الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأنا بالإستعارة دنى غالي في : لاتقصصي القصص يوم الأربعاء

مقداد مسعود

2017 / 2 / 1
الادب والفن


الأنا بالإستعارة ..
لاتقصصي القصص يوم الأربعاء دنى غالي
1- 2
مقداد مسعود
أتوقف عند الصفحة الخامسة في المطبوع التي لاوجود لها في فهرس المحتويات والمسطور في ..الخامسة ، بلا عنونة ..و سأطلق عليه (عتبة نصية ) مؤدية إلى البيت القصصي في الكتاب المجنّس بإجناسية (نصوص ) وهذه الاجناسية مثبتّة على وجه الغلاف ..وهنا بذرة إختلاف أولى فعنونة الكتاب تختلف عن إجناسيته ..
لاتقصص ---------- القصص
الفعل / الاسم ، كلاهما يشيران نحو اجناسية واضحة المعالم : قصص .
السطر الأول من الصفحة السابعة يعلن التالي : لو كانت النصوص ...
والسؤال هنا هل تعادلت الكفتان ، الكتاب يذكر القص مرتين ونصوص مرتين :أيضا ؟!
(*)
التكنولوجيا تخفي شهود العدول ، والكلام على ذمة فعل السرد وليس أستقراء ً من القارىء المنتج الذي أتقمصه أنا وأتقصى ..(لوكانت النصوص قد كُتبت بالقلم بدلا من طباعتها على لوحة المفاتيح للحاسوب لكان واضحا عن طريق خط اليد كيف أن القلم ...
*كتب َ بقوة ٍ هنا
*بضعف هناك
*وأخفى
*وأضمر في مكان ثالث ..
لكن القلم لا يمتلك تسييرا ذاتيا ، فهو طوع القلب / الدماغ ، وبين القلم وبينهما تراسلا مرآويا ، كما أكدت الأبحاث الفسلجية أن الكتابة بالقلم تبث إشاراتها في الأنامل ومنها للكف – الساعد – الزند – الكتف – العنق – فالدماغ .. لذا ما نكتبه بالقلم أقوى رسوخا في الذاكرة ، من عزف الحروف على لوحة مفاتيح الحاسوب ..
إذ ،، يمكن لفعل الكتابة أن يؤثر في العضوي ،،على ذمة برنار نويل في (كتاب النسيان )..اليد ستشتغل بوضوح مبين بتوقيت الوحدة السردية الثانية من هذه الصفحة اللامعنونة :أعني يد ابنة الناقد الأدبي والمنظرّ جورج برانداس، أعني يد الوريثة للسيرة السردية المجففة في أوراق والدها وهي سيرة رشيقة بطراوة خمسين عاما من الإحتفاء بالوجود والموجود والأنوجاد ..(ورثت عن أبيها يومياته على مدى خمسين عاما بخط يده الناعم / 5).. والدها مات (الموت هو نسيان النسيان ) بشهادة برنار نويل
(*)
البنت التي لاسلطة لها على حياة والدها في حياته، أمتلكت مطلقة السلطة على ذاكرته المجففة في مذكراته ..وستصوغها بالحذف ، والتزييف والأضافة والتلفت
وهكذا ستتحول مذكرات الأب الميت ، إلى صورة جميلة للبنت من خلال والدها الذي قامت بتصنيعه فأنتجت تابوتا بألوان فاقعة للذكرى ..وكقارىء سأقوم بدوري بتنضيد منقبة البنت ((الطهرانية )) :
*أمسكت الابنة بعد وفاته بموس حادّ، رفعت – بحذر وإتقان – المواقع التي تحمل حقائق ،كان الكثيرون يعرفونها .
*أخفت أسماء عشيقات أو حروف أولى لهّن
*حرّفت بقصد التصحيح وأضافت
*أتلفت بعضا من هذه اليوميات
مافعلته البنت هو مزيج من الممسرح والخطابي وكلاهما من أورام تصيب الأنا الأخلاقية وما أرتكبته البنت هي من وظائف التقني الرقيب الممثل الرديء أخلاقيا ..وهنا أقترض من ريجس دوبرية وأقول حقا ..(المرء هو دائما جاحد حيّز ما : حين الداخل حين يكون خارج ..) بجحودها البنت مسخت داخل مسطور الأب بتوقيت نفاذه من الداخل إلى الخارج...
(*)
هل ثمة أتصال بين مسردتين ، أعني مسردة إديث جورج برانداس ومسردة دنى غالي ..؟
وهل الثانية تتعقب الأولى سرديا ..؟ وأيهما الوجه ؟ القناع ؟
(*)
أتأمل ثريا النص ..أتوقف طويلا عند (لا) الناهية ..أن النهي الزمني يجعل حرية القص مشروطة بإستثناء زمني ..ويحيلني إلى ( لاقصص يوم الاربعاء) حسب الموروث الشعبي المتداول لدينا في بصرة جداتنا اللواتي لاتغيب عنهن الشمس..
والأربعاء يحيلني لطه حسين في (حديث الأربعاء )..
*دنى غالي/ لاتقصصي القصص يوم الأربعاء / منشورات المتوسط / ميلانو / ايطاليا / 2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما