الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشروعية الحلم بدولة إسلامية

سعادة أبو عراق

2017 / 1 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مشروعبة الحلم بدولة الإسلام
لا باس بالحلم الذي يخلق لنا أملا لامعا في البعد، يسدد وجهتنا إلى مقصده المنشود، ومن لا يحلم فإنه لا بد أعمى لا يملك بصيرة يراها بعين عقله، والحلم هو حالة فردية يمتلكها الفرد وتمتلكه، يكون فيها الفرد كإبرة المغناطيس ووجهته إلى قطب ما، وحينما تكون آلاف الإبر المغناطيسية في اتجاه واحد، فإننا نجزم أن هذا الاتجاه جاذب قوي، استطاع أن يستقطب هذا الكم الهائل.
ونحن نعيش منذ فترة حلما واحدا يمارسه عشرات الملايين من العرب، هو إقامة الدولة الإسلامية، لكن هذا لا يدل أن الحلم المشترك للجمع الغفير بالضرورة حلم ممكن، وعلينا أن نقوم بفحص الحلم، هل سيجلب لنا في حال تحققه الأمن والعدل والعيش الكريم، إن هذا الحلم بقدر ما هو واسع الانتشار. هل هو قادر على تحقيق طموحات هؤلاء الحالمين؟ ذلك مهما كان هذا الحلم ضرورة واجبة الحدوث، فإنه يجب أن يمتلك شروط التحقق ،كما هو أي مشروع حياتي.
لذلك فإننا لكي لا نمعن في الأمل، ويقتلنا الانتظار, وينهكنا الدوران في حلقة مفرغة، علينا أن نبحث بكل عقلانية وتبصر، في جميع ما نحمله من عواطف وأفكار وآمال وبكل تجرد وإخلاص، دون التعصب لمواقف تروق لنا، أو لمبادئ تعلمناها من أناس نجلهم ونحترمهم.
إن المشكلة الكبرى التي تواجهنا في هذا البحث هو التداخل المتشابك، بين ما هو ديني وبين ما هو عقلي وحياتي ، لذلك كان علي أن أميز أولا بين ما هو ديني أي ما ورد نصا في القرآن الكريم والسنة النبوية ، وبين ما هو فكر ديني قدمه الصحابة والتابعون والأئمة والفقهاء والعلماء والشيوخ والدعاة والوعاظ والدارسون واساتذة الجامعات، فأقوال هؤلاء جميعا هي اقوال قابلة للمناقشة.
وأعتقد أني في قولي هذا قد فتحت الباب واسعا بأكثر مما هو ضيق، فنحن لم نتعود ثقافة الحوار، واحترام الرأي الآخر، وأننا نسمع ونقتنع من الذين نحبهم أكثر من أولئك المتخصصين، ومن ناحية أخرى مازال هناك من يقول لا تفكر، فالعقل يقود إلى الزلل، إنما اتبع تعليمات السلف الصالح، فلو كانت الأمور تؤخذ بالعقل لما تيممنا بالتراب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح


.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة




.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا


.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س




.. كل يوم - د. أحمد كريمة: انتحال صفة الإفتاء من قبل السلفيين و