الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بغدادي

احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)

2017 / 2 / 1
الادب والفن


بَغدادُ مَافَــعلُوا بِــكِ الأوغَادُ
وَالمَوتُ نَحـــو سَبيلِكِ يَنقادُ

هل كنتِ شَرَّاً في زَمانِهم الذي
كانتْ بِــهِ تَتَــزاحــمُ الأحـــقَادُ

أم كنتِ نَاصيةً لِــكلِّ حَميدةٍ
حتَّى نَبتْ مــن دَارِكِ الآسَـادُ

يَادَوحةً ماكانَ غُصنُكِ يَابساً
بل يَنتَشي من عِطرِهِ الأولادُ

وَأميرةٌ مـن يَــومِ مَولدِكِ لـذا
طَمِعتْ بِحسنِ أكفكِ الأصفَادُ

بَغدادُ كـمْ كنتِ لَهــم معطَاءةً
نَهلُوا فَوائدَ خَيـــرِكِ، مَافـادُوا !!

بَغدادُ كـمْ كنتِ لَهــم معطارةً
فَلِمَ يُنتِّنُ حُــضنَــكِ الإفــسَادُ !!

وَغدا عليكِ اللَّيلُ يَبسطُ جنحَهُ
كَــ يَتيمةٍ في حُزنِهَــا تَــزدادُ

رَحلُوا مُحبوكِ وَليتَ رَحيلُهم
كَذِبَاً لِيأتـــوا بَعدَها، مَاعادُوا

ذُقتِ المَرارةَ دُونَ غَيرِكِ طَالمَا
نَادُوا بَصبرِكِ، لَيتَهُم مَـانَــادُوا

مَرقتْ سِهامُهُم الوّجيفةُ في فَمٍ
مُتبسمٍ، فِـــي سَــعدهِ يَــعتَادُ

يابَسمةً مِنــكِ تُراودُ عَيــشَنا
وَالبُؤسُ عِنــدَ عِتــابِكِ يَرتَادُ

كيفَّ القِيامُ من الرِّكامِ حَبيبَتي
وَعلى رِكامِكِ يَــعتَلي القَـوَّادُ !!

حُزنٌ تَمددَ في فُؤادِكِ، وَالدَّمُ
نَــهـرٌ يُــطهِّرُ عَــذبَهُ الأجــدَادُ

كانتْ عمارتُكِ المُطلةُ نَـــفحةً
تَنمو بِهَــا الأغصَــان وَالأعوَادُ

فَغَدتْ عمارتُكِ المُطلةُ صَرخةً
تَلتاثُ عِنــدَ خَوائِــها الأجـسَادُ

ياعُمركِ الزَّاهي، أما لَــهُ نَجدةٌ
وَالحـُزنُ تَحتَ فِراشِكِ وَقَّــادُ

الآن، يَابَغدادُ، وَجــهُكِ شَاحبٌ
كَـ الأمِ، مَــاتَ بَنونَــها الأمجَادُ

تَباً، لِمـن أخــذَ التَّديــنَ حجةً
من أجـلِ أن لا تَنعمـي، بَغدادُ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما


.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا




.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما


.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في




.. من الكويت بروفسور بالهندسة الكيميائية والبيئية يقف لأول مرة