الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثورة البحر

عادل جوهر

2017 / 1 / 27
الادب والفن


مل مجموع الأسماك من هذا الولاء الغريب لأسماك الشبيطة صغيرة الحجم، تجاه ملك البحار والمحيطات (حوت الأرك العظيم).
الدولفين دائماً ما كان يقول لأصدقائه الدلافين:
لا أعرف لماذا كل هذا؟ يرونه لا يخطئ أبداً! ماذا حل بهم؟. فأجابه صديق ذات مرة:
إنهم مجرد عبيد.. يخافون الموت.
لم يكن البحر هادئاً في هذا اليوم كالأيام السابقة، فعلى السطح كانت هناك الكثير من العواصف، وفي القاع غليان كبركان عظيم.
فجأة رأى سرب الدلافين أسراباً مجتمعة من أسماك الشبيطة، قادمة إلى منتصف البحر وتنادي بأعلى صوتها:
"يسقط حكم الحوت.. يسقط حكم الحوت".
فانضم إليهم الكثير من الدلافين، وأبو سيف، والشيطان، والكثير من بقية الأنواع.
في حين انزوت كل أسماك الزينة في ركن بعيد، وكانوا يرددون فيما بينهم:
"لو الملك معرفشي يسيطر إحنا اللي هندفع التمن.. دول بيكرهونا!"...
لم يكن هذا الانقلاب الفوضوي في مصلحة أسماك القرش، فهي تحيا على أجساد الأسماك الصغيرة والمتوسطة، لذلك فقد اجتمعت في سرب واحد كبير، وقال زعيمها للملك الحوت:
"سيدي الملك.. إنهم يريدون العدل والمساواة!!.. اترك لنا الأمر وسنتصرف".
لم يدرك الملك الحوت المعنى الحقيقي لكلمة العدل أو كلمة المساواة، فهي مجرد كلمات بلا معنى ثابت، فقال لأسماك القرش:
"الأمر لكم.. تصرفوا"...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان هاني شاكر في لقاء سابق لا يعجبني الكلام الهابط في الم


.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي




.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع


.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي




.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل