الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المغاربة أحرار أن يزوروا أي بلد مثل إسرائيل

كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)

2017 / 1 / 17
المجتمع المدني


شعارنا حرية – مساواة - أخوة
اليهود المغاربة جزء لا يتجزأ من الشعب المغربي و لهم كل الحقوق التي للآخرين بل هم جزء من سكان شمال افريقيا الأوائل أيضا .
و الهوية اليهودية يقول الدستور المغربي الذي هو أسمى قانون في المغرب هي رافد من روافد الهوية المغربية .
و أكبر جالية مغربية من حيث العدد في الخارج توجد في إسرائيل .
اليهود المغاربة كباقي خلق الله منهم وزراء سابقين في حكومة إسرائيل و منهم مستشارين في المغرب ورجال أعمال و فنانين و مثقفين وعلماء وغير ذلك في كل مكان .
في الأحوال العادية يمكن لليهود مثل باقي المواطنين أن يسافروا حسب إرادتهم الحرة لإسرائيل و لكل مكان و من كل مكان في الأرض للمغرب أيضا .
ومن البديهي الإستنتاج من ذلك أن كل مواطن مغربي هو حر في أن يسافر لأي مكان في العالم ، بل يمكنه أن يسافر حتى للمريخ إذا شاء و إستطاع ، و يمكنه علاوة على ذلك أن يستقر بأي بلد يريد ، مالم يكن صادرا في حقه في إطار القانون من طرف السلطات المختصة لسبب ما أمرا بالمنع من السفر.
و الدستور يسوي بين اليهود وباقي المواطنين المغاربة في جميع الحقوق .و لذلك فلا يمكن مثلا إستثناء ـأي مواطنين من نفس الحقوق التي للجميع إلا في إطار القانون .
لأن هذا سيسمى تمييزا .و الدستور المغربي في ديباجته يلزم الدولة بمنع التمييز بين المواطنين لأي سبب كان .
مؤخرا عاد بعض اليهود المغاربة لأسباب تخصهم بكل حرية من إسرائيل لمدينة مراكش للإستقرار النهائي هناك.
و ذهب آخرون غير يهود لإسرائيل .
أمر عادي تماما .
إذا إستثنينا المشكل الفلسطيني وتأملنا قليلا بحياد و موضوعية و دون حقد أو كراهية عمياء في الثقافة اليهودية الشرقية و الإنسان اليهودي نجدهما أقرب هوياتيا لثقافة و هوية شمال افريقيا والشرق الأوسط من هوية و ثقافة الأوروبيين أو الأمريكيين الشماليين و الكنديين .يمكن القول إذن أن هذه الهوية اليهودية يمكن أن تشكل صلة الوصل بين هوية شمال افريقيا والشرق الأوسط غير اليهودية و ثقافة أروبا و أمريكا الشمالية وكندا.
لذلك فتحت العربية السعودية قنوات اتصال مع اسرائيل منذ مدة وزار وفد عالي المستوى هذه الدولة.و اسرائيل لها علاقات دبلوماسية مع الاردن و مصر و الامارات العربية المتحدة و غيرهم .
أعتقد أنه على دول شمال افريقيا والشرق الأوسط أن تفهم بأن طريق جعل العلاقات مع إسرائيل عادية و محاولة فهم الآخر و فتح قنوات الحوار والتفاهم والتعاون و السلام هو الطريق الممكن أن يؤدي لتنمية بلدانهم بالإستفادة من التكنولوجيا والكفاءات العلمية الإسرائيلية .
أما حل حل القضية الاسرائيلية-الفلسطينية بشكل نهائي و عادل عن طريق مصالحة تاريخية تمسح الحقد و التباغض الذي طال امده فلا احد له الحق أن يحل محل الفلسطينيين في هذا المجال أو يتكلم بإسمهم طالما هناك فلسطينيون لا يزالون أحياء و لهم هياكل لهذا الغرض بل هناك آخرون في أجهزة الدولة العبرية المختلفة نفسها و يتقاضون أجورهم من دولة ‘إسرائيل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. ناشطون يدعون إلى محاكمة المعتقلين السياسيين وهم طلقاء


.. كلمة مندوب دولة الإمارات في الأمم المتحدة |#عاجل




.. فيتو أميركي يفشل جهود عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة


.. الجزيرة تحصل على شهادات لأسيرات تعرضن لتعذيب الاحتلال.. ما ا




.. كيف يُفهم الفيتو الأمريكي على مشروع قرار يطالب بعضوية كاملة