الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألأشقاء ألأعداء .... وألحرب ألإقتصادية ألمُعلنَة !

عبد علي عوض

2017 / 2 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


إنّ جعبة ألتاريخ لمختلف ألشعوب غنية وحافلة بألأحداث، تبيّن إنهيار أنظمة وظهور أنظمة جديدة على أنقاضها/ سواء كانت مشابهة لسابقتها ببنائها ألفوقي( السياسي) أو مناقضة لها جذرياً في ألبنائين ألفوقي وألتحتي/... وبمرور ألزمن تتضح حقيقة ألنظام ألجديد على صعيد ألنهج وألتطبيق، فإن كان ذلك ألنظام يلبّي طموحات ومطاليب ألمجتمع، فسيصمُد مدة أطول، وإن كان متقوقع بمعزل عن هموم ألناس ولا يفكر إلاّ بإمتيازاته ألسلطوية، فإنّ زواله سيكون حتمياً وبلا رجعة.
ليس بألضرورة أنّ ألنظام ألسياسي ألقائم مهما كان نموذجياً/ أقرب إلى ألمثالية/ سيدوم طويلاً، ما دام ألعقل ألجمعي للمجتمع يتأثر بألأهواء ألداخلية وألخارجية وألتي أثرّت ولا تزال تؤثر وبدرجات مختلفة على إستقرار وإستمرارية ذلك ألنظام.
لا يخفى على أحد، أنّ ألعامل ألإقتصادي، أصبحَ في ألآونة ألأخيرة، يمثل سلاح ألمواجهة ألمباشر لإركاع ألكثير من ألدول ألمتحررة وتدمير إقتصاداتها وإفقادها لقرارها ألسياسي ألرسمي ألمستقل.
ألأشقاء ألأعداء ... مواقف عدائية إنتقامية فاضحة!
** نعلم جميعاً بألصراع ألدائر بين مصر وأثيوبيا حول مياه نهر ألنيل، إذ أنّ أثيوبيا تبني ألسدود على منابع ذلك ألنهر، وستحرم تلك ألسدود مصر من حصتها المائية... ولكن مَن هي ألجهة ألتي حفزت على بناء تلك ألسدود... إنهما السعودية وقطر!؟ حيث وفرتا ألقروض ألمالية نكايةً بمصر، لأنّ ألأخيرة إنتهجت طريق ألقضاء على تنظيمَي داعش وألإخوان ألمسلمين على أرضها، وهذا ألموقف والنهج من جانب ألحكومة ألمصرية أثارَ غضب ألسعودية وقطر ألمؤيدتان لداعش وحركة ألإخوان ألمسلمين.
** عملية بناء ألسدود ألتركية على نهري دجلة وألفرات تجري بوتائر متسارعة، ونحن نعلم جيداً أنّ بناء تلك ألسدود يكلّف مليارات ألدولارات، وألدولة ألتركية بمواردها ألمالية ألمحدودة لاتستطيع إنجاز بناء تلك ألسدود بمفردها... ولكن مَن هي ألدولة ألتي حفَّزت تركيا على بناء تلك ألسدود؟ ... إنها ألكويت ألشقيقة !!.. إذ قدَّمت ألقروض وألمِنح ألمالية ألميسّرة إلى تركيا إنتقاماً من ألعراق... إنها ولية جبناء.
** طفحَت على ألسطح فضيحة ممر خور عبد ألله ألمائي ألملاحي ألعراقي، وأخذَت ألجهات ألمتورطة: برلمان ألدورة ألسابقة، رئيس ألوزراء ألسابق، وزارة ألنقل ألسابقة، وزارة ألخارجية ألسابقة، أخذت جميعها تتنصل عن موقفها ألخياني لحقوق ألعراق ألمائية. إنّ أية دولة لاتمتلك شواطيء مباشرة على ألبحار وألمحيطات، ستعاني من ضعف إقتصادها وستكون عرضةً لإبتزاز تلك ألدول ألفاصلة بينها وبين ألمياه ألدولية، وهذا ما تريده ألكويت!... أنا لا أعني بما أطرحه هو تأليب مشاعر ألعداء ضد ألكويت( ألشقيقة!)، ولكن يجب أن يكون ألتعامل معها بألمثل وبحزم في كافة المجالات وفي مقدمتها حقوق ألعراق ألمائية وألبرية.
إنّ مأساة ألعراق بكونه أصبح بلداً مستباحاً، يعود إلى ألأسباب ألتالية:
1 ) وجود ألعملاء من ألعراقيين/ ألنجباء/ في داخل ألعراق، ألذين ترتبط مصالحهم مع ألدول ألأخرى.
2 ) إدارة ألدولة حالياً ليست بيَد رجالات دولة، إنّما بيَد أقزام سلطة.
3 ) هَيلمان ألسلطة ومغرياتها، جعلَت ألذين وصلوا إليها عن طريق ألمحاصصة في غفلة من ألزمن، يتمسكون بألسلطة حتى ولو كان ألثمن هو ألتنازل عن حقوق ألعراق ألمختلفة وفقدانه لإستقلاله ألوطني.
4 ) ضَعف ألإنتماء ألوطني ألناجم عن إنخفاض درجة وعي ألمجتمع، وألذي تحاول قوى ألإسلام ألسياسي تكريسه وإشاعته خدمةً لمصالحها وبقائها جاثمة على صدور ألعراقيين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينهي الرد المنسوب لإسرائيل في إيران خطر المواجهة الشاملة؟


.. ما الرسائل التي أرادت إسرائيل توجيهها من خلال هجومها على إير




.. بين -الصبر الإستراتيجي- و-الردع المباشر-.. هل ترد إيران على


.. دائرة التصعيد تتسع.. ضربة إسرائيلية داخل إيران -رداً على الر




.. مراسل الجزيرة: الشرطة الفرنسية تفرض طوقا أمنيا في محيط القنص