الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلاكيت واقعي

احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)

2017 / 1 / 28
الادب والفن


الأطفالُ في وَطني
يَبحثونَ عن الفَرح
فَكلُّما رَسموا أحلامَهُم البَريئة
على سَطحِ مَنازلِهم
تَقيأتْ السَّماءُ مَطراً
على شَكلِ ممحاة......
____________________

أنا وَحدي
بَينَ هؤلاء اللاأحد
مَهوسٌ بِالبَقاء
لأفتحَ نَوافذَ الأنتِظار
في جُمجُمةِ الوَقتِ الصَّلد
________________________

ياصَديقي
لَم أعدْ مُتيقناً
أنَّ ثَمة شيءٌ يَستطيعُ تَرتيبَ المَشهد
وَأنتَ قابعٌ في نَفسِ الخُرافة !!
________________________

نَحنُ اللاجئين
حُروفٌ بَائسةٌ
يَكتبُنا الضَّياع
على صَفَحاتِ كتابِ الأرض
لايُجيدُ أحدُهم قراءتَنا
سوى المَوت
فَكمْ هو مثقفٌ بنا أذن !!
______________________

كلُّ رسالةٍ مِنكِ
قّادرةٌ على رَفعي الى السَّماءِ سَريعا
أشبهُ بِذلكَ الدُّعاءِ النَّافذ
من قَلبِ أمي ...
_______________________

بعدَ أن صَدمتني الأيام
دَخلتُ في غيبوبةٍ من الوَجع
ماعدتُ اعرفني
أقفُ أمامَ المرآةِ طويلاً
لأحفظَ مَلامحي
وَبعدها أنسى
أنسى من أكون !!
لكنَّني مُتيقنٌ
إني شَديدُ الشَّبهِ بِالدُّموع
وَليسَ ليَّ أربعونَ شَبيها فحسب
هُناكَ مِئات مِمن هم أنا
أراهُم يِتساقطُونَ ليلاً
وَاحداً تِلو الآخر
من عَينِ أمي…
_______________________

اسرقُ سَجائرَ أبي
أضعُها تَحتَ سَريري الحَزين
خَوفاً على صَحتهِ المُتواضعة
مُتناسياً أنَّ سَريري
يُدخنُ مَاسرقتُه
كلَّما بَدأتْ جُوارحي بِالهِذيان !!
__________________________

مُنذُ عدة أيام
وَأنا أشعرُ بِشيءٍ غَريب
كأني أكرهُ تَكتكةَ السَّاعات
وَصَورَ التَّقويم
وَصَورَ المَوتى
وَصَورَ المَشاهير
وَلا أحبُّ شيئاً
سِوى صُورتي في المِرآة
وَأنا اصففُ حُزني الأبيض
رُبما لأنني :
مَولودٌ من فَطرِ الأرض !!
أو من تَشققِ أقدامِ أمي !!
أو من عَقبِ سِجارةِ أبي
المَزروع في عَتبةِ الدَّار !!
أو لأني مُتُّ قبلَ الآن
وَلَم يَجدوا جُثتي !!
فأنا آخرُ ما اتَذكرهُ
عَصفَ إنفجارٍ
دَاعبَ جَسدي بِألفِ شَظية
قَبلَ أن ينتابني هَكذا شُعور !!
___________________________

السَّلامة
تَركنُ خارجَ نِطاقِ الوَطن
وَالطُّفولةُ وَالعَصافرُ وَالمَوتى
يُداعبونَ شُوارعَهُ المُمزقة
بَعدما يَمسحُونَها بِمؤخراتِهم
مُعظمَ الوَقت
ثُمَّ يَغسلُونها بِدمِهم المَنثور
إلا أنا وَهذهِ الحُفرةُ الصَّغيرة
نَعتاشُ على حُبٍّ قَديم
أنا بُلبلٌ وَهي غُصنٌ يَابس
نَحبُ بِعضنا بِشدة
لِدرجةٍ أننا نَتشاركُ البُكاءُ والعَدم
وَكلُّما قلتُ لَها : أحبُّك
ردَّتْ عليَّ بِكلِّ حَنان:
إنا للهِ وإنا إليهِ رَاجعون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - الناقد الفني طارق الشناوي يحلل مسلسلات ونجوم رمضان


.. كل يوم - طارق الشناوي: أحمد مكي من أكثر الممثلين ثقافة ونجاح




.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي لـ خالد أبو بكر: مسلسل إمبراطور


.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي: أحمد العوضي كان داخل تحدي وأثب




.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي : جودر مسلسل عجبني جدًا وكنت بق