الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كي لا نخسر قوة المقاطعة المدنية في المجتمع المحلي

بريهان قمق

2017 / 2 / 1
المجتمع المدني


على الرغم من ايماني ب " المقاطعة" كأسلوب لا عنفي - كامرأة تؤمن باللاعنف وسيلة لتحقيق الحقوق المدنية - بوصف المقاطعة تعني اللاتعاون الإستراتيجي في المجال الإقتصادي ، - من الممكن ان يروح أحيانا للسياسي والاجتماعي والثقافي والرياضي او حتى مقاطعة الإنتخابات مثلا - ... وفي ظل أن الشعب الأردني منشغل هذه الأيام بالمقاطعة لسلع معينة " البطاطا والبيض وشركات الإتصالات" ، إنما يتضح لنا كمواطنين عدم وجود تنسيق وضعف الحملة الإعلامية المصاحبة، ودونما التفاف وراء جهة محددة ذات مصداقية عالية وثقة الشعب الأردني، كي تقوم بقيادة هذه الحملة ومتابعة آثارها وتكون حلقة وصل بين الجمهور الذي يطبق تعليماتها وبين المنتجين والشركات والمؤسسات المعنية بالمقاطعة ...
المقاطعة تتطلب تعميما شعبيا حقيقيا للطبيعة الصراع ولايكفي إطلاق تعليمات وبعض المنشورات..
بل تتطلب كثافة منشورات وصور وأرقام ومعلومات لجعل عمل المقاطعة أصلب وأقوى ، واستقطاب الكتاب والصحفيين والفنانيين والرياضيين والنخب للمشاركة بأصواتهم ونداءاتهم ..
للتذكير قبل ربع قرن قاطع الأردنييون "القهوة "لارتفاع أسعارها . ولم يكن آنذاك انترنت ولا مواقع تواصل اجتماعي ومع ذلك غالبية الأسر الأردنية إن لم تكن كلها ، التزمت بالمقاطعة من تلقاء نفسها والكل توقف عن تقديمها وشرائها ..وأذكر بعض الطلبة العرب في جامعاتنا شاركوا الحملة من يمنيين واماراتيين وعُمانيين وسعوديين وكانوا يتحدثون عن التجربة في بلدانهم بإعجاب .. بل باتت مثالا في أحاديث مؤسسات معنية بحماية المستهلك كنت استضيفهم ببرامجي في قناة الشارقة الفضائية قبل عقد من الزمن ..
نجح الأردنييون آنذاك تحت توجيهات جمعية "حماية المستهلك" بإحداث تغيير، لأن الجمعية كانت دينامو المقاطعة وذات مصادقية وصحو ، وفعلا تحمس الكل وتجاوب مع توجيهاتها ..
لماذا جمعية "حماية المستهلك" تنام ردحا من الزمن ثم تستيقظ فجأة على البطاطا والبيض فقط ، مقابل ارتفاع كامل للسلع الأساسية الأخرى وطوال السنوات الماضية لا حس ولا خبر وعن وجودها ونشاطها ..!!
ما حكاية مقاطعة شركات الإتصالات الأردنية ، من يقودها ، ولماذا لا يُعلن عن نفسه ، ولا تصاحبها حملة إعلامية مكثفة على أرض الواقع ..
ولماذا الإعتماد فقط على مواقع التواصل الإجتماعي التي أثبتت عدم جدواها ، وأنها غالبا مجرد وسيلة للثرثرة بيننا كأردنيين بل تنفيس للطاقات ....؟؟؟
"المقاطعة" مسؤولية وطنية تحتاج إلى حملة منظمة وقيادة شعبية واعية تتواصل معهم أولا بأول وليس هيزعة وانفعال عابر، وتواصل انترنتي غير محدد النبع ولا جريان طاقاته التي تتبعثر في روافد جانبية مُحولة الطاقات الأردنية إلى مجرد كلام في الهواء ...
فمن ذا يقود حملة شعبية منظمة للمقاطعة ، ضد الاستغلال والمستغلين وأصحاب الأرباح الخيالية دونما وجه حق ؟؟
ولماذا تغيب تقديم بدائل وتفاصيل المتابعة مع الجهات المعنية للإيجاد حلول وسط بينها وبين مصالح ومطالب المواطنين ..!!!
لماذا نسقط ببراثن وسائل التنفيس عن الطاقات وبعثرتها بطرق انفعالية لا مدنية ..؟؟
من يقرع الجرس وفق أصول مُتعارف عليها عالميا وقانونيا ولاعُنفيا في العمل المدني ..؟؟؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. States must intensify their efforts to combat climate change


.. شبكات | اعتقال وفصل موظفين من غوغل احتجوا على مشروع نيمبوس م




.. لحظة اعتقال شيف سوري في تركيا


.. محمود عباس يرفض طلبا أميركيا بالتراجع عن تصويت عضوية فلسطين




.. ممثل الصين بمجلس الأمن يدعو للتصويت لصالح عضوية فلسطين الكام