الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدوله والاقباط عشق من طرف واحد !

عبد صموئيل فارس

2017 / 2 / 7
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


تهلل الجميع بقدوم الجنرال العسكري الذي سيخلصهم من الاضطهاد والتمييز والعنصريه وكأن من كان يحكمهم طوال ستة عقود مضت هو من كوكب المريخ لم يكن حكما عسكريا مصبوغا بصبغه دينيه محكمه هذا هو حال الاقباط بعد 30يونيو 2013
فهل صدق الجنرال في كل وعوده التي قطعها علي نفسه وعلي من حوله لفئه اتسمت دائما بالسير في ركب من يمتلكون القوه

لم يتغير الامر في شيء بل زاد سوءا فتعرية سيدة المنيا كان لها وقعا مئساويا علي نفوس القبط فالحادثه هي الاولي من نوعها في عصرنا الحالي وحتي داخل المجتمع المصري الذي كان يوما محافظا بحكم العادات والتقاليد التي يسير بها اغلب سكان صعيد مصر والتي كانت مسرحا للحدث وما تلا الحدث من أوضاع زاد الامر تعقيدا فتم تبرءت المتهمين والان تعاني السيده التي تم اغتيالها معنويا هي واسرتها من الملاحقه القضائيه ممن تم اتهامهم بالحادث !!

هل تم الخلاص من مشكلة بناء الكنائس علي عكس ما توقع الجميع فتم نصب شباك لقانون مشبوه معد بيد الاجهزه الامنيه المتضرره الاولي من حل مشكلة بناء الكنائس فتعقيد بناء الكنائس يمثل سبوبه لقطاع واسع من أجهزة الدوله فالجميع يعلم انه لابناء لكنيسه بدون رشوه سواء لمحليات او لاجهزه امنيه !

الادهي من ذلك قرار رئيس الوزراء بتشكيل لجنه من المفترض ان يتم تلقيبها بلجنة حالة الحرب وليست لجنه للنظر في مسئلة بناء الكنائس فهي تضم الدفاع والداخليه والامن القومي والوطني واجهزه خفيه وظاهره وتم تشكيل اللجنه خوفا من القانون المزمع مناقشته داخل الكونجرس بشأن كنائس مصر ولا اعلم لماذا اللجنه وهناك قانون تم اعتماده من البرلمان وهلل له الجميع بما في ذلك رجال الكنيسه المخلصين للحاكم اكثر من رب الكنيسه !!

هل يتذكر المصريين من قاموا بحرق اكثر من 70 كنيسه بعد فض اعتصام رابعه وتعهد الجميع بإعادة بناءها في وقت قياسي ومع الأسف لايزال هناك اكثر من 30 كنيسه متبقيه لم يتم البت في امرها !

هل انتهي عصر التهجير في عصر السيسي بالعكس يتم وبرعايه امنيه وبرلمانيه فتطل علينا الاخبار بوقوع حادث تهجير لاسره او عائله قبطيه نتيجة جلسات عرفيه او برعاية بيت الذميه المصري المسمي بيت العيله والذي يرعاه جنرالات من داخل الكنيسه والازهر

هل تم معالجة مشاكل التعيينات في الوزارات والجامعات والاجهزه الامنيه او حتي مناقشتها او معرفة أسباب حرمان الاقباط من هذه المناصب لم ولن يكون فالحرمان علي الهويه الدينيه وعلي الاعتقاد السائد بالتشكيك دائما في الاقباط من الناحيه الوطنيه

لم يتواني الاقباط في دعم النظام الحالي بكل قوتهم منذ تأسيسه في 52 وهو امر كان حتميا من وجهة نظرهم فالبعبع الذي قام بتربيته النظام العسكري طوال عقود تم اطلاقه ليرهب ليس الاقباط ولكن كافة القوي التي تنادي باخطر ما يكون سواء علي العسكر او اذنابهم من الإسلاميين وهو مدنية الدوله

الحاله بين الاقباط والنظام الحالي هي حالة عشق من طرف واحد يقابلها جفاء وانكار ولف ودوران فلن تتعير المعادله ألا بأمران وهما خروج العسكر من الحكم ورجال الكنيسه من المشهد !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية


.. إسرائيلي يستفز أنصار فلسطين لتسهيل اعتقالهم في أمريكا




.. الشرطة الأمريكية تواصل التحقيق بعد إضرام رجل النار بنفسه أما


.. الرد الإيراني يتصدر اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية




.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن