الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حضن الوطن، والأسد المريض

نادية خلوف
(Nadia Khaloof)

2017 / 1 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


بشار لا يموت
لم يمت حافظ ليموت بشار
تنتقل أرواحهم كونها نورانية
ويعيشون في جسد شخص آخر يرشدونه إلى سواء السبيل.
أنأى بنفسي عن الكتابة السّياسية البحتة لأسباب كثيرة ، ومن أهمها أنّ الكثير من كتّاب السّياسة السّوريين ينطبق عليهم اسم انتهازي، ، وكلمة انتهازي لا تعني أنه فقط يجامل السّلطة. بل تعني أحياناً المعارضة بشكل يبدو متشدّداً. حاولت أن لا أكون ضمنهم بعد أن انخرطت بالكتابة لفترة، وبحماس ، فقد أعطتني صرخة الشّباب الأمل، وقضى على ذلك الأمل أسماء المعارضة، ورموزهم. فبعد تاريخي الذي أعتبره قد يكون مشرّفاً من وجهة نظري، حيث كنت بعيدة أنا وعائلتي عن المتاجرة بأفكارنا، ورغم أن ذلك جعلني أعيش في حصار اجتماعي وعائلي، وهؤلاء الذين كانوا يسرحون ويمرحون ،و يلبون نداء البيعة، ويرسلون أولادهم ليرقصوا في خيم النّصر. هم أنفسهم اليوم من يتبنون المعارضة، التي شعارها" معاهم . معاهم. عليهم .عليهم"
انطلاقاً من اعتقادي أن بشار الأسد يمثّل نسبة لا بأس بها ممّن يسمون أنفسهم بالمثّقفين فإنّه لن يموت قبل ألف عام. لكن لكلّ حدث سبب، وكما هو معروف عن بوتين بأنّه" طبّاخ السّم"، وهو اسم اشتهر به لأنّه يسمم من يريد التخلّص منه بمنتهى الدّقة. ابحثوا عن الأمر وسوف تعرفون صدق ما أقول. فإنّ الموت بعيد عن إرادة الله. لكن أن تقولوا أنّ الضغط النفسي عليه كبير فلا أعتقد أنه شعر به. ربما أنتم متوهمون . هذا لا يمتلك حاسة الشّعور. هو وجميع من ينتمون إليه، ومن قراءاتي أنّ الضمير مادة غير ملموسة يولد بعض الناس وليس معهم ضمير، وليس الأسد وحيداً في هذه الحالة. أتحدث عن السّوريين، ولا أتحدث عن العرب، فالعرب مشغولون اليوم بليلة الدّخلة، فزواجهم مع أمريكا كاثوليكي، ومع طرامب زواجاً مثلياً. أعني العرب الذين يملكون المال. هم تعوّدوا على العصا بدون الجزرة.، وفي النّهاية فإن أمورهم على ما يرام في أمريكا إلى حيث تشاء هي.
بشار الأسد لا يموت، ولو جرى أن انتقلت روحه إلى سنّيّ من المعارضة الملتحيّة لا يعني هذا أنه مات. بل يكون قد ولد من جديد ، وهو فعلاً كان قد ولد، رحلت روحه إلى ماهر منذ أن رفع العلويين شعار " ماهر للقيادة، وبشار للعيادة. صحيح أنه لا يفقه في الطّب، لكن آلاف الأطباء مثله، فلا مسؤول بقي دون شهادة دكتوراه، وحتى الصحافيين سرت إليهم الموضة، حيث يغريهم أن يضعوا قرب اسمهم لقب دكتور، وهؤلاء أغلبهم من المعارضة .

أمّا عن الدستور، أرى أنّ الجميع منشغل به. ما فائدة الحبر على الورق؟ فهل هو دستور عندما يقرّر أحدهم استلام السّلطة ألف عام ؟
لم يتغير شيء بعد الثورة بالعكس تماماً كل شيء يسير جهة الكارثة. مات من مات، وعاد كلّ إلى مكانه سواء في الدّاخل، أو الخارج. أعتقد أنّ هذا ليس مقالاً سياسياً. إنه رحلة نضال من أجل الحياة، والعدالة الاجتماعية . بدأتها منذ الطفولة، وسوف أكملها. لا فرق عندي بين بشار والمعارضة التي تخضع لتسميات باهرة. أعد أنّني سوف أعمل على نيّة إسقاط الطرفين، و لا أملك سوى قلمي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي