الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل حقا خدام سينضم للمعارضة...؟

اسامة نعيسة

2006 / 1 / 12
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي



إن ظاهرة خدام – ابن بانياس الساحل باني إمبراطورية المصالح من العقارات والمنشآت التجارية والخدمات والوساطات على جميع الأراضي السورية وتجاوزها ليحقق أهداف الوحدة العربية في لبنان و السعودية والعراق زمن الحصار وليبيا في حصار العشر سنوات وغيرها وبما يتمتع من ذهن استراتيجي مبدع استطاع أن يتنبه لجدوى الجنسية السعودية التي تكرم بها عليه وعلى أبنائه خادم الحرمين والمحرومين من فقراء العهد الاشتراكي المزيف في سوريا وغيرها.... وعندها ظهرت مواهب المحروس جمال كأحد أقطاب الشبيحة وتعادل في بعض المواقف مع شيخ الجبل والسيد الأخر فواز وفراس وغيرهم وفي البعض منها تفوق عليهم فهم القانون و فوق القانون و بكل بساطة بلطجي مثله مثل الآخرين هذا بينما المحاريس منشغلين بعمليات السلبطة والتهريب والاعتداء على المواطنين كان والدهم خدام يزايد علينا بشعارات الحرية والوحدة والاشتراكية ولكن مع عصا البلطجة مع غيره من رموز التخلف والأجرام ومع أولادهم من جوقة المسؤلين بناة الفساد واشتراكية النهب والسجون المقملة والزنازين العصرية التي تفاخر بها وأبنائه وأبناء رفاق الدرب في القمع والتجهيل والانحطاط التي تخرج المعاقين جسديا وتحول الإنسان إلى شبح بدون روح أو جسد وأكملها وكل حسب عبقريته المتخلفة في تدمير الوطن تارة بالنفايات وتارة بلحوم مريضة ويتباكى الآن على شعبنا المجوع باستغباء وقح مبهرا كلماته بعطف على هذا الشعب و بفهم نضالي طبقي تحرري ..... لقد أعطى انطباعا بان سقوطه السياسي والفكري مترافق مع سقوط عام أخلاقي لهذه الرموز وهو احد عيناتها ...؟
يرافق تصريحاته بمباهاة بأنه باني صرح النظام العظيم و هو احد مهندسيه ويعرف كيف يفككه وهنا السؤال للسيد كم تريد ثمنا لخدماتك هذه......؟ قبضت ثمن بنائه وتريد قبض ثمن تفككه ..... شاطر.... ولكن الاشطر منك... من يقبضك بجدية...؟
ردود الفعل من قبل النظام على ظاهرة خدام كانت تقليدية مثلما يتعامل مع المشاكل التي تعترضة باستعراض وعصبية تعامل معها واظهر خدام كأنه مفاجئة للجميع بموقفه الخياني كما أحبوا أن يظهروه..... إن خدام لم يكن طفرة ولم يكن مفاجئة وان حاولوا أن يظهروها كذلك ...... لقد تصرف العراب المافيوزي خدام حسب منهاجه وقناعته ولم يخن مبادئه وكانت ممارساته متوافقة معها فهو خدام السبعينات والثمانينات والتسعينات والقرن الجديد وهو نفسه المتلهف الدائم للسلطة والمال ككل الرفاق في عصر النكبات وإذا هرب خدام الآن فهو لم يهرب من اجل الشعب الجائع أو المقموع ولا من اجل تحرير فلسطين ومقارعة الإمبريالية وحلفائها في المنطقة فقد هرب لخلاف مع عائلات مافيوزية أخرى وعوضا عن ذلك فهناك في هذا الوطن عشرات من الخدامين ينتظرون فرصتهم للهرب بما سرقوه وليبيضوا أموالهم وتاريخهم النتن وليمحو من الذاكرة جرائمهم التي ارتكبوها بحق هذا الوطن والشعب وهذا ما دعا البعض أن يغلق أذانه وعيونه ولا يعلق على هذه الظاهرة وخاصة إن كل ما طرح وكل ما سرد لم يكن جديدا من النفايات إلى غيرها ولكن لابد لنا أن نبين نقطة مهمة هنا لماذا أعلن رسميا الآن عن النفايات ولماذا سكت عنها عقدين من الزمن وهناك أيضا كوارث لا اقل منها خطورة سببها المتنفذين ورموز الفساد مثل سد زيزون وموقف حافلات طرطوس ومرفأ اللاذقية و لحم البقر المصاب أو الأدوية الفاسدة أو السرقات العلنية والمكشوفة لبعض المؤسسات التي كان النظام يفتخر بها مثل الإسكان العسكري وغيره حيث ينتظر الموظفين فيها شهورا وحتى سنوات الآن لقبض رواتبهم وكيف لم تذكر وسائل الأعلام الرسمية وغيرها تلك المظاهرات التي قام بها هؤلاء الموظفين وكيف تم قمعهم بالضرب والتعفيس أليس هذا جزءا من أزمة النظام الفاسد الذي كان خداما احد أركانه وهل يستطيع خدام أو غيرة ممن يحاولون تبيض تاريخهم لهذا السبب أو لأخر أن يقولوا لنا و هم أركان الفساد إن كان خدام وأقربائه أو أقرباء رموز النظام أو جماعة الميرو أو الزعبي أو الرموز الأمنية أليس كلهم في نفس المغرفة غرفوا ويغرفون ومن نفس القصعة يأكلون وهم نفسهم بالشعارات والوطنية يتاجرون بها مثل المرتديلا الفاسدة أليس مضحكا مثلا إن تكون لجان مكافحة الفساد من الفاسدين الذين يشار إليهم بالبنيان وهم أشهر من علم على رأسه نار..... مالكي القصور والأسواق والمؤسسات والمتاجرين بكل القيم و بالسلاح والمخدرات والنفايات وبالأوطان بناسه وهوائه وشجرة وبعظام الموتى في أقبية أمنهم هل ستعفو المعارضة على هؤلاء العتاة وهل سيقبل المعارض الجديد خدام في صفوفهم ويعفوا الله عنهم وعن أولادهم من المجرمين وعلى من ستقع تبعة الخراب الذي لحق بالوطن من قبلهم وقبل العصابة الباقية.....؟
هل سيحاول بعض دعاة المعارضة استقطاب السيد النووي وأولاده إلى صفوفهم مبررين معرفة خدام لخبايا النظام التي يملكها..؟ قد يحدث هذا أو ذاك قد يبدأ خدام مشواره الجديد كمعارض وهو الذي يعرف دائما من أين تؤكل الكتف عند النظام وعند المعارضة ولكن علينا أن نعود للتاريخ قليلا ونذكر بقيادته للمحاكم التفتيشية ضد المجتمع المدني ومحاضراته للرفاق وتخوينه لكل من يشير إلى الفساد...؟
سقط الخدام ولكن غيره من جوقة التخريب والفساد من رامي إلى فراس إلى هلال إلى أولاد أصلان و كنعان وغيرهم الكثير ويتبعهم المجرمون الفاسدين من الحلقة الأقل كأمناء الفروع والمحافظين ومدراء اللصوصية والنهب والتخريب في مديريات الدولة باقون و كلهم..... عبد الحليم خدام...... وكلهم على مستوى خدام في التخريب والخيانة والإجرام و من غير المنطقي أن نفرق بين خدام الذي يحاول التوبة الكاذبة وبين خدامين الداخل الذين يصفقون كذبا ويشتمون كذبا ويهتفون كذبا.....بينما شعبنا الجائع المريض المقموع ينتظر لحظة الحساب من خدام وغيره ويقول: رحمة بمن تبقى كفى ضحكا واستهزاءا بهذا الوطن...؟
لا بد أن نحدد اطر الخطاب الخدامي الذي عبر عنه من خلال الإعلام لتتوضح عندنا الصورة أكثر.

سألته جريده الشرق الأوسط: هل ترى نفسك رئيسا للدولة في سوريا
رد: هذا الأمر لايشغل بالي عندي مشروع سياسي من اجل إنقاذ بلدي..؟
هل إنقاذه سيتم عبر النفايات أو المخدرات أو تهريب الماس بالحقائب الدبلوماسية أم من خلال إعطاء أحكام رادعة كان مكلفا بها من قبل حافظ أسد للمعتقلين السياسيين ومجموعات حقوق الإنسان في بداية التسعينات واقلها كانت تتجاوز العشر سنوات يعتمد الخدامين بشكل عام على الزمن حيث الذاكرة تقل ولكن نسوا بان ذاكرة الشعوب باقية وإنما ذاكرتهم هم من خفت.
هناك لصوص كثر وحيتان في اللصلصة في البلد وعبد الحليم لص من مجموعة اللصوص هذه.... وان كان الوطن سيبنى على أيدي هؤلاء اللصوص وغيرهم من أين سيكون موقعهم فعلى الوطن السلام..؟
تتباكى رموز المافيا على الوطن وعلى جوع الناس وهم أصل البلاء والفقر والتعتير للمواطنين وقد تنبهوا أخيرا كما صرح بذلك الخدام نفسه بتزييف المؤسسات الدستورية وتغييب القيادات الحزبية وهم حتى الأمس القريب احد حماتها....؟
يقول خدام في مقابلته أيضا بان الخائن من يلحق الضرر بشعبه وينهب الأموال العامة الم يكن هو مع غيره النهابين السارقين الم يفسد الأرض والهواء بالنفايات..... أليس هو نفسه من يعترف بأنه والآخرين خونة مارقين على الوطن والأمة..؟
ثم يقول أيضا بأنه كان على تواصل مع المعارضة في سوريا.... أن تواصله معروف مع من....؟ مع تلك الرموز المتواصلة مع الأمن من أمثال ميشيل كيلو وغيره أي تواصله امني وليس مع المعارضة وان كان يحاول شراء بطاقة حسن سلوك من معارضة أخذت على عاتقها توزيع بطاقات وطنية وباستئناس امني فبؤس المعارضة هذه والمعارضين ولن تلون جلده إلا بالسواد...؟
يقول خدام بأنه يساعد المعارضة على النضوج... نقول له:
دخيلك ياخدام اتركنا بحالنا...؟
نذكر التاريخ الذي دخل به على خط حافظ أسد قبل السبعينات وهو المغرم والمقرب ومن عظام الرقبة لصلاح جديد وفي ليلة وضحاها أصبح المخبر الأول لحافظ أسد و نقل كل تحركات رفاقه وكل أحاديثهم وما يفكرون به وعندما نجح انقلاب حافظ أسد كان احد المقربين لرأس النظام اللذين يتمتعون بعذاب أصدقاء ورفاق الأمس وملاحقتهم ودجهم في سجون كريهة كالمزة وغيرها إلى عشرات السنين ولم يخرج منهم إلا طويل العمر وكلهم ماتوا أما في السجن أو خارجه وبعد وقت قصير مثل نورا لدين الاتاسي وأبو رباح الطويل و غيرهم من رفاق وأحباب الأمس الذي خانهم...؟
إن الخيانة هي ثقافة هؤلاء الذين تاجروا بعرق ودم الشعب في سوريا ويجمعهم فقط الفساد والضلال وقمع الناس ونهبهم وإذلالهم للوطن... وكيفما مالوا.... سيكون صعبا تقبلهم لان طينتهم قد لوثت و قناعتهم مازالت تصور لهم بأنهم المختارون لركوب ظهورنا إلى الأبد ولكن اعتقد وقد أكون جازما بأنهم قد اخطئوا ومن أي زاوية سيأتوننا فهم.... في وعينا سبب البلاء ومدمري الوطن وملوثي ترابه وهوائه وناهبي ثرواته ومذلي أبنائه إن كانوا في باريس أو دمشق أو في أي موقع قابعون فيه يتربصون ...؟
ولكن مدعاة للدهشة أن يعلق الأستاذ حسن عبد العظيم على ظاهرة خدام قوله للرأي العام الكويتية بان لخدام عقل متفتح وان الباب مفتوح لكل من ينحاز لطرف المعارضة من الحزب الحاكم أو النظام...
هل يؤمن الأستاذ حسن بان لخدام فهم ديموقراطي وكيف يوضح لنا كل مواقفة التآمرية وهو احد أركان النظام ومن أصحاب القرار إلى وقت قريب ومن ألد أعداء التحديث والديموقراطية واحد مهندسي برامج القمع المعروفة
إذا كان ذلك اليوم آت لا محالة لمحاسبة رموز الفساد والتخريب والتجويع والقمع فان خدام حكما سيتصدر القائمة ولن تشفع له كل مزايداته فجرائمه وجرائم أبنائه ليست اقل خطورة من غيرها..؟
إن خدام كان الشريك الفعلي في كل حالات الأجرام والفساد التي طحنت الوطن عقودا بعلمه واضطلاعه من الاغتيال في لبنان وسوريا من البيطار إلى محمد عمران إلى صلاح جديد إلى رينيه معوض وسليم الحص وليس اقل منها صفقات الفساد والتهريب..... من الأسلحة إلى المخدرات والنفايات واللحوم المسمومة التي أطعم الجيش السوري منها إلى ربيع دمشق وتخوين كل مطالب بإلغاء المادة 8 من الدستور ويقال انه هو المهندس لمجازر صبرا وشاتيلا واحد مهندسي مجازر حماه وغيرها... كيف يستطيع الأستاذ حسن أو غيره إن يمر مرور الكرام أمام الجرائم هذه بحق الشعب والوطن ويغض الطرف على هذه الحثالات من قهار الأوطان والشعوب....؟
أم حقيقة يعتقدون وكما قال هو نفسه : بأن المعارضة تفتقر إلى شخص ذو وزن يمكن أن يقف بوجه النظام ويطرح على ما يبدو نفسه أن يكون هذا الشخص ليكرر خبراته السابقة في التغيرات الآتية وهو القائل أيضا بأنه هو – يعترف – احد القلائل الذي بنى هذا النظام -بكل حيثيات استبداده وفساده – و يتابع قائلا بأنه يدرك كيفية تفكيكه...؟
بعد هذا هل هناك من يستطيع إبعاد الاختراق المحتمل للمعارضة من قبل تجار المآسي والقهر الجاري في الوطن...... و يا ليت لو نقف دقيقة صمت على ضحايا المافيا السلطوية عندها قد يعود الصفاء لأذهاننا التعبة ونستطيع أن نلجم هفواتنا التي قد نقترفها إذا ما احتضنت المعارضة مثل هؤلاء المجرمين ..؟
سوريا-10-1-2006








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تتطور الأعضاء الجنسية؟ | صحتك بين يديك


.. وزارة الدفاع الأميركية تنفي مسؤوليتها عن تفجير- قاعدة كالسو-




.. تقارير: احتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار في غزة بشكل كا


.. تركيا ومصر تدعوان لوقف إطلاق النار وتؤكدان على رفض تهجير الف




.. اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال في مخيم نور شمس بالضفة ا