الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموت ..سطوه الحكمه

ليث الجادر

2017 / 1 / 5
الادب والفن


ويل للأنا التي تعطي مقودها لعقل مطلق الصلاحيات ..توقف يا صديقي وعد ادراجك لاتدع الحكمه العادله تمارس جلدها لرغباتك بتهمه الظلم ..خادعتك هذه الحكمه العادله حينما استدرجتك الى اعالي المكان ..حيث تقبع هناك محميه السر الاعلى الذي تصادر فيه رغبات الانسان ..وكل اوراق ثبوتيتها الممهوره بتصريحات اللاأدري ..تصريحات الاحساس الذي تدينه الحكمه بالسذاجه والظلم والتوحش ...أنسل من تلك الاعالي صديقي ..واهبط الى فراغ ذاك الوادي السحيق ..ستجد ان لحظات زمانك .....تتجول ..في ازقه مزدحمه من الوان الوجود ...فالتقط وتنقى لونك المفضل منها وليكن رقيب مفاضلتك هو الاحساس المطارد ..انها مشاعه ..بلا عناوين محبوكه سابقا ..هي العاهر التي يزق الذي مابين فخذيها ..في فمها ...وهي التي يزق فمها خلاصه كدها في فم رضيعها ..هي سمسار العقارات والبضائع الرديئه ..وهي المتامر الذي يرتب اشياءه بانتظار الموت الذي سيوزع ماتبقى من حياته مساكن مجانيه تأوي الضعفاء والمحتاجين ...عد ادراجك صديقي ..كن انتقائيا وتوقف عند لون يبهرك ..لاتجعل شبق العقل الباحث عن المطلق يأسرك ...المطلق ضياع وانتقاء والتقاط الحقيقه هي كل وجودك ....جزء من الحقيقه هي الحقيقه والبحث عن جزئها ألأخر ..البحث عن كلها النقي ...هو الوهم ...الحكمه النهائيه تدين الوهم ..أحذر صديقي ,,انها تراوغ ..لان الوهم غير موجود الا في سحرها وتراتيلها الصارمه المتيبسه ..فتمرد صديقي على طغيانها ,,وفك أسر أحساسك من سطوه مقاييسها ..أجعلها على الدوام مشغوله بمتابعه رغباتك في لحظات (الان فقط ) ..أكثر من رغباتك ..أطلقها ..كيما تنشغل الحكمه اكثر وتتشت قدرتها على البحث عن النهائيات ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ


.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني




.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق


.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع




.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر