار فرنسي يطلب نشر مراقبين دوليين للإشراف على عمليات الإجلاء من شرق حلب، مؤكدة تأييد واشنطن للمشروع الفرنسي.
وقالت سامنتا باور "نأمل بالتصويت نهاية هذا الأسبوع، بسبب الطابع الملح جدا" لهذا الملف.
وفي وقت سابق، أعلن السفير الفرنسي، فرنسوا دولاتر، أن بلاده تأمل بـ"تفاهم يشمل روسيا" حول مشروع قرارها في شأن حلب الذي تقدمه لمجلس الأمن الجمعة.
ومع ذلك واجه اوباما انتقادات عالمية لسياسته في سوريا وحتى من الاميركان كالسيناتور الجمهوري جون ماكين،الذي انتقد بشدة، سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه سوريا، وقال إنها أحد أسباب سقوط حلب في يد قوات النظام السوري.
وفي مقالة كتبها في صحيفة واشنطن بوست ، قال ماكين: إن الرئيس أوباما يتحدث عن الحاجة إلى ان نكون شهود عيان على عدم العدالة، غير أنه لم يفعل شيئاً من أجل حلب .
وأضاف: كنا شهوداً على استهداف النساء والأطفال والمستشفيات والأفران بالقنابل الذكية والبراميل المتفجرة بسوريا .
ولفت ماكين إلى ممارسة النظام السوري مجازر لا تحصى في البلاد منذ 5 أعوام، بدعم من روسيا وإيران، معتبراً أن فشل سياسة أوباما تجاه سوريا كان أحد أسباب سقوط حلب بيد النظام .
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني خلال اتصال هاتفي تبادلا التهانيء بمناسبة تدمير حلب واكدا أن الانتهاء الناجح للعملية المشتركة في ((تحرير حلب؟؟؟!!!))، خطوة هامة في طريق النصر الكامل على الإرهاب في سوريا.
وقال الكرملين في بيان أمس السبت، إن الزعيمين أكدا أيضا خلال مكالمتهما أن عملية تحرير حلب الناجحة خطوة هامة لإحلال السلام في البلاد.
وأضاف البيان: "تم الاتفاق على مواصلة التنسيق الوثيق من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية، على وجه الخصوص، وإجراء مفاوضات في أستانا بين الأطراف المعنية للخروج بنتائج محددة".
وفي وقت سابق قال بوتين، إن روسيا وإيران وتركيا ورئيس النظام السوري بشار الأسد، وافقوا على إجراء محادثات جديدة تهدف لحل الصراع في سوريا بمدينة أستانة عاصمة كازاخستان.
وعقدت روسيا وإيران وتركيا محادثات في موسكو الثلاثاء الماضي، قالت الدول الثلاث بعدها إنها على استعداد للمساعدة في التوسط في اتفاق سلام سوري. واقترح بوتين عقد المفاوضات في كازاخستان، وهي حليف مقرب لروسيا.
وكان بوتين، أشاد خلال مؤتمره الصحفي السنوي بموسكو، الجمعة، بالدور المحوري الذي لعبته روسيا وتركيا وإيران في إجلاء المسلحين والمدنيين من شرق حلب وعدد من البلدات الأخرى في الأراضي السورية، مشددا على أن إجراء مثل هذه العملية بدون مشاركة روسيا، كان أمرا مستحيلا ،لكن هذا كله لا يغفر لروسيا وايران الجريمة التي ساهما مع الاسد في تنفيذها في حلب .
وفي حين يجمع العالم كله على ان ما ارتكب في حلب جريمة ابادة جماعية وجريمة ضد الانسانية ،يصفها حكام وملالي ايران بالانتصار العظيم ويتبادلون التهاني حولها
فقد هنّأ خطيب جمعة طهران، آية الله محمد إمامي كاشاني، بما سمّاه "انتصار حلب"، واصفاً ما جرى فيها، في الأيام الأخيرة بأنه "انتصار المسلمين على الكفار"، وذلك حسب ما نقلت وسائل إعلام إيرانية مختلفة الجمعة.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة "العالم" الإيرانية تصريحات كاشاني عن حلب، أمس الاول الجمعة، تحت عنوان: "خطيب جمعة طهران: انتصر المسلمون في حلب على الكفّار". وحسب ما نقلته القناة السالفة، عن كاشاني، فإن الأخير رفض القول إن حلب قد سقطت، بل اعتبرها بأنها "تحررت وانتصر المسلمون فيها على الكفار" أي على المعارضين السوريين الذين ثاروا على نظام الأسد في حلب، ثم تم ترحيلهم قسريا من أرضهم، تحت ضغط الحصار والقصف والتجويع.
ونقلت ما تعرف بـ"وكالة أنباء الحوزة" الإيرانية عن خطيب جمعة طهران، امس السبت، قوله إن ما حصل في حلب هو "انتصار تحقق نتيجة الصمود والتصدي"، عارضةً لبعض تصريحاته التي وصف فيها سقوط حلب بأيدي ميليشيات الأسد الطائفية بأنه "انتصار المسلمين على الكفار".
وعرضت أكثر من وسيلة إعلامية إيرانية، الجمعة، صوراً وصفتها بـ"الجديدة" للإرهابي قاسم سليماني وهو يتجول بجوار قلعة حلب التاريخية، والتي أصبحت مطوّقة بالميليشيات الطائفية العراقية واللبنانية والإيرانية والافغانية والباكستانيه وقوات الحرس الثوري الإيراني.
وظهر سليماني في تلك الصور، برفقة أحد ضباط الأسد في المدينة، دون أن يتم تحديد الزمن الدقيق لالتقاطها، إلا أن حصولها بجوار قلعة حلب، يؤكد أنها جديدة، كون جوار القلعة لم تتم السيطرة عليه من قبل ميليشيات الأسد سوى في الأيام الأخيرة.
ومع ذلك لم يخف النظام الايراني ورموزه خوفهم من نشاطات المعارضة الايرانية في دعم المعارضة السورية واهالي حلب حيث أرغمت نشاطات المقاومة الإيرانية في الكشف عن جرائم نظام الملالي في سوريا خاصة جرائمهم في إبادة مواطني مدينة حلب كذلك مشاركتها في تظاهرات عالمية ضد تلك الجرائم نظام الملالي على ابداء ردود أفعال هستيرية.
ووصف سفير النظام الايراني «حميد بعيدي نجاد» في لندن، تظاهرات أنصارالمقاومة مع سوريين لدعم المواطنين السوريين وحلب مقابل سفارة النظام في لندن وبعض الدول الأوروبية الأخرى بأنهم أعداد من المغرضين.
ونقلت صحيفة «آرمان» في عددها الصادر 19كانون الأول/ ديسمبر2016 عنه قوله: السفير الإيراني كتب في تواصل مذكرته : معلومات موثوقة تظهر منظمة المنافقين(توصيف النظام ل مجاهدي خلق ) التي ليست لها مكانة لدى الإيرانيين انهم تحت ستار دعم الأعمال الإنسانية من أهالي حلب تبرز دورها الأساسي في تلك النشاطات، فعلينا التنبه.
كما جن جنون صحيفة كيهان المحسوبة على خامنئي من نشاطات قناة الحرية للمعارضة الإيرانية (سيماي آزادي) و كتبت تقول:« قناة تلفزيونية للمنافقين حاولت بث أخبار وبرامج مستهدفة تتظلم لهؤلاء القاتلين الدوليين» (صحيفة كيهان 19كانون الأول/ ديسمبر2016)
وكان قصد صحيفة «كيهان» التافهة من دعم قناة الحرية للمعارضة الإيرانية (سيماي آزادي) للقاتلين الدوليين دعم المقاتلين السوريين ومواطني حلب العزل وان ما جرى هذه الأيام هناك قد جرح ضميرالبشرية.
كما كتبت صحيفة«جوان» المحسوبة على مليشيات الباسيج بشأن نشاطات المقاومة في المستوى الدولي وفي الدول الأوروبية تقول إن مجموعة المنافقين الإرهابية نظمت احتجاجا على تحرير حلب( أقروا باحتلال حلب من قبل نظام الأسد و قوات الحرس التابعين لـ علي خامنئي) تجمعات مقابل السفارات الإيرانية في أوروبا. بعد أن سمعت نغمات تحريرحلب من قبضة الإرهابيين التكفيريين أقيمت بعض التجمعات مقابل عدد من السفارات والقنصليات الإيرانية في الخارج.و تفيد الأدلة أن مجموعة المنافقين الإرهابية نظمت وقادت تلك التجمعات مقابل السفارات الإيرانية في أوروبا.كما إحتشد يوم الأحد جمع من إعضاء هذه المجموعة مقابل السفارة الإيرانية في باريس.(صحيفة جوان -20 كانون الأول/ ديسمبر).
حاليا يطرح هذا السؤال : ماذا خلف الكواليس لهذا الحجم من التوجع من قبل وسائل اعلام كلتا الزمرتين المكتصارعتين على السلطة في ايران بشأن نشاطات المقاومة الإيرانية و منظمة مجاهدي خلق ؟
الواقع أن نظام الملالي يعلم جيدا أداء وتأثيرات المقاومة الإيرانية وتواجدها في كل ساحة وتوجيه ضرباتها للنظام في مختلف المجالات خاصة في المشروع النووي وتجريعه السم في ملفه النووي ويعرف جيدا عند دخول المقاومة في اي مجال يتغير التوازن والمشهد.
وأهم من كل هذه النقاط تعتبرالمقاومة الإيرانية حسب إعتراف نظام الملالي بمئات المرات التهديد الرئيسي للاطاحة بالنظام ولذلك فهي بتواجدها تتجة جميع التطورات نحو اسقاط النظام ويعد ذلك خطيرا للغاية على النظام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس الإيراني يعتبر عملية الوعد الصادق ضد إسرائيل مصدر فخر


.. بعد سقوط آخر الخطوط الحمراءالأميركية .. ما حدود ومستقبل المو




.. هل انتهت الجولة الأولى من الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيرا


.. قراءة عسكرية.. ما الاستراتيجية التي يحاول جيش الاحتلال أن يت




.. لماذا تخشى إسرائيل -النووية- من تهديدات وجودية؟.. محلل سياسي