الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذهان رويدة سالم 4

نعيم إيليا

2017 / 1 / 27
الادب والفن


د. أنالوتيكا
الفكرة، الأفكار، جوهر القصة. الجوهر مفهوم يرسم حدود القيمة. فإن ثكلت قصة ما فكرتَها، لم يبق لها معتمد تعتمد عليه في كسب قيمتها وبالتالي قدرتها على الانطلاق في رحلة ممتعة عبر الزمن. ثمة من يعتقد أن قيمة القصة في حسن تأليفها سواء أكان فيها فكرة، أم لم يكن فيها فكرة. ولكن منطق الخلود، بقاء الأثر، يستبعد هذا الاعتقاد ساخراً به. فكم من قصة خلدت بفضل حسن تأليفها لا بفضل أفكارها أولاً؟
لا يوجد!
وكم من قصة خلدت بفضل أفكارها أولاً قبل حسن إنشائها؟
لا يكاد المرء يحصي كم قصة خلدت! حسب المرء أن يذكر: المعطف لغوغول، الراهب الأسود لتشيخوف، التحول (المسخ) لكافكا، الشيخ والبحر لهمنغواي، قصة موت معلن لماركيز....
.وإنه لا يكفي أن تحتوي القصة فكرةً لتكتسب قيمتها مع حسن تأليفها؛ بل يجب أن تكون الفكرة مؤثرة قوية جليلة صادقة كالشمس بطاقةٍ داخلية لا تنفد بين يوم وليلة
والفكرة رأيٌ، تصور، مفهوم، قضية، حركة ذهنية يستولدها واقع الأديب. وهي جميعاً لا تزيغ عن إحساساته ومشاعره وخيالاته، بل تظل ملتحمة بها التحام العلة بالمعلول، والعظم باللحم
فأين فكرة، أفكار (الذهان) لرويدة سالم من مبدأ القيمة؟
الفكرة العامة في الذهان: اضطهاد المرأة. واضطهاد المرأة، سلب حقوقها: حقها في التعليم، حقها في العمل، حقها في المساواة مع الرجل في الواجبات، حقها في أن تكون حرة، مستقلة، بلا قيود. ولكي يكون لهذه الفكرة أهمية تستدعي التناول من قلم الأديب، ينبغي أن تكون موجودة في واقعه، وأن تكون مع وجودها خطيرة تستفحل آثارها في حياة المرأة، في مصيرها.
تجري أحداث القصة في تونس بلد رويدة الكاتبة. وتونس مقايسة ببلدان الشرق الأدنى ذي الثقافة العربية الطاغية، بلدٌ أغنُّ، بالنسبة إلى المرأة الشرقية، تحكمه شرائع مدنية لا تكتاد حقوقَها جملةً. فكان ذلك حرياً بأن يطفئ وهج الفكرة العامة، لولا العلم بأن المجتمع التونسي بموروثاته من تقاليد وعادات ومعتقدات دينية... يضرب الشرائع المدنية المنصفة للمرأة عرض الحائط!
هل وقفت رويدة سالم موقف المتفرج اللا مبالي تلقاء هذه الفكرة؟ كلا، بل شالت همّها، غرستها في وجدانها وعقلها، في دمها.
هل عمدت رويدة إلى تزييف واقع هذه الفكرة؟ (وفي تونس كاتبات لسن يتورعن عن تزييف واقع هذه الفكرة!) الجواب: كلا، معاذ الله! رويدة أديبة لا تجترح التزييف عوض العائضين. ولكنها تراخت عزيمة انتصارها لفكرتها في إحدى جزئياتها فجأة، تحت تأثير عاطفتها (ربما) فاستغفرت عقَلها ذنبَ والد بطلتها إذ حرمها حق إتمام تعليمها المدرسي: ((أجبِرت على ترك الدراسة؛ لأن "الماء اللي ماشي للسدرة الزيتونة أولى به". هذا ما كان يردده والدها. حاولت دوماً إقناع نفسها بمنطقية الحيف الذي طالها. المداخيل كانت محدودة، والوالد حين قرر تخصيصها لدراسة الولدين، كان مقتنعا أن لها ما يكفي من جمال ليتقدم لخطبتها كل شبان الحي ثم يختار لها الزوج الأنسب الذي سيتحمل مسؤوليتها مدى الحياة. وجدت سبيلاً لتفهُّم أسبابه، فلم تحمل تجاهه أي ضغينة. )).
إنها تلتمس له الأعذار! تتفهم (جنايته) عليها. ولا أدري لهذا الاعتذار والتفهم مهيعاً! فلو كانت وحيدة، أو ثالثة ثلاث بنات وضاقت يد الوالد عن الإنفاق عليها أو الإنفاق على ثلاث بنات مجتمعات دفعة واحدة فاختار أن يضحي بها دون شقيقاتها بتقدير عادل منه واعتبار، لكان صنيعه مقبولاً. فأما أن يضحي بها لأنها بنت بحجة غير مقنعة هي أن لها جمالاً يعوضها عن الشهادة، ولا يضحي بواحد من شقيقيها، فموقف منه يتمثل فيه تفضيل الذكر على الأنثى. ولا إخال فكرة تفضيل الأب أبناءه بعضهم على بعض وفق معيار الذكورة والأنوثة، فكرة يصح أن تتفهمها كاتبة معروفة بدفاعها الملتهب عن قضايا المرأة.
لقد كان لتضحية والدها بها وحرمانها من العلم والتعليم، نتيجةٌ سيكون لها دور فاعل في مأساتها: (( إلى أين كان يمكن أن تلجأ، لو تصدت له منذ البدء فطلقها؟ من كان سيحتملها وابنتها عمراً بأكمله ؟ لو أنني أنهيت دراستي وحصلت على شهادة ما، ألم يكن الوضع ليكون أفضل ؟" في الحقيقة، تعجز عن البت في الأمر))
كما لا أدري لماذا "تعجز عن البت في الأمر" والأمر واضح. فإنه لو قد يطلقها، فإنها ستجد في وظيفة ما تؤهلها لها شهادتُها، لوذاً تتحصن به عن ذل الحاجة.
ولست أدري أيضاً، كيف تنكر على النساء والرجال تفضيلهم الذكر على الأنثى، ولا تنكر تفضيلها طفلتها (لين) أنها بنت عذبة، لا ولد: ((ولكن كون لين بنتاً عذبة، أجمل بكثير من كونها ولداً)).
ولكن ماذا إن اعترض معترض ههنا فقال: إن الكاتبة تحدّث بلسان البطلة، وحديث البطلة ليس هو بالضرورة رأي الكاتبة؟
في الرد على هذا الاعتراض أقول: ليس في سياقات القصة، في طواياها، في عطفاتها ما يومئ إلى القارئ أنّ بطلة القصة ليست عقلَ الكاتبة وضميرها.
فإذا جاوز القارئ هذه الفكرة الخفيفة الهينة، ومضى إلى الفكرة الثقيلة المؤرَّبة فكرةِ قتل الزوج:
((اليوم هو يوم جمعة وسيرجع باكراً. حين يصل سيستحم كما اعتاد منذ الثورة، وسيلبس الجبة ويتعطر ويذهب إلى الجامع سيراً على الأقدام من أجل أجر أكبر. تلك الزبيبة التي علت جبينه تعلم جيداً كيف ولدت بين عشية وضحاها. لكنه لن يغادر البيت. سيكون آخر يوم... سيرحل لا إلى الجامع بل إلى الجحيم.))
فإنه حينئذ سيرى نفسه العاقلة الحاسة بإزاء فكرة جليلة! إن فكرة قتل الزوج، ليست قتلاً على الحقيقة، ولو قد كانت قتلاً على الحقيقة، لقرفنا الكاتبةََ بجرم التحريض على القتل العمد. بل هي قتل الاضطهاد، قتل الاستبداد، قتل التنكيل بالحقوق، قتل المصادرات، قتل الخيانة والموبقات الاجتماعية. وما أجلّ قتل كل ذلك!
ويتفرع من آنف الذكر، فكرة (الصولجان). وما الصولجان؟ الصولجان رمز السلطة، إنه رمز الطغيان والتمييز الجنسي. وقد استعارته الكاتبة للذكورة، لعضو الذكر الذي به فضلُ الذكر على الأنثى وتفوّقه عليها، والذي به يُستحلُّ أن يحظى الذكر بحقوق أوسع من حقوق المرأة في الفكر المتخلف الرث.
وإذ تخيلت الكاتبة الزوج يعرض له حادث سيارة، تخيلت مساوئ مجتمعها وقد عرض لها تهورٌ في الوادي، سقوط في الهاوية. وإذ تخيلت (صولجانه) أبتره الحادث، تخيلت سلطة الذكر المكتسبة تنقاضُّ؛ فتنتصر المساواة بين الجنسين: ((فغر فاها حين وجدت ضمادات وآثار دم على كامل خصره. أزالتها قطعة قطعة. كتمت صرخة. غالبها القيء. أسرعت للحمام. خرجت إلى الفناء. تنفست بعمق ثم عادت. أين ذهب صولجانك؟ هل ابتلعته عاهرة ما أم تمسكت السيارة المحطمة ببعض منك وهي تنتقل إلى مصب الخردوات؟
لم يعد من معنى لقتله.))
ولعل فكرة الانتحار التي ختمت بها القصة، أن تكون من أبلغ الأفكار المثيرة فيها. ((ارتفعت في سماء المدينة الساكنة في ذلك الليل البهيم، زغرودة طويلة، تلاها مواء قطط فزعة قطع سيمفونية تزاوجه صدى ارتطام حاد على إسفلت الطريق العام)) ولا أشك في أن عديداً من القراء سيستهجن، للوهلة الأولى، أن تدع الكاتبة بطلتها تنتحر.. سيتوهمون انتحارها عجزاً ويأساً وكمداً. ولكنهم لن يطول بهم أن يدركوا روعة هذه الفكرة وسموها حالما ينزع عنها لحاؤها، حالما يشرق إشراقها المتمثل في انتحار الخنوع والعبودية والضعف.

أهذا كل شيء؟
كلا، فثمة أشياء أخر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اعتذار
نعيم إيليا ( 2017 / 1 / 27 - 18:16 )
كم من قصة خلدت بفضل تأليفها...؟
الرجاء حذف من لأنني أردت الاستفهام
وكذا: وكم من قصة خلدت بفضل أفكارها؟
بحذف من لأني أردت الاستفام أيضا


2 - طيب
الشاوي مازن ( 2017 / 1 / 27 - 20:48 )
حاضر بس منو اللي يحذف ؟


3 - االسيد المحترم الشاوي مازن
نعيم إيليا ( 2017 / 1 / 28 - 09:24 )
أنت يا عزيزي
إن لم تكن أنت، فقد أخطأت بقولك: حاضر
شكراً لك


4 - مازن ما يعرف لغة فصحى عربي
أبو عجره ( 2017 / 1 / 28 - 09:35 )
تخصصه اسباني ههههههه


5 - السيد أبا عجرة
نعيم إيليا ( 2017 / 1 / 28 - 13:10 )
مازن شاوي، كيف تكَول ما يعرف الفصحى!؟
الشوايا عرب أقحاح، ونعم القوم!
اسمع يا ربيعي أسولفلك عن الشوايا: في مرة انقطعت بالطريق، كنت وحدي طلعت من حلب للرقة لتفحص موقع أثري قريب من المدينة على شاطئ الفرات. مدري كيف ضيعت فلوسي بالرقة. طبعاً ما تعرضت للنشل. أهل الرقة والمناطق الشرقية بسوريا النشل عندهم مش معروف. المهم تعذبت كتير بالمشي سيراً على الأقدام من الرقة باتجاه حلب. مع غياب الشمس وصلت ع ضيعة للشوايا. ع مفرق الطريق صادفت ثلاثة زلم وامرأة راجعين ع الضيعة. كان التعب هد حيلي والجوع
الصراع من أجل البقاء، شطب على خجلي اللي خلاني أتعفف عن طلب مبلغ زغير من شي حدا من أهل الرقة يساعدني على العودة بشي باص يا سيارة. فلما سألوني مستغربين : كيف تذهب إلى حلب مشياً على الأقدام، علامك ؟ ليش ما تنتظر الباص ع المفرق، ما شفت بداً من أن أحكي لهم حكايتي وأريتهم هويتي الجامعية لئلا يظنوا أنني شحاد. وما أنهيت حكايتي حتى مد أحدهم يده إلى جيبه وناولني عشر ليرات في ذلك الزمن! قلت له تكفيني ليرتان. ولكنه أصر. وعزموني على العشا والمبيت عندهم
لن أنسى كرم هؤلاء القوم وطيب أخلاقهم وإنسانيتهم ما دمت حيا


6 - أقصد دراسته حاليا
أبو عجره ( 2017 / 1 / 28 - 14:15 )
والنعم فيك وبالبطن الي جابك انشهد انك رجال كفو وولد حموله طيبه
واقصد طال عمرك تخصصه الدراسي الحالي في البرازيل لغة وأدب اسباني شكله عنده ميول يساريه ههههههههههههه
تحياتي لك واسف لو ازعجتك


7 - فلو قيل لي ماذا على الله تشتـــــهي لقلت رضى
رويدة سالم ( 2017 / 1 / 28 - 15:19 )
الرحمن ثم رضاكم
والله اخجلني هذا الكم الكبير من المديح استاذي الفاضل نعيم
بالنسبة للنقاط التي اثرتها حضرتك لا امتلك ان اناقشك فيها لانك كنت مقنعا جدا فيما تفظلت به من شرح
انا اكتب خربشات ولا ادعي اني اكتب اعمالا ابداعية لهذا من الطبيعي ان تحتوي نصوصي هنات لا انتبه اليها
انا لم أدن الاب من منطلق انه الماضي والتقاليد والتي مهما كبلت المجتمع في السابق فعليه بما انه ابن الحاضر ان يتخلص مما رسخه فيه من جوانب سلبية تعود تقدمه نحو الامام وامتلاك مصيره
الاب غير موجود هو مجرد ذكرى رجع للماضي وانحرافاته لكن اظلمه وتعديه لا يبرر خنوع الابنة فعليها ان تختار سبلها وتمتلك حق تقرير مصيرها
طبعا هناك مبالغة في كونها لو طلبت الطلاق لن تجد من يعيلها ففي تونس يمكنها ان تجد عمل ما في مصنع مثلا او في الفلاحة او كمعينة منزلية ثم انه يوجد في تونس اكبر نسبة للطلاق
لكني رغب في غلق الابواب لكي تواجه العجز في ابشع مظاهره ويكون امامها اما خيار الاستمرار فيه او قتله كحالة عبر انتحار البطلة
في تونس عندنا عبارة-ابنة ابوها- يعني ان الكثيرين في المجتمع يفظلون البنت ويدللونها خاصة لو كانت البنت الوحيدة


8 - ماذا على الله تشتـــــهي لقلت رضى الرحمان ثم رضاكم
رويدة سالم ( 2017 / 1 / 28 - 15:23 )
تفظيل البطلة للين اي للانوثة هو نابع من رغبتها في تحررها هي ذاتها ومنح نفسها قيمة تفوق قيمة الذكر
طبعا العلاقة بين الجنسين ليست علاقة تفاظل فليس احدهما بافظل من الاخر لكن اعتقد انه حين يصل القهر منتهاه يبحث المقهور عن اي شيء يمنحه الاحساس بالتميز وان كان مجرد وهم كالاغراق في التدين مثلا او تقديس شخص حتى ولو كان الديكتاتور لانه سيرى في هذا التقديس تميزا يمنحه التعويض عما يلحقه من اذى
ربما لا اكون صائبة في فكرتي هذه لكنها مجرد تصور اعتقد انه يوجد من يتفق معي حوله

يسعدني ان اقصوصتي قد نالت رضاك استاذي الجليل وارجو ان تساعدني دوما عسى يوما ما اتمكن من تقديم نص خال من الشوائب
خالص المودة والاحترام


9 - التصالح مع الماضي
نعيم إيليا ( 2017 / 1 / 28 - 19:57 )
فكرتك جميلة جدا يا عزيزتي. ما أجمل التصالح مع الماضي!
ولكن الأب في القصة؛ هل صار ماضيا ؟ لو كان صار ماضيا لكان يجب أن يكون حاضر البطلة حديقة غناء. ولكن ما دام حاضرها كما تصوره القصة حقفا كثيب رمل مأساة فلا ينبغي منطقيا ولا عمليا التصالح معه . كيف يجوز التصالح مع ماض لا يزال مؤثرأ في الحاضر؟
ولو صح التصالح مع الماضي على هذا التقدير؛ لصح التصالح مع الزوج الذي يمثل الحاضر والذي هو ضحية ظروفه كما جاء في القصة. فكلاهما مؤثر في حياتها وإن بدرجات متفاوتة


10 - الأنثى هي الأصل؛ الأنثى هي الأفضل
نعيم إيليا ( 2017 / 1 / 28 - 21:41 )
لين حلم بمستقبل جميل .
ولكن هناك نساء يرفعن لافتة الأنثى هي الاصل. وما معنى الأنثى هي الأصل عند هؤلاء؟
واضح.. إنهن يفضلن النساء على الرجال. وهذا التفضيل نتيجة منطقية صحيحة لأن الأنثى حين تكون هي الأصل؛ فلا جرم أن يكون الأصل أكرم من الفرع.
ولكن حين تكون الأنثى هي الأصل، ألا يلزم من ذلك أن يكون الذكر جاء بعدها لا قبلها ولا معها؟ فإن الأصل يسبق الفرع في الوجود.
هل كانت المرأة موجودة قبل وجود الرجل؟
فإن قيل: كانا معاً في الوجود ثم انفصلا، فالسؤال الذي لا بد منه حينئذ: متى انقسما، متى انفصل أحدهما عن الآخر؟
إننا نستطيع أن نفسر لماذا انفصلا، ولكن هل نستطيع أن نعلم متى انفصلا؟
إذا كان الجواب: وما فائدة أن نعلم متى انفصلا؟ كان السؤال: وما فائدة أن نجهل متى انفصلا؟
اسم الله عليك، وعلى عقلك وأدبك!


11 - حول الاننثى هي الاصل
رويدة سالم ( 2017 / 1 / 29 - 22:34 )
استاذي الجليل نعيم في واقعنا المعيش ماضينا لا يزال مؤثرا بشكل كبير في حاضرنا ومهما تكن محاولاتنا التصالح معه الا ان التقدم يظل بطيئا جدا
احاول ان اجد مخرجا للمأزق الفكري الذي وضعتني فيه ولكن لا اجد سبيلا هههه

حول موضوع الاصل والفرع في موضوع الأنثى
الكائنات الحية الموجودة على الارض ليست كلها زوجان اثنان (ذكر وانثى) كما ورد في النصوص الدينية وهذا يمكن ان يبرر فرضية ان الانثى هي الاصل وللتبرير يمكن تقديم سبب (اعتقد انه يبدو وجيها) ويتمثل في معنى وجود النهد الضامر عند الذكور
بقية الحيوانات الذكور لا تمتلك النهد فبماذا يمكن تفسسير وجوده عند ذكور البشر؟
ألا يمكن الاعتقاد بان الانثى كانت هي الاصل الى ان حصلت طفرة جينية تقلص فيها ثدي الانثى وبرزت الاعضاء التناسلية الى الخارج ليتحول الكائن الهريماافروديت الاسطوري الى ذكر وأنثى؟

شكرا لك على المحاورة ويشرفني جدا ان اتناقش مع قامة فكرية وادبية ممثل حضرك
دمت بخير ومودة


12 - أنا هو الذي يتشرف
نعيم إيليا ( 2017 / 1 / 30 - 08:55 )
وأنت القامة الفكرية، وأستاذتنا على صغر سنك. ما تخربطي وتزيفي الواقع أرجوك ! أنت أصلا ما بتحبي التزييف
أفكارك يا عزيزتي لا تنكر قيمتها مع أنها قابلة للنقاش من وجهة نظر ورؤية مختلفة. قصتك رائعة وكم كنت مشتاقاً لأن أسمع رأي أستاذنا أفنان القاسم بها!
بس أنت بتعليقك الأخير، ما حللت مشكلة الأنثى هي الأصل. كيف؟
هكذا: وجود النهد الضامر قد يكون دليلاً على أن الأنثى والذكر كانا واحداً، ولكن كونهما واحداً ثم انفصالهما لا يمنح أياً منهما أن يكون هو الأصل.
يعني نحنا والقرود فرعان من أصل واحد ، فهل يصح أن نزعم أن أصلنا قرد؟ هل يصح أن نزعم أن أصلنا إنسان؟
الأصل ما هو لا قرد ولا إنسان. والأصل الجنسي للإنسان كذلك ما هو لا ذكر ولا أنثى.
أما إذا اعتقدت أنه في البدء كانت الأنثى ثم صنعت الأنثى الذكر حين أحست أن وحدانيتها لا تكفي لتعزيز استمرار وجودها، فعليك أن تبحثي عن عظم متخلف عن الأنثى التي كانت موجودة قبل وجود الذكر. أو أن تبحثي عن الدليل في الخريطة الجينية للأنثى
وبعدين لو كانت الأنثى هي الأصل فعلاً، لظلت هي الأصل. وما كان استطاع الرجل أن يستطيل عليها أبداً ولا بأي صورة
نلتقي قريباً وألف شكر لك


13 - الأنثى أصل الخراب...
يفرن ( 2017 / 1 / 31 - 11:24 )
عندما كنت ناقصة عقل ودين، قال لي يوما سيزار إلهي : صدق محمد، النساء ناقصات عقل...لو نظرن إلى أجسادهن لخلصت البشرية من الآلهة! الله عادل...لم لا يلد الرجال...لم لا يرضعون...لم لا يحيضون؟ صدقتَ! كم هن غبيات...ليتهن يصرن شريرات مثلي...فيقتلن كل الآلهة الشريرة!!! ولا يتركن إلا الآلهة الطيبة كإله أبي الطيب...أحييه، مجددا، أقبِّل يديه...وأعتذر مرّة أخرى لشرِّي القديم...كنتُ حمقاء...أبي ليس جلفاً، ليس لصّا، ليس صعلوكا خرج من صحراء البدو حاملا الموت والخراب! أبي طيب كإلهه، لا أحب الآلهة...كلها شريرة إلا إله أبي الطيب...أيها الأشرار، الملحدون، أعزائي! لا تقتربوا من أبي...إحذروا سأتبع قلبي لا عقلي...وسيصدق فيّ وفيكم قول الشرّير...محمد!


14 - ! نسيتُ الأهم
يفرن ( 2017 / 1 / 31 - 13:35 )
سحقاً!

https://www.youtube.com/watch?v=NApZu2DjbD0

أبي أديب، سيفهم رسالتي...أرجو ذلك...أعتذر لا أحب أم كلثوم، فيروز، نجاة، وردة...أسمعونيهن عندما كنتُ صغيرة...غبية...

سلامات


15 - إلى يفرن
نعيم إيليا ( 2017 / 1 / 31 - 14:25 )
فهمت أنو صوتك أعذب من صوت هذه المغنية وجمالك ألذ.
يللا يا حلوة! خلينا نشوفك بعرب ايدول. سأكون أول وآخر وأكتر المصوتين المشجعين المحبين لك!


16 - اللص والفنان
يفرن ( 2017 / 1 / 31 - 19:01 )
القصة حوار بين الفنان (the joker) واللص (the thief)...الفنان يخشى أن لا يفهم أحد أعماله، اللص كالفنان مهمّش من مجتمعه...يشرح للفنان أنه مثله يعرف حقيقة الحياة وقيمتها...عكس الآخرين...الذين يمضون وقتهم في...الحكاوي...باقي القصة من أراده عليه أن يكون مشركا ويعبد ليس إلها بل ستّة...حبال...

قدس الله سر بوب ديلان...

كان عليّ أن أعود لأرجو الله أن يحشرني مع ديلان وهندريكس...

اخر الافلام

.. الموسيقي طارق عبدالله ضيف مراسي - الخميس 18 نيسان/ أبريل 202


.. فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024




.. السجن 18 شهراً على مسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-


.. وكالة مكافحة التجسس الصينية تكشف تفاصيل أبرز قضاياها في فيلم




.. فيلم شقو يحافظ على تصدره قائمة الإيراد اليومي ويحصد أمس 4.3