الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شارع القبط24

مارينا سوريال

2017 / 1 / 26
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


تنفست قليلا عندما انشغل الاخ الاكبر عنها فى جمعية التوفيق التى كان احد اعضائها المؤسسين ولكن تلك النشرة التى حررتها لم يكن راضيا عنها فقد طالبوا بضرورة الانفاق من ريع الاوقاف على ترقية المدارس وتسهيل وسائط التعليم والتربية لابناء الامة القبطية لكنه راى بها ما يرفضه فكان يطالب باتفاقية اخرى نشرت فطلب فيها تعيين مرتب للاكليروس القبطى واعاده تشكيل للمجلس الملى ولكن الجمعية الارثوذكسية لم تقبل بها .كانت تلاحظ اخيها الاكبر الذى شاب شعره قليلا لم يعد كالسابق ،اصبح انسانا كانت تقولها وكانها سحرا ما مسه .فكرت انه بسبب موته ولده الاكبر لم يعد كالسابق حتى الزوجة لم تعد تخرج من غرفتها .
كانت تسمعه يتحدث مع ضيوفه انه يرفض سفر بطرس باشا غالى الى اوروبا الان والامة القبطية على ذلك النزاع الطائفى ما بين الجمعية وانه لم يوافقهم على الخطوة التصعيدية ضد البطريرك ،كان هناك فى مكتبة حينما راته للمرة الاولى يخبره بان الباشا قد صدر اليه الامر بتأجيل سفره حتى يتم حل النزاع وتشكيل مجلس ملى واخبروا البابا كيرلس وهو مقيم بدير العدوية الكائن بجنوب القاهرة واستدعاه القائم مقام رئيس مجلس النظار فذهب ومعه القمص تادرس مينا احد قسوس البطريركية وكان هناك الباشا ايضا وهناك علم البطريرك بانه قد صدر امر من الخديوى بتشكيل المجلس وعليه الاذعان والتنفيذ .
كانت تراقبه وهو يتحدث الى اخيها الاكبر بشيب فوديه سألت دميانة فعلمت انه نسيم .هل بعد العمر يمكنها ان تحب احدا من جديد لم يحدث لها هذا من قبل من بعد سفر المسيو اغلقت على قلبها ولكنه عاد من جديد من شخصا تراه من بعيد ولا يقترب من منطقتها المحرمة من البيت الواسع.
انه من الفيوم ليس من عائلة تجار بل والده كان معلما من اوائل المبتعثين ليصيرا معلما ،منذ ان عاد من بعثته لم يتوقف عن عمله هذا قبل ان تصيبه ازمة قلبية مفاجئة ويرحل ولكن لدى امة اراضى زراعية لذا اكمل هو دراستة للقانون .لاحظت انه لايشبه اخيه ولا تعلم سوى انه عضو فى الجمعية .لم تعد صحة الاخ الاكبر كالسابق ،فكان مكتبة فى البيت مكان لعمله،تمنت لو لاحظ يوما اخته وتيقن انها صارت امراة كبيرة ولها عقلا ليتحدثا لكنه ابدا لم يفعلها ولا مرة نبل رفض الحديث معها لانها اصبحت مطلقة،كانت زوجة الاخ من تقول انه لو مات سيكون بسبب فعلتك ليست من ابناء عائلتنا التى تطلق ويرحل زوجها مع اخرى .وكانه خطأها لم تبالى هدية بالحديث كانت تفكر منذ ان عادت لبيتها كيف تستعيد هدية التى تحب ان تبحث وتعرف القديمة هل ماتت؟عندما نزلت فى الليل لتطالع كتب ابيها القديمة والتى ظلت على حالها عرفت انها لاتزال هنا بداخلها فى مكانا ما ولن تموت ،اابتسمت لنفسها فى ظفر ،الان يمكنها ان تعود هدية الكاملة بلا نقصان من جديد.لكن النسيم اتى ليعكر صفو حياتها .لم تلاحظة فى بادىء الامر وهو يتطلع بعينيى خجلتين ،كانت فى حديقتها تجثو محاولة ان تراقب فراشاتها من جديد وكانها عادت صبية صغيرة ولم يمر شىء من حياتها السابقة عليها .
عما تبحثين سيدتى ؟
استفاقت على كلماته ونهضت سريعا تلقى الغبار عن جسدها لم تعتد من فترة طويلة ان يرى احدهم وجهها بدون غطاء يخفى ولا يترك سوى عيناها ،تعجبت كيف يجرؤ على النظر والحديث معها وهو الصديق لاخيها الاكبر .
من انت يا سيد؟انا فى حديقة بيتى افعل ما يحلو لى ومن تكون انت ؟
وكاننى اتحدث مع امراة فرنسية سيدتى
لست فرنسية ولم ارى خارج المحروسة ولكن ماذا تريد يا سيد ؟
كنت اراكى سيدتى وانت تقراين الصحف انت تجيدين القراءة
والكتابة واللغات والحساب ألانى امراة يجب ان اصير جاهلة ؟!
لم ارى امراة تقرأ من قبل سوى عندما كنت فى فرنسا حيث علمتنى سيدة قواعد اللغة ومنذ ان عدت الى هنا كنت انتى اول من اراها وهى تقرأ وان كنت لم اقصد جراءة النظر اليك ،ولكن وكاننى عدت الى هناك
ان كنت تشتاق اليهم الى هذا الحد فرجاء ارحل اليهم وارتكنى اعود لحديقتى من جديد اخى الاكبر ينتظرك بمكتبة وان كنت اعجب بقاسم امين فلا زلت لا اعجب بنظراتكم سيدى فانتم لم تصبحوا فرنسا بعد
فرنسا التى كانت هنا قبل الانجليز اتحبينهم الى هذا الحد ؟!
لا ولكن لا احب الجهل سيدى والمحروسة صارت تموت لولا ابنائها ممن يعودون من بعثاتهم الان ولكن عقولهم لاتزال بابا مغلقا امام النساء هنا حتى الان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حديث السوشال | يوسف بلايلي يتهجم على حكم امرأة في مباراة ربع


.. صباح العربية | تطور غريب.. انطلاق أول مسابقة لملكة جمال الذك




.. رحاب الفقيرة هي شابة من مدينة المهدية منطقة ملولش شاركت بالو


.. في وقفة احتجاجية مطالبات بإعادة المفقودين في الأراضي الإي




.. رشيدة الباجي أم المفقود أيمن العياري