الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعش صَنيعة صُهيونيَّة وَألحشد ألشعبي عرقلَ ألمُخطط ألأميركي

حميد الواسطي

2017 / 1 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


بِسمْكَ أللَّهُمَّ وَبَعد، في مَقالتي ألسابقة عنوانهَا :
لَولاَ ألحشد ألشعبي لسَقطت الحُكومَة في بغداد رَدّاً علَى كيري
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=545197
ذكرت في خاتمةِ تِلكَ ألمَقالة.. أنَّ ألحشد ألشعبي في ألحقيقة لَم يضعف ألحُكومَة في بغداد وَإنما حمَاهَا مِنَ سقوطها وَسُقوط بغداد في قبضةِ داعش، بَيدَ أنَّ ألحشد ألشعبي قد عرقلَ وَأربكَ ألمُخطط ألأميركي – ألخفي – أو غير ألمُعلن في إسقاطِ حُكومَة بغداد وَتبديل نظام ألحُكم في ألعِرَاق بأنصار صدام حسين وَألبعث بواسِطَة داعش ألذي هُوَ صنيعة أميركيَّة – صُهيونيَّة.

وَفي هذِهِ ألمَقالة، أقول.. لقد كانَ هُناكَ بالفعل مُخططاً صُهيونيّاً بواسِطة ذراعهَا ألعسكري ألأميركي وَذلِكَ بتبديل نظام ألحُكم في ألعِرَاق لصالحِ أنصار صدام حسين وَألبَعث (وَغالبيَّتهم مِنَ ألطائفة ألسُّنيَة).. يَبدأ هذا ألإنقلاب بعزلِ مناطق مِنَ ألعِرَاق خارِج سَيطرة حُكومَة بغداد وَهُوَ مَا حصلَ فعلاً في ألفلوجة -ألرمادي وَبَعدها ألمُوصل مِن خِلالِ صنيعتها داعش. وَأنا (كاتب ألسُطور) قد حذرت ألعِرَاقيين وَصرخت فيهم "صرخة ألسَيِّد ألمسيح" وَكتبت مَقالاً قبلَ أكثر مِن عام مِن ظهور داعش في ألعِرَاق عنوانه:
إنقلاب وشيك لإسقاط حُكومة بغداد وَرِسَالة إلى المالكي بقلم: حميد ألواسطي
نشرت ألمَقالة في مَوقعي : صوت ألحرية وَشبكة عراق ألقانون
إلاَّ أنَّ ألمقالة حذفت بَعد أشهر مِن موقع عراق ألقانون وأمَّا موقع صوت ألحرية فتمَّ غلقه..!!

فقبلَ تشكيل ألحشد ألشعبي كانت داعش وَكمَا أسلفت تسيطر علَى المُوصل وَقبلها ألفلوجة - الأنبار وَمناطق مِن صلاح ألدين وَقد وصلَ زحفها إلى مشارفِ حدود محافظة بغداد ألعاصِمَة.. وَسُقوط بغداد وَحُكومَة بغداد بالمنطقة ألخضراء في قبضةِ داعش كانَ لَعمري وَشيكاً وَمُؤكداً..!!
وَأقول.. بالمنطق ألعسكري مِنَ ألضروري أن يَكون حجم ألقوَّة ألمُهاجمة ثلاثة أضعاف ألقوَّة ألمُدافعة وَهذا مَا درسناه في ألكُلِّيَّة ألعسكريَّة.. فلَيتَ شِعري، كيف تكون مَعركة في ألموصل بهجوم بضعة مئات مِنَ ألدواعش لا يتجاوزون ألألف نفر وَإندحار قوَّة عسكريَّة مُدافعة مِنَ ألجيش بمستوى فيلق وَقوَّات شرطة تعدادها 20 ألف شرطي؟! مَا لَم تكن ألقوَّة ألمُهاجمة (داعش) مَسنودة أو مَدعومة (وَلَو بصورةٍ غير علنيَّة) بغطاء قوَّة عالميَّة مُهيمنة (ألصُهيونيَّة ألعالميَّة) وَقوَّة عظمى (ألذراع ألعسكري ألأقوى للصُهيونيَّة – ألقوَّات ألأميركيَّة)..؟! رُبَّ سائِل يَسأل: أنَّ هروب فيلق مِنَ ألجيش ألعِرَاقي وَأﻟ 20 ألف مِن قوَّات ألشرطة ألعِرَاقيَّة مِن مَواقعهم ألعسكريَّة وَألحُكوميَّة في ألمُوصل كانَ بسَبب تخاذل وَخيانة وَغيرها مِن أسَباب؟ أقول وَإن كانَ ذلِك.. فهُوَ جزء أساسي بالحرب وَفي ألمُخطط ألصُهيوني ألأميركي.. وَعودة للوَراء.. أقول، هُوَ كمَا حدثَ في ألإجتياح أو ألهجوم ألأميركي علَى ألعِرَاق ضِدّ نظام صدام حسين عام 2003 بتعداد حوالي 160 ألف جندي أميركي فقط أمامَ ألجيش ألعراقي ألمدافع بحجم مليون جندي وَضابط نظامي وَأكثر مِن ثلاثةِ ملايين مِن قوَّات مسلحة مِنَ ألشرطة وَجيش ألقدس (فدائيي صدام) وَقوَّات مُسلَّحة حُكوميَّة أخرى..!!

وَعودة للمَوضوع.. فبَعد سقوط ألمُوصل في 10 / 6 / 2014 وَقبلها وَبُعيدها سُقوط مناطق عِرَاقيَّة أخرى ألمشار إليهَا آنفاً في قبضةِ داعش كانَ ذراع ألصُهيونيَّة ألعسكري ألأميركي برأيي وَإستقرائي يُراقب ألوضع في ألعِرَاق بإهتمام بالغ وَمَسألة تقدُّم داعش علَى أيِّ مِنطقة يجتاحها كانَ النصر لهُ لاَ مَحالة وَمَسألة سُقوط ألحُكومَة في بغداد وَألسَيطرة علَى ألعاصِمَة ألعِرَاقيَّة باتَ كقاب قوسيَن أو أدنى وَمُجرَّد مَسألة وقت مُقدَّر وَمُخطط لهُ صُهيونيّاً وَأميركيّاً بَيدَ أنَّه بتشكيل ألجيش ألشعبي المَارِد في ألتصدي لداعش وَمَن لفَّ لفه أدى إلى توقف زحفهم وَتمددهم في ألأراضي ألعِرَاقيَّة.. ثمَّ بدأ ألحشد ألشعبي بطردِ داعش - رُوَيْداً رُوَيْداً – وَتطهير ألأراضي ألعِرَاقيَّة مِنهُ وَهذا لَعمري قد أربكَ وَعرقلَ ألمُخطط ألأميركي – ألصُهيوني وَآخرين كمُمولين مالياً وَدعائيّاً مِن بعضِ دوَل ألخليج.. وَبَعد هذا ألتاريخ أو 10 / 6 / 2014 (وَلَيسَ قبلهُ) صدرت فتوى ألجهاد ألكفائي ألتي أطلقتها ألمرجعيَّة ألدينيَّة بالنجف ثمَّ تمخضت عنها تشكيل ألحشد ألشعبي.

وَختاماً قد يَسأل آخر.. إذا كانَ ألسِرّ في قوَّة داعش أنه مَدعوماً مِن قِبلِ ألصُهيونيَّة وَذراعها ألعسكري ألأميركي، فمَا هُوَ ألسِرّ في قوةِ ألحشد ألشعبي؟ وَعلامَ أنَّ ألحشد ألشعبي يَستطيع دحر داعش مَا لَم أو لَن يقدر عليه ألجيش وَألشرطة في مُواجهةِ داعش؟! ألجَوَاب: إنَّ ألحشد ألشعبي أوَّلاً – عقائدي. وَثانياً - يَصعب إختراقه مِن قِبلِ تِلكَ ألقوى ألتي إستطاعت وَتستطيع إختراق ألجيش ألعِرَاقي سواء في سنة 2003 في غزو ألعِرَاق أو عام 2014 في إجتياح ألمُوصل.. مِن قلَم : ألكاتب حميد ألواسطي
[email protected]
هاتف نقال : 07717777636








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. شبكة -أي بي سي- عن مسؤول أميركي: إسرائيل أصابت موقعا


.. وزراءُ خارجية دول مجموعة السبع المجتمعون في إيطاليا يتفقون




.. النيران تستعر بين إسرائيل وحزب الله.. فهل يصبح لبنان ساحة ال


.. عاجل.. إغلاق المجال الجوي الإيراني أمام الجميع باستثناء القو




.. بينهم نساء ومسنون.. العثور جثامين نحو 30 شهيد مدفونين في مشف