الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واعطوه ألف درهم

محمد الرديني

2017 / 1 / 29
كتابات ساخرة


في تاريخنا المكتوب والمنقول اطنان من النجاسة المزودة بعشرات البراميل من مقويات الزور والبهتان والضحك على الناس دون رادع حتى من "شوية" غيرة.
هذا التاريخ هو في حقيقته مجموعة من البشر حكّموا السيف على رقابنا رغم انهم خلفاء لوطيون ومن سلالة "نغولة" جاءوا من بيوت يرفع على بابها العلم الاحمر فهم لا أب لهم، استلموا السلطة بالعنف والسيف وقربوا من يجدوه يمجد سيرتهم رغم انها مكشوفة الحجاب ولا يحجبها حتى الملابس الداخلية.
كم قرأنا في بطون التاريخ وافخاذه بعض قصص هؤلاء وكيف يحكم غلمانهم بدلا عنهم وكيف يتصرف الغلام "المدلل"بمصائر الناس وحياتهم ، ليس هناك اقسى من تلك الفقرة التي قرأناها مئات المرات حين يصيح الخليفة معجبا بهذا الشاعر او ذاك (اعطوه الف درهم) ... لم لا؟ فاموال الخزينة ملكه وملك اللي خلفوه وما على اولاد الخايبة الا دفع الخمس او الجزية وهم صاغرون.
وتبدل ثوب الخلفاء وجاء الرؤوساء والزعماء بثيابهم الحديثة، ولكن ( اعطوه الف درهم) ظلت ترن في الاذآن وتفعل فعلها في النفوس.
ازعجكتم بهذه الثرثرة التي اردت من تسطيرها الوصول الى رؤوساء هذا الشعب "النايم" الذين استبدلوا الالف درهم بقطعة ارض وكانوا يهدوها في غفلة من شعبهم وياويل من يذيع الخبر اذ سيقصون له اذنه كما لو كان فارا من الجيش.
كل جيراننا والحمد لله قضموا ارضنا... الكويت وهي تسحب البترول من اراضينا منذ عشرات السنين وسلطتنا "الوطنية" راضية مرضية ثم جاءت السعودية لنهديها عدة اميال من صحراء البادية الحدودية فهم اولاد عمنا والهدية في موسم من مواسم الحج الاعظم تستحق الأجر والثواب.
ثم جاءت ايران وكلكم تعرفون ماذا يحصل الان.
وجاءت الولاية الاولى لسيدنا نوري المالكي حفظه الله ورعاه وادخله فسيح جناته (اليوم قبل بكرى) ليجد ان السلاطين السابقين ليسوا افضل منه وعليه ان يهدي ارضا لجيرانيه اذ ليس من المعقول ان يتخلف وهو رئيس مجلس العوراق العظيم عن الركب.
فكانت هديته الاولى محافظة الموصل وتوابعها ولكنها لم تشبع غليله فانتظر ولايته الثانية وهو على احر من الجمر ليوقع اتفاقية تمليك خور عبد الله الى الكويت .
ولأن الزمن اغبر فقد وافق عليها مجلس الوزراء آنذاك ثم مجلس النواب ورئاسة الجمهورية.
ستجدون نص القانون الخاص منذ سنة 2013
وجاءت الحكومة الحالية لتظهر هذه الاتفاقية الى الوجود وصاح العبادي (واعطوه خور عبدالله) بدلا من الالف درهم.
هكذا يضيع الوطن ايها السادة واذا لم تستردوا ارضكم فلعنة الاجيال المقبلة ستلاحقكم حتى في قبوركم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا