الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الضوء لا يأتي الا من الداخل

عبد الرضا حمد جاسم

2017 / 1 / 7
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع



الضوء لا يأتي الا من الداخل
الداخل هو المنظومة التي لليوم لم نستغلها جيدا و حتى لا نعرف كيف نُشَّغِلْ أجهزتها الكثيرة...او المُشَّكِلة لها... المعقدة منها و البسيطة...يدير تلك المنظومة و يتحكم بها بدقة عالية و يشرف عليها جهاز كومبيوتر متطور جداً لا يضاهيه اي جهاز تم انتاجه ...صغير بحجمه و وزنه لكنه كبير بتقنيته التي لم تقترب منه كل اجهزة الكومبيوتر التي اُنتجتْ...لأنه ببساطة متجدد...و يديم نفسه بنفسه و هو من يصنع الطاقة اللازمة لتشغيله و المحافظة عليه و ادامته ذاتياً.
و فيها ساعة اكثر دقه من بك بن و من اي ساعة اُنتجت لليوم ...ساعة لم يشاهدها احد و لا يعرف عنها الكثير و لا تحتاج الى بطارية او جهاز شحن ميكانيكي...تتحرك عقاربها دون ان يراها احد و تُنَبِهْ على الوقت دون صوت ...لا يستطيع احد ضبطها او تحريك عقاربها الا صاحبها
و فيها منظومة انارة متميزة....بطاقة متجدده لا يظهر نورها للغير
و فيها واسطة نقل من احسن ما تم انتاجه...يمكن السير بها بإضافات او بدونها...بإطارات او واقيات متنوعة الاشكال و الاحجام و المواد الداخلة في تصنيعها... او بدونها... هي من تنتج الوقود اللازم لحركتها و لا تلوث البيئة...
وفيها منظومة تكييف ممتازة و دقيقة...لا تتعطل... استعارها العالم في كل انتاجه من اجهزة التكييف الصغيرة و الكبيرة ...تعتمد على نفسها في تأدية واجبها دون تدخل من احد خارج ذلك الكومبيوتر.
و فيها كاميرا دقيقة لا تخطيْ و تُنظم نفسها حسب شدة الضوء و في كل الاوقات...لا يستطيع احد استنساخ تصاويرها...تنقل الحركات و الالوان و الابعاد و المسافات بدقه كبيرة و لا تحتاج الى تنظيم او تحديد زوايا ... و فيها مضخة سحب و دفع تعمل بانتظام و دقة لعشرات السنين دون ان تحتاج الى ادامة او صيانه او تبديل قطع غيار
فيها اجهزة استشعار عن بعد حسية و غير حسية...تستطيع ان تُميز الصور و الاصوات و الروائح و الابعاد و الالوان
فيها اجهزة تنصت و استلام و توزيع و خزن و تفسير و تحليل لكل الاشياء سواء كانت الوان او اصوات او روائح او ابعاد او وقت
فيها ثنائيات متماثلة حد التكامل لن تجد بينهما من فوارق لو قضيت عمرك تدقق بها...كل تلك الاجهزة مُنتجة من مادة لا تصدأ و لا تتغير مكوناتها وهي تعمل لعدة عقود...تقوم بكل تلك الواجبات و بتلك الدقة و الحساسية و هي من الرقة و الدقة و التنوع تفوق كل ما اُنتج من مواد.
تلك المنظومة تستخدمنا ونستخدمها او نستعملها او نشَّغلها دون طاقتها التصميمية او لا نستفيد من كل امكاناتها و هي متاحة و بيسر و سهولة و لا نعرف مقدار كفاءتها...من شَّكلها و صممها و جَّمعها و اطلقها و شغلها اول مرة لم يترك معها دليل بالاستخدام او مواصفات تلك الاجهزة او اي معلومات عنها...تركها لصاحبها طالباً منه ان يدرسها قبل ان يدرس المحيط بها من غيرها...و لليوم و منذ مليارات السنين لم يتوصل احد لتحديد مواصفاتها و دقتها...احد هذه الاجهزة بحجم حبة الفاصوليا...حاول الانسان صناعة جهاز يؤدي نفس وظائفها فكان بحجم سيارة حمل كبيرة...فيها مضخة تم انتاج شبيهتها لكنها تحتاج كل فترة لأمدادها بالوقود .
نتصرف مع هذا الداخل المنتج للضياء...هذا الداخل الرقيق و الدقيق و الحساس كما يتصرف شخص مع هاتف نقال حديث لا يعرف منه سوى الاتصال الهاتفي
اعتقد نحتاج الى مراكز تدريب لنتعلم تشغيل تلك المنظومة من الأجهزة
و نحتاج من يضيف لما تقدم حول فعاليات تلك الاجهزة و توافقها و نتائج تلك الفعاليات و التوافقات...
من يريد ان يضيف فليتفضل فالموضوع فيه من الممكن الكثير بهذا الاتجاه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عنوان المقالة ملفت
عايد عواد ( 2017 / 1 / 7 - 18:41 )
تحياتي أستاذ عبد الرضا ؛ لحظة ما قريت عنوان المقالة خطر ع بالي شيء ثاني بس كمان المقالة أكثر من اللي خطر ع بالي


2 - الاستاذ عايد عواد المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2017 / 1 / 7 - 19:53 )
تحية و اعتزاز
اتمنى ان يكون ما خطر ع بالك كان في سياق ما ورد
اتمنى لكم تمام العافية و رافقتكم السلامة


3 - الاحسان بالتمام
ايدن حسين ( 2017 / 1 / 7 - 20:08 )

استاذ عبد الرضا
اين هي اسباب النزول
من دون اسباب النزول .. لن نستطيع ان نفهم مقالتك
و احترامي
..


4 - تحية
عبد الرضا حمد جاسم ( 2017 / 1 / 7 - 21:41 )
فاتني ان اذكر ان عنوان المقالة مأخوذ مما ورد في مقالة الاستاذ الدكتور جمشيد ابراهيم المنشورة تحت عنوان (انظر كيف ان القمر احمرّ!) بتاريخ 12/11/2013
الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=386557


5 - تمنيات المفلسين و اسباب النزول
عبد الرضا حمد جاسم ( 2017 / 1 / 8 - 13:24 )
استاذ ايدن
عنوان هذا الرد هو من عنوان تعليقك على موضوعنا السابق قطارعام 2016 الذي كان (تمنيات المفلسين) و قد اجبت عليه بما ارغب والجزء الاخر من العنوان (اسباب النزول) مما ورد في تعليقك هنا.
ان سؤالك الذي كان ب (اين)؟ يعني ان هناك من تطرق عن او الى حصول شىء (النزول) و انت تستغرب عدم ذكر اسبابه...وربما هذا جزء من تلك التمنيات...و عدم استطاعتك الفهم دليل على -المفلسين- و مع ذلك س-أنزل- لأتمكن من جعلك تقترب ولو بشكل قليل لفهم -مقالتك-...
كنتُ اتوقع ان تكتب الصيغة بالشكل التالي:أين هو اسباب النزول؟؟!!!النزول كما-اتوقع-انك تفهم انواع و له-لها- معاني كثيرة و لها-له- اسباب كثيرة. و انت المُتْعَبْ من المذكر و المؤنث... نتمنى ان تكون هناك لغة -خنثية-
فنزول السوق يعني انهيار البورصة كما تعرف و نزول المطر يعني تساقطه او انهماره أو هطوله و الاسباب في الحالتين مختلفة. نزول القدر (ليس خير من الف شهر) المكانة او المهابة يعني سقوط..و نزول السائل المنوي يختلف عن نزول القدر في اسبابه...نزول الاسعار له اسباب كثيرة ... نزول السلالم يختلف عن نزول-السقوط الشاقولي-...
يتبع


6 - تمنيات المفلسين و اسباب النزول
عبد الرضا حمد جاسم ( 2017 / 1 / 8 - 13:28 )
استاذ ايدن
-... نزول الطائرة(هبوطها) يختلف عن (نزول) القطار...نزول الصاعقة يختلف عن نزول الشهب و يختلف عن نزول المركبة الفضائية و نزول الصواريخ...من هذا فهناك معاني كثيرة للنزول...و نقول نازل في فندق اي ساكن او يبيت في فندق. و نزول تعني استقرار...نزل كركوك اي استقر فيها و حل بها...نزل الناس الى الشوارع تعني تظاهروا...نزل الخبر كالصاعة اي أثَّر بشدة...نزل وزن الشخص اي فقد من وزنه..ترى النزول معاني و لكل واحدة منها لها اسباب تختلف عن الاخرى. البعض من هذه الاسباب فيزيائية و الاخرى كيميائية و اخرى بايولوجية و اخرى نفسية و ربما كما افهم مما نشرتَ ان هناك اسباب-- ميتافيزيقية-- قد تهمك انت لكنها لا تهمني و لا اقترب منها إلا منتقداً لها و هكذا.عليه عندما لم تُفكر في عنوان -مقالتك- : [الضوء لا يأتي الا من الداخل] يصعب عليك فهمها...والهروب للنزول هو نزول في الفهم و القدرات و الادراك وهن لسن فيك كما استنتج!!. و للعلم لكل صعود نزول في الغالب لكن لا اعتقد ان لكل نزول صعود الا ما ندر او كما تحب ان تقول --الا ما شاء ربي-...و اتوقع انك تعرف معنى صاعد نازل و اهميته في سيارات النقل العام...
يتبع


7 - تمنيات المفلسين/الاخير
عبد الرضا حمد جاسم ( 2017 / 1 / 8 - 13:30 )
استاذ ايدن
ما النزول بمعنى السقوط فلي عودة اليه في التاليات تحت عنوان : الســـــــــــــقوط فنسترعي الانتباه لأني قد اشير اليك فيها.
اما اسباب نزول المقالة فهي كثيرة و اهمها ان يظهر من يحتار في فهمها كما انت... او بمعنى اخر لتحريك كتلة التفكير عند البعض و منهم انت... قبل ان تتحجر فلا يفهمون.
و وو تحياتي
..
..


8 - انا محتار من شيء اخر
ايدن حسين ( 2017 / 1 / 8 - 15:46 )

لست محتارا لانني لم افهم مقالتك
بل انا محتار لانني لم اعهدك تهتم بمثل هذه القضايا في السابق
اما عن تعليقي السابق .. تمنيات المفسدين
فلم اقصدك وحدك .. بل قصدت كلنا جميعا
فالعلماني الذي يتمنى السعادة و الرفاهية للناس .. او العبارة .. عام سعيد اتمناه لكم مثلا .. لا يختلف كثيرا عن المتدين الذي يدعو الله لتحقيق مثل هذه الخرافات
الافضل ان تقوم انت و انا و امثالنا من البشر على تحقيق مثل هذه التمنيات فعليا .. و ليس قوليا فقط
على العموم ان كنت اغضبتك فانا اسف
و لكن تذكر انك ايضا كثيرا ما تغضب غيرك من الكتاب و المعلقين
فارجو ان لا تكيل بمكيالين دخيلك
و تقبل احترامي
..


9 - تصحيح
ايدن حسين ( 2017 / 1 / 8 - 18:12 )

في تعليقي الاخير
كتبت المفسدين بدلا من المفلسين
و هناك فرق كبير بين الاثنين
اعتذر عن هذا الخطا الفادح
..


10 - انت محتار لأتك في عالم اخر
عبد الرضا حمد جاسم ( 2017 / 1 / 8 - 18:31 )
استاذ ايدن تقول التالي:الافضل ان تقوم انت وانا وامثالنا من البشرعلى تحقيق مثل هذه التمنيات فعليا وليس قوليا فقط:انتهى
هل تتفضل لتشرح للقاريء الكريم الطريقة التي يتم فيها ذلك لطفاً؟وارجو ان تكون بخطوات يتمكن القاري من تطبيقها عملياً وليس قوليا
انت لم تغضبني والدليل ردي على تعليقك لواغضبني تعليقك السابق لكان لي رد اخر. اما إغضاب الغير فهذا وارد ولي ما ارد به على من يغضب ويكفي ان اطلب منه التعريف بنفسه امام الكُتاب.اما المتلحف المنقب فلا رد لدينا على ما يُفسره من إغضاب لأنه بكل بساطة وهم هناك ثلاثة اجزاء عن المستعار والوهمي تجدها في موقعي الفرعي اطلع عليها لتستفيد.
لم تتطرق الى لب تعليقك الاول اعلاه وهو اسباب النزول.وتفسيري له او ردي عليه
انت محتار لأنك لا تعرف ماذا تريد و الدليل انك تكتب من خلف البرقع.لو تتابع ما انشر و نشرت لعرفت اني قد تطرقت لأمور كثيرة من هذا القبيل.عُد تابع لتتعلم لأن قولك هذا يعني انك لا تتابع.
ان تعليقك السابق هو تمنيات المفلسين وليس المفسدين فالذي يتمنى قد لا يملك الا-اضعف الايمان-اما المفسد هو المراوغ الحيَّال المتقلب المتبرقع المنافق
و و تحياتي
..


11 - غاية الغايات
ايدن حسين ( 2017 / 1 / 8 - 19:38 )

انا لا انكر انني باحث عن الحقيقة .. و الباحث عن الحقيقة ليس شرطا ان يكون الواصل للحقيقة
اما عن الالتحاف .. و ما اليها .. مع الاسف ان ذلك من الضروريات
خصوصا اذا كان المخاطب الذي اخاطبه .. لا يقبل النقد و لا يقبل بالفكر المخالف او المختلف
ثم قل لي .. استاذ عبد الرضا .. هل تستطيع ان تثبت لي او للقراء .. ان اسمك ليس مستعارا
قد تستطيع ان تثبت ان اسمك ليس مستعارا لجزء من الناس الذين يعرفونك معرفة شخصية
اما الباقين .. فانت لست الا اسما مستعارا .. حتى لو كان هذا اسمك الحقيقي
فالاسم الحقيقي .. ليس له وجود .. الا للمشاهير او النجوم فقط
و انا لست مشهورا .. و لا ادري ان كنت حضرتك مشهورا ام لا
اذا كانت زوجتك توصفك بالكافر عند انتقادك للدين .. فما بالك بالاخرين لو علموا بذلك
و انت قد وضعت اصبعك على الجرح تماما
لماذا نكتب يا ترى
و انت ايضا .. لماذا تكتب و لماذا كتبت لحد الان يا ترى
و هناك فرق بين الفهم و التفهيم
انت تكتب بشكل الغاز لانك تفتقد التفهيم
انا اكتب بابسط الاشكال و الاساليب .. لان غايتي هي التفهيم
و كثيرا ما اتردد في الاولويات
و اعترف انني لست موفقا في اختيار الاولويات
يتبع
..


12 - غاية الغايات 2
ايدن حسين ( 2017 / 1 / 8 - 19:48 )

كل واحد منا .. له بداية .. لا احد منا يبدأ كبيرا .. كبيرا في الادب .. كبيرا في العلم .. الخ
فانا لا ادعي انني كبير في اي شيء
مقالاتي ليست الا تاملات
كانت لديك بعض التعليقات .. على بعض المقالات .. اذا كان القاريء سيء النية .. فسيعتبر تعليقاتك ليست الا شفرات .. و رموز
انت تريد ان يتابعك القاريء من البداية .. اي من اول مقالة كتبتها .. لكي يستطيع ان يفهمك
ليس من حقك ان تريد هذا
كل مقالة هي كتابة منفصلة عن سابقاتها .. الا اذا اشرت الى وجوب متابعة القاريء للمقالة التي سبقتها مثلا
لا احب ان اطيل عليك
فلسنا اصدقاء على ما يبدو .. و نحن اناس من عوالم مختلفة
لك خالص احترامي
..


13 - غاية الغايات
عبد الرضا حمد جاسم ( 2017 / 1 / 9 - 18:48 )
اسف على التأخير في الرد على ت11 و ت12
سيكون عليهما ردنا في موضوع خاص للاهمية
و و تحياتي
..


14 - من يدق الباب
ايدن حسين ( 2017 / 1 / 9 - 21:54 )

من يدق الباب لا بد و ان يسمع الجواب
و ها انا دققت بابك يا استاذ عبد الرضا
انتظر ردك
و رب ضارة نافعة
فانا امل ان يكون الحوار بيننا مثمرا
و و تحياتي
..

اخر الافلام

.. التجسس.. هل يقوض العلاقات الألمانية الصينية؟ | المسائية


.. دارمانان يؤكد من الرباط تعزيز تعاون فرنسا والمغرب في مكافحة




.. الجيش الأمريكي يُجري أول قتال جوي مباشر بين ذكاء اصطناعي وطي


.. تايلاند -تغرق- بالنفايات البلاستيكية الأجنبية.. هل ستبقى -سل




.. -أزمة الجوع- مستمرة في غزة.. مساعدات شحيحة ولا أمل في الأفق