الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول تهمة الألحاد وتداعياتها

عائشة التاج

2017 / 1 / 21
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


تهمة الإلحاد وبعض تداعياتها :
الألحاد أن تضع في "اللحد " أي القبر شيئا ما ,,,,
الملحد : هو ذاك الشخض الجريء الشجاع الذي يرفض تقبل "الموروث "الفكري بدون تمحيصه وتدقيقه وإخضاعه لسلطة العقل ولا شيء غير العقل ,
الملحد يضع مرحليا "مالقن له" في القبر ، أي يأمر عقله بتحييد الموروثات ثم يبدأ في غربلتها شيئا فشيئا ,,,,,يقبل منها ماهو قابل للقبول ويرمي للمزبلة ما يتناقض مع الاتجاه السليم للعقل السليم ,,,,والفهم الذي يناسب مدركات زمنه الذي يعج بالمعلومات والمدارك العلمية الفتية والناضجة والمتجددة يوما عن يوم ,
وبهذا يكون "الألحاد" مرحلة ضرورية للإيمان ولكل المعتقدات المرتكزة على معطيات قوية ,,,,,,
ويكون الملحد إنسانا مجتهدا يستحق الاحترام لأنه متميز وشجاع وخارج عن منطق "القطيع " الذي يتقبل سلطة السلف بكل خضوع وانبطاح يلغي مقوماته العقلية التي حباه الله بها ,كأسمة هبة على الأطلاق وتحييدها هو هدر لأهم مقوم بشري على الأطلاق ,,,
من يسمون بسلف صالح ،تمردوا بدورهم على أسلافهم وابتكروا فكرا يناسب زمنهم أتاح لهم التميز في عصرهم ,,,,وعانوا ما عانوه من تهميش و اضطهاد قبل أن ينالوا المكانة التي استحقوها عن جدارة المواجهة والأقناع .
ومن يقبل أن يسوسه موتى هو ميت حتى ولو كان حيا ,يتحرك بجثة لا يملك من أمرها شيئا
هذا النوع لايجد في حوزته سلاحا غير اتهام الآخرين بالألحاد والشتم والسب والأقصاء والعنف اللغوي فقط لأن الآخر تجرأ على قليل من التفكير المخالف لما لقن للقطيع .
ومن انتصر لثقافة الحياة سيحيا بكل حواسه ومشاعره و مداركه ومهاراته ,,,,,,,وسينمو في تناغم مع مكاسب عصره المعرفية والفكرية والعقائدية والروحية ,,,,
ولكل امريء ما نوى ,,,,,
الساحة مفتوحة في زمن ثورة المعلوميات , فلنهضم ما بحوزتنا أولا قبل نثر الأحكام المتسرعة والمجانية .وللننهل من مكاسب المعارف المتاحة اليوم واللمنوعة بالأمس القريب لعلنا ندرك ما لم يلقن لنا بقوة الأسيجة والحصارات وآنئذ نقرر ,,,,عن سبق معرفة وإصرار ,
الألحاد عتبة لامناص منها لشجعان الرأي والعقيدة ولمن يصر على تملك زمام نفسه بنفسه للمرور لمرحلة النضج الحقيقي ,
اذلك أن مؤمني الوراثة ولاشيء غير الوراثة " لم يتخطوا بعد مرحلة الرضاعة لأنهم يرضعون ما تركه لهم الأجداد وأمامهم مرحلة الفطام القاسية جدا لعلهم يلجون مرحلة الكبار ,مرحلة التفكير الحر والتمحيص والتدقيق ,,,,,,ثم العودة للإيمان الحر أو اختيار الطريق الأنسب لهم ولشخصيتهم ومداركهم المعرفية وخبراتهم في الحياة ,,,,,,,,
لذلك فكل التهم الناتجة عن هذا النوع هي لعب عيال "ليس إلا ,,,,,,,,









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لعب عيال
عبد القادر أنيس ( 2017 / 1 / 21 - 20:21 )
فعلا نحن، سيدة عائشة، في حاجة إلى معالجة هذه المسائل الهامة بهذه الجرأة.
أحب، بهذه المناسبة، أن أتوقف عند آخر سطر في مقالك: (لذلك فكل التهم الناتجة عن هذا النوع هي لعب عيال ليس إلا...)، بسبب ما أراه من غموض يلفه.
رأيي أن الصراع بين الإيمان والإلحاد ليس لعب عيال، بل هو من الجدية بمكان رغم أن الأديان تمثل طفولة البشرية، والمؤمنين هم بشر مازالوا يعيشون مرحلة ما قبل الفطام، لكن الصراع هنا يتعدى حيز الحرية الشخصية والممارسة الحرة للاعتقاد، هو صراع في غاية الجدية والخطورة لأنه يدور بين المدنية والتوحش، بين الحرية والقهر، بين نموذج للحكم مازال، عندنا، قائما على العنف واحتكار الحقيقة واتخاذ المعتقدات أداة شرعنة للحكم وتخدير للناس، ومن وراء ذلك كله أداة للاستيلاء على ثروات البلاد لصالح أقليات متنفذة، وبين نموذج للحكم قائم على الحرية والديمقراطية والمواطنة وحق الشعوب في تقرير مصيرها والمشاركة في إدارة أوطانها وثرواتها وجعل الحكام مجرد موظفين مسؤولين أمام الشعوب، يُحاسَبون فيكافؤون أو يعاقبون.
تحياتي



2 - مقال جرئ ومنصّف
ملحد ( 2017 / 1 / 21 - 21:25 )
مقال جرئ ومنصّف
لا يوجد لدي تعقيب سوى تقديم الشكر للكاتبة الشجاعة المتنورة
تحياتي


3 - الالحاد ليس رؤية
عبد الله اغونان ( 2017 / 1 / 21 - 23:17 )

جل الملحدين ألحدوا عن تقليد

وليس عن قناعة بدلالة أن كثيرين منهم يتراجعون عن غوايتهم

اخر الافلام

.. القناة 12 الإسرائيلية: اجتماع أمني تشهده وزارة الدفاع حاليا


.. القسام تعلن تفجير فتحتي نفقين في قوات الهندسة الإسرائيلية




.. وكالة إيرانية: الدفاع الجوي أسقط ثلاث مسيرات صغيرة في أجواء


.. لقطات درون تظهر أدخنة متصادة من غابات موريلوس بعد اشتعال الن




.. موقع Flightradar24 يظهر تحويل الطائرات لمسارها بعيداً عن إير