الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموسيقى ؛ الغناء والرقص ، فن صناعة الحياة للأطفال ...

ذياب مهدي محسن

2017 / 1 / 9
المجتمع المدني


كيف يستفيد الأطفال من الموسيقى والرقص والغناء ؟ كثير من الناس اليوم هم أفضل تجهيزا من أي وقت مضى للتعامل مع تحديات الحياة والصعوبات . نحن نعيش فترة أطول ، والتمتع بالمزيد من وقت الفراغ ، والحصول على المعرفة في العالم في لمسة زر واحدة . ولكن الأطفال يقضون وقتا أقل اللعب جسديا، والاختلاط مع الأجيال المختلفة ، وخلق مباريات وهمية ، والتفاعل مع أولياء الأمور.الكثير من الاطفال، أصبحوا معزولين اجتماعيا لأنهم يمضون جل أوقات فراغهم أمام الكمبيوتر أوالتلفزيون او الموبايلات الحديثة التقنية . أنهم يفقدون القدرة على التعاطف والتواصل وقراءة اللغة العاطفية . البشر هم الإبداع بطبيعة الحال ، فماذا، إذن، علينا ان نحفز ونخلق ونسمح لمخيلاتهم ان ترتفع في القدرة على الغناء والرقص والأصغاء بشغف للموسيقى !؟. صوت الطفل في الرحم يعيش على إيقاع ضربات قلب أمه. ويسمع ويشعر بالصوت والعاطفة من صوت أمه . عندما يولد الطفل ، أنه يخلق الصوت الأول مع أول صرخة له لعدة أسابيع ، ويستخدم صوته فقط للمطالبة بالحليب ، ولكن تدريجيا الطفل يكتشف الأصوات الخاصة به ، ويبدأ في التجربة واللعب قبل أربعة أشهر، ويمكن للطفل التعرف والتألف على تعبيرات الوجه وتفسير العواطف . يبدأ الضحك بعد فترة وجيزة ، وقبل ستة أشهر، يقر ويستجيب الرضيع إلى الأغاني والموسيقى مع الحركة ، وذلك باستخدام اللعب لهزه والصوت وربما فرقعة أصابعه والطقطقه تثيرعواطفه كثيرا . كما الأطفال نحن نستخدم صوتنا وغيرها من الأصوات للتعبير عن المشاعر، لكنها أيضا تشكل وظائف تعليمية هامة ، الأطفال يعلموننا نمط كيفية الأصغاء، والنبض وقافيته وهيكل المشاعر لتنمية احساسه وتذوقه ، دون تعقيد اللغة . الأطفال يعلموننا كيفية التعامل مع البشر والتعبير عن المشاعر . أنهم يعطون لنا المتعة وتشجيع الخيال ورواية القصص .
الغناء له فوائد عديدة مثيرة للدهشة للأطفال :
معنى الموسيقى أو الرقص لا يعتمد على اللغة. لدينا أول رد فعل للموسيقى هي من خلال حركة الجسم للأطفال خلق الكوريغرافيا الخاصة بهم ( في الرحم ، فإنهم يمارسون التمتد، والركل وضرب الحركات) ، والأطفال الصغار يتشربون تماما في الإحساس المادي للحركة . والغناء هو أيضا للتمارين الرياضية التي تعمل على تحسين كفاءة نظام القلب والأوعية الدموية ، وزيادة الأوكسجين في الدم وتحسين اليقظة . ويرتبط ذلك في الحد من الضغوط وطول العمر والصحة العامة . وتحسين تدفق الهواء في الجهاز التنفسي العلوي يعوق البكتيريا التي يمكن أن تسبب نزلات البرد والانفلونزا . ولقد لوحظ أن الغناء معا يحسن سلوك الأطفال . أنه يساعدهم على الاستنتاج ، مهما كانت أغنية أو اللغة . ويمكنهم من التعبيرعن مشاعرهم من فرح أو الإثارة ، وحينما يكون الطفل ، خائفا أومتفاخرا . ويشمل النشاط الموسيقي العديد من أجزاء مختلفة من الدماغ ، لذلك أن الغناء ( الذي ينطوي على الموسيقى واللغة ) يساعد على تطوير هذه المناطق ، كما وجدت الدراسات العصبية في بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة ..
أهمية الحركة والرقص
لقد سمعت المعلمين هنا في موطني استراليا ؛ يقولون للأطفال الصغار : هي إلى " الجلوس للأصغاء والاستماع " إلى قطعة من الموسيقى . وأعتقد أن هذا هو الطلب من المستحيل ، طلب واحد غير مرغوب فيه للغاية !؟. في عصر الصدفة الغبية مابعد الاحتلال للعراق ... أن مشاهدة الأطفال والاستماع إلى الموسيقى هو جزء حاسم من تقييم تنميتها ، لمشاهدة اليدين وحركتهما أو القدمين اثناء الرقص والانسجام الروحي والانفعال الجمالي لدى الطفل ، أو في بعض الأحيان نظرة عجب هادئة . وكنا نأمل في مثل هذه الأوقات على الرقي نحو فجر التمدن وصنع الحياة . في العديد من الثقافات والموسيقى والغناء والرقص ليس لديهم انقسامات واضحة ، أنها تعتبر نشاطا كله في الواقع، في العديد من الثقافات الآسيوية والشرقية وخاصة عندنا في البيئة العراقية وحتى الأفريقية ، لا توجد كلمات منفصلة للغناء والرقص أوالموسيقى ، انه المزيج الفني والذائقة النغمية منذ المهد حتى دخول الإنسان للحد . ومن خلال الرقص يتم تنمية الوعي المكاني للأطفال ، وعدم التجاوز على خطوات الآخر حينما يتحرك ، لذلك إيلاء المزيد من الأهتمام لتقاسم الفضاء على الآخرين . ونمكن الأطفال على التعبير عن مشاعرهم مع الفورية من خلال الرقص والحركة ، ومن اجل إعداد اطفالنا للقرن ال 21 من خلال التواصل بحرية مع الصوت والوجه والجسم ،
ويتعلم الأطفال في التعبير عن الأفكار مع الثقة ، والتعاطف مع الآخرين من مختلف الثقافات والخلفيات ، ويشعر الطفل بأنه في منزله في البلد الخاصة به . الأغنية والموسيقى والرقص يمكن أن تساعد الأطفال ليصبحون أكثر إبداعا، هكذا يرشدنا علم النفس للطفولة في عصر التمدن والوعي المجتمعي ، نحن لا نريدهم ان يكونوا مواطنين عائميين غير متعاونيين فيما بينهم ، انها الحياة وكيفية صناعتها من خلال نمو طفولي صحيح ، نكسبهم من اجل غد عراقي حر، واجياله ترفل بالسعد والعدالة الاجتماعية . اتمنا ان نقيم مهرجان ابتداء وطني ، ومن ثم ليمتد بآفق عربي اوأممي ، للمشاركة في التبادل الثقافي التنموي للطفولة الواعدة من خلال أغنية ، بحث شعراء الأغنية وكتاب الافكار والأنشطة الموسيقية في رفد هكذا مهرجان تعبوي لطفولة واعداده ، لخق منهج تربوي تدريسي من الروضه والإبتدائية اولا ، ومن ثم تصاعديا حتى الكليات والجامعات . قد تكون المهمة صعبة للاسباب الموضوعية لما يمر به العراق من استحواذات على الشبيبة وتنمية روح الطائفية والمذهبية واستثمارها لخدمة احزب التسلط الإسلاماوي بالفساد والإفساد المجتمعي والوضع الأقتصادي المتردي ومسخ الجهاز التربوي والاخلاقي ومنهجية الفوضى وزرع الفتنة والارهاب بكل اشكاله وتدخل دول السور في الشأن العراقي وهذه من كوارث الاحتلال ، انها امريكا عدوة الشعوب والاوطان ، نعم امريكا عدوة الشعوب ، لكن رغم هذا هناك فسحة نريدها في خلق هكذا مهرجان لأغنية الطفل وزرع الروح الوطنية واعلاء الهوية العراقية العابرة لكل هؤلاء . مثلا نطرح بعض هذه الأفكار لدراستها :
كيف يمكن للمعلمين مساعدة الأطفال على الاستمتاع بالغناء ..؟؟
كيفية استخدام الأغاني في تعليم اللغة العربية واللغة الإنجليزية وغيرها من اللغات ..؟؟
كيفية الغناء ليكون طريقك الى النجاح اللغة التي تريد تعليمها للأطفال ..؟؟
...... قرنفلاتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف فجرت حرب غزة جدل حرية التعبير في الجامعات الأمريكية؟ | ا


.. Amnesty Launches Annual Report on the State of Human Rights




.. وكالة -الأونروا- تنشر مشاهد للدمار في غزة في اليوم الـ 200 ل


.. بطلب من الأرجنتين.. الإنتربول يصدر نشرة حمراء لاعتقال وزير د




.. إسرائيل تستبق الاجتياح البري لرفح بإنشاء مناطق إنسانية لاستي