الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قارئة الفنجان

سمير هزيم

2017 / 1 / 15
الادب والفن


قصة قصيرة
---------
قارئة الفنجان
قارئة الفنجان

وقفت ذليلاً خانعاً في حضرة قارئة الفنجان، أسألها عن مستقبلي العاطفي و إمكانية أن تحبني ( سيدة ما ) في الصيف القادم ، أشعلت البخور حولي، غطاني دخانه
، سألتني عن عملي قلت لها: ( محامي ومحاولات في الكتابة ) .
قالت : نعم يظهر ذلك في رائحة أفكارك العفنة، التي غطت على رائحة البخور، هل لديك أموالاً أو عمارات أو سيارات أو أي سبب آخر لتحبك أي واحدة منهن ؟.
قلت لها : لا ولكن أتميز بصلعة جميلة، و نظارات طبية ( ناقص ثلاث درجات فقط، )، وحذاءً ليس عتيقاً جداً نمرته 45. ألا يكفي هذا للحب ؟!.

أخَذَتْ العرافة الفنجان من يدي بعد أن احتسيت قهوته، و قلبته رأساً على عقبٍ ليرسم ( الطحل ) في أسفل الفنجان مستقبلي، حسب قراءتها .

نَظَرَتْ العرافة إلى داخل الفنجان، عَبَسَتْ عبسةً أظهرت تجعيدات و جهها، و ( فنجرت ) عينيها، ثم رمتني بالفنجان و صبغ الطحل الأسود وجهي، و هي تصرخ :
ـــ أيها الاحمق ، ستكون جبلا ثقيلاً جاثماً على صدر كل من تفكر فيك ...
ستكون هماً و تعباً و شقاءً لكل من تلتعن بحبك...، اغرب عن وجهي.
قمتُ هارباً مسرعاً بالخروج و أنا أقول لها : أيضا أنا فاشلٌ وكسول في كل شيء، وجبان ورعديد ،
ألا يكفي هذا للحب ؟.
قذفتني بصينية القهوة كلها، ولكنني استطعت أن أتحاشاها، حسب خبرتي بالزوغان من بين القذائف .
و مازلت أحلم بتعيسة الحظ التي ستحبني ...
------
سمير 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي


.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة




.. فيلم -شقو- بطولة عمرو يوسف يحصد 916 ألف جنيه آخر ليلة عرض با


.. شراكة أميركية جزائرية لتعليم اللغة الإنجليزية




.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-