الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
في اليوم الذي اختفت فيه ذاتيتي
جمشيد ابراهيم
2017 / 1 / 12الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
في اليوم الذي اختفت فيه ذاتيتي
فٌتحت نافذة جديدة في في اليوم الذي بدأت فيه. فٌتحت نافذة القلق و الحيرة و المعاناة. بدأت ارى حياتي قبل ان تبدأ و بعد ان تنتهي. فقدت ماهيتي و ذاتيتي كليا. بدأت اشاهد فيلمي الخاص. تحولت الى الممثل و المشاهد في نفس الوقت. اختفت و تلاشت الحدود بين الواقع و الخيال. اتحرك الى الامام و الى الخلف. لا يهم الاتجاه. احيانا احاول لمس جسدي لاتاكد من حقيقة وجودي - ثم يتوقف الفيلم للحظات مثلما تتوقف الافلام بسبب الاعلانات التجارية.
عندما تصل المعاناة الى اقصى حدودها و اجد نفسي في قبضة حديدية اشعر بحاجة قوية ان اصرخ باعلى صوتي و لكني ابقى هادئا - لا افقد ارض الواقع و سيطرتي على نفسي ثم احاول االلجوء الى الالتهاء و التسلية و اقول لا - اشرب القهوة , الشاي, الماء او شيء اخر- كل شيئا, افعل شيئا و لكن لا تجلس هكذا. ماذا تقول الناس عندما ترى هذا التصرف الغريب – الشاذ؟ ستقول فقد عقله؟ بالتاكيد ستفقد كل شيء: الاصدقاء و الاعداء و الوظيفة و شريكة الحياة. ستضيع الى الابد.
ما هو هذا الاضطراب؟ اريد ان اعرف. لماذا تشوهت الحياة هكذا؟ هناك من يقول انها نفس خبرة العذاب التي يواجهها اسير الحرب قبل و بعد التعذيب. يبدأ الفيلم بالعرض حالما تتهيأ الروح لمغادرة الجسد. تقتل ذاتيتي و واقعي و تجردني من جسدي لاكون غريبا عن نفسي. هل الجسد زنزانة – تختفي فيها الحرية – حرية النفس؟ الافضل اذن المغادرة.
www.jamshid-ibrahim.net
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - جدلية الذات والموضوع
عبد الله اغونان
(
2017 / 1 / 12 - 18:21
)
الذاتي هو من يرى العالم من خلال ذاته
في أنانية صرفة
الموضوعي هو من يرى نفسه ليس هو الكلبل جزء من العالم
يضبط رغباته وعلاقاته ومصالحة بمقياس أنا والاخرون
الذاتي يعيش في صراع وتناقض وضنك
الموضوعي يعترف برغباته ورغبات الاخرين واجبات وحقوق خذ وهات
2 - الإنسان مقيّد منذ لحظة الولادة
ليندا كبرييل
(
2017 / 1 / 13 - 09:08
)
تحية وسلاماً
أستاذ جمشيد المحترم، لم أفهم تماما مرادك من آخر عبارة
- الافضل اذن المغادرة.-
أتمنى ألا تكون تعبيرا عن يأس
الإنسان منذ ولادته مقيّد بنظرة والديه حول شؤون تربيته وتعليمه ثم ينتقل إلى مرحلة أعلى فتتلقاه المدرسة، بالتوجيهات الصارمة التي ينبغي أن يتقيّد بها، ثم يتلقاه المجتمع عندما ينخرط بالعمل وخدمة نفسه وعائلته ودولته
ثم مع هذا التداخل البشري الذي لا سابقة له، أصبح مصير الإنسان مرتبطاً بإرادة عليا توجه هذا العالم حسب مصالحها وتؤثر علينا كأفراد يعيشون في مجتمعات لم تعد مستقلة القرار، وإنما هي عضو رسمي في العائلة الدولية
لا بد أن يجد الإنسان طريقا للتقارب والتعايش السلمي مع الآخر
وإلا كتبت الإنسانية الفناء على نفسها وهذا ضد المنطق
تفضل تحيتي للعام الجديد وأتمناه لك خيراً وسلاما
3 - الاستاذة ليندا كبريل
جمشيد ابراهيم
(
2017 / 1 / 13 - 19:20
)
عزيزي ليندا
شكرا على التمنيات بمناسبة العام الجديد و اني بدوري اتمنى لك الخير و الصحة و العافية
كتبت هذا المقال من منظور تجريد الانسان من شخصيته لاي سبب كان. نعم الفيلم او الخيال هو حالة من الهرب عند عدم تقبل الواقع بسبب اليأس عندما يحول الانسان نفسه الى مجهول الى صفر لكي يستطيع تحمل الحاضر المر
تقبلي تحياتي القلبية
4 - الاخ العزيز عبدالله اغونان
جمشيد ابراهيم
(
2017 / 1 / 13 - 19:24
)
اتفق معك في ان الذاتية نوع من التركيز على النفس و الانانية لذا تجد هنا محاولة الهرب الى الخيال و الغاء الذات كليا
لك الشكر و تقبل تحياتي الاخوية
5 - مش فاهم
ابو سريع
(
2017 / 1 / 14 - 03:49
)
انت كلامك غريب عجيب يا كدع انت!! الله يلعن ابو دين البطر اللي انتو فيه..يخليكو تلخبطو و تضيعو اكتر و اكتر..ومن الأخير..انا مش فاهم سعادتك بتؤل ايه!ز
6 - الاخ ابو سريع
جمشيد ابراهيم
(
2017 / 1 / 14 - 12:05
)
لو ما كنت تستعجل و قللت من سرعتك لربما خطرت ببالك فكرة - هذا المقال مثل لوحة زيتية لا تعطيك فكرة معينة واحدة و ترفض السرعة و على الرسام ان لا يشرح اللوحة و يتركها لخيال المتفرج ليفكر ليجد بنفسه و حسب نظرته ما يراه - لك الشكر على المداخلة
.. آلاف الوجبات تدخل القطاع يوميا.. هل تكفي؟ | الأخبار
.. أكثر 10 إعلانات ما سوت شغلها ???? | TOP 10 مع بدر صالح - الح
.. الرئيس عباس يصادق على تشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة برئا
.. البيت الأبيض: عودة الهدوء إلى الحدود بين لبنان وإسرائيل -أول
.. صور جوية حصرية لسكاي نيوز عربية لقطاع #غزة #سوشال_سكاي