الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من ديوان اناليكس (4) : قصيدة مرايا الحيرة

احمد قرة

2017 / 1 / 4
الادب والفن


فوق شوارع الاسفلت يمر الوقت بلا مصير
، محرومون بلا اطواق نلهث فى فيضان من رعشات الهمس المرير، وتجاويف الشوك قد صاغت بالعيون بقايا حكايات كانت كالغدير
، لتظل خلوات الالسن بالنميمة،
قرآن مستأذن فى حضرة نعش الوطن الضرير
،منة تفوح رائحة التشفى كى يصلب المذعن حزنا
ويظل المشبوة يراقص بالحكمة شعب التوهان القرير


قصيدة مرايا الحيرة
بَلَدا كَئِيْب 
وَكَأَن كُل الْنَّاس فِيَة تُرْضِع 
مِن خَمْر الْنَّحِيِب 
اطْعِمُهَا الْجَلاد اقَاصِيص الْبَلَاهَة 
وَحِكَايَات تَلَاشَت مِن بَرَد الْلَّهِيْب 
بَلَدا غَرِيْب 
يَملىء نُهَارَّة بِهُتَافَات الضْفَاضَع 
فِى قَنُوْط مِن نِكَات 
لفهَا الْغَمْز الْمَعِيب 
وَفِى خِيَام الْلَّيْل يَتَحَدَّى الْمَعَاوِل 
بِثَوْرَات مِن عَنْتَرِيَات الْصَّمْت الْرَّهِيْب 
بَلَدا عَجِيْب 
كَعَمْيَاء تَلْهُو عِنْد نَهْر 
تَرَى فِى حَشْرَجَة السَّجَّان اصْوَات الْحَبِيْب 
مَلْعُوْن عَيْشِى فِيْهَا 
فِى قَبْضَة زَيْف مِن دَفْتَر امْس 
بَاع الْمَجْد وَقَامِر جَهْللا بِالْغَيْب 
مَلْعُوْن اهْلِى وَحَضَن الْارْض 
وَمَلْعُوْن ذَاك الْرَّابِض فَوْق الْرَّبْوَة 
كَالْصَّنَم الْباصِق مَعْصُوبَا فِى يْمَنَاة الْرَّيْب 
مَلْعُوْن يَوْمَى وَغَدَى وَتلال الْبَشَر الْمُتَلاطِم 
فِى حُفْرَة وَطَنِا صَار الْكُل فِيَة غَرِيْب 
الْحُرَّة فِى الْمَيْدَان تَبِيْع الثَّدْى 
وَالدَّاعِر فَوْق الْمِنْبَر كَالْمُعْتَصم حَسِيْب 
وَالْفَاسِد يُبْحِر فِى الْسَّلَطَة 
تَحَرَسة صَلَوَات الْجَوْعَى 
وَدُعَاء الْمُتَرَاخِى رَتِيْب 
فغَبَاءَا مِنِّى 
انّى لَم افْهَم حِكْمَة الْايّام فِيْهِم 
وَغَبَاءَا ايْضا 
انّى لَم افْهَم خُدْعَة الْايّام لِيَهُم 
بَل انَّنِى لَسْت افْهَم مِن انَّا 
هَل مَازِلْت حَيّا،،؟ ام انَّنِى فِى الْكَوْن ارْكُض 
خَلَف رَكَّب مِن نَوَارِس 
قَد مَلَت الْطُّوفَان حَوْل جَنَازَتِى 
كَيْف الْرَّحِيْل،،،؟ وَالْرُّوْح حَيْرَى 
مِن تَشَتُّت وَجْهَتِى 
وَالْنَبْض فِى الاحْدَاق يُقْسِم 
انّى صَحَوْت فِى بِئِرنَّار 
مِن سَحَابَة غَفْوَتِى 
وَالْنَّفْس عَالْقَة تَنَادَى 
مِن وَحَى فَيْض حَيْرَتِى 
الْم يَئِن فِى طَرِيِقِى 
يُرْوَى جُذُوْر نِهَايَتَّى 
وَالِيَة يَصْرُخ الْصَّوْت الْذبِيْح مُؤَكَّدا 
بِأَنِّى ضِعْت فَى سُوْق 
حَرْف قَصِيدَتَّى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني


.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق




.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع


.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر




.. فتاة السيرك تروى لحظات الرعـــب أثناء سقوطها و هى تؤدى فقرته