الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملاحظات حول مقال -هل ينفع حوار الفاسدين في بغداد2!؟-3/2

محمد ضياء عيسى العقابي

2017 / 1 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


ملاحظات حول مقال "هل ينفع حوار الفاسدين في بغداد2!؟"3/2

خلاصةً، لماذا يبيّض التحالف الوطني الوجوه الطغموية التي إسودَّت وسقطت إستراتيجياً بفعل فسادها وأعمالها الخيانية بتعاونها مع الإرهاب والأعداء في الخارج؟ لقد حصد إرهابهم أرواح مئات الآلاف من الأبرياء وأصاب وعوَّق مئات الآلاف من الآخرين ورمّل ويتّم وشرّد الملايين؛ ودمر إرهابهم المدن والنواحي والقرى والقصبات. ما عادت هذه الوجوه القبيحة قادرة على الإبتزاز وفرض ما تريد لأنها أصبحت غير قادرة على تحريك بعض الجماهير ودفعها الى الشغب والفوضي وتمرير داعش مرة إخرى. لقد نبذتها الجماهير السنية الطيبة بعد أن كشفتها ولمست منطلقاتها وتوجهاتها الجهنمية. إذاً، لماذا لا تتيحون المجال للجماهير لإنتخاب قادة جدد لهم؟ إن الأمريكيين يحاولون إعادة إنتاج أولئك القادة الفاشلين العملاء لمنفعتهم الخاصة.
كما سقط رعاة تلك الوجوه الطغموية في المحيط الإقليمي والخارج إستراتيجياً بسقوط المؤامرة الداعشية التي حبكوها.
هم أقوياء ... نعم، ولكنهم ضعفاء أمام وعي الشعب العراقي وتصميمه على صيانة ديمقراطيته إعتزازاً بها لا من منطلق التمنطق البلاغي بل من منطلق عملي ملموس أقنعهم أن الديمقراطية هي السبيل الوحيد لضمان أمنهم الشخصي وضمان وحدة العراق وديمومة العيش المشترك لجميع أطياف الفسيفساء العراقي على أسس المواطنة وتحقيق العدالة الإجتماعية والعدالة السياسية والحريات.
إن احترام الدستور والتمسك بالنهج الديمقراطي السليم كفيلان بتحقيق العدالة الإجتماعية والأمن المجتمعي وصيانة الحريات المسؤولة بعيداً عن الطائفية والمحاصصة.
تكون "المصالحة" و "التسوية" مطلوبتين في حالة إستحواذ وإستئثار جهة ما على الحكم بالقوة تحت أية ذريعة، حتى لو كانت صائبة، ومن ثم إستأثرت بالحكم. عندئذ يُصار الى المصالحة والتسوية لوجود طرفين متنازعين أحدهما (سواء كان على صواب أو على خطأ) ظفر بالسلطة عنوة وإنتزعها من طرف آخر فَقَدَ السلطة (سواءً كان على صواب أو على خطأ) ولم يُعطَ الحق المتساوي للتنافس عبر صناديق الإقتراع. ثم أراد الطرف المستأثر فيما بعد، لسبب أو آخر، تصحيحَ الوضع فيحتاج الأمر، عندئذ، الى مصالحة وتسوية.
وهذا ما لم يحصل في العراق أي أُعطي الحق للجميع في التعبير عن آرائهم والتنافس الحر عبر صناديق الإقتراع التي أدارتها الأمم المتحدة وراقبها ما يناهز (300) ألف مراقب محلي وأجنبي بعد أن أقرت أمريكا للأمم المتحدة بكونها دولة إحتلال.
إن إدارة الأمم المتحدة للعملية الإنتخابية دحض نظرية الشيخ حارث الضاري، رئيس "هيئة علماء المسلمين" الذي أفتى بأن الإنتخابات جرت بوجود قوات الإحتلال فهي باطلة لأن "ما بني على باطل فهو باطل"، على أساس أن الإحتلال لم يكن شرعياً أي لم يحظَ بتخويل الأمم المتحدة ممثلاً بمجلس الأمن وهذا صحيح عند حد عدم شرعية الإحتلال. لكن الفتوى غير دقيقة فيما يخص الإنتخابات، ففتوى الشيخ الضاري باطلة للسبب التالي:
إن أمريكا بعد إحتلالها العراق ذهبت الى الأمم المتحدة وأقرت بأنها إحتلت العراق وأصبحت دولة إحتلال. فقامت الأمم المتحدة بتنظيم إنتخابات لمجلس تأسيسي عراقي بتأريخ 30/1/2005 كتب دستوراً وأقره الشعب في إستفتاء أجرته في 15/10/2005. وتمت إنتخابات أخرى في 15/12/2005 بموجب الدستور المعتمد. وحددت الأمم المتحدة (مجلس الأمن) نهاية عام 2008 كآخر موعد لبقاء القوات الأمريكية تحت مظلة الأمم المتحدة ومن بعدها يحق للعراق (ممثلاً بحكومته الشرعية المنتخبة) إخراج القوات أو تمديد بقائها حسب حاجته وتقديراته. وعقدت الحكومة المنتخبة شرعياً إتفاقية مع أمريكا وقعت في 17/11/2008 وأصبحت سارية المفعول في 1/1/2009 تم الاتفاق فيها على بقاء القوات حتى نهاية عام 2011 وقبلها يتم الاتفاق على الخطوة اللاحقة. وفي عام 2011 لم يوافق المالكي وأيده قصي السهيل على منح القوات الأمريكية حصانة من القضاء العراقي (ووافق البرزاني وتملص علاوي وعادل عبد المهدي من إبداء الرأي!). لذا فالانتخابات جرت باشراف الأمم المتحدة مثلما جرت في كل البلدان المحتلة والمستعمرة أي ليس بالضرورة شرعياً أن تُجرى الانتخابات بعد مغادرة قوات الاحتلال.
إن ممارسة الديمقراطية واحترام الدستور لا يدعان مجالاً للمحاصصة والطائفية والظلم السياسي والإجتماعي. فلا حاجة بعدئذ لمصالحة أو تسوية أو غيرها من المصطلحات. لم يحرم من حق التصويت في الإنتخابات البرلمانية إلا من تمت محاكمته وحكم عليه لإقتراف جرم أو من هو مطلوب للعدالة . وهناك عدد محدود لايزيد على (30) ألف من أعلى ثلاث طبقات قيادية في حزب البعث ونظامه حُرموا من حق الترشح لمجلس النواب أو شغل مناصب حكومية عليا (مدير عام فما فوق). إن هذا العدد لا يقارن بتاتاً بحجم الجرائم التي إقترفت بحق المواطنين إبان العهد البعثي الطغموي إذ بلغت المقابر الجماعية فقط ما يقرب من خمسمائة مقبرة ناهيك عن السجناء السياسيين الذين تعرضوا للتعذيب وبلغ الإجرام حد إستخدام السلاح الكيميائي في حلبجة الكردستانية. لذا فلا حاجة حتى لـفترة "عدالة إإنتقالية" أيضاً. الباب مفتوح لمشاركة الجميع في العملية السياسية حتى لأولئك الذين رفضوا هذه العملية حتى هذا اليوم على أن لم تتلطخ أيديهم بدماء العراقيين. وهؤلاء لا يحتاجون الى مصالحة أو تسوية فكل المطلوب منهم ممارسة حياتهم كمواطنين ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
أما حظر حزب البعث فهو محدد دستورياً بـ"حزب البعث الصدامي" وأعتقد يمكنهم تقديم طلب لتأسيس حزب بإسم "حزب البعث اللاصدامي" وهذا ما يرفضه الطغمويون لأنهم لديهم أحزاب عديدة تشارك في الإنتخابات ولكنهم ينوحون دائماً وهو تكتيك دعائي معروف ولا ينطلي على أحد.
لا يشكو الطغمويون من إقصاء أو تهميش أو إضطهاد حقيقي (تفحّص تشكيلات الحكومات منذ 1/1/2006 ولحد الآن، هل هناك تهميش؟ أُقرُ أنهم يريدون ديمقراطية "للكَشر" كتحديد نوع الأبريق الذي يأخذه المالكي معه للتشطيف!!! إن المالكي لا يرضى بذلك، إنه إقصائي مستبد لا يشتري علاوي كلامَه "بفلسين" على حد قول علاوي في منتصف عام 2011!!!!) بل يشكون من النهج الديمقراطي خاصة إذا طُبق سليماً بالأخذ بنهج التصويت وإعتماد رأي الأغلبية.
إنهم يريدون العودة الى المشروع الذي طرحه الشيخ حارث الضاري على الممثل الأممي الدكتور الأخضر الإبراهيمي والقاضي بالأخذ بصيغة "أهل الحل والعقد" (أي إمتلاك حق "الفيتو" عبر فذلكة الإجماع في إتخاذ القرارات) ورأتها الأمم المتحدة صيغة متخلفة ولا ترقى الى المعايير الدولية أزاء المشروع الذي طرحه السيد علي السيستاني والداعي الى الأخذ بصيغة "خير وسيلة للتعبير عن رأي الشعب العراقي هي صناديق الإقتراع".
على أن صيغة الشيخ الضاري لقيت دعماً غير مباشر من الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي قال "الأخذ بالنظام الديمقراطي مناسب للعراق على أن تؤخذ الظروف التأريخية بنظر الإعتبار". قيلت كلمات شيراك يوم كانت أمريكا تحت رئاسة بوش الإبن الذي أراد الإستفراد بالهيمنة على العالم (قبل النهوض الروسي على يد بوتين) ضارباً حلفاءه الإمبرياليين الأوربيين عرض الحائط ، بينما كان العراق أيام صدام مرتعاً للفرنسيين وإنتزعه منهم المحافظون الجدد الى أن جاء أوباما فتصالح مع أوربا وتقاسم الكعكة معهم وعادت فرنسا تتبع أذيال أمريكا ثانية فالإمبرياليون أخوة و "الطيور على أشكالها تقع" و "رأس المال موحد في العالم" كما قال لينين !!!! ولا أعرف ماذا سيحصل مع ترامب الذي يعتبر النفط العراقي وكأنه يستخرج في حديقة بيته الخاص!!!!
لم يقدم الطغمويون طروحاتهم وملاحظاتهم في مؤتمر حوار بغداد الى اللجنة المنظِمة للمؤتمر بل صرحوا أنهم سيقدمونها الى الأمم المتحدة.
سؤالي: لماذا؟
أراهن على أنهم أعادوا مشروع الشيخ حارث الضاري الى الواجهة وخجلوا من إعلانه على جماهيرنا العراقية (التي هي أوعى من مثقفيها الخائبين ، بفعل تحسسها الغريزي لمصدر الخطر الإرهابي على حياتها!!!) إلا أنهم، الطغمويين، يأملون أن تفرضه الأمم المتحدة بمساعدة أمريكا و "المجتمع الدولي" (الذي عاد يعني "أمريكا" بعد أوباما!!) على العراقيين رغم أنوفهم لأن الأمريكيين بيدهم النجيفي الذي أعادوه للقصر الجمهوري وإحتمال عودة نسيبه وزير الدفاع المقال وبيدهم البرزاني وأبواقه (وعلى رأسهم "جيفارا العراق" الخائب) وبيدهم "المناضلون"أصحاب شعار "بإسم الدين باكَونا الحرامية" وشعار "بغداد حرة حرة ... إيران بره بره" ومقولة "الإرهاب والفساد وجهان لعملة واحدة"!! وقول الشيخ الصدري وهو يفتتح خيمة الإعتصام في ساحة التحرير "إنهم يتبعون دستور بريمر ونحن نتبع دستور محمد وآل محمد" (وهو قول رنان صفق له الزعيمان البروليتاريان المدنيان للكَشر جاسم الحلفي وأحمد عبد الحسين) "فأين المفر يا عبادي ويا مالكي ... ويا مرجعية؟!!!"، هذا ما يعتقد الطغمويون أنه سيدور في خلد الأمريكيين عندما يفرضون نظام "أهل الحل والعقد" حسب آمالهم العريضة!!!!
بعد إستكمال تحرير الموصل وتحرير الحويجة وإخراج جميع الأجانب العسكريين الإستشاريين من العراق – يتوجب شد الأمور والقضاء بجد على الإرهاب. فلنعترف، استطاع الطغمويون وحلفاؤهم ومن ورائهم في الخارج – إستطاعوا بكيدهم الذكي نقلَ الصراع الى داخل بيوت التحالف الوطني: التفجيرات في بغداد وغيرها، تظاهرات مفتعلة في بغداد، النزاعات العشائرية وهي عمل كيدي، الإعتداء على الأطباء والمعلمين جهلاً وكيدياً، تزايد الفساد بكيفية متعمدة للتخريب، تزايد حالات الإختطاف الكيدي للنيل من الحشد وإرباك الوضع الأمني، تلوث أفكار كثير من أنصار الديمقراطية بدعايات وأكاذيب الطغمويين وغير ذلك الكثير.
من هذا شعر الدكتور صالح المطلك بالثقة المطلقة عندما أطلق في 12/12/2016 تهديدا خطيراً، ولم يكترث عندما نبهه سعدون محسن ضمد، إعلامي فضائية (الحرة – عراق) في برنامج "حوار خاص" – نبهه الى أن هذا التهديد يعاقب عليه القانون. لقد قال الدكتور صالح: "أفشلنا حكم الشيعة منذ 2006 حتى الآن، وإذا لن يرفعوا الحظر الدستوري عن حزب البعث فسنفشل حكمهم القادم أيضاً"!!!!
إن تهديد الدكتور صالح ليس فارغاً لأنه قال كلاماً مشابهاً عام 2005 وفعلوا ما فعلوا من إرهاب الى يومنا هذا. لقد صرح بتأريخ 20/12/2005 في فضائية "العربية" بما يلي: "التزوير واضح بدلالة تصريح القائد العسكري الأمريكي الذي قال بوجود تدخل ايراني . كما ان ايران ارسلت بطاقات تصويت للعراق كما نقل لنا أناس عن موضوع التزوير. لذا فنحن سوف لا ندعهم يهنئون بفوزهم" !!!!.
فليتعظ المتعظون وعلى رأسهم مقتدى الصدر وعمار الحكيم والذيل جاسم الحلفي والبوق كاظم حبيب.

عليه أرى وجوب اتخاذ الخطوات التالية:
1- الإستمرار في مشروع “التسوية الوطنية” و “التسوية المجتمعية” شريطة ألا يقتصر النشاط عليها ولا يتم التهاون في أي من الإجراءات التالية:
2- يشكل التحالف الوطني لجاناً متخصصة على عجل لتجتمع بشكل دائمي للتخطيط ووضع مشاريع القوانين ليصار الى دفعها بعد الإقرار الى القنوات الرسمية كي تصل الى مجلس النواب.
3- رفض مشروع الأغلبية السياسية على أسس "العوائل" والأخذ بمشروع الأغلبية السياسية الديمقراطية على أسس المواطنة وتعزيز الإستقلال والسيادة الوطنية وتحقيق العدالة الإجتماعية والسياسية وضمان الحريات على اساس الموائمة بين الحداثة والتراث.
4- ممارسة التصويت في مجلس النواب والأخذ بمبدأ الأغلبية والأقلية بعد إشباع المواضيع بحثاً مع الأحزاب الأخرى قبل طرحها على التصويت.
5- تفعيل دور الإدعاء العام بصرامة.
6- دعم هيئة النزاهة بكل قوة وعدم الإهتمام بأي اعتبار آخر غير النزاهة.
7- تعيين الوزراء للوزارات الشاغرة وفق معايير النزاهة والكفاءة العلمية والعملية وعبر مجلس النواب دون الإلتفات الى أي اعتبار آخر كالتوازن أي المحاصصة حتى ولو تم التهديد بالإنسحاب من العملية السياسية فالشعب بأكمله قد نبذ أولئك العملاء وسوف لا يكترث بهم.
8- الإسراع في استكمال تنفيذ قانون نقل الصلاحيات الى المحافظات.
9- إفشال أي مشروع قانون وتحت أي مسمى يدعو الى إستحداث تشكيلات مسلحة تقع بين الشرطة والجيش في نوعية تسليحها وتأتمر بأمر المحافظ أو حتى مجلس المحافظة. إن قوات التدخل السريع والشرطة الإتحادية وشبكة الإتصالات الأمنية التي يجب تحديثها كفيلة بمعالجة أي طارئ في أي مكان وفي أي وقت.
10- دعم مجلس محافظة نينوى ومحافظتها لضبط الأمن وتسيير الأمور وحل مشاكل المجتمع والمواطنين وتعزيز سلطة القضاء العادل هناك والإلتزام بالدستور في هذا الصدد وعدم الإلتفات الى مطالبات كيدية تخريبية من قبيل تعيين حاكم عسكري على نينوى كما أرادوا على الفلوجة.
11- معالجة نزع سلاح العشائر في كل المحافظات بدءاً بالمحافظات الجنوبية بالقوة القاسية إن تطلب الأمر ليكونوا درساً للآخرين، وإعتبار المنازعات العشائرية مؤامرات كيدية طغموية تصوغها غرف العمليات الداعمة في الخارج أي إنها أعمال إرهابية.
12- توزيع قوات مكافحة الإرهاب والرد السريع والشرطة الإتحادية والبيشمركة توزيعاً إستراتيجياً خارج ولكن قرب المناطق المحررة حديثاً للتدخل عند الطوارئ.
13- سد الثغرات الأمنية في بوادي الرمادي وكربلاء والسماوة والديوانية والنجف وغيرها.
14- إنهاء حالة تشتت المسؤولية الأمنية في بغداد ودراسة مقترحات الوزير محمد سالم الغبان الذي صرح بأنه استقال لعدم الاهتمام بها، ودراسة عودة تكليفه بوزارة الداخلية لأنه أثبت كفاءته ونزاهته.
15- تسليم مسؤولية الأمن في بغداد مؤقتاً للحشد الشعبي ريثما تتم السيطرة على الموقف الأمني هناك والقضاء على الإرهاب نهائياً.
16- مطالبة أمريكا في المحاكم الدولية بتعويض العراق عن جميع الأضرار التي نجمت عن احتلال العراق دون موافقة الامم المتحدة (علماً أن المعارضة العراقية طالبت أمريكا بتمرير قرار في مجلس الأمن لتحرير العراق من النظام الفاشي الآسود إلا أن أمريكا رفضت ذلك، مؤكَداً لأنها لم ترد مشاركة الآخرين من حلفائها الإمبرياليين في الغنيمة والمشاركة في قيادة العالم منفردة بعد تفكك الإتحاد السوفييتي ورئاسة المتخاذل يليتسن. أورد هذه المعلومة الدكتور حامد البياتي في فضائية الحرة – عراق عام 2003 علماً أن البياتي كان ممثلاً للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في لندن).
17- مطالبة أمريكا في المحاكم الدولية بتعويض العراق عن جميع خسائره المادية والبشرية جراء عدم قيام أمريكا بدورها ضد الهجوم الداعشي حسب الإتفاقية المعقودة بين الطرفين وعدم تجهيز الطائرات ف – 16 مدفوعة الثمن مما أدى الى دخول داعش العراق وفرض على العراق مصروفات بشرية وعسكرية هائلة.
18- أقترح إلغاء الإتفاقية مع أمريكا لعدم جدواها ومارست أمريكا الخديعة معنا ولم تنفذ طلبات العراق (ممثلاً بشخص رئيس الوزراء نوري المالكي) بضرب داعش في صحراء الأنبار. كما انهم شاهدوا داعش تتحرك نحو العراق ولم يحركوا ساكناً لأنهم لم يريدوا دعم المالكي حسب تصريحات القادة العسكريين في مجلس الشيوخ الأمريكي.
19- الضغط على أمريكا تسليمنا باقي الطائرات التي اشتراها العراق ودفع 32 مليار دولار ولم تسلم سوى 5 طائرات.
20- سنكون بأشد الحاجة لمراقبة حدودنا الطويلة، لذا أقترح شراء طائرات روسية لهذا الغرض.
21- أقترح على التحالف الوطني تنظيم حملة شعبية هادئة ومسؤولة للتثقيف بحقيقة سد الموصل، والتلميح الى وجود جهود للمبالغة بإحتمال إنهياره، والشعور بأن تلك الجهود والتلميحات يُقصد منها الإبتزاز أي التهديد بتفجيره بالعمد ما لن تلبّى مطالب المبتزين أياً كان نوعها ونوعهم سياسية أو غير سياسية. أقترح على الحكومة تكليف الحشد الشعبي بحراسة السد.
22- ضرورة التنبه الى طروحات الرئيس ترامب بشأن النفط العراقي ودعم الدكتور العبادي في وجه محاولات الضغط عليه لتقديم التنازلات بشأنه إذ رد على ترامب بصورة غير مباشرة حينما قال: "النفط العراقي ملك للشعب حسب الدستور".
23- أدعو الحكومة والأحزاب والإئتلافات الشريفة ومنظمات المجتمع المدني الشريفة والكتاب الشرفاء الى إبراز قضايا الأمة العربية وهي تحديداً: نقل السفارة الأمريكية الى القدس، تقرير الإسكوا بشأن حرمان شعوب المنطقة الذي يراد تمييعه من قبل السعودية وإسرائيل والبحرين، الإنفلات في حركة الإستيطان في فلسطين، التضامن العربي، منظومة الأمن العربي الإسلامي، سوريا، اليمن، ليبيا، البحرين، وفضح محاولات تصدير الإرهاب الى مصر والجزائر، الرد على من يقول: وما شأننا بكل ذلك؟ نقول: الإمبريالية والصهيونية تريدان تفتيت الدول العربية والإسلامية. والتفتيت مطلوب حسب مشروع المحافظين الجدد ذلك المشروع الذي وجد طريقه الى الإستقرار في ثوابت المؤسسات الأمريكية، وكل رئيس ينفذه بطريقته الخاصة.
يمهد مشروع المحافظين الجدد الطريقَ الى الهيمنة الإسرائيلية على منطقة الشرق الأوسط بقفاز سعودي نيابة عن أمريكا، شرطي العالم المنصَّب بلا تفويض شرعي أممي!!، التي تريد التركيز على منطقة شرق آسيا وبحر الصين الجنوبي حيث التحدي الأكبر بعد صعود الصين وروسيا ودول البريكس وبعد إكتشاف النفط الصخري وتدني (وليس زوال) أهمية نفوط الشرق الأوسط، وبعد الوهن الذي أصاب أمريكا منذ الحرب العالمية الثانية فأصبحت غير قادرة على إدارة صراعين كبيرين في العالم في آن واحد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*): "الطغموية والطغمويون" : سيكون هذا موضوع الحلقة (3/3) من هذا المقال.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟


.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على




.. شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة الجزار في مدينة غز


.. قوات الاحتلال تقتحم طولكرم ومخيم نور شمس بالضفة الغربية




.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية