الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايران الملالي _ سوريا كاس السم الثالثه

صافي الياسري

2017 / 1 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


ايران الملالي :
سوريا كأس السم الثالثه
مركز دراسات ايراني :
نحن بحاجة الى نظرة رمادية بدل الابيض والاسود
فتح حلب –العبارة التي ستهدم البناء الايراني في سوريا
صافي الياسري
كان اضطرار ايران الملالي الى ايقاف القتال ضد العراق كأس السم الاولى التي اعترف خميني بانه تجرعها مرغما ،والكاس الثانية كانت هي التي تجرعها خامنئي وزمرة ملالي ولاية الفقيه عندما ختموا تابوت ملفهم النووي في الاتفاق النهائي مع مجموعة الدول الست ،والان تدور في الافق كاس سم ثالثة اكثر خطرا وارعابا على حد توصيف عارفين من اوساط النظام – هي الكاس السورية - فقد
دعا مركز دراسات إيراني نافذ على وفق تقرير نشرته مواقع المقاومة الايرانية إلى السرعة في حل الأزمة السورية من خلال محاور محادثات أستانا التي دعت إليها روسيا وتركيا.
وحذّر مركز الدراسات الدبلوماسية الإيرانية في تقرير مهم له ، من أن تتجرع إيران كأس السم مرة أخرى في الحرب السورية، بعد التحالف التركي الروسي في سورية .
وبيـّن المركز الإيراني أن إيران تجرعت السمّ مرتين حتى الآن، إذ عاشت صدمة أولى في الحرب العراقية الإيرانية، وصدمة أخرى في الاتفاق النووي الإيراني.
وأورد تقرير المركز علينا أن لا نصل إلى الصدمة الثالثة في سورية، وأن لا نعطي لهذه الصدمة أي فرصة للظهور .
وقرأ مراقبون للشأن الإيراني في طرح المركز الإيراني النافذ المقرب من الخارجية الإيرانية، مخاوف حقيقية لدى الحكومة الإيرانية من خسارة موقع طهران ونفوذها وتأثيرها في سورية، في حال توصلت أنقرة مع موسكو إلى اتفاق شامل بخصوص سورية.
وبيـّن المركز الإيراني ما ذكره حول الصدمات التي واجهتها إيران في الماضي، وصـَرح من شعار: الحرب حتى النصر (الحرب العراقية - الإيرانية)، توصلنا إلى موافقـة قرار كانت نتائجه بمثابة تجرع كأس السم ، مشيرا إلى أن الذين فرضوا الحرب على إيران هم أنفسهم فرضوا السلام أيضا، وكانت لنا تجربة مريرة في فقدان الفرص .
واستحضر المركز الإيراني خسائر إيران في الحرب العراقية- الإيرانية، بسبب عدم تقدير المواقف بصورة صحيحة، قائلا فهم السياق والظروف يشكل جزءا هاما من النجاح، ونحن بحاجة إلى أن نختار النظرة الرمادية بديلا عن نظرة الأسود والأبيض .
وأردف في هذا السياق أن الفرص ليست أبدية، وكانت لدينا فرص لإنهاء الحرب بدلا من تجرع كأس السم، وينبغي للزعماء السياسيين أن لا يكونوا رجال الدقائق الأخيرة .
ويأتي حديث مركز الدراسات في هذا الشأن، في إشارة منه إلى الوضع السوري، ودعوة لاتخاذ موقف حاسم من الأزمة السورية قبل فوات الأوان ، وفق تعبيره.
وشرح المركز الإيراني الصدمة الثانية التي تلقتها إيران، وكان بإمكانها حينها أن لا تواجه هذه الصدمة في حال اتخذت القرارات الحاسمة، قائلا موافقـة الاتفاق النووي كان بمثابة الصدمة الثانية، فقد توصلنا إلى اتفاق كان يمثل خطوة واحدة إلى الأمام فقط، ولم نسمح للأزمة أن تصل إلى نقطة النهاية .
وأردف مركز الدراسات الإيراني أن الحكمة والعقلانية والمرونة كانت تشكل نقطة أمل للأصدقاء، وإحباطا للأعداء، وليس هناك أدنى شك في أن الطاقة النووية هي حقنا الثابت، ولكن الوصول وتحقيق هذا الهدف لا يكون عن طريق الخطابات والشعارات الحماسية، بل يتحقق في ضوء الحكمة إلى جانب فهم النظام الدولي .
وصـَرح إن العالم يمر بمنعطف تاريخي هام، لذلك لا يمكن للسياسات أن تكون ثابتة، ولكن لا يمكن أن نسمح بإزالتنا من سورية، ويجب أن نحصل على عائدات بقدر ما أنفقنا في سورية .
ودعا المركز الإيراني صانعي القرار في إيران إلى فهم تعقيدات الأزمة السورية، وأن يتخذوا سياسة متعددة الأوجه، وأن يتوسعوا في ميدان اللعب والبراغماتية، لمنع المخاوف الحالية من أن تتحقق في المستقبل .
وحول الصدمة الثالثة التي من الممكن أن تتلقاها إيران في المنطقة، صـّرح المركز الإيراني سورية ينبغي أن لا تكون بمثابة صدمة جديدة لنا. نحن مجروحون، ولكن بسبب حرارة الإصابة لا نشعر بنزيف دمائنا، ولا نرى هذا النزيف .
وأردف هذا الحديث لا يعني أن نترك الساحة، ولكن هذا تحذير للتفكير بالأزمة السورية حتى لا تكون النتائج بالنسبة لنا غير متوقعة، وتشكل لنا صدمة أخرى .
واعترف المركز بأن سورية ليست للإيرانيين، قائلا سورية ليست لنا وحدنا، وهناك جزء مهم من الجسم الاجتماعي السوري هو ضدنا، ونحن استبشرنا بدخول الروس في الأزمة السورية، واحتفلنا بـ فتح حلب السورية ، ولكن حلب السورية ليست كل سورية، ولن تنتهي الأزمة السورية بعد فتح حلب السورية .
لاحظ عزيزي القاريء عبارة فتح حلب التسمية الايرانية لتدمير حلب ،وهي تعبر بجلاء ان حيازة حلب عملية فتح استعماري لمدينة سورية لن تعود سورية الا اذا هدم البناء الايراني في كل سوريا .

وانتقد المركز الإيراني سلوك موسكو مع طهران، بعد السيطرة على حلب السورية، قائلا: سلوك موسكو بعد فتح حلب السورية كان يشكل قلقا حتى لأصدقائهم الإيرانيين، ومحور موسكو- أنقرة دفع طهران إلى الهامش .
وطلـب مركز الدراسات بمراجعة الأزمة السورية، وصـَرح: الفهم الاستراتيجي لوجود 900 كيلومتر من الحدود بين تركيا وسوريا، والاعتبارات المختلفة والمؤثرة بين موسكو وأنقرة، وموقع ومكانة روسيا وتركيا في النظام الدولي، بالإضافة إلى نوع العلاقة والتعامل بين موسكو وأنقرة مع الغرب، وإسرائيل واعتبارات الدول العربية المرتبطة (بالأزمة السورية)، والتأمل في قرار وقف إطلاق النار بسوريا، يمكن أن يشكل كل ذلك رادعا لنا كي لا نتلقى صدمة ثالثة في سورية .
ان العقيدة العسكرية الايرانية تقوم على ان الدفاع عن سوريا والعراق انما يجنب الايرانيين حوض معارك دفاعية على الحدود وداخل المدن الايرانية لذا لا استغرب شخصيا اذا ما نجحت القوات العراقية والميليشيات الايرانية في اعادة السيطرة على الموصل ان يروج الملالي لعبارة ( قتح الموصل )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزير الخارجية التركي: يجب على العالم أن يتحرك لمنح الفلسطيني


.. غارات إسرائيلية تستهدف بلدتي عيتا الشعب وكفر كلا جنوبي لبنان




.. بلومبيرغ: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائف


.. التفجير الذي استهدف قاعدة -كالسو- التابعة للحشد تسبب في تدمي




.. رجل يضرم النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترمب في نيويورك