الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكورد بين الامس واليوم (4)

شهاب وهاب رستم

2016 / 12 / 30
مواضيع وابحاث سياسية



لم يكن في لدى الحكومات العراقية المتعاقبة في العهدين الملكي والجمهوري إلا الحل العسكري الامر الوحيد في جعبتهم ، لم يتعلموا من المدارس التركية العنصرية سوى الحقد على الشعوب ، اعلنوا الحرب على الكورد في الوقت الذي كان عليهم احترام الوعود التي قطعوها مع البريكانين امام عصبة الامم باحترام خصوصيات الكورد . حتى الاحزاب السياسية التي تواجدت في العرق لم يكن لديهم برامج حلول للقضية القضية ، بل حاولوا ايجاد صول عربية للكورد ، فمنهم من نسبوهم الى اشخاص فيالعهد الجاهلي ، بل ونسبوهم الى ما توصل اليه خيالهم ، اعتمدوا الشدة في الممارسات اليومية بوجه الانسان الكوردي ، فتحوا له ابواب السجون والمعتقلات لالشيء إنما لانه كان يطالب بحريته وحقه . المعاهدة العراقية – البريطانية عام 1930 لم يذكر فيها شيء ع الكورد بل اصبحت كوردستان بموجب هذه المعاهد شمالا للعراق ، ولم يذكر الكورد في هذه المعاهدة ، وهذا ما كشف عن النوايا الحقيقية للملك والبريطانيين بعدم وجود نوايا حقيقية وبرنامج عمل لتنفيذ ما وعدوا به الكورد ، حاول الكورد الوصول الى الحلول السليمة بالطرق السلمية ، كتبوا المذكرا الى الجهات الرسمية الداخلية والدولية والى حكومة بريطانية الدولة المنتدبة على العراق ، لكن لم يكن هناك من يسمع النداءات ويقرأ المذكرات . عندما حاول رئيس الوزراء العراقي عبدالرحمن البزاز حلىالقضية الكوردية بالطرق السلمية وقف الجنرالات العسكرية ضده وقرروا القضاء على الكورد بضربة عسكرية وخلال شهر. فما كان امام الكورد الا الانتفاضة واعلان الثورة ، وكان الرد الحكومي عنيفة ضد الانتفاضات الكوردية وثوراته . ولكن القيادات الكوردية لم تغلق ابواب الحوار ، فكانوا يرحبون بكل فرسة للحل السلمي ، لكن الحكومات كانت تلجاأ للمفاوضات عندما كان يصبهم الوهن والضعف ، و يخافون من ضياع كرسي الحكم ، وعندما كانت تقوى شوكتهم ويجدون انفسهم اقوى يديرون ظهرهم للكورد ويرجعون لنهجهم العسكري . لم يبق خطة عسكرية وإلا طبق في كوردستان ، ولم يبق سلاح إلا واستخدم ضد الكورد . الحركة الوطنية الكوردية لم تصل الى أهدافها المنشودة في بناء كيان قومي كوردي مستقل إلا أنها أفرزت الكثير من النتائج الإيجابية التي لعبت دورا ًكبيرا ًوبارزاً في التاريخ الكوردي وأثرت في القضية القومية الكردية في الوقت ذاته وأفــرزت أيضا ً مجموعة من السلبيات ِحالها في ذلك حال جميع الحركات الوطنية في العالم . الحركة الوطنية التحررية الكوردية بجميع جوانبها النضالية (المسلحة ، السياسية والأعلامية ) أستطاعت الـتاثيرعلى الوعي والمشاعر والأحساس القومي لأفـراد المجتمع الكــوردي وأثار لدى الفرد الكوردي التساؤل : لماذا لا يتمتع شعبنا الكوردي بكل مقوماته الأقتـصادية والأجتماعية ونضاله وكفاحه بكيان كوردي مسـتـقل في جميع أجزاء كــــوردستان بدلا ً من البقاء ضمن الدول التي لا تعترف بحقوقنا القومية ؟ ( يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قبل عمليتها البرية المحتملة في رفح: إسرائيل تحشد وحدتين إضاف


.. -بيتزا المنسف- تثير سجالا بين الأردنيين




.. أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط


.. سفينة التجسس بهشاد كلمة السر لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر




.. صراع شامل بين إسرائيل وحزب الله على الأبواب.. من يملك مفاتيح