الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صدق ترامب عندما وصف ايران بانها منبع الارهاب’وهذا دليلي

مازن الشيخ

2017 / 2 / 6
السياسة والعلاقات الدولية


تابعت الحملة الاعلامية التي تعاملت مع القرارات والتصريحات التي جائت من الرئيس ترامب’والتي تبين واضحا انها تعني ايران بشكل مباشر’وتتهمها بانها رأس الارهاب ومصدره الاساسي.
طبعا كان هناك اراء مختلفة’الى حد التناقض’ولكني ساتناول الاراء المنتقدة حصرا.
فقد شن بعض الكتاب حملة شعواء ضده’الى الحد الذي تجرأ احدهم الى الكشف’صراحة عن تفاهته وببغاويته عندما اتهم ترامب بانه(وهابي)!’واخر زعم بأن العائلة الملكية السعودية قدمت نسائهم رشوة الى القيادة الامريكية!بهذه اللغة السوقية التافهة تعاملوا مع اخطرقراراتخذه رئيس امريكي’ومايمكن ان ينجم عنه,من مخاطر جدية على المنطقة عامة’وخصوصا العراق’والذي يمكن ان يتعرض الى اقسى المخاطر’ان لم ينتبه قادته الى حقيقة الامر’ويتعاملوا بجدية مع واقع الحال.
وانا’وحسب رأيي المستند الى حقائق تاريخية’فالرئيس ترامب لم يكن مبالغا فيما ادعاه’فقبل 1979’لم يكن هناك مايسمى بالارهاب الاسلامي’ولم تقع اية عمليات انتحارية’وهنا يجب التذكير’بأنه لولا العمليات الانتحارية’لما كان للحركات الاسلامية الراديكالية اي وزن’أو اية اهمية.
’حيث ان انهاكانت السلاح الاكثر رهبة وتأثير’فكيف يمكن ان تهدد’وتحارب’وتخيف انتحاري ينشد الموت’هدفا؟
والسؤال المهم هو:-متى بدأت العمليات الانتحارية’ومن ابتدعها وافتى بها ويقف خلفها؟
بمراجعة تاريخية واقعية’نجد انه لم تقع اية عملية انتحارية ذات دافع ديني اسلامي’قبل 30 تشرين اول(اكتوبر)عام 1980’حيث قام صبي ايراني لم يتجاوز عمره ال13 سنة بعملية انتحارية ضد دبابة عراقية في مدينة خرم شهر الايرانية’وطبيعي انه لم يبادر بتلك العملية بتخطيط ودافع شخصي’بل هناك من دفعه وافتى له’وزين له فعلته.
وبعد ذلك’وتحديدا في 15 كانون اول (ديسمبر)عام 1981 قام انتحاري اسمه ابو مريم’بتفجير سيارة ملغمة بمبنى السفارة العراقية في بيروت’وقتل المئات من المراجعين والمارة الابرياء’ومن ضحاياه’زوجة الشاعر نزار قباني(الشهيدة بلقيس الراوي)وكان مخطط تلك العملية والمشرف على تنفيذها’نوري الالكي وعلي الاديب.
بعد ذلك بحوالي 7اشهر’هاجم انتحاري اسمه ابو بلال’مبنى وزارة التخطيط العراقية وقتل مئات الابرياء من المارة والموظفين والمراجعين’وكان المخطط لتلك العملية هوعبد الكريم العنزي’احد اقطاب حزب الدعوة’والمدعوم من ايران.
واثناء اشتداد وتيرة الحرب بين العراق وايران’رأينا لاول مرة عمليات هجوم انتحارية بالدراجات النارية’كانت جثث المهاجمين تحمل مفاتيح بلاستك’مكتوب عليها انها مفاتيح الجنة’ووزعت من قبل الامام الخميني نفسه.
هناك الكثير من الامثلة’لكني سأكتفي بما ذكرته لاؤكد امر ثبت بالدليل القاطع’بأن ثقافة العمليات الانتحارية هي اختراع ايراني’ومن تعليمات الخميني نفسه’ولم نسمع قبله عن اي متطرف سني’بانه قام بتفجير نفسه لغاية سياسية او دينية.
اذن’فقد تأكد بشكل قاطع ان ثقافة العمليات الانتحارية هي اختراع ايراني يقف ورائه الامام الخميني شخصيا’لانه ترادف لاول مرة مع تصدره المشد السياسي والديني منذ 1979
ذلك الامريؤكد مزاعم من قال بأن داعش هي اختراع ايراني’لأن استراتيجيتهاةهي اعمادها على اخطر سلاح طهر حتى الان’وهو العمليات الانتحارية’والتي قلبت كل الموازين وزرعت الرعب وقلة الحيلة,امام اجهزة مكافحة الارهاب,
رب من يسأل:-كيف لايران ان تتبنى داعش’تلك المنظمة التي تكفر الشيعة وتحاربهم؟!
الجواب ليس صعبا’فأولا’ليس هناك مايدل على ان ايران اكترثت يوما بشيعة العراق’بل واقع الحال يؤكد بانها تكره كل العراقيين’بما فيهم الشيعة ’لانهم
اشتركوا في محاربتها ايام حرب ال8سنوات,
كما انهم يشتركون مع منظمة القاعدة’والتي ولدت داعش من رحمها’بمعاداتهم لامريكا ورغبتهم بأفشال مخططاتها في العراق’ولذلك فقد تعاهدوا فيما بينهم على التعاون والتكاتف’وقدمت ايران دعما كبيرا لداعش’ونشرتها في سوريا’حيث ساعدت في عملية خلط اوراق وارتكاب جرائم فضيعة قيدت باسم المعارضة’’ودفع من خلالها الثوار السوريين ثمنا باهضا من سمعتهم’فتعثرت ثورتهم العادلة’وتم انقاذ بشار الاسد من سقوط حتمي عندما تدخل الروس.وبحجة الخوف من نمو الارهاب’المسلح’وانتشاره الى روسيا.
كما انهم امروا عاملهم على العراق نوري المالكي’باصدار الاوامر للجيش العراقي الذي كان يحمي الموصل’بالانسحاب ’امام بضعة مئات من الدواعش’لاسقاط الموصلل ومعظم المنطقية الغربية من العراق والتي يغلب عليها العرب السنة’ومن اجل تدميرهاعند تريرها’وهذا ماحصل ويحصل الان.
لااريد ان اطيل لاني اعلم ان صبر القارئ محدود’لكني اعتقد بأني اوضحت’وقدمت دليلا دامغا’بقى من لايعجبه هذا الكلام مطلوب منه ان يقدم دليلا منطقيا موضوعيا’يفند كلامي’اما من يعتمد السب والشتائم’فهو انسان فاشل ضعيف’لايمكن الرد عليه الا بعبارات الرثاء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دليل أوهى من خيوط العنكبوت 1
رفيق التلمساني ( 2017 / 2 / 6 - 09:29 )
دليلك أوهى من خيوط العنكبوت.
لا شك أن إيران دولة دينية استبدادية وقفت وتقف وراء أنظمة وحركات إرهابية شيعية عاثت في الأرض فسادا، في لبنان مع حزب الله، وفي العراق ثم سوريا واليمن. لكنها في هذا لا تختلف عن الدولة السعودية الفاشية المدبر الرئيسي للإرهاب. سقوط هذه الأنظمة الحاكمة وتحولها إلى أنظمة حكم حديثة ديمقراطية علمانية أكبر خدمة لمواطنيها. لكن الزعم بأن إيران هي السبب الأول والوحيد في ظهور كل الحركات الإرهابية هو زعم لا يصدقه إلا من وضع عقله في ثلاجة. اللجوء إلى الانتحار في الحروب تصرف قديم جدا.
لنأخذ داعش كمثال. هذه الحركة، كما يتضح للأعمى قبل البصير، تألفت من آلاف الإرهابيين قدموا من جميع البلدان، وهم في غالبيتهم الساحقة سنيون تربوا على أيدي رجال دين وفي مساجد ومراكز خاضعة للهيمنة الوهابية السعودية بالتحالف مع الإخوان المسلمين. استفادت داعش من توطؤ دول كبيرة كثيرة ابتداء من أمريكا وربيبتها السعودية إلى بعض الدول الغربية ثم تركيا الأردوغانية الإخوانية. سافر شباب داعش بموافقة وبعلم هذه الدول مرورا بدول سنية (تركيا، الأردن، لبنان..).
يتبع


2 - تعليق
nasha ( 2017 / 2 / 6 - 09:48 )
هذا ما حصل في البداية فعلا ..... إيران فعلا منبع الشر والخميني كان أول قائد لشر الارهاب ..... البداية كانت اطماع امبراطورية فارسية باي ثمن. شكرا على التوضيح


3 - دليل أوهى من خيوط العنكبوت 2
رفيق التلمساني ( 2017 / 2 / 6 - 09:51 )
وعليه، فدليلك لا يستقيم إلا إذا صدقنا أن كل الدول المذكورة آنفا والتي ساعدت في ظهور داعش وفي تقويتها وتسليحها وتمويلها لإسقاط الأنظمة الموالية لإيران !!! هي دول في خدمة الإستراتيجية الإيرانية لغباء متأصل في قادتها. وكذلك يجب على من يصدق حكايتك الوهمية حول ظاهرة الانتحار أن يصدق أيضا أن الغالبية الساحقة من (علماء) السنة الوهابيين والإخوانيين والأزهريين هم في خدمة هذه الإستراتيجية الإيرانية الإرهابية.
الواقع أن داعش حركة إرهابية سنية كان مطلِقوها أشبه بمن أطلق ماردا من قمقمه ثم فقد السيطرة عليه. هي في الأخير نتيجة سياسات التوحش الدولية الأنانية المكيافيلية. وهي آخرا نتيجة التخلف الفكري والديني الذي مازال يتحكم في الشعوب الإسلامية ويبقيها رهينة رجال الدين والأنظمة الاستبدادية.


4 - السيد الكاتب
صباح ابراهيم ( 2017 / 2 / 6 - 10:44 )

كلامك سليم ، رأس البلاء في العراق و العالم هو ايران وملاليها الخبثاء

اخر الافلام

.. كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما


.. عبر روسيا.. إيران تبلغ إسرائيل أنها لا تريد التصعيد




.. إيران..عمليات في عقر الدار | #غرفة_الأخبار


.. بعد تأكيد التزامِها بدعم التهدئة في المنطقة.. واشنطن تتنصل م




.. الدوحة تضيق بحماس .. هل يغادر قادة الحركة؟ | #غرفة_الأخبار