الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يقود ترامب انقلابا في امريكا؟

مازن الشيخ

2017 / 1 / 28
السياسة والعلاقات الدولية


يبدو ان الرئيس الامريكي ترامب’جاد في تنفيذ ماوعد بتحقيقه خلال حملته الانتخابيه’حيث بادر’فورا بالتوقيع على بعص القرارات’خصوصا تلك المثيرة للجدل!.
واول قراراته كانت منع دخول مواطني بعض الدول الاسلامية الى بلده’’والغريب’والمستهجن’انه شمل بالمنع حتى الذين حصلواعلى تاشيرة دخول!’مما يعني انه تدخل في امور فنية هي ليست من اختصاصه’حيث ان الجميع يعرفون ويدركون ان منح الفيزا الامريكية الى مواطني تلك الدول يخضع الى تحقيقات ’وتدقيق’من قبل السلطات المختصة قبل الموافقة على منحها’ولايحق لترامب ولا لاي مسؤول امريكي ان يشكك فيها’لانها تعتبر تدخلا في اختصاص مؤسسة في دولة ديموقراطية عظمى’اهم مايميزها انها دولة مؤسسات’اذ ربما في دخول ذلك الشخص مصلحة لامريكا’او ضرورة تحتمها امور معينة كالعلاج او الدراسة’او لم الشمل’وكلها امور تخضع الى مقاييس وقيم لاعلاقة لها بالامورالسياسية.
والمسألة التي لابد من التوقف امامها’ومناقشتها’والتي تبعث على الريبة والشكوك في نية ترامب الحقيقية’ان احدى الدول التي لم يشملها المنع’كانت المملكة العربية السعودية’وذلك امرمحير!حيث ان المعروف(وليس معنى ذلك توجيه اتهام الى حكومتها)أن معظم الارهابيين هم من مواطنيها’والامر كذلك ينطبق على مواطني تونس’والجزائر والمغرب!بينما مواطني ايران شملهم المنع(’ورغم انها مصمم’ومصدر للارهابيين’الا انها لاتكلف مواطنيها بتلك المهمة’بل تجند اجانب’لذلك فمن غيرالمفهوم ان يمنع الايرايون من دخول امريكا’ويسمح لباقي مواطني تلك الدول.
كذلك فالمنع انه لم ييشمل المواطنين الروس الذين هم من اصل شيشاني او داغستاني’والذين يشكلون اغلب قادة الارهاب في العالم!اذن انه قرار سياسي لاعلاقة له بالخطاب الاعلامي’ولابالارهاب.
كما ان طريقته في مخاطبة المكسيك’واجبارحكومتهاعلى بناء جدارعلى حدودها مع امريكا’يمثل اكبر درجة من التسلط والعنجهية’والتي لاتتلائم مع مبادئ العلاقات الدولية’والتي تقتضي’اجراء مفاوضات ’بين الدول المعنية’وعرض وجهات النظرالمختلفة ومناقشتها’واتخاذ القرارات على اساس الاتفاقات الدولية التي تنص عليها القوانين والانظمة العالمية’.
كما ان المواطنين المكسيكيين الذين اعتادواعبورالحدود والقيام ببعض الاعمال البسيطة’والذين معظمهم من الفقراء الذين يقدمون اعمالا باجور منخفضة’فيساهمون بشكل ما بتقديم سلع رخيصة للمواطنين الامريكان’ ’ولولا انهم دو فائدة للاقتصاد الامريكي بشكل’او اخر’لتم منعهم’من العمل’قبل وصول ترامب’انها عملية توازن’رغم انها غير شرعية’
لذلك فان ترامب يتصرف بعقلية رجل الاعمال’والذي يهمه جيبه’ولو على حساب افقارالملايين,انه يمثل مصالح رجال الاعمال وديكتاتورية رأس المال’بعيدا عن اي اعتبارات اخرى.
هناك الكثير مما يمكن ان يقال عن بداية عهد ترامب’لكني اعتقد ان فكرتي قد وصلت
اي ان السيد ترامب’يقوم عمليا بعملية انقلاب على القوانين والقيم والمثل الذي قامت على اساسه الولايات المتحدة’وتطورت واصبحت اقوى دولة في العالم بفضل تلك المنظومة القيمية
والتي يبدو ان ترامب يريد هدمها متوهما انه سيشكل انعطافة ايجابية في تاريخ امريكا’وانا اتصور انه معول هدم’وربما يشهد عهده اول بادرة انفراط’وانقسام في المجتمع الامريكي’وربما نشاهد مطالبة من بعض الولايات بالاستقلال’لاول مرة بعد الحرب الاهلية الامريكية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط