الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى شبيهتها ؛ لبرايجيت باردو، في براك النجف ... مع اطيب الأماني ...؟

ذياب مهدي محسن

2017 / 2 / 3
الادب والفن


همسات من ذاكرة عاشق عراقي نبيل :
اقف الآن في نقطة تقاطع عكد جبر الليباوي "سوك جبرالليبواي" في البراك ، هنا الآن في هذا المكان عيني على يمين عكد البو المشهدي ، كعد بيت عوينه / كعد بيت الحلي والمقصود بيت وتوت "عبود الحلي ؟ ،(هذه اسمائه) عكد في منتصفه عكد فرعي ركنه بيت البلاغي ويؤدي الى عكد البو دوش ، حيث فيه بيوتات لأبو دوش ونحن لنا فيهم صلة قربا ابتداءا ببيت الاخوين اولاد خالتنا " حسن ، واسود دوش ، واخوتهم من اولاد دوش ، ومن بعد هذا البيت ويسارا بيت الكبير الحاج سعد دوش والد الشخصية والوجيه الوطني الكبير الحاج كاظم سعد دوش واختوه ، هذين العكدين نهايتهما في عكد الجماله ، عكد بيت كنوش ... ارجع لمكاني ، خلفي جامع الطريحي وبجنبه دكان لأبو حميد زنبور ؟؟ القصاب وعلى يساري عكد ركنه محل للحاج رزاق البهباني " ابو فؤاد " واخوه الفنان في صناعة الاحذية النسائية والرجالية قاسم البهبهاني ، هذا العكد يؤدي الى مكتبة آل حنوش ودكان أبن مارد مختار الطرف وخياطه الشعبي .. اعود لوقفتي وانتظاري " لبريجيت البراك " حيث امتداد عكد جبر الليباوي في العمق الى بيت الثائر الشهيد كاظم صبي وعنده يلتقي عكد البو المعمار وركنه بيت الحاج مهدي الشمرتي وينحرف حيث المدرسة الشبرية وبيت الحاج صالح الجوهرجي وقبله عكد بيت الرشدي ، بيت الصراف ، بيت مرزه ، ويستمر هذا العكد ليكون متصلا بعكد سيد نور (شارع موسكو) حيث نهايته في شارع الصادق .. وانا الآن واقف في انتظارها ؟ من بعيد تتهدج وتتمغنج وتتغاوى بعشق الصبايا فليحة الوجه مغرورة الشكل ، متكبرة بعشقي ، عطرها يفضحها ، وجهها مشكلته ينفط رومانسية واشتهاء وتلذذ حتى عند شيبة القوم وعجائزهم لا بل يحسدونها كل مراهقات البراك وسيداته ، من بعيد الملحها تتغاوى وانا المغرور بها حيث عشقها واعجابي بها كنت ارسمها حتى في خيالي ، رسمتها كثيرا وكثيرا ، في خيالي ونفذت رسمها على اوراقي بقلم الرصاص والفحم ، فاجئتها في المعرض الشامل لمدارس تربية النجف ، وكنت حينها منسب للنشاط المدرسي ، انا استاذ الفن التشكيلي والعاشق المغرم صبابا ، رسمتها خيالا ، وفي الصباح قدمت لها الرسم المباح ، اتسعت عيناها ، كأنه البحر في صفائه وهدوء امواجه ، غرقت فيهما ، شفتيها رسمت لي إبتسامة عرضها السماوت والارض عدتة لذيبان ، نادتني ياذيبان كيف رسمتني هكذا بدون صورة شخصية !! قلبي دليلي يابريجيت البراك ، ضحكت ، احمرت وجنتيها ، بللت شفتيها برضابه ( سوده شلهاني ) تهت مع لسانها ، نشف الريق مني ، سرحت وطرت بعيدا ، انها الذكريات سادتي ، فالى بريجيت باردو البراك ، مع ارق تحياتي ... ولازلت اطارد عطرها بكل شبق العشق ، وجنون حبي للنجف في العراق الأشرف .. ويأتي صديقي الشاعر جواد كاظم غلوم ، لينشر قصيدته التي تحاكي وتتماها مع كل ذكرياتي ، " ياعشكَنا " فشكرا لك حبيبي وصديقي جواد على هذه الخريدة المفعمة بالحب والمسرة وبالحياة ... الى برايجيت باردو مع اطيب التمنيات .... قرنفلاتي
عِطري الوفير ...براجيت باردو البرك ...فاء وما ادراك ما حرف " ف "

كم عليّ ان أغازلَ جمرتَـك الوهّاجة
وأدندنَ باحتراق أغانِـيْـي وشِعري
كم عليّ الاّ أتظللَ بِـفيءٍ يُرخي أطايب جسدي
أأبقى ألهجُ وآنسُ باشتعالي !!
يوم لا فَـيءَ إلاّ في سعيرك اللاهب
ولا حضنَ إلاّ في مرجلِـك الطافح بالغليان
ولا شهدَ إلاّ مرارة وصولك إليّ
يا شِعري وجنوني وهوَسي
ارفسني وحَـرِّكْ شَـلَـلِي الرابضَ فيَّ
انتشلني من هناءة العيش
خذني الى شاطئ بركانك
أرِني كلّ ما لذَّ من العذاب
عطّرني بكلّ الازاهير البريّة السّامة
دعك من زهور " التيوليب " و" الغاردينيا "
أسائل نفسي ؛ ما الذي يسحرني بشفاهِـك اللاسعة ؟!
ألأنّها ثقلت بالرحيق المُجمر ؟
يكاد فمي يذوب في مذاقها
أحسب نفسي عريسا وأزفّ الى سريرٍ
حِـيْـكَ بالحرير وطُـلِيَ بزرقة السماء
ننام معاً ، ضجيعتنا الأحلام البارقة
يفرش المخملُ ملاءَته متوسلاً أن نطأها
يربتُ الليلُ على صدورنا : ان اغفوَا على سكوني
آهٍ ، ماهذه الشفاه الندِيّة الدافئة التي تُمرّر على جِلدي
كم هي اكثر نعومةً من ورق الورد الأملس
أصفى من حبّات دموع أمّـي
طافحةٌ هي رضابك ، تهذي بالشوق المعقّم بالوفاء
كنضوحِ قطْرٍ على ريقِ ظامئ
لاسعةٌ بالعشقِ مثل ليمونة بدينةٍ
حارّةٍ مثل جمرةٍ في ليلة قارصة البرد
أراني أتخدّر وجْداً
يدبُّ دبيبها في أوصالي مثل نشوةٍ جاءتني قصْـداً
كحال فتىً في اول عهدهِ بالخمر
أرقص فرحا كغجريٍّ مدثّرٍ بالغناء
أعجب كيف تنمو بتلاتُ زهورك
في هذا الفم الملِيء بالسحْـر !
وكيف تصّاعد الرجفة بأنحاء جسدي
تلْقفُ كل الهموم والأسقام والمواجع بغمضةِ عين
تطرحها بعيدا لأتطهّر بالعافية
أعود طفلا صافي السريرة ، خاليا من الإثم
مكللا بتاج السعد ، ناسيا ان هذه الدنيا
مليئةً بالشرور والخطايا
غارقةً بالفسق والعويل والبكاء
شاعرا انني امرح في بستانٍ
مرصعٍ بفاكهة ملوّنة
بصحبةِ كوكتيلِ غناءٍ يفوح من لسانها
هي ذي نطاسية الجمال ، حكيمة العاشقات
في يديها تدير عمليات التجميل
بأناملها تقوم بتكبير القلب
بشفاهِها تشفط الحقد
بأنفاسها تنفخ الضمائر الهزيلة الناحلة
بأطباقها تزيح كروش النفوس الدنيئة
بنصاعة دُرَرِها تقوم بتبييض الاسنان الصفر
بعداً أيها البوتوكس والنفخ المظلل
ومحاليل الوهم ومراهم الخديعة
لدَيَّ من عطر " البيلسان " مايغرقني شهورا
ومن " المليسا " و" الكولونيا " مايبخّر مهجعي
ومن " الغاردينيا " ما تتمنى الإطاحة بي عشقا
من يرقات النحل وعسل " الأكاسيا "
مايفيض في ريقِ حبيبتي
فلْتنأوا عني أيها القاحلون اليابسون
لا أريد قَـفْـر صحرائكم
سبَـخَ أطيانكم العاقرة
******
الصورة بقلمي الفحم حسب المخيلة لبرايجيت البراكية النجفية ، والثانية صورة باريجيت الحقيقة ..سنين ومرت لسه فاكر ؟؟..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعرف وصايا الفنانة بدرية طلبة لابنتها في ليلة زفافها


.. اجتماع «الصحافيين والتمثيليين» يوضح ضوابط تصوير الجنازات الع




.. الفيلم الوثائقي -طابا- - رحلة مصر لاستعادة الأرض


.. تعاون مثمر بين نقابة الصحفيين و الممثلين بشأن تنظيم العزاءا




.. الفنان أيمن عزب : مشكلتنا مع دخلات مهنة الصحافة ونحارب مجه