الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشكلات تبحث عن حلول

جاك ساموئيل

2017 / 1 / 8
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


لا تزال علوم الإجتماع وعلوم الإنسان قاطبة تقبع في الصفوف الخلفية من مشكلات المجتمع التي تحولت هذه المشكلات مع تقدم الزمن إلى ظواهر مرضية يعاني منها المجتمع برمته حيث أصبحت معالجته ليس بالامر السهل بل غاية في التعقيد حيث أهملت هذه العلوم وتم تجاهلها و بالرغم من التطور و التقدم العلمي والمعرفي الذي تشهده بعض المجتمعات في التعاطي مع مشكلات التنمية الاجتماعية ووضع حلول وعلاج مناسبة للمجتمع لقد استبعدت هذه العلوم عن البحث في قضايا الاستبداد والقهر والهدر والبطالة و الفقر و التطرف الديني الذي تحول إلى ثقافة يراها البعض حالة طبيعية كرد فعل على ممارسات بعض النظم الحاكمة المستبدة بحق النخب المثقفة و استبعادهم عن التفاعل السياسي مما ادى ذلك إلى صعود القاع الإجتماعي إلى السطح وانتشارهم في الساحات كالنار في الهشيم فالقاع في هذه المجتمعات يسودها الجهل والتخلف والقهر وسطوة إيديولوجيا الدين عدا عن سيطرة الخطاب الديني على عقول هؤلاء وتسيييرهم و توجيههم والتحكم بهم كقطيع من الأغنام دون ان يكون لهم اهداف و برامج ذات رؤية مستقبلية فالقاع في أي مجتمع من المجتمعات وخصوصا تلك التي سيطر على عقولها الخطاب الديني فهي بمثابة قنبلة موقوتة إذا ما انفجرت احدثت الكوارث والدمار في المجتمع فالعقل الجمعي لهؤلاء مبني على حالة واحدة هو الخطاب الديني و الفوضى العمياء الذي سببه الاستبداد والاضطهاد بالدرجة الأولى وضعف التنمية البشرية بالدرجة الثانية وشعور تلك الشريحة على أنها مبعدة ومزاحة عن التفاعل الاجتماعي في واقع الحال الرسمي فعلوم الاجتماع تغيبت في مجتمعات يسودها الاستبداد في مجتمعات ليس للإنسان فيه أي قيمة أخلاقية فتردي وتراجع قيمة الإنسان ادى ذلك إلى إهمال التنمية المستدامة وبالتالي إلى تردي قيمة الفرد وحقوقه المشروعة ، فالسلطة في هذه المجتمعات غالبا ما تلتفت إلى مصالحها وتبحث عن ولاء الأشخاص والشرائح دون الإهتمام بانتمائهم أو ولائهم الوطني فالولاء والانتماء يتحدد بموجب الكسب غير المشروع وتشريع الغنيمة التي تبيحه وتشرعه العصبية السلطوية فأدى ذلك إلى انتشار المحسوبية والفساد الممنهج الذي تحول مع مرور الوقت إلى ثقافة يعتنقها أفراد المجتمع ، فالأبنية العشوائية وغياب التنظيم والمحاسبة في بعض البلدان والمجتمعات التي تحولت إلى مناطق أو إلى كانتونات تحتكم من قبل الفاسدين المتسلطين والتي تحولت هذه المناطق إلى أشباه مدن صغيرة و مصدر كسب سريع من المخالفات لجيوب الفاسدين الذين يمارسون سلطتهم العمياء في مجتمع يسوده الجهل والتخلف والفقر عدا عن العادات والتقاليد ذات الموروث الديني التي حالت دون تطور وتقدم هذه المجتمعات أو خروجها من دائرة الاضطهاد ، فعلوم الاجتماع بين هذه الظواهر وفي ظل الانا الفردية المتسلطة وقعت في العجز والقيد من معالجة ظواهرا هي الأخطر والاكثر تعقيدا فالاستدلال والاستقراء والتحليل لهذه العلوم قد تصل إلى أعماق البنية الاجتماعية وتركيبتها وبالتالي سوف يؤدي ذلك إلى الكشف عن مزيد من الحقائق وتسليط الضوء على المسببات بشكل أكثر تجريدا فهناك الكثير من الجهات التي لن تروقها هذا الكشف وتقديم الحقائق مجردة كما هي مما يحول عن هذه العلوم بالتقدم بالنتائج وبالتالي وضع الحلول المناسبة لمعالجة اكثر الامراض انتشارا وخطورة في مجتمعات يملؤها العنف والتطرف والانقاسامات والفقر والجهل والحروب العبثية ...


جاك ساموئيل
لكم فائق التقدير والاحترام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. شبكة -أي بي سي- عن مسؤول أميركي: إسرائيل أصابت موقعا


.. وزراءُ خارجية دول مجموعة السبع المجتمعون في إيطاليا يتفقون




.. النيران تستعر بين إسرائيل وحزب الله.. فهل يصبح لبنان ساحة ال


.. عاجل.. إغلاق المجال الجوي الإيراني أمام الجميع باستثناء القو




.. بينهم نساء ومسنون.. العثور جثامين نحو 30 شهيد مدفونين في مشف