الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذيان ما قبل الفجر أو الغرفة الأخيرة

نبيل الخمليشي

2017 / 2 / 2
الادب والفن


أنا من عصير أرواح الملائكة
من قال إني من طين
يا ابن الشاتمة الساقية
التائهة العظيمة
تمهل
يا ابن الموت
ترجل عن وهمك
فمشروع الخلق فاشل
و سوف تموت وحيدا
دون جرعة دعاء
مابين المسكن و المخدر صمت طويل
لا يعرفه هذا الشراب أمامي
وإذا كنت تشعر بالدفء
و أنت تمشي نهارا تحت الشمس
استيقظ الآن من نومك
واسأل عن ذاك النائم دون غطاء
غضب القهر يستـأصل الورم
فاغضب هذا الفجر الرمادي
و اذهب إلى اللاشيء الذي تجهله
تعبت من أحلامك
تقاسمها لمرة
تفهم مشاعات و امميات مرت
وتفهم غمزة ماموت انقرض
واغفر لمن حضر السقيفة
ولم يستشرك لم يستشرك
وقرر قرونا عنك و اندحر
توقف عن الشرب الآن
فأنت بعيد عن المرفأ مشرف على الهلاك
أنا اعرف انك لا أصبحت على خير
مادام قلبك ينبض لتمشي غدا
إلى الغرفة لا تنتظرك
بعد أن قتلت فيك آخر طموحك
غرفة عجوز شمطاء
سوف تمتص ما بقي من عمرك
وسائق سيارة الأجرة المجنون
لن يوصلك إلى وجهتك
عفوك ابن الساقية
فنحن جميعا من طين
مذ رضينا دخول هذه الغرفة العاقر
لن تنام لن تنام
حتى يثمل قطك لشرابك
اغسل وجهك وتسلل طفلا إلى مدرستك
مابين الصبار و الصبار
طريق ممتد لأربعين سنة او تزيد
أوصلتك لغرفة خالية
غ
ت
ص
خ
ط
ت
ح
أية سريانية تلك
أمازلت تثق بطرقات عمرك
مغفرتك أمي
طنجة فجر 02/02/2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا


.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما




.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في