الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخطايا العشر ل -نخبة- يناير -العتيقة-!

سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)

2017 / 1 / 30
مواضيع وابحاث سياسية





الخطايا العشر لـ "نخبة" يناير "العتيقة"!








سعيد علام
القاهرة،الاحد 29/1/2017






لا يمكن النظر الى الحالة الكارثية الى تعانى منها دول الربيع العربى – عدا تونس التى مازالت تكافح ضد عوامل الهزيمة -، بمعزل عن انه، كما كانت ثورات الربيع العربى اقليمية الطابع، فقد كانت "الثورات" المضادة، اقليمية الطابع ايضاً، لقد تحالفت قوى "الثورة" المضادة فى دول الربيع العربى مع قوى "الثورة" المضادة فى الدول التى تتحسب من انتقال شرارة الثورة الى اراضيها، فى حين انه لم يقم مثل هذا التحالف سواء بين قوى الثورة فى دول الربيع العربى بعضها وبعض، او بينها وبين القوى الراغبة فى التغيير فى الدول التى لم يطالها الربيع العربى.
كما انه لا يمكن النظر الى هذه الحالة الكارثية، الا من خلال رؤية شاملة، تشمل العاملين الذاتى والموضوعى لميزان القوى، المحلى والاقليمى، لدول الربيع العربى والدول التى لم يطالها الربيع العربى، وكذا على المستوى العالمى ..

ففى ظل السيطرة المطلقة لانظمة شمولية وسلطوية عربية، جمهورية وملكية، منذ خمسينيات القرن الماضى وتحريمها ومصادرتها لحق التنظيم المستقل، شهد المجتمع المدنى الحاضن لاى عملية تغيير، حالة من الضعف الشديد، فيما عدا بعض الاوقات المحدودة فى بعض الدول العربية، ليشهد نمواً محدوداً، ثم يخفت مرة اخرى، فى مواجهة قمع الانظمة لاى تنظيمات مستقلة للمجتمع المدنى العربى.

25 يناير، ثورة أم انتفاضة ؟!
استغرق الجدل حول توصيف ما شهدته دول الربيع العربى، زمناً طويلاً من الجدل، داخل المعسكر الراغب فى التغيير نفسه، حول ما اذا ما كان ما حدث فى 25 يناير 2011، هو "ثورة أم انتفاضة"؟!،

"ليس هناك ممارسة ثورية، بدون نظرية ثورية"، كما انه ليس هناك ممارسة ثورية، بدون تنظيم ثورى، ولان القوى المدنية محرومة من حق التنظيم، ولان اكبر تنظيم "دينى" معارض فى المنطقة العربية، هو تنظيم "الاخوان المسلمين" وهو تنظيم اصلاحى وليس تنظيم ثورى، فمن اين تأتى الثورة؟!.

تأتى الثورة عندما يصبح "جلباب" تحالف السلطة الحاكمة، "اضيق" على "جسد" قوى اجتماعية جديدة، عندها يصبح حتماً تمزق "الجلباب" ليتسع للقوى الاجتماعية الجديدة، واذا ما كنا نعنى بالثورة، هو احداث تغيير جذرى شامل، لانتقال السلطة من معادلة سلطة تحالف، لصالح شرائح طبقية او فئوية بعينها، الى معادلة اخرى، لسلطة تحالف، لصالح شرائح طبقية او فئوية جديدة، هذه التى خلقها التطور "المادى" للمجتمع، واصبحت هذه الشرائح الطبقية وهذه الفئات الجديدة، هى صاحبة المصلحة فى تطور هذا المجتمع، وتقدمه الى الامام.

من هنا، فان كل ثورة، هى تقدمية بطبيعتها، اما غيرها، فيمكن ان يكون انقلاباً رجعياً – الى الخلف – حتى لو اخذ شكل الثورة وملامحها.

ان الانتفاضة (مجرد خروج الملايين الى الشوارع من اجل مطالب محددة، بدون تنظيم قائد)، هى ارهاص – مخاض - اما لثورة تقدمية، او لانقلاباً رجعيا، ولكنها فى الحالتين، لم تمتلك مقومات الثورة/الانقلاب، هى جنين ثورة/انقلاب لم يكتمل نموه بعد.

25 يناير، ثورة أم مؤامرة ؟!
ان الجدل الحادث، فى المواجهة الدائرة، بين معسكر القوى الراغبة فى التغيير، وبين قوى المعسكر المحافظ،، الراغب فى استمرار الاوضاع على ما هى عليه، قد كان هذا الجدل ومازال، حول ما اذا ما كان ما حدث فى 25 يناير 2011 هو "ثورة أم مؤامرة"؟!.

ان الاحتكارات العالمية العابرة للقارات، هى السلطة الفعلية الحاكمة للعالم، وهى اكبرمن اكبر دولة فى العالم، والتى لا تستطيع اى حكومة او رئيس لاى دولة فى العالم، ان يتخذ سياسات تتعارض مع مصالح هذه الاحتكارات.

وتأتى على رأس مصالح هذه الاحتكارات، زيادة القوة الشرائية للسلع والخدمات التى تتحكم فى انتاجها الاحتكارات العالمية، لتوسيع اسواقها لاستمرار نموها، بالاضافة لاستنزاف الثروات الطبيعية للشعوب، وقواها العاملة الرخيصة. وفى كل الاحوال فان هذه الاحتكارات هى المتحكمة والرابحة، فى كل الاوقات، فى اوقات الحروب والنزاعات الاقليمية والحروب الاهلية، كما فى اوقات السلم واعادة البناء، هذا فقط ما يفسر، ان نفس هذه القوى الاحتكارية التى تؤسس للحروب والخراب والدمار فى وقت معين، فى بقعة ما من العالم، هى نفسها التى تسعى فى وقت اخر لوقف هذه الحروب واعادة الاعمار، فى نفس هذه البقعة من العالم، لتستأنف نفس هذه الدورة الشريرة مرة اخرى فى بقعة جديدة، وهلم جرا ..

ان القانون الحاكم لاستمرار هذه الدورة الشريرة، "الدمار ثم اعادة الاعمار"، هو انه: "ان لم نستطع ان "نخلق" الظروف المواتية لاستمرار هذه الدورة الشريرة، فيمكننا دائماً ان نوظيف الاحداث، لتحقيق الهدف الاسمى، - سواء من خلال النزاعات او "السلام" -، الا وهو زيادة القوة الشرائية، بالاضافة بالطبع لاستنزاف الثروات الطبيعية لهذه الشعوب وقواها العاملة الرخيصة".

هذه القوى العالمية الحاكمة، التى لا تمانع من استمرار القمع والاستغلال المنظم من قبل قوى استبدادية محلية حاكمة فى بلد معين، طالما هذه القوى الحاكمة المحلية، تحافظ على مصالح هذه القوى العالمية، هى نفسها التى ليست ضد ان تقوم "ثورة" ضد هذه القوى الحاكمة المحلية نفسها، من اجل توزيع اوسع للثروة، التى فى حوزة هذه القوى المحلية، توزيعها على قطاع اوسع من الشعب، فتزداد اعداد من لديهم القوة الشرائية لعدد اكبر من المستهلكين لهذه السلع والخدمات، والتى تتحكم في انتاجها وتجارتها، هذه الاحتكارات التى تحكم العالم.!، كل ذلك شرط ان تحافظ القوى الحاكمة المحلية الجديدة على مصالح القوى العالمية.

وليس ادل على ذلك من مثال، تبدل موقف الادارة الامريكية التى اكدت فى البداية (25 يناير 2011) من ان نظام "مبارك" مستقر، ولكنها مع تطور حركة الاحتجاجات واتساعها واستمرارها، تغيير موقف نفس هذه الادارة، وطالبت "مبارك" بالرحيل، (الان يعنى الان)، وذلك وفقاً لقانون: "الاستفادة من الاحداث، ان لم يكن من الممكن خلقها"!.


الخطايا العشر لـ "نخبة" يناير2011!

1- ميزة ان ثورة 25 يناير ليس لها رأس "قيادة"!
لا تعليق !
2- فشل المجلس العسكرى فى ادارة المرحلة الانتقالية!
"اللى ما يشفش من الغربال .."!
3- صفقة بين الاخوان والمجلس العسكرى، للخروج الامن للاخير، مقابل تسليم سلطة حكم مصر للاول!
صفقة نعم، ولكن للخروج المخزى للاخوان، والاستمرارالامن للمجلس العسكرى !
4- انتشار مصطلح "الدولة العميقة"!
دولة يوليو "العتيقة"، دولة واحدة لا شريك لها منذ 52 !
5- تسليم المجلس العسكرى السلطة للاخوان المسلمين بالانتخابات!
"عشم ابليس فى الجنة" !
6- فوز محمد مرسى على احمد شفيق بصناديق الانتخابات!
الاطاحة بـ"محمد مرسى" يأتى فى سياق الالتفاف على 25 يناير، وهو ما لن يتأتى مع احمد شفيق !
7- الشرعية فى البرلمان وليس فى الميدان!
شعار الانتهازية السياسية الاشهر للاخوان، والنتيجة، لم يتبقى لهم لا "ثورة" ولا برلمان !
8- ثورة 30 يونيو!
ثورة سواريه، سابقة التجهيز !
9- "لا صوت يعلو على صوت معركة الشرعية"، "الوهمية" !
الاصرار على عدم الاعتراف بـ"الخطأ"، اسوء من "الخطأ" نفسه !
10- "ثوار" ولكن ترزية قوانيين !
مجلس شعب 2012، قانون "العزل السياسى": "الحرمان من العمل السياسى حتى 10 سنوات "فقط" قبل الثورة"!، تفيصل من اجل "ثوار" كانوا اعضاء فى لجنة السياسات بالحزب الوطنى المنحل!

سعيد علام
إعلامى وكاتب مستقل - مصر
[email protected]
http://www.facebook.com/saeid.allam
http://twitter.com/saeidallam








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موجة من الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية للمناهضين لإسرائيل


.. ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟ | بي بي سي ن




.. للقمر أبعاد حسية ومعنوية، فالشهور والمواسم مبنية على تحركات


.. دراسة تكشف حجم الإنفاق العسكري في العالم والدول المصدرة والم




.. للقيام بعمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي يحشد لواءي احتياط