الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اطلاق سراح افراح شوقي يطرح اسئلة كثيرة على حكومة العبادي

سمير عادل

2017 / 1 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


تم اطلاق سراح افراح شوقي بعد سلسلة من الاحتجاجات الجماهيرية لم تتوقعها حكومة العبادي. وهذا يثبت صحة ما ذهبنا اليه في مقالنا "المافيا تحكم العراق" بأن حكومة العبادي هي المسؤولة عن اختطاف افراح شوقي.
يجب ان لا تنطلي علينا اللعبة التي تلعبها حكومة العبادي، وهي تحاول تسويق صورة مهترئة، سوقتها من قبلها الانظمة الدكتاتورية السابقة مثل نظام صدام حسين عندما كان يروج بأن صدام حسين حاكم عادل وانسان طيب لكن ابنه عدي "سرسري" وقصي "ادب سز" او ازلامه مجرمين، وان صدام حسين لا تصل اليه كل التقارير والاخبار.
اليوم، العبادي يحاول ان يصور لنا نفس الصورة السابقة، فهو يختفي وراء صورة جميلة وديمقراطية وهادئة بينما المليشيات المرتبطة بحزبه تدلو بدلوها.
على العبادي وحكومته ان تفسر لنا، اما ان القوة الامنية التي اختطفت افراح شوقي هي قوة امنية حكومية ونفذت العملية تحت بند "المادة 4 ارهاب" والتي تنص على اعتقال اي شخص دون اذن قضائي، وبهذا ان حكومة العبادي تخترق بشكل فاضح حرية التعبير وبعكس ما ينص عليه الدستور والقانون وكل ادعاءات حيدر العبادي وخاصة الاخيرة التي جاءت في مؤتمره الصحفي قبل عشرة ايام حول مساحة الحرية الموجودة في العراق. او ان القوة التي اختطفت افراح شوقي، هي قوة مليشياتية تعمل خلف الستار وتنفذ اجندة سياسية ومرتبطة بشكل مباشر بالعبادي. والا بماذا يفسر ان يطلق سراح افراح شوقي بعد اسبوع، كما اطلق سراح مدير ادارة فندق بغداد من قبل والذي اختطف بنفس الطريقة واطلق سراحه بعد تدخل العبادي؟!
من هنا نقول ونؤكد ان المافيا تحكم العراق وعلى العبادي ان يقرر ان هو على راس هذه المافيا او ينسق معها او تملي اجندتها عليه. وعليه يتوجب على العبادي:
- الاعلان عن سبب اختطاف افراح شوقي واعتقالها كما وضحت عبر مؤتمر صحفي انها كانت في سجن وتم استجوابها وتلقت "معاملة جيدة".
-الاعلان عن اسم الجهة التي تقف وراء اختطاف افراح شوقي إذا كانت قوة غير حكومية.
-الاعلان عن محاكمة كل من شارك في عملية اختطاف افراح شوقي.
على العبادي ان يرد على هذه الاسئلة ويكف عن اللعب على وتر الحرب على داعش، وتحت عنوانها تتم صفقات مشبوهة واختطافات وقتل واغتيالات.
على كل القوى التحررية ان لا تقف مكتوفة الايدي امام مثل هذه الجرائم، فأن السكوت عليها يعني اعطاء فرصة لقوى الاسلام السياسي الحاكم التمادي في انتهاكات حقوق الانسان لترسيخ سلطته المطلقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نور الغندور ترقص لتفادي سو?ال هشام حداد ????


.. قادة تونس والجزائر وليبيا يتفقون على العمل معا لمكافحة مخاطر




.. بعد قرن.. إعادة إحياء التراث الأولمبي الفرنسي • فرانس 24


.. الجيش الإسرائيلي يكثف ضرباته على أرجاء قطاع غزة ويوقع مزيدا




.. سوناك: المملكة المتحدة أكبر قوة عسكرية في أوروبا وثاني أكبر